• محمد نور الدين الهاشمي

سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي – الحلقة الثالثة

سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي

الهاشمي

– الحلقة الثالثة


***************

16ـ بدايات الاستثمار الإسرائيلي للمشروع :


وفق دراسة حول المشروع نشرتها مجلة [ تايم ] الأميركية ــ عددها الصادر في 24/1/1994ــ اعتبرته المشروع الثامن عالمياً من حيث الضخامة . وعندما باشرت السلطات التركية تنفيذ هذا المشروع , لم يكن لديها الإمكانيات المالية الكافية لتمويله , وهو ما جعلها تعاني كثيراً في استكمال مراحله الأولى. وتركيا باعتبارها دولة تعاني من مديونية مرتفعة , وينصبّ جزء كبير من ميزانيتها لتسديد ديونها الخارجية , فهذا سوف يساهم في تدني إنفاقها على المشروع بشكل ملحوظ . . خُصص الاستثمار في مشروع [ الغاب ] بمليارات الليرات التركية حسب أسعار عام 2001 ـ (48)

17 ــ  الاستغلال التركي الجائر لمياه نهري دجلة والفرات

طالما استخدم الأتراك العلاقة المائية مع سوريا والعراق باعتبارها مصدراً للابتزاز، وتسعى تركيا من خلال التحكم بنسب المياه إلى فرض هيمنة مائية شرق أوسطية مريعة. فالماء الذي يخرج من الحقائب التركية هو الممر الأقوى لدخول تشابكات الشرق الأوسط، بما يمكن الأتراك من لعب دور فقدوه منذ أن تهالكت الإمبراطورية المريضة وسلمت أنفاسها إلى مصطفى كمال أتاتورك. وقد جاء في تصريحات سابقة لمسئولين أتراك أنهم سيطالبون بتعويضات مالية من سوريا والعراق كأثمان للمياه التي يحملها نهرا دجلة والفرات.

ويضاف إلى ذلك العلاقات الاقتصادية التركية الإسرائيلية ، وما تمّ طرحه من مشروع أنابيب السلام الذي يقوم على إنشاء فرعين من الأنابيب الضخمة التي تضخّ تركيا عبرها الماء إلى السعودية والإمارات، ناهيك عن الاتفاقيات السرّية بين تركيا وإسرائيل التي تمنح إسرائيل حصصاً من نهري دجلة والفرات. وقد اقترحت تركيا في مقابل احتجاز مياه الفرات ودجلة، مشروع أنابيب السلام الذي يحتوي على فرعين : الأول من نهر سيحون والثاني من نهر سيحان، وهما يجريان في جنوب تركيا ويصبّان في البحر الأبيض المتوسط، ويقوم المقترح التركي على أساس بيع ماء النهرين إلى سوريا والأردن (بالإضافة إلى السعودية ودول الخليج العربي ] وعلى الجانب الآخر، أطلق المسئولون الإسرائيليون تصريحات مفادها بأن على سوريا تأمين ما تحتاجه من المياه من تركيا، في إشارة إلى أنه إذا ما تمّ السلام، فإن إسرائيل ستبقي على استغلالها لمياه الجولان التي تزوّدها بقسم كبير مما تحتاج إليه. ففي تصريح لبيريز طالب فيه دمشق بالتخلي تماماً عن مياه الجولان لتل أبيب، وأن تقوم بشراء ما ينقصها من تركيا. كما صرّح باراك بأنه لن يتمّ السماح لأرجل السوريين بأن تبتل بمياه بحيرة طبريا. وقد كان لبيريز دور بارز في بلورة ما أسمته تركيا بخط مياه السلام.

18 ــ ســد أتاتورك التوجه الهرمجدوني :

ولد هذا المشروع لحجز كمية من مياه نهر الفرات في الجنوب الشرقي حيث ثلوج الجبال التركية، وتوليد 9 ملايين كيلو واط كهرباء سنوياً. ويخضع السد لحراسة مشددة ، ويقول مسئول تركي إن خشيته من تدمير السد غير واردة ، فبالإضافة إلى أن الفيضان الناتج عن تدميره سيدمّر المدن والأراضي العراقية فإن ضربه سيكون تدميراً ذاتياً. وإن اكتمال تنفيذ مشروع  [الجاب ] التركي أو مشروع جنوب شرقي الأناضول على نهر الفرات سيؤدي إلى تخفيض المياه المتدفقة إلى سوريا والعراق من 28 مليار م3 سنوياً إلى 13 ملياراً فقط ليصيب دمشق بكارثة لانخفاض حصتها بنسبة 40%، وبغداد بكارثة أشد حيث تنخفض حصتها بنسبة 80%.. وما زالت تركيا مصممة على مواصلة مشروع الجاب الذي تبلغ تكلفته 34 مليار دولار (وتشارك في التمويل دول عربية ] ويشمل بناء 22 سدّاً و19 محطة لتوليد الكهرباء وخصوصاً على نهر الفرات. كما أن تركيا تخطط أيضاً لإقامة سدود عدة على نهر دجلة المشترك تؤدي إلى حجز 50% من النهر عن العراق.

(49)

19 ــ هل في مجدو معركة النهاية  ؟

[ .. مكان مجدّو الآن هو تل المتسلم الذي يقع على مسافة عشرين ميلاً جنوبي شرق حيفا في الطرف الجنوبي من سلسلة الجبال التي تنتهي بجبل الكر مل في الشمال. وقد أخذ تحتمس الثالث مجدو في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. وقد كشف التنقيب في تل المتسلم عن عشرين طبقة الواحدة تلو الأخرى من طبقات الأماكن التي كانت آهلة بالسكان في عصر من العصور، ويرجع بعض هذه الطبقات إلى الألف الرابعة قبل الميلاد.] (50)

وإذا نظرنا للمساحة الجغرافية لمنطقة مجدو في فلسطين وعلاقتها المزعومة في معركة النهاية .. فإننا نرى بالنظر لمساحتها الجغرافية لاتصل لمستوى الإستيعاب البشري العسكري المليوني الزاحف .. وبالنظر التحليلي للمعركة المقبلة سنرى أن نهاية المعركة ستكون مدمرة بكل المقاييس وأن ختمها يجيئ  تحصيل حاصل .. فانكسار الدولة العبرية في المعركة النهاية..  سيكون على المستوى العسكري والسياسي في العراق وفي دمشق .. لأن المعركة الحاسمة الثانية ـ الملاحم ـ في وجه التجمع الأوروبي الزاحف لحرب خليفة الله المهدي عليه السلام ستكون في دمشق وعلى نهر الأردن ، وأن المهدي عليه السلام سيحاصر القدس بعد اجتياح الضفة الغربية ــ الضفة  مصطلح إسرائيلي ـ  ثم يغزوها فاتحا بجيوش جرارة.. و في مصادرنا الإسلامية الأدلة على ذلك عديدة . وفي ذات  ..

ويذكر إنجيل لوقا : [ وعندما ترون أورشليم محاصرة بالجيوش ، فأعلموا أن خرابها قد اقترب . عندئذ ليهرب الذين في منطقة اليهودية الى الجبال ، وليرحل من المدينة منهم فيها ولا يدخلها من هم في الأرياف : فإن هذه الأيام أيام انتقام  يتم فيها كل ما قد كتب . ولكن الويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام . لأن ضيقة عظيمة سوف تكون على الأرض وغضبا شديدا سينزل بالشعب ـ اليهود ــ فيسقطون بحد السيف ويساقون أسرى الى جميع الأمم ـ المسلمين في الخطوط الخلفية ــ  وتبقى أورشليم تدوسها الأمم إلى أن  تكتمل أزمنة الأمم ـ يعني علو سلطان المسلمين بقيادة المهدي عليه السلام في القدس.] (51)

وعنه r وآله قوله : [ معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق ] (52)

وفي سفر دانيال عليه السلام  :  يقول حول النهاية المأساوية لأورشليم :

[ وقد شهدت هذا القرن ـ الإسرائيلي ــ يحارب القديسين ـ المسلمين ـ ويغلبهم . إلى أن جاء الأزلي ـ خليفة الله المهدي عليه السلام ـ  وانعقد مجلس القضاء الذي فيه تبرأت ــ تطهرت من دنس اليهود ــ  ساحة قديسي العلى ، وأزف الوقت الذي فيه امتلكوا المملكة] .. وعن فتح القدس وهزيمة اليهود ودمار أورشليم : [ وتوهب المملكة والسلطان وعظمة الممالك القائمة تحت كل السماء إلى شعب قديسي العلي ، فيكون ملكوت العلي ــ المهدي عليه السلام ــ ملكوتا أبديا وتعبده ـ تتعبد به ــ جميع السلاطين ويتبعونه ] . (53)

.. تؤكد الأناجيل هذه الحقيقة  ، وقد ورد في كتاب العهد القديم تقول :   [هو ذا دمشق تزال من بين المدن وتكون رجمة دم ..] (54)

وهو تعبير عن [ الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الفوطة ، فيها مدينة يقال لها دمشق هي خير منازل المسلمين يومئذ ] (55)

وفي سفر أشعياء النبي عليه السلام : [أنظروا ها دمشق تنقرض من بين المدن وتصبح كومة أنقاض] (56)

.ويصف أشعياء عليه السلام نهاية دمشق كباقي إسرائيل تكون في حرب النهاية مدمرة تماما ..فيقول :

