• محمد نور الدين الهاشمي

سورة الشعــــراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة الآيات : 1 – 15 ــ الحلقة الثانية ــ المفكر الاسلامي الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي ــ فلسطين المقدسة

آل البيت عليهم السلام في ظلال

القرآن  الكريم

سورة الشعــــراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة

الآيات : 1 – 15 ــ الحلقة الثانية

المفكر الاسلامي الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي

فلسطين المقدسة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

14 ــ  وقال محمد بن حبان الشافعي :

[ جاء في الروايات أنه أي المهدي عليه السلام عند ظهوره ينادي من فوق رأسه ملك ” هذاهو المهدي خليفة الله فأتبعوه ، فتذعن له الناس ويشربون حبه وانه يملك الأرض شرقها وغربها وأن الذين يبايعونه بين الركن والمقام بعدد أهل بدر ] .. (84)

وتكون هذه الأحداث التي سردناها من أقوال الأئمة عليهم السلام متواكبة مع تقدم قيادة جيوش الإسلام .. قادمة ببركات الرحمن وبدعوات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم محفوفة من مكة الى القدس ترسم التحولات ذاتها .. كما ترسم معالم ثورتنا الروحية المقبلة .. وبسقوط جيش الخسف في أتون الهاوية .. تكون سقوط مرحلة ..وصعود مرحلة أخرى : [ وليتبروا ماعلوا تتبيرا ..]  قد بدأ نورها يسطع في الخافقين وتعلوا الشفاه الحزينة البسمة وتشرق الأرض بنور ربها ويضع الله الموازين بالقسط .. يخضعون أعناق الظلمة ويكسرون الصليب وبالمدد الإلهي حصون الضلالة والبدعة التي جعلت من ” الخيانة وجهة نظر !! ومن حكومات العشائر الملكية الفاسدة  حكومات ديمقراطية .. وعندما يصبح اليميني يساري .. واليساري يميني .. ويكون حزب العمل اليهودي على القائمة الشارونية .. وعندما تصبح الأنظمة الجمهورية الإنقلابية وراثية ملكية بالأغلبية الديمقراطية في حكومات طاغوتية هي أصلا من بقايا أنظمة سايكس بيكو الفاقدة لمدة خدمتها !! ويذهل الناس من سياسات التجويع في فلسطين والأمة .. يأتي المهدي على أياس كما في أحاديث النبوة .. ومرة أخرى : [ الشعراء يتبعهم الغاوون ]  لامحاله فهذا زمن [ السقوط والهاوية والخربة الأبدية ] كما في مصادر أهل الكتاب  .. وفيما الملايين من جماهير المهدي عليه السلام في العالم يخرجون  فرحين بما آتاهم الله مستبشرين يرددون تسا بيح القدوس العظيم  .. يخرج إبليس اليائس .. الآيس من رحمة الله يردد نداءه الزائف كوجهه .. في حركة تضاد مع النداء الملكوتي المقدس .. ” ..

15 ــ وذكر نعيم بن حماد رحمه الله :

عن أبي قبيل : عن أمير المؤمنين علي عليه السلام .. قال : ” بعد الخسف ــ بالبيداء ينادي مناد من السماء : أن الحق في ولد عيسى وذلك نخوة من الشيطان ” .. (85)    ..

16 ــ وقد ذكر السيوطي : وفيه

[ أخرج الحاكم عن أبي جعفر عليه السلام : قال :

” ينادي مناد من السماء أن الحق مع آل محمد . وينادي مناد من الأرض أن الحق مع آل عيسى ” ” وإنما الصوت الأسفل كلمة الشيطان والصوت الأعلى كلمة الله العليا  ] (86)

وفي موثقة زرارة قال : ” سمعت أبا عبد الله جعفر الصادق عليه السلام يقول :

” ينادي مناد من السماء أن فلانا هو الأمير ، وينادي أنّ عليا وشيعته هم الفائزون . قلت فمن يقاتل المهدي بعد هذا  فقال : رجل من بني أمية . وأن الشيطان ينادي أن فلانا ــ يعني السفياني ــ وشيعته هم الفائزون . قلت فمن يعرف الصادق من الكاذب ؟ قال يعرفه الذين كانوا يرددون حديثنا ويقولون إنه يكون قبل أن يكون ويعلمون أنهم هم المحققون الصادقون “..  (87)

أي يكون بالحتم نداء الحق السماوي لأهل البيت والمهدي ــ عليهم صلوات الله وسلامه ــ  وفي هذا قول الله تعالى المحقق :

{قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }يونس35 .

والصورة في السياق الحديثي تقدم صورة حية وواقعية معاصرة في أن إبليس يكون معتليا سدة كل المفسدين في الأرض ويوجههم للحرب مع طابور القوي الغربية الرافعة لشعار الصليب والماشياح في معركة يدرك الشيطان الغربي المعسكر في العراق اليوم أنه منكسر لا محالة !! وقواه تتحطم كل يوم على يد المجاهدين من أنصار المهدي عليه السلام .. والصورة المقابلة هي قوات المهدي عليه السلام  التي تكون قد فتحت العراق بعد مكة المشرفة وأصبحت في صدام حقيقي مع الغربيين والصورة المهزومة لقوى الكفر العالمي في القرآن واضحة المعالم  : ” والشعراء يتبعهم الغاوون الي قاع الهزيمة والإنكسار الجهنمي .. وطريق الغواية الشيطانية تجد نهايتها بالخسف .. والخسف هو عنوان ملامح هزيمة الغاوين السفيانيين وأسيادهم الغربيين .. والمرحلة النورانية بدأت ملامحها وها هو نداء الفرح يدوي .. وتنثر الورود كما الأمس من البطلات والزغاريد من أمهات الشهداء في صور وصيدا و الجنوب الشامي المقدس… وهذه نهاية المكذبين والغاوين قد أوشكت  ..