[ تزول المدينة المحصنة من أفرا يم ، والملك من دمشق ، وتصبح بقية أرام مماثلة لمجد أبناء إسرائيل الزائل ،هذا ما يقوله الرب القدير ] (57)

وفي  قاموس الكتاب المقدس ص 91 : [ أفرا يم : هي في القسم الأوسط من فلسطين الغربية ..]  ويواصل أشعياء النبي عليه السلام توصيفه لملامح حرب النهاية وإبادة إسرائيل : يقول : [ في ذلك اليوم يخبو مجد يعقوب وتذوب سمانه بدنه ، فتصبح جرداء كحقل جمع الحصا دون زرعه … ] (58)

وإذا كانت المعركة الحاسمة قبيل فتح القدس الخاتمة في دمشق بإجماع كل المصادر ستكون بهذه المواصفات  .. فأين هرمجدون المزعومة من معركة النهاية ؟ وهل الساحة الجهادية العسكرية في قلب القدس ستكون نزهة  ؟.. إننا نري أن القدس ستكون كومة من الرمال والحجارة مثلها مثل دمشق ..فكيف بتلة مجدو المحصورة .. وإذا كانت حرب تموز وهي حرب خاطفة وغير متوازنة بين الكيان العبري وحزب الله المهدوي وهو حزب لا يتجاوز عدد أفراده الآلاف  ، قد أفرز كل هذا التراجع والهزيمة على إسرائيل !! فكيف الحال بالحرب المليونية .. إن الحديث عن   الهرمجدون في مجدو لا تبدو أمام هذا السيل الدعائي الصهيومسيحي سوى خدعة ساخرة !! لأن خليفة الله المهدي عليه السلام وهو الذي يقود بأصحابه الإلهيون المعركة المليونية .. هل سيدخل فلسطين المقدسة والأمور غير محسومة . ان المنظور الإستراتيجي العسكري ينظر باستخفاف لهذه الفرضيات التى يروج لها كنسيون توراتيون هم أصلا جذور البلاء في الأمم .. ثم ان مصادرنا الحديثية تؤكد أن نهاية الملاحم على بوابات نهر الأردن وبوابات نهر الليطاني تؤكد أن ثلثي العرب في المعركة يقتلون شهداء ويبقى الثلث الباقي !! (59)

وهذا ما يؤكد عاموس النبي عليه السلام وكما في مبحثنا  : [ أن ثلثي إسرائيل ستباد ] .

وفي سفر الرؤيا [ 9  : 20 ــ 21 :

[ ولكن الناس الذين نجو من هذه البلايا ، لم يتوبوا عن أعمالهم ، وظلوا يسجدون للشياطين والأصنام التي صنعوها من الذهب والفضة والنحاس والحجر والخشب مع أنها لاترى ولا تسمع ولا تتحرك ! ولم يتوبوا عن القتل والسحر والزنا والسرقة !  ] وفي هامش التفسير التطبيقي للكتاب المقدس يعرفهم : [ كان أولئك الناس قساة القلوب حتى أن الضربات لم تدفعهم نحوا لله . وفي العادة لا يسقط الإنسان في الفساد والرذيلة أو الشر بطريقة مفاجئة بل ينزلق فيه قليلا بالتدريج حتى إنه لا يكاد يتحقق أو يدرك ما يحدث حتى يجد نفسه غارقا في طرقه الشريرة بلا عودة . وكل من يسمح للخطيئة بأن تتأصل في حياته يجد نفسه في هذا الموضع .. وأخيرا تنتهي الى الموت والانفصال الأبدي عن الله ..] ــ التفسير التطبيقي ص 2775 والخطاب النبوي والتفسيري يكشف حال نهاية إسرائيل في حرب النهاية .. واليهود كمثيلهم من البروتستانت الماشيحانيين في أميركا والغرب لا زالوا يعتقدون بالدجال ربا وبالشيطان عقيدة وطقوس عبادة !!

تقول كارلوتا جيزن  في كتابها : معركة هرمجدون وتأسيس مملكة الرب  في السياق : [فذلك يعني  أنه في تلك الأطراف من العالم التي ستدخل بصفة مباشرة في الحرب النووية مثل الهند والصين وأفريقيا . هذه الشعوب  ستتواصل حياتها كما هي عليها الآن ، وكذلك أمريكا الجنوبية حيث لا يزال معظم الأفراد على المذهب الكاثوليكي وسيتمسكون بأصنامهم  . ونظرا لأنهم لن يشتركوا بطريقة مباشرة في هذه الحروب النووية فإن إيمان هؤلاء الأفراد بدياناتهم الآلهة الكاذبة سيتزايد وستجد اهتمامهم بالأصنام  وسيؤمن أناس هذه المناطق من العالم بأن أصنامهم آلهة حقيقية وأن الآلهة قد أنقذتهم من  الخراب الرهيب الذي يمر به العالم . إلا أن خلاصهم سيكون قصير الأجل وبعد أن يحدث الخراب والدمار النووي ، ستهب رياح الدمار الثانية ..]  ــ ص 23 ، 24  ط 1 / 2002 ــ دار الكتاب العربي القاهرة ــ  : هلاك ثلثي العالم ..

يقول ارميا النبي u : وهو من أعظم أنبياء إسرائيل :

[اسمعوا ، ها أخبار عن جيش مقبل من الشمال ليحول مدن يهوذا إلى خرائب ومأوى لبنات آوى ] (60)

ويقول عليه السلام :

[ أنظروا هاشعب زاحف من الشمال وأمة عظيمة تهب من أقاصي الأرض ، تسلحت بالقوس والرمح  وهي قاسية لا ترحم جابتها كهدير لبحر، وهي مقبلة على صهوات الخيل قد اصطفت كإنسان واحد، لمحاربتك يا أورشليم ، سمعنا أخبارهم المرعبة فدب الوهن في أيدينا وتولانا كرب وألم ، كألم امرأة تعاني المخاض، لا تخرجوا الى الحقل ولا تمشوا في الطريق، فللعدو سيف والهول محدق من كل جهة ، فيا أورشليم ارتدي المسوح وتمرغي في الرماد ونوحي كما ينوح على وحيدة وانتحبي نحيبا نحيبا مرا، لأن المدمّر ينقض علينا فجأة ] (61)

ويقول عليه السلام :

[ عندئذ أنبذ ذرية إسرائيل من أجل كل ما ارتكبوه ] (62)

وبمناقشة بسيطة لهذا السياق الأصولي فإنه يحدد واقع فلسطين في المعارك المليونية : بأنه لن يكون على الأرض قدسا بالمطلق وستباد من جراء الصواريخ المدمرة .. والحرب لا ترحم كما يقولون .. ناهيك عن دمار اليهود للمقدسات ذاتها .. وستصل جيوش المهدي عليه السلام للقدس .. فلا يكون فيها بشرا سوى جثث اليهود والغربيين المرتزقة والذين سيهلكون لعدم معرفتهم بالواقع الجيوعسكري !! و كذلك بملاحقة جنود المهدي عليه السلام من الفلسطينيين الأبدال الاستشهاديين والذين أشار لهم دانيال النبي عليه السلام  : أنهم يعرفون الله ..] (63)

. والنقطة المهمة في مصادرنا أن المهدي سيني القدس من جديد وجاء في كتاب الفتن لإبن حماد .. [ سيبني فيها بناء لم يبنى مثله أبدا.. ] ـ

ـ كتاب الفتن لإبن حماد ج1/399 ط0 مكتبة التوحيد القاهرة  ” ما يكون بعد المهدي ”

.. وإذا كان مسطروا تاريخ حرب النهاية يسمون حرب تحرير القدس هرمجدونا !! فإنهم قد كشفوا أنفسهم أنهم مزيفون للحقائق .. نعم مزيفون للحقائق ..

ويريدوا تقديم التاريخ والصراع بالشكل المزيف المقلوب  !!

والسؤال الملح في قراءتنا  : هل الهرمجدون حقيقة أم أسطورة ماشيحانية زائفة ؟؟ ولبيان السؤال :

20  ــ وفي تحديد الموقع الجغرافي للمعركة :
يقول قاموس الكتاب المقدس للدكتور بطرس عبد الملك ص 99
: [ تقع مجدون في مرج ابن عامر، وزاد في قيمتها الإستراتيجية أنها تقع على خط المواصلات بين القسمين الشمالي والجنوبي من فلسطين.
هرمجدون: كلمة عبرية مكونة من مقطعين، هر أو هار: بمعنى جبل، مجدون: اسم وادٍ في فلسطين يقع في مرج ابن عامر على بعد 55 ميلاً شمال تل أبيب و20 ميلاً جنوب شرق حيفا وعلى بعد 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وتعرف مجدون الآن باسم (تل المتسلم) وكلمة هرمجدون: بمعنى جبل مجدون ].. [64]

21 ــ الموقع الجغرافي للمعركة :

هرمجدون: كلمة عبرية مكونة من مقطعين، هر أو هار: بمعنى جبل ، مجدون : اسم وادٍ في فلسطين يقع في مرج ابن عامر على بعد 55 ميلاً شمال تل أبيب و20 ميلاً جنوب شرق حيفا وعلى بعد 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وتعرف مجدون الآن باسم (تل المتسلم) وكلمة هرمجدون: بمعنى جبل مجدو..

وجاء في قاموس يانج للكتاب المقدس ص62:

هذه الكلمة لموقع معركة اليوم الأعظم للرب القادر حسب النص [ في اليوم العظيم، يوم الرب القدير، فجمعهم في المكان الذي يدعى بالعبرية هرمجدون وهذه الكلمة تعني جبال مجدون في الوادي الكبير بمدينة مجدون القديمة حيث دارت معارك الأزمنة الغابرة، وهي تشير إلى معركة شرسة مدمرة ستدور رحاها في ذلك الوادي  : وادي يزرعيل.

وتوضح خارطة فلسطين : إن سهل يزرعيل عبارة عن وادٍ مسطح ممتد من جميع طرق حيفا على البحر المتوسط مروراً بمجدو في طريقه الى يزرعيل حيث ينحدر بعد ذلك إلى أسفل (بيت شان) التي تقع تحت مستوى سطح البحر في وادي الأردن حيث يفصل هذا الوادي منطقة الجليل الجبلية في الشمال عن منطقة الريف بالهضبة المركزية في الجنوب.

22 ــ الموقع التاريخي للمدينة :

جاء في سفر الرؤيا ص16 ما يلي : [ لقد شهد هذا المكان عدة حروب وقد دمرت المدينة وأعيد بناؤها في غضون عشرين عاماً ، وتوجد هذه المدينة حالياً التي كانت إحدى أهم مدن سليمان والملك آخاب على أنقاض المدينة القديمة وتحمل نفس الاسم : هرمجدون .. والتي ـ  كما يقول البعض ـ ستشهد يوم حساب الرب لهذا

العالم.

ويضيف الكاتب مالنديسي في كتابه كوكب الأرض العظيم الراحل :

هناك في تاريخ الكتاب المقدس معارك دامية لا تعد ، دارت رحاها بهذه المنطقة ويقال: إن نابليون قد وقف بهضبة مجدو ناظراً إلى الوادي متذكراً هذه النبوءة وقال: جميع جيوش العالم باستطاعتها أن تتدرب على المناورات للمعركة التي ستقع ] (65)
هكذا ترى المصادر الماشيحانية اليوم ووفق مصادرهم المحرفة والمقلوبة في تفسيرها ..

23 ــ مجدون ليس لها ذكر في المصادر الإسلامية :

..عن أبي قبيل عن أبي رومان عن الإمام علي عليه السلام قال : { يظهر السفياني على الشام , هم يكون بينهم وقعة بقرقيسياء , حتى يشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم , ثم يفتق عليهم فتقا من خلفهم , فتقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان . وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان فيقتلون شيعة آل محمد بالكوفة , ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي } وفي رواية  : { فيدعون له فينصرونه }.  [66]

وقد روي في الأحاديث الشريفة عن سمات الملحمة الكبرى في نفس النص والمعنى والمختصر في الموضوع القول : { إن مصطلح الهرمجدون أو مجدو لم يذكر قطعا في المصادر الإسلامية التي تناولت الفتن والحروب الحادثة في آخر الزمان وتحديدا زمن المهدي عليه السلام  وهو الحدث الأكبر مرورا في سياق التاريخ المقبل }. [67]

24 ــ الرؤية الإسلامية لمعركة قرقيسياء

: جبل الذهب و خلفيات المعركة

{وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صال الله عليه وسلم: الفتنة الرابعة ثمانية عشر عاما ثم تنجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب تكب عليه الأمة فيقتل عليه  من كل تسعة سبعة }.  [68]

{ وهذه الفتنة لجيوش الغرب إنما تكون بمثابة المعجزة الجديدة .. وهي التي أرادها الله لتحطم كل قوى الغرب في العراق توطئة لهزيمتهم النهائية في دمشق. والذي يتابع المجريات السياسة الحالية يجد أن تركيا وبدعم من الدولة اليهودية وأمريكا تحاول التحكم في نهر الفرات وتحويله إلى جسور خاصة إلى الدول القريبة الحليفة لأمريكا في العالم وخاصة للدولة الصهيونية. ] ..[ ومن الدلائل الواقعة التي تشير إلى قرب ظهور جبل الذهب ؛ بناء تركيا أكثر من عشرين سد على نهر الفرات بعضها يعمل منذ زمن مع السدّ الذي أيضاً بنَته سوريا وقد أدّى هذا إلى انخفاض منسوب النهر ، ومن المتوقّع أن يؤَدّي تشغيل باقي السدود التركية إلى انخفاض شديد جدًّا وحاد أو توقّف تدفّق النهر، وهذا التشغيل قريبٌ وشيك، وقد أمكن تصوير هذا الجبل بالأقمار الصناعية ] [ قامت تركيا ببناء عدد من السدود تحت مسمى [ الجاب ] وهو عبارة عن ـ 17 سداً على الفرات و 4 على دجلة ـ وتم أخذ صور لهذا الجبل بواسطة الأقمار الصناعية أبان حرب الخليج الثانية (69)

هذا من شأنه إحكام الحصار الاقتصادي وتدمير كل من سوريا والعراق!! ولكن الغرب سيقع بقوة الله في المغامرة التي حاكها وسيدمره الله في قرقيسياء بعد أن يجف نهر الفرات ويحسر عن كنز الذهب } [70]

[ عن تبيع عن كعب قال : يكون ناحية الفرات من ناحية الشام أو بعدها بقليل مجتمع عظيم فيقتتلون على الأموال ـ الذهب ـ فيقتل من كل تسعة سبعة , وذاك بعد الهدة والداهية في شهر رمضان وبعد افتراق ثلاث رايات, يطلب كل واحد الملك لنفسه فيهم رجل اسمه عبد الله  ].  [71]

وفي كتابنا : المهدي عليه السلام .. [72]

: سجلنا تفاصيل هذه المعركة الحاسمة الوشيكة .. والولايات المتحدة الآن هي القوة المسيطرة  في العراق, وفي شمال العراق عقدت المواثيق مع زعماء الأكراد .. لضمان نجاح  مخططاتهم ولو كان ثمنه إعطاء الأكراد دولة مستقلة بضم كركوك وغيرها لهيمنتها على البترول أولا.. ولتخليص أمريكا من السيطرة على منطقة الجزيرة في الشمال لإتمام خططها في هذه الحرب الوشيكة في { قرقيسياء }وكما جاء في كتابنا السابق ذكره.. وهذه الحروب الداخلية تكون في زمن المهدي عليه السلام وفيه الدليل الواضح..

.. عن ثوبان رضي الله عنه  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

:  [ يقتتل عند كنزهم هذا ثلاثة كلهم ابن خليفة , ثم لا يصير إلى واحد منهم , ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق , فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم , فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإن فيه خليفة الله المهدي ]

[73]. وكما ذكرنا تشارك جيوش الغرب في المعارك . وفيه روي الطيالسي عن أبي بكرة قال: قال رسول الله r :

{ لتنزلن طائفة من أمتي أرضا يقال لها البصرة ويكثر عددهم ونحلهم ثم يجيء قوم من بني قنطورا عراض الوجه صغار العينين حتى ينزلوا على جسر لها اسمه دجلة , فيفترق المسلمون ثلاثة فرق , أما فرقة فتأخذ بأذناب الإبل فتلحق البادية فهلكت, ,وأما فرقة فتأخذ على نفسها وكفرت وهذه وتلك سواء , وأما فرقة فيجعلون عيالهم خلف ظهورهم ويقاتلون قتلاهم شهداء ويفتح الله عليهم  } .. [74]

وبنو قنطورا الترك , ولذلك حذر النبي المصطفى صلى الله  عليه وآله من القرب من الجبل خشية الهلكة والضياع . قال صل الله عليه وآله وسلم  : { يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا  }..   [75]

{لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل الناس فيقتل من كل عشرة تسعة }.. [76].

{ سيأتي عليكم زمان يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون}.. [77]

, وقال: { يا بني إن أدركته فلا تكونن ممن يقاتل عليه  } وفي رواية : { ويقتل تسعة أعشارهم}..  [78]

{ وربما تشارك إسرائيل والدولة العبرية في هذا الاجتياح الكاسح وخاصة عند هزيمة السفياني عميل إسرائيل والغرب وتعد تقدم القوات الإسلامية (المهدي) في العراق }.. [79]

25 ــ جبل الذهب سر الماشيحانية :

ويصبح الدمار في هذه المعارك ظاهرا في استقدام الجيوش الغربية من روسيا وتركيا وأوروبا وحتى بعض بلدان المسلمين تطحن بعضها بعضا على المال المكنوز في جبال الذهب فلا ينجو منهم إلا القليل.. وهذه فتنتهم المدمرة في زمن المهدي عليه السلام يهلكهم الله هدية للمهدي عليه السلام قبل دخول القدس.