{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون }الشعراء6 {فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }الأنعام5 ..

قال جدنا وسيدنا الصادق عليه السلام : ” إن الطاء شجرة طوبى والسين سدرة المنتهى والميم هي محمد المصطفى “

وأما الإعلام الشيطاني المعادي فلن يقدر على التواصل فقد أصبح إبليس الرجيم في أزمة بين حشود الماسون الأبالسة وكما ذكرنا في كتابنا : المهدي .. عليه السلام

أن في زمن الظهور يكون انكشاف للجن ؟ ولهذا ستكون الحرب مفتوحة ويكون جنود المهدي الإلهيون والسادة الملائكة المكرمين بين يدي المهدي الموعود هم سادة الساحة .. والسفيانى وكيل إبليس والدجال يعدون الأمم بمملكة مملكة الزيف والفاحشة .. وفي زمن النهاية يدعون القرشية الزائفة !! وهاهي معالم الساحة .. ستقلب وشيكا على رؤوس عملاءه وكل أدواته الملعونة .. وهكذا ستنتقل المعركة مع عميل الشيطان السفياني الأموي في قلب العراق والمحور الشامي تحديدا ..

(88)

وبظهور النبأ العظيم المؤيد تكون الحالة الصاعدة على موعد مع القدر قريب  .. ولذا ستكون المعركة والإخضاع القرآني لقوي الشجرة الملعونة تستوعب الحرب المفتوحة مع كل سادتهم الغربيين ..

{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون } الشعراء : 6

وهكذا يتحول القرآن الكريم من المحدد الى العموم ومن المفرد الى الحالة في قوله تعالى ” أنباء ” وهو جمع للحالة المهدوية : أي نراه والله أعلم أن هناك مع المهدي عليه السلام أنباء : أي قادة ومعجزات لم يشهد لها التاريخ مثيلا ..

وأن الحالة الإلهية تتجة بولادة النبوة والتنزيل من جديد .. وكلما تصاعدت مساحة الإنتصار والعزة .. تتصاعد مساحة التكذيب وتبرز ظاهرة المعرضين الكافرين . يريدون بالثورةالباطله إشاحة وجه الحق .. فيلاحقهم الخسف من أبواب الحرمين الى العراق ودمشق .. وتنتقل الهزات والهدات لتلاحق بيوتات الخونة والمرتدين الذين كذبوا آيات الله العظام .. آل محمد الطاهرين عليهم السلام ،  ولهذا جاء الرد سريعا في آي السورة المباركة في قول الحق تعالى : {وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ } الشعراء : 5

.. وقلنا في مباحثنا في المصطلح القرآني أن مصطلح ” الذكر” إنما يفيد الحالة الوصفية للموضوع .. وهو الإعلان والتذكير. .

وفي تجلي الحالة الصراعية في الحرب المفتوحة لا يمكن طرح المفاهيم القرآنية إلا من خلال الإمام عليه السلام فيكون قرآنا ناطقا معصوما  فقد ورد في كتاب ينابيع المودة :  [ المهدي لا يخطئ  ]  فيكون الإمام وهو خليفة الأمة جمعاء هو حامل لواء الذكر.. كما يحمل القرآن في روحه والعترة والقرآن لا يفترقان . ولهذا جاء في السورة .

المفرد القرآني  ” الذكر ” فالقرآن لا يكذب والمعجزة لا تكذب وإنما الذي يكذب هو حامل الرسالة وعنوان التجديد الإلهي وهو خليفة الله المهدي عليه السلام الذي يستنزل العلي القدير كل المعجزات ويفتح الدنيا على يديه .. فهو الذكر .. ألم يأت في كلام التنزيل الكريم قوله تعالى : ” وَالذَاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } الأحزاب35

.. فهي ختم الآية في توصيف حالة الأمة المسلمة ــ مبحثنا : مصطلح الأمة في القرآن الكريم ” الأمة المسلمة : موقع أمة الزهراء ــ  .. ونرى والله أعلم تأويلها بأنهم حملة الثورة الفكرية ومنهجية الثورة التغييرية في العالم .. وهو توصيف لحالة متكاملة .. وما يؤيد إرساء مفهوم  ” الذكر” في  وجهتنا هو التأكيد على الترابطية القرآنية [ وما يأتيهم من ذكر  ] وهو الإمام الموعود علية السلام والذي سيكذب في بداية الثورة .ــ وفي الآية الواردة حول سمات الأمة المسلمة : ” الأحزاب : 35  تحتاج منا الى  ثورة من المفاهيم القيمية لشرحها .. ولتمام الحالة وقدسيتها كان التكذيب !! ــ ولهذا وصف القرآن المكذبين بالمعرضين .. ووصف الحق تعالى السفيانيين الغاوين .. والغواية هي خيارا لرجيم إبليس عليه لعائن الله ورسوله . وقد أورد الله تعالى ذكرهم في خطاب السيد المسيح عليه السلام :

[ فسوف تحدث عندئذ ضيقة عظيمة لم يحدث مثلها منذ بدء العالم إلى الآن ، ولن يحدث . ولولا أن تلك الأيام ستختصر  ، لما كان أحد من البشر ينجو  . ولكن من أجل المختارين  ستختصر تلك الأيام .. فسوف يبرز أكثر من مسيح دجال ونبي دجال ، ويقدمون آيات عظيمة وأعاجيب ، ليضللوا حتى المختارين لو استطاعوا ها أنا قد أخبرتكم  بالأمر قبل حدوثه ] ــ  إنجيل متى : 24 : 22 ــ26 : التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1950

ــ واليوم يرفع الماشيحانيون الصغار من أمثال دبليو بوش شعار المسيح الوثني المزيف ويرسمون من جديد على الدولار عين الدجال !! ـ كتابنا : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة ــ ويحاول عملاء كونريزا في مؤتمر القمة ــ عرب أمريكا ــ  أن يشطبوا نظرية الثورة من القرآن ويطبعون الأمة لمنهج الخيانة التى علمهم إبليس اللعين في عقيدة الماشياح .. أنها وجهة نظر !! والمختارين الذين تكلم عنهم السيد المسيح عليه السلام هم حواريوا المهدي الموعود و أنصاره القادمين  وقول السيد المسيح  عليه السلام :  [ لو استطاعوا  ]  تعبيرا مبكرا عن حالة عجز هؤلا ء العملاء من أعداء القرآن والأنبياء !! و [ الضيقة العظيمة ] : هي مصطلح لتوصيف حالة الملحمة المقبلة والتي حتما  ستظل أعناق الطغاة وعملائهم ذليلة  وخاضعة إلى الأبد .. وفي القرآن : خاضعين : أي الذين اختاروا خندق العداء  للمهدي عليه السلام وكانوا عونا للمستكبرين ..والآيات تتحدث عن عهد جديد .. وختم جديد للرسالة ستزول فيها مرحلة تاريخية سوداوية وتبدأ مرحلة نورانية جديدة .. إنها بداية ختم الدنيا بالنور المحمدي وهو قوله تعالى :

{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26

قال العباس عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :

“يا رسول الله ما لنا في هذا الأمر ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ” لي  النبوة ولكم الخلافة ، بكم يفتح هذا الأمر وبكم يختم ” .. (89)

و أخرج نعيم عن صباح قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم  : ” لا خلافة بعد حمل بني أمية حتى يخرج المهدي ” . (90)

وهذه هي أحوال الأمة تموج بها البلايا والفتن وأخطار إسرائيل المفسدة وعملائها ومطبعيها حتى يأتي وعد الله الحق المحتوم . ” أخرج نعيم بن حماد عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال :

” إذا نادى مناد من السماء أن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ويشربون حبه ولا يكون لهم ذكر غيره ” (91)

.. وأمام هذا الوعد والبشارة المحتومة بالنصر والعزة للمظلومين

تؤكد السورة في سياقها المتوالي الصورة الجديدة والمشرقة للرسالة والمراجعة العقلية والقلبية لمن أراد الرشاد والتفكر .. وفي قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ }الشعراء7 سياق ترابطي عجيب بين تقديم الأنموذج المقدس وهي قراءة لحالة الكرماء عنده تعالى وهم أصفياء الرحمن ومختاريه

.. وعندما تجئ الآية التى قبلها في قراءة حالة المكذبين  والمستهزئين ، تكون قد حددت المعنى المراد بأن الكرماء هم النقيض وفي هكذا حالة أخروية يكون التوصيف يعبر عن  المهدي وأصحابه الربانيين وهم الذين لم يبدلوا تبديلا

والإنبات  الجديد  : ” أنبتوا ” هو تعبير عن ميلاد حالة مطهرة من آل البيت النبوي ، وفي الآية تعبير واضح عن التعددية  في الأزواج المجاهدين والذين خلقهم الله تعالى وكساهم سربال النور والطهر الإلهي  والكريم منسوب لإسم الله الكريم من جهة  وفيه التعبير عن جماهير المكرمين وفى القرآن جاء في المصطلح القرآني  قوله تعالى “{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ }الأنبياء26

وورد قوله تعالى في المصطلح : ” المخلصين ” {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } ص83 وقد وردت في الصافات لوحدها 4 مرات لتأكيد حالات الإصطفاء  : {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ }الصافات40 ،74 ، 128 ، 169 ولهذا يفاد في القراءة القرآنية البحث في أصول المصطلح القرآني وتعانقه مع المصطلح الحديثي  . ولهذا نفهم القرآن انه نازل على النبي وعترته وأزواجه فهم القياس الأول وبعده يكون التنزيل لغيرهم ، فهم المعنون الأول .. ونفيد في السياق أن الزوج الكريم الأول في الخلق هو النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله ومعه أزواجه عليهن رضوان الله تعالى والثاني هو التخصيص في الأزواج لخديجة سيدة النساء عليها السلام فمن رحمها المبارك كانت سيدة نساء العالمين في الأولين والآخرين ومن نورها كانت السيادية و العترة المباركة ..