عن تبيع عن كعب قال :

[ يكون ناحية الفرات من ناحية الشام أو بعدها بقليل مجتمع عظيم فيقتتلون على الأموال { الذهب } فيقتل من كل تسعة سبعة ]

.. وتكاد المصادر الماشيحانية وعقائد أمراء المسيحية الصهيونية أن تحيط بهذه المعركة في نصوصها . ولكن اليهود الصهيونيين  {الماشيحانيين } تحديدا هم الذين حرفوا الكلم عن مواضعه تحقيقا لأهدافهم .. وبالنظر إلى تاريخ اليهود في بابل فهم ينظرون لها من المنظار الأسود بسبب ما حدث لهم من جراء السبي البابلي وتشتيتهم على يد نبوخذ نصر. وعلى هذا فهم اليوم يستنهضون قوى الغرب  والشرق ودفعهم لأتون المعارك الدموية وإحداث المجازر ضد المسلمين وآل البيت وأنصارهم في العراق , يريدون الانتقام من أبناء الأنبياء والتاريخ , وفي نظرنا أن الذي يحدث اليوم في العراق يحمل في طياته سياسات معقدة من إشكاليات التاريخ والمعاناة وسياسات الانتقام من التاريخ . وأما اختيارا لعراق اليوم وتدشينها كقاعدة للأمريكان التوراتيين بقيادة بوش فهي ترجمان تطبيقي لهذه النصوص التوراتية التي أراد بها اليهود تحريفا وزيادة .. خوض المعركة لتحقيق أهدافهم الماشيحانية الوثنية وتركيع المسلمين خاصة لإفسادهم وثرواتهم . والسيطرة على العراق تعطيهم روح جديدة من إثبات الثأر التاريخي على بابل في أبشع صورة للتزييف العالمي والتاريخي , وفي قراءتنا للنصوص مثلا :  أعد قراءة المزمور 137  ولاحظ  : { يا بنت بابل المخربة , طوبى لمن يجازيك جزاؤك الذي جازيتنا طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة } . [80]

وفي التفسير التطبيقي للكتاب المقدس :

{ يا بنت بابل المحتم خرابها , طوبى لمن يجازيك بما جزيتنا به , طوبى لمن يمسك صغارك ويضرب بهم الضمرة }.. وفي التفسير : { كان جيش البابليين يحاصر أورشليم , بل في الواقع فرحوا بتدمير المدينة ( إر49: 7-22), (يو3: 19), ( عو 1: 1-45 ) }.. [81].

26 ــ جاء في سفر الرؤيا ص16 ما يلي:

[ لقد شهد هذا المكان عدة حروب وقد دمرت المدينة وأعيد بناؤها في غضون عشرين عاماً ، وتوجد هذه المدينة حالياً التي كانت إحدى أهم مدن سليمان والملك آخاب على أنقاض المدينة القديمة وتحمل نفس الاسم :هرمجدون.. والتي ـ كما يقول البعض ـ ستشهد يوم حساب الرب لهذا العالم.] (82)

27 ــ وفي سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي :

نرى الحديث عن بابل بالتوسل حيث رؤيتهم المحتومة لدمارها المقبل . ولذا وكما يرى العديد من الباحثين أن سفر يوحنا اللاهوتي قد حمل في طياته الكثير من النصوص العدوانية على الشعوب وتحول به اليهود من الرمزية التي في الإنجيل إلى حد التحديدات وهذا ملفت حقا إذا ما راجعنا الأناجيل وحتى النصوص الصادرة عن السيد المسيح عليه السلام في الإنجيل , وهذا ما يدفعنا للقول أن النصوص تحمل الكثير من التحريف المبني على سياسة الغدر والانتقام التاريخي .

يقول السفر في الإصحاح الرابع عشر: عنوان بابل الزانية الكبرى وفيه :

[  وجاء واحد من الملائكة السبعة ما يلي الكؤوس السبع وقال لي : تعال فأريك عقاب الزانية الجالسة على المياه الكثيرة والتي زنى معها ملوك الأرض وسكر أهل الأرض من خمر زناها ]. [83]

وتحت عنوان : [ نبذة عن دمار بابل في سفر أشعياء  ] : 13: 1-8

28 ــ رؤيا إشعيا بن آموص بشأن بابل :

[ انصبوا راية فوق جبل أجرد , احرقوا فيهم , لوحوا بأيديكم , ليدخلوا أبواب { العتاة } , لأن الرب القدير يستعرض جنود القتال. يقبلون من أرض { بعيدة } من أقاصي الفرات. هم جنود الرب وأسلحة سخطه لتدمير الأرض كلها  ـ  ولولوا ـ فإن يوم الرب بات وشيكا. قادما من عند الرب محملا بالدمار. لذلك ترتخي كل يد ويذوب قلب كل إنسان فيقتل بهم الفزع وتأخذهم أوجاع , يتلوون كواحدة تعاني من آلام المخاض } ..

29 ــ أشعياء  13: 9ــ 16  :

{ ها هو يوم الرب قادم , مفعما بالقسوة والسخط والغضب الشديد وليجعل الأرض خرابا ويعيد منها الخطاة والشمس تظلم عند بزوغها ـ كسوف ـ والقمر لا يلمع ضوءه ـ  خسوف ـ وأعاقب العالم على شره والمنافقين على آثامهم , وأضع حدا لصلف المتغطرسين, وأذل كبرياء العتاة , وأزلزل السموات فتتزعزع الأرض في موضعها. من غضب الرب القدير في يوم احتدام سخطه , وتولي جيوش بابل {عبارة بابل غير موجودة في الترجمة الأخرى } ..

حيث ينهكها التعب , عائدين إلى أرضهم كأنهم غزال مطارد أو غنم لا راعي لها. كل من يؤسر يطعن , وكل من يقبض عليه يقرع بالسيف ويحرق أطفالهم على مرأى منهم , وتنهب بيوتهم وتغتصب نساؤهم }..

[  واليهود ينظرون لهذه النصوص بشكل مغاير حتى للتفسير المسيحي الرسمي. ويضعونها مقام الهدف للإفساد والتدمير في سياق المعركة النهائية وهم الذين حركوا أميركا المجرمة اليوم لتحقيق أهدافهم الماشيحانية. وفي التفسير للنص يقول :  { إن خراب بابل المذكور في (رؤ 16: 17-21) .. يعرض هنا بتفصيل أكبر:  والزانية العظيمة المدعوة بابل تمثل الإمبراطورية الرومانية الأولى بآلهتها الكثيرة , أما الزانية فتمثل إغراءات النظام الإداري الحاكم في استخدام الوسائل المعاصرة على المتعة والثروات والامتيازات , وتقف المدينة الشريرة بابل في مقابل أورشليم السماوية [  رؤ 21 : 10= 22-5 ]. [84]

وتجاوز اليهود الماشيحانيون هذا التفسير ليحولوا بيت المقدس إلى دار للوثنية والدنس والبطش القهري ضد المسلمين والمسيحيين سواء إلى الحد الذي وصف الأنبياء والسيد المسيح عليهم السلام .. تحديدا أورشليم بالزانية }.. [85]

لكثرة ما وضع اليهود فيه الوثنية والكفر والحلولي الماشيحاني في الذات الإلهية .  وسنفصل الموضوع في تناولنا للمبررات والخلفيات في المصادر الماشيحانية وقد شرحنا ذلك باستفاضة في كتابنا … [86]

30 ــ  هزيمة الغربيين في قرقيسياء :

: وهذه المدلولات تؤكد ضخامة حجم الحروب. ولا تكفي جميع هذه الدول والتحالف الغربي أن يحصل لنفسه مقاما في السياسة .. وفي ذات القسمة العسكرية والحرص على إثبات الذات والبقاء في العراق لتحقيق المكاسب بوجود أميركا أم بدونها .. ولهذا ستقاتل هذه القوي بمجموع قواتها الغازية بعضها بعضا ويدمر الله قواهم وهو ما يسميه اليهود وشياطين المستكبرين بالهرمجدون وإذا كانت الهرمجدون هي تسعير نار الفتنة بين قوي الغربيين على جبال الذهب فإننا نؤيدهم وهذا محتوم .. ونري في مبحثنا أن  المخططات الهمجية للمستكبرين في العراق والخليج الإسلامي .. إنما هي غطاء لمخططاتهم الاستعبادية في فلسطين والأمم .. وبهذا فإن زيف أسطورتهم الهرمجدونية قد حقق للشيطان الأمريكي تكريس خطط التواجد الاستيطاني في فلسطين المقدسة من جهة .. وتبرير مشاركتها مع القوى الناهبة المتمركزة في العراق وعلى امتداد هذا الخط الدموي الماشيحاني أراد هؤلاء الطغاة من تمرير مؤامراتهم الشيطانية بسربال أيديولوجي زائف  وتحت دعاوى  انتقامية من التاريخ أيضا زائفة .. فغطوا الوثنية البابلية وانتقامها من اليهود بالسبي !! بروح التعبئة العدوانية على العراق ..!! وخداع الكنائس البروتستانتية وأجهزة طابور الدعاية من جماعات الدعاية الإنجيلية  أمثال : [ جيري فالويل زعيم منظمة الأغلبية الأخلاقية . وهو الصديق الشخصي لمناحيم بيجين يجسد الصلة بين المسيحية الأصولية والصهيونية ، وجيري فالويل هذا يقوم بإنتاج برنامج ديني إسمه ـ  ساعة من أزمان الإنجيل ـ يتم إذاعته من 392 محطة تلفزيونية ومن حوالي 500 محطة إذاعية كل أسبوع ، كما انه يقوم بتنظيم رحلات إلى إسرائيل للمسيحيين الذين ولدوا من جديد ، كما يسميهم . ] [ التطبيع الماشيحاني الصهيوني !! ] (87)