قال النبي صلى الله عليه وآله عن خديجة :

عبد الله بن جعفر قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة  ” (92)

” قال ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء”  (93)

ومن يكون في دائرتهم وولايتهم النورانية فهو في درجتهم في الجنة ..

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }المائدة55

… والرسول الأعظم يؤكد لكل السائلين عن تخصيص الإصطفاء ” نحن أهل البيت لا يقاس  بنا أحدا ” ..  (94)

ويدلل القرآن على عمق وجهتنا بإعتبار هذا الإصطفاء القرآني معجزا وهو قولة تعالي :

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } الشعراء8 .. وفي قوله تعالى المخصص لا بد من التعارض معه لإصطدامه مع عقليه وجهائية .. ولهذا قال تعالى : وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ باستثنائية نقدية .. ووصف تعالى أكثرهم بعدم الإيمان لمخالفتهم الصريحة للرسول الأكرم صلى الله علية وآله وسلم ونحن نرى أن الإصطدام مع  الإصطفاء النبوي الهاشمي من قريش هو

الذي دفع هؤلاء المسلمين للتعارض مع ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، والصريحة في التنزيل القرآني الحديثي .. ولذا نرى في الأحاديث التي تقول بإصطفاء قريش كلها متعارضة ومن وضع أهل العداوة القرشية الأموية !! وهذا ما سيكشف طياته هذا المبحث من السورة ..

وفي السياق القرآني الكريم نرى القرآن العظيم يؤكد هذه الوجهة الإصطفائية في قوله تعالى :

{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } :  الشعراء10 وفيه المدخل الرسالي الدعوي والمهدوف القرآني من طرح التجربة الموسوية في المثال  القرآني هي لازمة لتأكيد تجربة النبوات ولكن المخاطب هو الأنموذج الموسوي الهاروني أي المحمدي العلوي عليهم صلوات الله وسلامه ..أي يا محمد عليك صلواتي وسلامي انهض وبلغ ما أنزل إليك من ربك في الأمر الإلهي  بالرسالة والولاية .. مذكرا تعالى : لرفع الهمة النبوية بتجربة النبيين العظيمين موسى وهارون عليهما صلوات الله وسلامه .. وليس هما المقصودان في التنزيل وفيه استيعاب النبوة الخاتمة للميراث النبوي التاريخي .. فموسى هو محمد ..عليهم الصلاة والسلام وهارون هو أمير المؤمنين علي عليهم السلام  والصلوات.. وبهذه القوة الدافعة يوجه القرآن الحركة النبوية بتصعيد المواجهة مع طغيان الجاهلية القرشية ” الظالمين ” ووصفهم بأنهم

” قوم فرعون ألا يتقون ” وكما يقولون : ” لكل فرعون موسى  و.. فرعون الجاهلية ” أبو سفيان ”    ومن خلفه اليهود في بني قريظة وبني قينقاع.. وعليه صلى الله عليه وآله أن ينذر عشيرته الأقربين ويبرز خيار الله تعالى في ولاية  بني هاشم بعده ممثلا في دعوة النذير وخصائصها كما سيجئ ..

{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ } : الشعراء 12 :13.. أي أخشى التكذيب من قبيلتي .. وهذا الذي حدث حين جمع عشيرته لتبليغهم بالنبوة وأبوا إلا علي ..عليه السلام .. هو ما سنشرحه في قوله تعالى :  {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }الشعراء214

وفي سورة المائدة يظهر جليا الإصطفاء الثنائي المبارك  وهو قوله تعالى :

{قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }المائدة25

وهو دعاء النبي الأكرم تحت العرش بإخوة أمير المؤمنين : علي بن أبي طالب عليه السلام ..وكان استجابة الرحمن له تضع النموذج لخاتم النبيين فوق كل التجارب النبوية وأن التقدير الإلهي في هذا الإصطفاء كان قدرا إلهيا في الخلق .. وهو ما نفصله بمشيئة الله تعالى  في المصلح القرآني ” الكلمة النورانية ” وهو محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله المطهرين .. ويفاد من التدليل هو التوافق القرآني الحديثي في قراءة الإصطفاء النبوي النوراني .. قال النبي صلى الله عليه وآله : إنما أنت ياعلي مني بمنزله هارون من موسى ” ” إلا أنه لانبي بعدي ” ” ولو كان لكنته ياعلي “. (95)

[ وفي بعثة تبوك واستخلاف أمير المؤمنين عليه السلام بعده  : ” فقام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فقال يا رسول الله ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان من سخطه علي فلك العتبي والكرامة قال والذي بعثني بالحق ما اخترتك إلا لنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي فأنت أخي ووارثي قال يا رسول الله ما أرث منك قال ما ورث الأنبياء عليهم السلام قبلك قال كتاب الله عز وجل وسنة نبيهم أنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية إخوانا على سرر متقابلين الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض ” .. (98)

قال الطبري رحمه الله في جامع البيان : ” واجعل لي وزيرا من أهلي  (29

{ واجعل لي وزيرا من أهلي } يقول : واجعل لي عونا من أهل بيتي ” (99)