ومن المروجين أيضا للهوس الماشيحاني الهرمجدوني رجال الدين البروتستانتيين [ أمثال : جيم بيكر وكينت كوبلان وجيمي سواجارت وغيرهم ، من خلال الإذاعات ومحطات التلفزيون .. فهذا جيمي سواجارت الذي  يعتبر من أشهر رجال الدين المسيحي في أميركا ، يتحدث أكثر ويعمل لصالح إسرائيل ، على أسس توراتية.. حيث يعتبر قيام إسرائيل ضرورة لاهوتية للعودة الثانية للمسيح . ويكشف سواجارت في برامجه  ومنشوراته الكنسية عن صهيونية التوراة ، حيث يقول : ان أميركا مرتبطة بحبل ميلاد سري مع إسرائيل ، وإن الله يبارك الذين يباركون إسرائيل ويلعن لاعنيها .. إن أميركا قوية لأنها تقف مع إسرائيل ] .[  قال المبشر جيمي سواجارت في برنامج تلفزيوني أذيع في 22  سبتمبر 1985 : [ إنني أؤمن بأن معركة هرمجدون مقبلة وستقع هذه المعركة في سهل مجدو .. إنها قادمة .. وإن التوقيع على اتفاقيات السلام لن يتحقق حتى يأتي المسيح المخلص ]  [ وتذكر : جريس هالسل في كتابها : النبوءة والسياسة : [ أثر عقيدة هرمجدون على الشعب الأمريكي والحكومة ومراكز القرار، فتقول ما ملخصه : [ ان النبوءات التوراتية تحولت في الولايات المتحدة إلى مصدر يستمد منه عشرات الملايين من الناس هناك نسق معتقداتهم  ، ومن أولئك مجموعة المبشرين الأصوليين  الذين يرأسون  محطات تلفزيونية وإذاعات في الولايات المتحدة .. وكلهم يعتقدون قرب نهاية العالم ووقوع الهرمجدون ، ولهذا فهم يشجعون التسلح النووي ويستعجلون وقوع هذه المعركة بإعتبار أن ذلك سيقرب مجئ المسيح  ]  (88)

:  فقد كان بعض الرؤساء الأميركيين، أمثال توماس جيفرسون وجون أدامز – متأثرين بالأفكار والتأويلات اليهودية والصهيونية ، وكان ريجان أكثر تأثراً بأفكار الصهيونية ، ويعتبر أن كل شيء معد في انتظار معركة  الهرمجدون]. ولهذا نؤكد من جديد أن عملاء المخابرات الأمريكية البوشوية من مروجي دعايات الهرمجدون في أوساط الكنائس الغربية البروتستانتية .. إنما أرادوا  بها تكريس ساسة النهب والتمويل لصالح الماشيحانيين والصليبيين الجدد في إسرائيل المفسدة.. وبهذا يرى المحللون للعلاقات الصهيونية بالولايات المتحدة [ إن الإستراتيجية الصهيونية لا تخدم مصالح الولايات المتحدة المستقبلية لا في المدى البعيد أو المتوسط، بل زادت من الكراهية والبغضاء لها ، وانتشر العداء للسياسات الأمريكية بشكل منقطع النظير في المنطقة وبقية أنحاء العالم ، وفقدت الولايات المتحدة صدقتيها ومصداقيتها بسبب تبنيها للأكاذيب اليهودية التي يروجها اللوبي الصهيوني وإسرائيل من خلال مراكز الدراسات والأبحاث والتي تقود إلى توتر العلاقات الأمريكية ـ العربية وإلى المواجهة مع البلدان العربية والإسلامية وبشكل خاص مع الرأي العام الشعبي والنخب في بلدان المنطقة. ]

(89) وبهذا كان الصهاينة الماشيحانيون في علاقتهم مع الولايات المتحدة  يرسمون غايات برجماتية لاحدود لها .. ناهيك عن تآمرهم عن طريق العملاء والجواسيس الموكلين من جهاز الموساد الإسرائيليين…[ كما ] يؤدي إيمان اليهودي بازدواجية الولاء وبأن ” إسرائيل ” هي دولة جميع اليهود في العالم وممثلهم الشرعي الوحيد إلى تقديم اليهود مصالح ” إسرائيل ” على ” مصالح الولايات المتحدة “.

وبالتالي يعمل يهود الولايات المتحدة لصالح وطنهم الأم ” إسرائيل ” أولاً وقبل كل شيء ، وبالتالي يتحوّل يهود  أمريكا إلى عملاء وجواسيس لإسرائيل مما يلحق أفدح الأضرار بالأمن الوطني والقومي للبلدان العربية والإسلامية ، وتعتبر قضية الجاسوس جونثان بولارد دليلاً واضحاً على ذلك ] (90)

في هذه الأجواء تسعى إسرائيل عبر مخططيها في البيت الأبيض ومراكز الأمن القومي  لتبرير اجتياح العراق أمريكيا عبر تقاريرهم الشيطانية التي تسكنها ريح الماشياح الجني المتصهين !! وهذا من شأنه إبقاء الكيان الإسرائيلي بعيدا عن جغرافية المواقع المدمرة ..وقد شرحناه في مبحثنا : المهدي عليه السلام . (91)

إن إسرائيل هي أضعف نقطة وثكنة عسكرية مشاركة في حروب الملاحم .. وإنما تزج إسرائيل بهم في حرب النهاية تحطيما لهم واستخدامهم حتى كأوراق كمية في سلة سقوط حرب النهاية .. فيأتون لمعركة مدمرة .. وهذا هو كار الممولين ورجال الماسون في إشعال الحروب والثورات الأوروبية لتنفيذ مصالحهم الشيطانية

والذي يدور في العراق ليس سوى استكمالا لمنهج رجال المؤامرة كما يسميهم : وليام غاي كار في كتابه أحجار على رقعة الشطرنج !! فهذا هو نفس الهرمجدون وأياديه الأخطبوطية المتآمرة وعلى البادي تدور الدوائر.. و المطلع على خفايا جذور المؤامرة أن يدرك مقصدنا وغايتنا أن مصطلح الهرمجدون ليس سوى أوكارا للثعالب اليهودية .. التي وجدت تجمعها في البيت البوشوي لتمتد عبره لتحطيم الأمم ثم لتبكي دموع التماسيح على أفران غاز جديدة .. أو محارق دعائية تقدم عملائها في البيت الأسود البوشوي محرقة لمعبوداتها الوثنية اليهودية المعاصرة .. وعقائد العجل الذهبي المنصوبة في عواصم التطبيع العربية !!

وهاهي الولايات المتحدة البوشوية تتعرض لهزيمة نكراء وفشل ذريع ينذر بسقوطها وما معارك جبل الذهب الوشيك ظهوره إلا مقبرة لأميركا والقوى الغازية !! {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } : القمر45

وهي المقبرة الوشيكة وهي التي تحدث عنها الأنبياء عليهم السلام نذيرا لليهود ويأبى اليهود إلا أن يواصلوا التزييف على الأنبياء والمرسلين ويواصلوا اللعنة الأبدية لهم وسينالوا غضب الله على مأدبة الله في قرقيسياء..

{إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ }الأعراف152

وحسب ما ذكرنا يقتل في معارك قرقيسياء الملايين ونراها أول بوابة للملاحم التاريخية.. ولهذا عمد عملاء المخابرات البوشوية ووفق خطط ماسو نية لجعل الصيغة على معارك حرب النهاية هي صورة مقلوبة ومزيفة .. استهدف خلفها تعبئة الأمة الأمريكية المستعمرة والناهبة لتمويل الحرب القادمة .. في مواجهة المهدي الموعود والمخلص . وهم يعبئون الشارع الغربي بالدعاية الهوليودية الماسونية.. واستنفار جيوش التحالف الغربي الماشيحانى غيرالمقدس في العراق وبعد حصار دموي لتدميره وفق الخطط الماشيحانية .. والآن قد كشف القناع بعد سقوط صدام وتنصيب حكومة لا منهجية جاء رجالها على ظهرا لدبابات الأمريكية .. إن الوجود العسكري الدموي في العراق لا يحمل في طياته سوى مكنوز الحقد اليهودي الأسود في المنطقة .. وتؤكد حروب الإبادة المنظمة في العراق وزرع الحروب الطائفية والمذهبية  وتأسيس سياسة  بلير القديمة الجديدة ..[ فرق تسد ..] إنما هي جزء من خطة مجرمة ربط فيها الماشيحانى المتصهين بلير ذاته كـتابع ذيلى وراء الناهبين من عسكر 2 بوش !! وهكذا ترسنت بريطانيا المستعمر العجوز ذاتها من جديد كما إلحاقيا لأمريكا الناهبة .. وأصبحت أحد أدواتها الملعونة !! بعد أن سلمتها مستعمراتها بعد الألفية الكونية الأولى .. والمقصود وراء هذه الحملات الصليبية الجديدة هي إثبات الصورة القديمة والمخطط الناهب الجديد .. وحسب رغبة الرئيس الأمريكي 2 بوش هو إبرازه كقائد ماشيحاني في الألفية الثانية .. و هذا الحلم سبقه عليه زعماء إسرائيل في الولايات المتحدة !! أمثال ريجان الذي كان يحلم بقيادة حرب الماشياح في مواجهة قوى الشر في العراق وهاهو مصاب بهستيريا فقدان الذاكرة..{ نسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }الحشر 19 .. وهاهم كل الماشيحانيين كسيدهم الشيطان يتمتعون بكفرهم ..