قال السيوطي رحمه الله في سياق الموضوع ” أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أسماء بنت عميس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزاء ثبير وهو يقول :

” أشرق ثبير أشرق ثبير اللهم إني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هرون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا”

وأخرج السلفي في الطيوريات .. عن أبي حعفر محمد بن علي قال : لما نزلت واجعل لي وزيرا من أهلي هرون أخي أشدد به أزري كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل ثم دعا ربه وقال ” اللهم اشدد أزري بأخي علي ” فأجابه إلى ذلك ” . (100 )

فعن حصين الثعلبي ، عن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله” أقول كما قال أخي موسى: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري }.. {واجعل لي وزيرا من أهلي} ” علياً أخي “{ اشدد به أزري}(3) إلى آخر الآيات… ”  سورة طه / الآية 31 (101)

ـ . فعن زيد بن أوفى رضي الله عنه  قال  :  ” لما آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم  بين أصحابه قال علي : لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة..  فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :  ” والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي وأنت أخي ووارثي” ، قال :  وما أرثك يا رسول الله ؟ قال: ” ما ورثت الأنبياء قبلي ” قال علي ” عليه السلام ” : وما ورثت الأنبياء من قبلك ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ” كتاب ربهم وسنة نبيهم وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي”

(102)   { واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري } أي يؤنسني فيما أمرتني به من هذا المقام العظيم وهو القيام بأعباء النبوة والرسالة إلى هذا الملك المتكبر الجبار العنيد ولهذا قال : { وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا } أي وزيرا ومعينا ومقويا لأمري يصدقني فيما أقوله وأخبر به عن الله عز وجل لأن خبر الاثنين أنجع في النفوس من خبر الواحد ولهذا قال : { إني أخاف أن يكذبون }

وقال محمد بن إسحاق { ردءا يصدقني } أي يبين لهم عني ما أكلمهم به فإنه يفهم عني ما لا يفهمون فلما سأل ذلك موسى قال الله تعالى : { سنشد عضدك بأخيك } أي سنقوي أمرك ونعز جانبك بأخيك الذي سألت له أن يكون نبيا معك كما قال في الآية الأخرى : { قد أوتيت سؤلك يا موسى } وقال تعالى : { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا } ولهذا قال بعض السلف : ليس أحد أعظم منة على أخيه من موسى على هارون عليهما السلام فإنه شفع فيه حتى جعله الله نبيا ورسولا معه إلى فرعون وملائه ولهذا قال تعالى في حق موسى

{ وكان عند الله وجيها  }

وقوله تعالى : { ونجعل لكما سلطانا } أي حجة قاهرة { فلا يصلون إليكما بآياتنا } أي لا سبيل لهم إلى الوصول إلى أذاكما بسبب إبلاغكما آيات الله كما قال تعالى : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } وقال تعالى : { الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا } أي وكفى بالله ناصرا ومعينا ومؤيدا ولهذا أخبرهما أن العاقبة لهما ولمن اتبعهما في الدنيا والآخرة فقال تعالى : { أنتما ومن اتبعكما الغالبون } كما قال تعالى : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز } وقال تعالى : { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا } إلى آخر الآية ووجه ابن جرير على أن المعنى : ونجعل لكما سطانا فلا يصلون إليكما ثم يبتدئ فيقول : { بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون } تقديره أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا ولا شك أن هذا المعنى صحيح وهو حاصل من التوجيه الأول فلا حاجة إلى هذا والله أعلم ”  (103)    ومفاد السياق القرآني في مدخل سورة الشعراء هو اكتشاف الحقيقة المحمدية الطاهرة من بين ثنايا القرآن .. مؤكدين على النور ومنبع النور .. لذا جاء في ظلالنا الموجز قراءة الحالة النورانية في الخلق كما في منابع القرآن وفي هذه الوجهة  ستنواصل بنور ربنا وبركات رسولنا  لتسجيل ملامح النور المحمدي في ظلال القرآن وتبيان حقائق التنزيل ..

الفهرس

(1) السيوطي : تاريخ الخلفاء ج1/ 150ــ  الناشر : مطبعة السعادة – مصر  الطبعة الأولى ، 1371هـ – 1952م

= السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558 = وقد شرحت ذلك في مبحث ” الأمة في المصطلح القرآني

(2) مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = ينابيع المودة 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 163، 237  =  ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم 263

(3) نور الأبصار 277 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = المستدرك على شرط الصحيحين ولم يخرجاه  ج3/134 رقم  4628 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت  ــ  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990  = المعجم الأوسط :   ج5/135 رقم 4880  الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415

= المعجم الصغير ج2/28 رقم 720  =   الناشر : المكتب الإسلامي , دار عمار – بيروت , عمان

الطبعة الأولى ، 1405 – 1985

(4) الصالحي الشامي : سبل الهدى والرشاد : المجلد1/78 رواه : ابن عساكر في تاريخ دمشق

(5)  مسند أحمد بن حنبل ج34/202 رقم 20596 ط مؤسسة الرسالة بيروت 1420 ــ 1999 الموسوعة الحديثية = نفس المصدر : الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة ج 5/59 رقم 20615  ، ج 5/59 رقم 16674 بصيغة : ” متى كتبت نبيا قال وآدم عليه السلام بين الروح والجسد ” ،ج 5/379 رقم 23260  ، ج4 /66 رقم  16674 ”  بصيغة “متى جعلت نبيا ”

(6) سبل الهدى والرشاد : المجلد 1/75 : نفس الطبعة

(7)  المصدر السابق  : المجلد 1/76

(8)  المصدر السابق

(9)  تفسير العسكري عليه السلام ص 219  ــ220

(10) الدر المنثور ج1/ 142،147 ط دار الفكر بيروت 1993 ــ 1414

(11)  نفس المصدر ج1/ 146 ، 147

(12) كتابنا : المهدي عليه السلام : النزول الخروج تحرير القدس : باب الختم الإلهي للنبوة بالمهدي عليه السلام

(13) أبو عمرو الداني : السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم 558 الناشر : دار العاصمة – الرياض الطبعة الأولى ، 1416

(14)  السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/61  = تفسير فرات الكوفي ص 367 = مجمع الزوائد ج9/163 = السخاوي ج2/225 رقم362 : خالد بابطين =  ينابيع المودةج2/ ط 13366 منشورات مؤسسة الأعلمي بيروت

(15) السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم 559 = كنز العمال ج16 /193

(16) الطبراني في الأوسط ج1/56 رقم 157 = مجمع الزوائد ج9/163 = الحاوي للفتاوى ج2/61 = ينابيع المودة ج2/6 ،  113 = المستدرك :

(17) حجة الله على عباده : كنز العمال ج3/330 = تاريخ بغداد ج2/86 = ميزان الإعتدال رقم 5649 ،8590

(18) سيرة ابن كثير ج1/191 = البداية والنهاية ج2/658 نفس الطبعة  = الألباني : الجامع الصغير ج1/348 رقم 3477 ط دار المكتب الإسلامي : ” الإصطفاء ”

(19) ينابيع المودة ج1/75 الباب الرابع : سورة ياسين = أنظر كتابنا : آل البيت عليهم السلام  في ظلال القرآن : سورة ياسين

(20) حجة الله على أمتي : ينابيع المودة : المصدر السابق

(21)  سنن الترمذي ج5/262 رقم 378 6 = الطبراني : المعجم الكبير ج3/66 رقم 2680 ، ج5/ رقم 4922

(22)  سنن الترمذي ج5/ 663 رقم 3788 قال الألباني : صحيح .. ط دار إحياء التراث العربي بيروت

(23) مباحثنا حول : المصطلح القرآني  : منشورة في موقع أمة الزهراء : شبكة الأبدال العالمية

(24)  تاريخ دمشق ج13/196  رقم 3164

(25)  نفس المصدر رقم 3239

(26)تاريخ بغداد ج 9 / ص 74 – حديث رقم (4656 ) = المستدرك 3 / 145 رقم 4657

(27) الدر المنثور في التفسير المأثور ج8/ص 589 = تاريخ دمشق ج42/ 333 رقم ( 8000، 8898، 8899)، ص 332 رقم ( 8896 ) ، ص 371 رقم (8966، 8967) = تفسير فرات الكوفي ص349 رقم 476-4 = الدر المنثور ج6/ 379 = حلية الأولياء : المجلد 1/ 127 رقم الحديث 265، 266 = تاريخ بغداد ج12/ 353 رقم 6790 = نور الأبصار ص 112= المناقب للخوارزمي 127 رقم 247 = ينابيع المودة ج2/ 61 رقم 45

= راضين مرضيين يوم القيامة : ينابيع المودة ج2/ 95 باب 58 = تفسير فرات الكوفي ص349 رقم 476- 4

(28) الصواعق المحرقة 161 = ينابيع المودة ج2/ 95، 126 = نور الأبصار 112

(29) مباحثنا حول :المصطلح القرآني  :المصدر السابق  : مصطلح الحجة البالغة ومصطلح المحجة البيضاء

(30) المصدر السابق : المحجة البيضاء = الطبراني : المعجم الكبير ج18/ 257 رقم 642 ط مكتبة العلوم والحكم : الموصل

(31) مسند أحمد بن حنبل ج1/108 رقم 859 ط مؤسسة قرطبة القاهرة

(32)  الدر المنثور ج3/ 517  = الحاوي للفتاوى ج2/61 = عقد الدرر للمقدسي ص31 = المعجم الأوسط للطبراني ج1/ 56 رقم 157 = مجمع الزوائد للهيثمي : المجلد 7/616 رقم الحديث 12409

(33)  الألوسي :  روح المعاني : في تفسير القرآن والسبع المثاني : ج22 / 31 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = الراغب الأصفهاني : المفردات في غريب  القرآن : ص7 : كتاب : الألف  ط دار المعرفة بيروت :  وقد نقله الفيروز آبادي في البصائر والسمين في عمدة الحفاظ مادة ( أبي ) ولم يعلقا عليه .الراغب

(34) :  الشهيد سيد قطب :سيد قطب ج5/ 2548 ط دار الشروق 1997 ـ 1407

(35)  سنن ابن ماجة ج3/1366 رقم 4082ل ط دار الفكر بيروت = مسند البزار ج4 /354 رقم /1556