وبعد إزاحة صدام أصبحت إيران من جديد هي الهدف تحاصر بنفس الدور.. وبنفس المخططات تحت دعاوى متكررة وهي المفاعل الإيراني الذري !! تارة وبمحور الشر تارة أخرى ، والأصل هو أن المنطقة الآن قد دخلت في أتون حرب الملاحم النهائية وأن الأمور تسير الآن بإتجاه ظهور قيادة إلهية من طراز فريد في المواجهة المحتومة .. مع إسرائيل والدجال المزيف الذي تعبده من آلاف السنين.. وأن صراعها الكوني الختامي لزوالها سيكون بخروج المهدي وثورته العادلة المقدسة عليه السلام ..

وهوالمدخر من الله تعالى لمواجهة الكفرالماشيحاني المزيف .. وإشاعة العدل الإلهي والقسط بعد إزاحة المفسد العالمي بقيادة الشيطان في إسرائيل عدوة الله والأنبياء عليهم السلام .. وبذبح الدجال أمام أعين الأمم يكون المهدي علية السلام قد رفع روح التطهير الإلهي في الأرض ويكون عيسى النبي الجليل عليه السلام تاجا في دولة المطهرين .. هذا وتتفق جميع المصادر والكتب المنزلة على هذه الحتمية الإلهية .. وتكون الدنيا حينها بلا أعور.. وبلا دجال .. وتكون حياة الناس بروحانية مطلقة يسكن روحها مهدي الأمم  عليه السلام .. يسكن روحه المقدسة  كل الروحانيين والغيبيين ..  (92)

جاء عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قوله :

{ أن لله مائدة ـ أو مأدبة ـ بقرقيسياء يطلع مطلع من السماء فينادي يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين } .. [93]

ووصف الحديث حالة المعركة ب { بمأدبة الله } هو وضع وتحديد للمعجزة الحادثة في هلكة كل هذه الجيوش وإظهارا للتقديرات الإلهية في نزع الجبارين .. والانتقام الإلهي من شر إفسادهم في الأرض , وذلك بنزع بعضهم البعض على مقاليد العراق بعد وصولهم لحالة اليأس وعدم القدرة على النهوض وتحقيق الاستراتيجيات والبرامج , وهكذا ينازع السفياني كل هؤلاء القادمين والمتحالفين معه.. بعد دمار قواتهم الملعونة . ويجئ السفياني ليأخذ له دورا في الزعامة الموهومة قبيل ذبحة على شجرة في طبريا.. ونشير هنا لعدم الخلط أن المسافة الزمنية بين السفياني وكيل الدجال وظهور الدجال في تقديرنا عشرين سنة لأن خليفة الله المهدي يكون على أبواب القدس . [94]

واليوم ينظر اليهود بإفسادهم للعراق في صورة مغايرة تماما فالعراق ليست رومانية ولكن إسلامية أما بوش الثاني فأراد بعقيدته الوثنية الصهيومسيحية تحويلها وشوارعها إلى ولاية أمريكية كما هو الحادث اليوم ومن هذه الأسماء ” مين ستريت ” (الطريق الرئيسية) و” ساوث ستريت ” (الطريق الجنوبية و” سيجار ستريت ” ، وقد حلت محل أسماء شوارع بغداد ، فيما سمي النادي الفخم في بغداد الذي كان يرتاده ضباط الجيش العراقي السابق ” اوبزرفيشن بوست : مركز المراقبة  [ أنظر : http://www.m0dy.net ]

.ومدججة بالسلاح المدمر لتنفيذ خطط إسرائيل الخزرية في امتصاص ثرواتها وذهبها المخزون إلهيا لجهاد المسلمين . والمشروع الهرمجدوني هو في عمقه ليس أكثر من منهجية غوغائية وروح إشاعة هوليودية مخرجة بسيناريو ماسوني معقد في الزيف تدفع  قوى الماشياح من عبدة العجل الوثني والمجموعين من كوريا وتايلاند وباقي دول شرق آسيا الوثنية الى مذابح بينهما على الريادة والنهب للذهب وهو لعنة إلهية مدخرة لسحق الطغاة وكل الوثنيين خلف المسيخ الدجال …  وكأن التاريخ يعاد من زمن غضب موسى النبي العظيم.. الى زمن خليفة الله العظيم سليل النبوة .. وبين روح هذه القداسة وروح الطهر يدخر العلي القدير انتقامه من الجبارين .. وهي ماتصفه مصادرنا الحديثية [ بمأدبة الله .. ] والآن ماذا سيبقى للدجالين الذين يروجون تخلفهم الموهوم في الأمم ..إن هناك معركة حتمية ببين الخير والشر !! إنه قول حق أيها السادة : يراد به باطل !! وفي زمن الزيف يقف الدموي  2 بوش وأبيه ورواد الزواني في الكونجرس والكنيست ليطرح  المفسدون ذاتهم أنهم أهل الحق واجهة الخير .. فأي معايير لمفسدي إسرائيل المشطوبين من قيادة الكنيست على خلفيات الدعارة والتحرش الجنسي !! ] هكذا نرى حقيقة العمق الأيديولوجي الماشيحاني وهو يلتحف ثوب المؤامرة وقطار الناهبين وأضحى البيت الأبيض ومراكز الأمن القومي البوشوي مقاما لعملاء الموساد وعشاق الزواني وكبار رجالات الموساد وهم المتخصصين من قوى اللوبي وجماعات الضغط   [وأصبح الرئيس كلينتون والرئيس 2 بوش الابن بعده كدمى يحركها ويوجهها اللوبي اليهودي الأمريكي. تولى اليهود الأمريكيين وغالبيتهم من المنضمين والمؤيدين لليكود المفاوضات مع القيادة الفلسطينية لفرض الحل الصهيوني عليها وتصفية قضية فلسطين. وعلى الرغم من ذلك لم يكتف بنيامين ونتنياهو ، رئيس وزراء ” إسرائيل ” الأسبق بذلك ، بل هدد بحرق البيت الأبيض عندما اختلف مع الرئيس كلينتون، وبالفعل فجّر له [ فضيحة مونيكا لوفينسكي ]  مما حوّل الرئيس كلينتون إلى أسير في أيدي اللوبي الصهيوني  .

ونجحوا بابتزازه تماماً كما فعلوا مع الرئيس ليندون جونسون من خلال عشيقته الإسرائيلية ، عميلة الموساد ماتيلدا كريم.] (95)

.. وبهذا نرى من هو الذي يقف وراء تشويه حكومات الماشياح المزيفة عبر جماعات الضغط الربوية التاريخية ؟ في أميركا .. ولماذا يقف 2 بوش الممسوخ بعمى الماشياح والزاعم انه يكلم الرب .. وأن المسيح الذي يعبده هو الذهب العراقي !! وكأن عقيدته الماشيحانية ليست  إلا فرعا عن شبكة آل بوش مقرها البيت الأبيض ومركز دعايتها الكنيست الأسود !!

وبهذا يجب أن تدرك جماهير المهدي الموعود عليه السلام ..وهم طلائع التقديس والإيمان في هذا العالم أن مجرد الاعتقاد بوجود هرمجدون والترويج لها.. وحمل زيفها هو كمن يحمل  عقيدة الدجال وأساطيره الزائفة.. هذا وان هذا الشيطان : 2 بوش .. لايكف لحظة عن زيفه ورجالة وعبدته الماشيحانيين !! وأن تردد نظريتهم هوان تروج للدجال ونظريته ..

انه وبكل أسف شديد نؤكد أن جمع من الكتاب في دراساتهم وبحوثهم ومقالاتهم المنشورة وغير المنشورة وتحديدا في .. مواقع الإنترنت يروجون فيها بقصد وبغير قصد  لنظرية الهرمجدون !! فأضحوا وأمسوا هرمجدونيين وخدم لفلاسفة اليهود الوثنيين.. وكفي باليسار الصهيوني استهزاء الماشيحانيين واتهامهم بالرجعية والهرطقة .. ومخالفة التقدمية !! والبسطاء من الكتبة ومروجي الكتب عن المهدي الموعود عليه السلام .. وأحوال الساعة قد أساؤا بقصد أو بغير قصد للقضية المقدسة بطرح موضوع الهرمجدون على انه حقيقة .. إننا اليوم محتما علينا أيها القادمون معرفة الحق و أن ندرك الحق مع أبناء النبي صلوات الله عليه عليهم أجمعين .. وبإدراك الحق والحقيقة ..يجب أن تسمى الأسماء بمسمياتها حرصا على تبيان وجهة الحق  المبين ..  فحملة الحق في آخر الزمان هم القائمون بالدين وخلافة الله في الأمم .

31ــ خليفة الله المهدي ومعركة قرقيسياء :

..والآن ومجريات الأحداث سريعة جدا فأن أحوال الساعة هي تؤطئة لمهدي آل محمد الطاهرين عليهم السلام .. وإن إدراك حقيقة المهدي المعادي لحزب الشيطان يحتم على الأمة وجنود الحق أن ينحازوا بالكلية لمعسكر الطهر النبوي المقدس .. ومن مستلزمات الوعي الثوري لا بد لنا من تحديدات لعناوين المرحلة من كتب الأصول ومصادر المسلمين بدلا من نبذ المصادر الصحيحة لآل البيت النبوي واللحاق بالكتاب الماشيحانيين ورواد حركة التجهيل .. وفي قراءتنا الموجزة وهي جزء من كتاب سيصدر قريبا بمشيئة الله تعالى . (96)

نؤكد على ضرورة البحث الجدي وإعادة صياغة العقل الإسلامي المقاوم .. بروح جديدة ونبذ المؤامرات الخيانية التي يروجها العملاء لحرب وهمية بين الشيعة والسنة .. مستهدفين سحق الارتباط بين الأمة وآل البيت النبوي .. وخلق حالة انفصام منهجية بين جماهير الأمة وقيادتها الخالدة وهو المحدد إلهيا  بخليفة الله المهدي .. عليه السلام ..  فكل خطوة مقيتة بإتجاه الجهل والتجهيل إنما تقدم فكر المؤامرة علي لغة الحق والعدل !! وتقدم  فكر التردد الشيطاني على فكر الحسم !! وتقدم فكر التجزئة على فكر الوحدة !! وتقدم فكر الماشياح الوثني على فكر النور المحمدي و الروح.. فليس أمام الأمة اليوم خيار ..إما أن تنحاز لمشروع الله المتعالي والممثل جليا في خط آل محمد الطاهرين بقيادة خليفة الله المهدي  عليه السلام .. وإما أن تنحاز الى مشروع الدجال وأبيه إبليس الرجيم  .. وإما أن تكون من حزب الله الغالبون وإما أن تكون من حزب الشيطان وإبليس الهابطون .. وان تروج لعقيدة الماسون الهرمجدونية هو يعني  أن تكون جنديا غير موقرا في صفوف أعداء الله ومفسدي الأرض  ..

إن الأمة ليس لها اليوم خيارا إلا بالانحياز لمشروع خليفة الله الحق.. وسليل الحق .. ونور الحق وأمر الساعة الحق .. القادم الوشيك.. للعن وإبادة كل رمز للشيطان في هذا العالم .. والمجتث كما في القرآن العظيم أصول الشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن ..

{وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }  :  إبراهيم26

.. فحملة الهرمجدون هم الماسون الزرقاء كما مسماهم !! وهم الناهبين القتلة ..والمطلع في كتابات بعض الشباب المسيحيين الواعين حول البروتوكولات والمقررات يجد العجاب في حقدهم على اليهود.. ان هنالك جيلا بمشيئة الرب الأعظم بدأ يتكون في قلب الواقع الغربي .. وهم من المختارين الموعودين للسيد المسيح ويحملون العداوة لفكر لليهود .. وكفي في المثال على رفض سياسات اليهود أن الإتحاد الأوروبي عندما أجرى استبيان علني في اجتماعاتهم بالسؤال : من الذي يقف اليوم في تخريب العالم ؟ فكانت الإجابة الكلية [ إسرائيل !! ] والى يومنا يعاني سولانا ممثل الإتحاد الأوروبي .. من بغض وتشويه الماسون في الولايات المتحدة البوشوية وعلى لسان كوندريزا الهرمجدونية  ..

وهكذا نريد القول بعد هذا المدخل أن السياسة البوشوية اليوم و بكل مصطلحاتها ومفرداتها الماشيحانية إنما تؤكد حالة وخيار واحد وصريح أعلنه بوش ورئيس الفاتيكان الجديد المنصّب ماسو نيا : إنهم يقفون في خندق العداوة للنبي الأعظم  صلوات الله عليه وسلامه ويعلن البوشيون : إنهم إنما يخوضوا حربا صليبية جديدة على المسلمين ، ويفخر بوش الصهيوني المعجب والمفتون بشخصية شارون الدموي !! ويرى فيه الإخلاص الروحاني وروح إسرائيل والمسيح القادم .. ان ثقافة الهرمجدون بوضوح وبآلاف الشهادات والوثائق اليهودية وأدواتها الإعلامية .. إنما تؤكد علي سياسة تلمودية تسير بإتجاه واحد .. ثقافة الهرمجدون تعني تدمير آلاف البيوت على رؤوس أصحابها في المخيمات في لبنان وفلسطين المقدسة !! هي ذاتها اليد الدموية التي تذبح المسلمين في العراق وتنفذ سياسة اليهودي الماشيحانى الهرمجدوني : [ برا يمر ] واضع أصول الحكومات العميلة ـ أحجار على رقعة الشطرنج ـ ومخطط إسقاط سوريا وتطويق حزب الله من دمشق بعد إسقاطها .. وعندما جاءت الأمور وبقدرية إلهية بظهور المقاومة الإسلامية وجيش المهدي عليه السلام علي الخارطة في العراق اندفع بوش بزج إسرائيل نحو إجتياح لبنان في تشرين الماضي في محاولة يائسة لتصفية حزب الله وهو جيش المواجهة الوحيد في المنطقة العربية المحسوب علي خط المهدي عليه السلام  .. فكان قدر الله نافذ بتحطيم نفسية إسرائيل وخلخلة مركباتها وعنوان الجيش الذي لا يقهر.. ونذر الانقسام في مملكة إسرائيل التاريخية أضحى وشيكا بين الشمال والجنوب ! الحرب الهرمجدونية في لبنان تكللت بالخزي والعار وانكشاف الوثنية والعداوة لله والأنبياء انكسرت عل يد رجال المهدي الإلهيين في جنوب التاريخ وبوابة فاطمة المواجهة.. واعترف اليهود بسقوط إسرائيل في أول معركة الهرمجدون المزعومة .. بالمذلة والاعتراف بفشل جيش الدفاع الباسل وهو الجيش الذي لا يقهر !! وهذه المعركة المفخرة في التاريخ الإسلامي وهي  [التي بدأ العرب يطلقون عليها بتفاخر معركة نصر الله ــ غراد ] نقل ذلك اليساري الصهيوني : أوري أوفنيري .. (97)

وأن يصدر بيان الهزيمة علنيا من  وزير الدفاع  الصهيوني شاؤول موفاز .. فهو تبيان حقيقي  على حتمية انهيار الدولة النووية اليائسة !! وفي ظلال هزيمة الفكر الماشيحاني وتراجعه على مستوى النظرية والتطبيق  .. فأي هرمجدون إذا قادمة وعلى من ؟ وإذا كانت كتيبة إلهية واحدة من جيش آل محمد الطاهرين  تقصم ظهر إسرائيل  وتدفع برئيس الجيش الذي يقود إسرائيل نحو الضغط والاعتراف بالهزيمة !! فيما هرولت بعده المتحدثة  بإسم الخارجية الإسرائيلية للتصريح : [ إن كل جيوش العالم وليس إسرائيل فحسب لن تستطيع نزع سلاح حزب الله  ..]  وكفي بقيادات الجيش الهرمجدوني الاعتراف على التلفاز الصهيوني الإسرائيلي : ان جيش إسرائيل أصبح جيشا عجوزا !! ان ما نريد تأكيده بعقلانية : أن ثقافة التلمود التاريخية لم تنتج إلا الدم خدمة للسامري والدجال الرجيم ، ولن تفرز سوى الويلات وقتل الملايين في الحروب الدموية اليهودية الخارجية.. وان اليهود وحاخاماتهم هم الذين سيدفعون الثمن حين يذبحهم الدجال على قوارع الطرقات ..ان قراءتنا الموجزة لا تتسع لعرض الوثائق والتحليلات.. وكفي بالإنترنت اليوم مرجعا متناولا  .. والشمس لا تغطى بغربال !!

مرة أخرى .. إن فكر الأزمة يقف اليوم ليسجل حالة شمولية من التخلف .. وفي ضوء التراجع والتبعية .. يجب أن ندرك أي ثقافة هرمجدونية تتشكل اليوم على مستوى الواقع والتاريخ الصراعي .. وأي أحلاف عربية تتشكل خدمة للماشياح الوثني المعادي  .. !! وهل تستطيع أي مخابرات عربية أو فلسطينية أن تغرد خارج السرب الماشيحانى .. أو أن تقف بعلنية لتؤكد مخالفة سياسات التطبيع والتبادل الأمني !! إنهم يدفعون جماهير الأمة والحكومات العربية  الماشيحانية لمزيد من الركوع والمذلة  وبرمجتها عبر الإعلام وسياسات التيئيس والتجويع والإرهاب الممسوخ لتقف في خندق الماشياح الدجال ..

32ــ الخلفيات الإسلامية للملاحم :

في نبؤه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم  : أن من أمته من يعبدون الدجال  وقد روي عن أبي سعيد الخدري قال :  { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتتبعن سنن بني إسرائيل شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخل رجل من بني إسرائيل جحر ضب لتبعتموهم فيه وقال مرة لتبعتموه فيه }.  (98)

وفي رواية أخرى {قال : قيل : يا رسول الله اليهود و النصارى ؟ قال : فمن  إذا }. (99)

وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه بهذا اللفظ

.. وحقا نبؤة الني صلوات الله وسلامه عليه وآله المطهرين .. فقد باع الحكام العرب قلوبهم لحزب إبليس وثقافته الملعونة .. وهم يقفون اليوم بكل صراحة القرآن أمام الإستبدال الإلهي للعرب ..