= مصنف ابن أبي شيبة ج7/527  ط مكتبة الرشيد الرياض ط1/1409

(36)  الطبري : جامع البيان : ج6/320 = تفسير ابن كثير ج2/ 402  = أنظر : الشبلبخي : نور الأبصار في مناقب النبي الأخيار عليهم السلام ص 127 ، 128 ط مكتبة الإيمان بالمنصورة 1420 ــ 1999 = البخاري  : ” الجامع الصحيح المختصر ” ج4/1704  رقم4371 الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت = صحيح مسلم ج4/2154 رقم  2796

الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987   = الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت

(37)   القرطبي : الجامع لأحكام القرآن : ج16/242 تفسير قوله تعالى ” سأل سائل بعذاب واقع ” = تفسير أبو السعود : ج9/29  : الكتاب : إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم المؤلف : محمد بن محمد العمادي أبو السعود ط  الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = أنظر : روح المعاني للألوسي :  ج29 / 55 قوله تعالى :”  واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير..” =

(38)  تفسير الطبري ج2/105 قوله تعالى : ” يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل “

(39)  الدر المنثور: ج8 / 177 دار الفكر – بيروت ، 1993قوله تعالى : ”  سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله

(40)

كنز العمال : ج11/292 رقم 31204 ، ج11/470 رقم 31723 = لسان الميزان ج3/36 ( طب – عن شداد

{ من مسند شداد بن أوس }= مسند الشاميين : ج3/230 رقم 2147 = نور الهيثمي : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد  ج7/496 رقم 12077 = الطبراني : المعجم الكبير ج7/789 رقم 7161 = تاريخ دمشق : ج46/ 196

(41)  القرطبي : التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص 600 ، 621 ط المكتبة التوفيقية بالحسين ـ مصر

(42)  نفس المصدر السابق ص 462 ، 643

(43)     كنز العمال ج11/ 360 رقم 31402 =

المستدرك على الصحيحين : ج4/486 رقم 8357 ( صحيح على شرط  مسلم ولم يخرجا ه

= المستدرك ج4/527 رقم 8481   = مسند أبي يعلي ج11/ 348  رقم 6461 : = التو يجري : إتحاف الجماعة ج1 /228

أنظر كتابنا : المهدي عليه السلام : النزول الخروج ــ تحرير القدس ” تحت الطبع “

(44) سنن الترمذي ج4/ 499 رقم 2220   ” قتل الحجاج بن الزبير وصلبه منكوسا” !!

مسند أحمد ج6/352 رقم 2701 = الطبراني : الكبيرج24/ 101 رقم 173

(45)  الحاوي للفتاوى : ج2/61 = عقد الدرر ص 31 = المعجم الأوسط للطبراني ج1/56 رقم 12409

(46)     القرطبي : التذكرة :  نفس المصدر ص 644، 645

(47)  المصدر نفسه ص 643

(48) ابن أعثم : الفتوح : المجلد 3 ـ 4 ص 326 ، 327

(49)     الفتوح : المصدر نفسه ص326 ، 327 = فصلنا الموضوع في كتابنا : أهل البيت : الولاية التحدي  المواجهة ص227 ، 228    : استشهاد الحسين عليه لسلام

(50)   ــ موطأ الإمام مالك : المؤلف : مالك بن أنس أبو عبدالله الأصبحي : الناشر : دار القلم  – دمشق الطبعة : الأولى 1413 هـ – 1991

(51)    كتابنا : القرآن ـ أهل البيت ـ أساب النزول ” تحت الطبع ”

(52) سنن الترمذي : ج5/18 رقم 2636 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = أحمد بن حنبل ج4/73 رقم 16736 الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة =  الطبراني : المعجم الكبيرج6/164 رقم 5867 ،ج17 /16 رقم 11 : الأوسط ج3/250 ، ج5/ 149 رقم 4915 ـ مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

(53) تاريخ مدينة دمشق ج30 /137 ، 138 ، 139 = أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري : الاستذكار ــ ج1/187 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1421 – 2000

(54)     سيرة ابن إسحاق ج1/ 260

(55)    كتاب الفتن :  ج2/ 394 نعيم بن حماد المروزي الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة الطبعة الأولى ، 1412

(56)  المصدر السابق  ج1/ 419 ..

(57) كتاب الفتن :ج1/368 المصدر السابق

(58)   كتاب الفتن : المصدر السابق ج1/ 235

(59)    أبو الحسن الندوي : السيرة النبوية ص 333= تاريخ دمشق ج42/ 205 رقم ( 8678، 8679)

(60)   البداية والنهاية ج 5 – 6 المجلد الثالث ص 220= راجع النص ، تاريخ الطبري ، المجلد الثاني ص 205 = سير أعلام النبلاء- مسند أحمد بن حنبل ج4/165 رقم 17545  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة

(61) البداية والنهاية ج5 –6  المجلد 3 ص 220 = سير أعلام النبلاء (سير الخلفاء الراشدين) ص 234

(62)  لسان العرب ج3/ 47 ” بخن ”

(63)       كتابنا : المهدي : النزول : الخروج تحرير القدس ” باب السفياني ..

(64)   كتاب الفتن لإبن حماد ج1/ 228 : المصدر السابق = عقد الدرر في أخبار المنتظر = ص 58 ، 68 ، 76 ط دار الكتب العلمية بيروت1418 ــ 1997 = الشيخ محمد فقيه:علامات ظهور السفياني ص91 ، 92

(65)    مسند أحمد بن حنبل ج3/26 رقم 11228 = الطبراني : الكبير ج10/134 رقم 10220 الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل ـ الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

(66)   الشوكاني : فتح القديرج4/178 قوله تعالى : ”  وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ” = السيوطي : الدر المنثور ج6/712  ط . دار الفكر – بيروت ، 1993 : نفس الآية

(67)          أبو حيان الأندلسي : تفسير البحر المحيط : المجلد 7/6 ط دار الكتب العلمية بيروت ط1/1422 ــ 2001

(68)       القرطبي : الجامع لأحكام القرآن : المجلد 13 /96 ،97  : الشعراء ..

(69)   الألوسي : روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني : المجلد 10/60،61

(70)   الألوسي : روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني : المجلد 10/60،61

(71)       أبو الحسن الماوردي البصري : تفسير الماوردي : المجلد 4/164 ،165

(72)     تفسير الطبري: جامع البيان عن تأويل القرآن ج11/74 ، 75

(73)   نفس المصدر السابق

(74)    الشوكاني : فتح القدير ج4/130

(75)    تفسير البغوي : ج1/ 106

(76)   كتابنا: المهدي عليه السلام :  المصدر السابق : باب الخسف بجيش السفياني

(77)         الطبرسي : مجمع البيان في تفسير القرآن : المجلد 7/255 = عقد الدرر ص 76

(78)   الزمخشري : الكشاف : ج3/105 ط دار الفكر = السيوطي : الدر المنثور ج6/ 288 ــ 289

(79)  عقد الدرر ص 77 = الدر المنثور ج2/67

(80)  نعيم بن حماد :كتاب الفتن ص 209 = الحاوي للفتاوى ج2/67

(81)  عقد الدرر ص 79

(82)  البرزنجي : الإشاعة ص86

(83) عقد الدرر في أخبار المنتظر ص 87 ،80 = ابن الحجام :تأويل ما نزل من القرآن في النبي وآله صلى الله عليهم ص203 ــ 204

(84)     إسعاف الراغبين على هامش : :  ” كتاب نور الأبصار 127 ــ 128

(85)   نعيم بن حماد : كتاب الفتن ص 208 ــ 209 ط المكتبة التجارية مكة المكرمة

(86)    السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/76 = عقد الدرر ص 76 ــ78

(87)   عقد الدرر للمقدسي ص 79

(88)    ” كتابنا المهدي : باب: ذبح السفياني ..

(89)     تاريخ بغداد ج4/118 رقم 1768 ، 1769 =ج3/349 = كنز العمال رقم 33438 ، 37312

(90)    نعيم بن حماد : كتاب الفتن ج1/ 104 الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة الطبعة الأولى ، 1412

(91) كتاب الفتن للمروزي  : ج1/334 لناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة

الطبعة الأولى ، 1412

(92)  صحيح البخاري ج3/1265 رقم   3249دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت

الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987

(93)  مسند الإمام أحمد بن حنبل

المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني : ج6/117 رقم24908

الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة :  تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا سند حسن في المتابعات

= الطبراني : المعجم الكبير  : ج23/ 13 / رقم 22 ط . مكتبة العلوم والحكم – الموصل ـ  الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

(94)  كنز العمال ج12/ 195   رقم 34201 =  تاريخ دمشق ج30/361 = ينابيع المودة ج1/174  ،18 = ج2/18 ،  151 ” الباب 52 ” الحديث بطوله.. ج2/ 6 رواه : الديلمي

(95) صحيح البخاري ج3/1359 رقم 3503 الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت

الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987   صحيح مسلم  ج4/1870 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = تاريخ بغداد ج3/289 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت

(96)    صحيح البخاري ج3/1359 رقم 5303 ، ج4/1702 رقم 4154   الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 = صحيح مسلم ج4/ 1870 رقم 2404 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت

(97)  المستدرك على شرط الصحيحين ج3/143 رقم 4652 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت

الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 = سنن النسائي :ج5/ 112 / رقم 8409  دار الكتب العلمية – بيروت ــ الطبعة الأولى ، 1411 – 1991

(98)     المؤلف : أحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني : الأحاديث والمثاني ج5/ 170 رقم 2707ــ ط  . دار الراية – الرياض ــ الطبعة الأولى ، 1411 – 1991

(99)  تفسير الطبري : جامع البيان  : ج8/410

(100 )  الدر المنثور ج5/566 الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993  تفسير قوله تعالى :” واحلل عقدة من لساني  ”

(101) راجع ابن عساكر : تاريخ دمشق ج42/52

(102)   السيوطي : مسند السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وما ورد في فضلها رقم 55 =  رواه احمد في فضائل الصحابة ( حديث رقم 871/525-526) وحديث رقم (1085) ،2/638-حديث رقم1137،2/666 –667 = كتابنا : آل البيت : الولاية التحدي المواجهة : باب المؤاخاة والتوحد النوراني ..

(103)   تفسير ابن كثير ج3/516

تمت الحلقة الثانية بحمد الله تعالى

والصلاة والسلام على حضرة سيدنا محمد وعلى آله المطهرين

أضف تعليق