وهو قوله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وآله ..

{هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } محمد : 38..

وفي قوله تعالى :

{إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التوبة39 .. وقد شرحنا الآيات في كتابنا : المهدي عليه السلام في المقدمة .. (100)

وفيه عن جابر بن عبدالله يقول أخبرتني أم شريك

: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليفرن الناس من الدجال في الجبال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟ قال هم قليل } ..

يكون عربا يومئذ يا رسول الله فرد عليها : { هم يومئذ قليل }..   (101)

والسؤال بعد هذه المدلولات القرآنية والحد يثية أين يقف شباب الأمة المقاومون والرافضون لمناهج المفسدين.. هل يقفون مع ثقافة المهدي وآل محمد الطاهرين أم  أنهم واقفون في خنادق الدجال وثقافته الوثنية التلمودية الملحدة .. ان المحللين الصهيونيين من أمثال يهودا يعاري وشئيف زيف .. والعاملين في الصحافة التحليلية ومراكز الفكر الإستراتيجي .. واحتماليان الحرب المقبلة باتوا يدركون قرب النهاية .. وهم قد أجمعوا أمرهم بوجود بدائل للكنيست في حال قصفه الوشيك .. وإيجاد بدائل للمواقع النووية  !!  وهم قد أسسوا قيادة سرية للحرب المحتملة تحت الجبال قرب القدس.. وقد وضعت إسرائيل إمكانيات كبيرة من أجل تنفيذ هذا المشروع  ويوجد الآن فيها جميع التجهيزات العسكرية والمكاتب المدنية ومعلومات الأمن  البديلة تمهيدا لإمكانيات الحرب الشاملة المقبلة وإمكانيات تدمير في إسرائيل محتمل !! وجموع اليهود تذهب للحاخامات للبحث عن مخرج … فيما هرب الآلاف خوفا من مرحله ما بعد حيفا !! وهم ممن يحملون الجنسيات الغربية وأصحاب رؤوس الأموال .. في هجرة معاكسة أدت لدوائر الأمن الصهيوني للتعميم على السفارات الأجنبية بعدم إعطاء تأشيرات  أواحصائيات للهجرة لمراكز الصحافة والإعلام !! والأوضاع بعد حرب إسرائيل مع حزب الله وأنصار المهدي عليه السلام باتت مهزوزة ؟ وفي ضوء ذلك تحطمت كل الحواجز والتدابير الأمنية المحظورة .. وأصبحت الدعاية المعاكسة تسقط دولة الدجال في أزمات معقدة وفضائح جديدة .. والبحث في موضوع مرحلة الإساءة الإسرائيلية لا حدود لها ولا مقام .. وفي وعينا النوراني وثقافتنا المهدوية الروحية .. نؤكد على مسائل الوعي الإلهي والثقافة المحمدية النابعة من بيت النبوة .. وهم بيت الأمان وحزام الأمان في مواجهة ثقافة الإنهيار والتراجع.. والهلع علي الثقافة الهرمجدونية.. وكأنها قصص لثقافة الرعب المحتمل في جو من الروح الأساطيرية والشيطانية ..

ولهذا نؤكد ان الهرمجدون لا معنى لها في العقل التوحيدي .. نحن قوم نعرف ثقافتنا وندرك شروط نهضتنا  .. ونؤمن بيقين قرآننا بحتمية الإنتصار والعلو القادم الوشيك .. ولهذا كان عنون قراءتنا الموجزة : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة !! والتي يحشد الماشيحانيون في كل الأرض لربوبية يهوه الماشيح الوثني في دولة لقيطة أوشكت على التلاشي !! فهل ينظر المتقون هذا الإعلان فيكونوا من الخاسرين وأصحاب الجحيم ؟؟ أم ينحازوا لخنادق الحق .. ان موضوع الحرب القادمة في الوعي الماسوني الوثني ليس سوى استثمارا لنصوص وتحريفها كما سنبينه بمشيئة الله في مبحثنا..

ولكن الالتفاف على العقائد والنصوص والتاريخ سيدفع العجلة إلى الوراء .. والانعكاسة ستكون محتومة عليهم وشيكا في حرب النهاية والملاحم .. وفي نصوصنا ومصادرنا ان معركة : قرقيسياء باتت وشيكة .. فإذا كان اليهود ينقلون بفكرهم الدعائي المسيحي الصهيوني المعركة إلى قلب القدس ـ جبل مجدون ـ  فهذا هو العمى والعشى الليلي والجهل .. الذي هو نهاية إسرائيل المفسدة حقا. ونهاية كل الملتفين حولها من جنود السفياني وكيل المسيخ الدجال !! وهو تزييف بيّن وواضح في نقل المعركة  .

فإذا كانت الهرمجدون داخل القدس فلماذا يجندون جيوشهم اليوم في العراق في صورة {شرق أوسط جديد } اللهم إلا إذا كانوا اليوم يبدؤون بدمار العراق ونهايتهم قبل معركة مجدو أو  ـ الهرمجدون الزائفة ـ  وأين هي الهرمجدون والصواريخ الإسلامية لحزب الله الغالبون تمطر هذه الساعات كل المدن الإسرائيلية توطئة للزحف نحو الملحمة الإلهية ودمار إسرائيل كما في نصوص الأنبياء وخطابهم في التوراة أصبح وشيكا.  فهل يا ترى بعد دمارهم الحتمي تكون الهرمجدون؟ أم الدعاية السوداء لخداع النصارى أصبح يمثل اليوم صورة مسبقة للذلة والمسكنة .. أو رسم صورة للدفاع عن دولة موهومة ذبح فيها الأنبياء عليهم السلام ..على أعمدة الكهنة وحكام إسرائيل الوثنيةََ !! ان ما يحدث في العراق اليوم ليس إلا صورة للإفساد الحكومي اليهودي في بابل القديمةََ  !! إن سياسة إسرائيل للهروب للأمام لن يعفيها ورغم كل ما ارتكبت من مجازر دموية  .. من لقاء مصيرها المحتوم  كما لن يفيها من الحساب المحتوم ..

33ــ نهاية إسرائيل بلا هرمجدون محتومة :

إقرأ في النص في سفر الرؤيا أيضا :

{ بابل العظمى, أم زانيات الأرض وأصنامها المكروهة }.  [102]

فهي وهم .. اليوم بنفس المنطق يعيشون ويؤلهون الماشياح بمقام الإله الواحد القادر فوق عباده. وثنيون أرادوا الانتقام من الدين والتاريخَ !! يقول الدكتور أحمد حجازي السقا :

[ ثم اقرأ عن (بابل) في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي , تجد أن الكاتب يقول أن في (بابل) التي هي العراق الآن- حبال من ذهب نقي . وذلك ليشجع اليهود على التكتل لضرب العراق أخذا بثأرهم من (نبوخذ نصر) ملك بابل. ونقل عبارة المزمور في سفر الرؤيا هكذا { جازوها كما هي أيضا جازتكم } ..

وفي الإصحاح السادس عشر من سفر الرؤيا , عقب الكلام عن معركة {هرمجدون } :

{ في ساعة يوم الرب : وصارت المدينة العظيمة ثلاث أقسام , ومدن الأمم سقطت وبابل العظيمة ذكرت أمام الله , ليعطيها كأس خمر سخط غضبه } ثم شرع في الكلام عن بابل . فوصفها بالزانية العظيمة . وقال :  {إنه رأى امرأة جالسة على ـ وحش ـ قرمزي . مملوء أسماء تجديف على الله  {والمرأة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز ومتحلية بذهب , وحجارة كريمة ولؤلؤ, ومعها كأس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات ونجاسات زناها  . وعلى جبهتها اسم مكتوب . سر بابل العظيمة أم الزواني و رجاسات الأرض ونجاسات زناها وعلى جبهتها اسم مكتوب سر بابل العظيمة أم الزواني ورجاسات الأرض  } ..

يعني بذلك : أن أرض العراق مملوءة بالذهب واللآلئ وذلك ليشجع اليهود على أخذها من أهلها بالقوة

وقال : إن المرأة المتحلية بالذهب جالسة على سبعة جبال {عليها المرأة جالسة }.

وقال : إن التجار سيتخلون عن بابل  :  { ويل ويل . للمدينة العظيمة المتسربلة ببز وأرجوان وقرمز والمتحلية بذهب وحجر كريم  } .

وفي هامش الصفحة يقول : ” نص سفر الرؤيا عن جبال الذهب السبعة – وهو سفر أسطوري خرافي} [103]

والدكتور السقا هو من أعمدة التنصير المسيحي الذين هداهم الله للإسلام .

– وفي الإصحاح السابع عشر:

{ وجاء واحد من الملائكة السبعة حاملي الكؤوس السبعة وقال لي : { تعال فأريك عقاب الزانية الكبرى الجالسة على المياه الكثيرة والتي زنا معها ملوك الأرض وسكر أهل الأرض من خمر زناها }..

[ رؤ 17: 1-2 ]

34  ــ شهادة أنبياء إسرائيل بحتمية  دمارها :

أولا ــ حرب الملاحم الحتمية في الشام :

في وقد أثبتت نصوص سفر الرؤيا: [.. وفي تلك الأيام سيطلب الناس الموت ولا يجدونه، ويرغبون أن يموتوا فيهرب الموت منهم .] (105)

المعدون للساعة واليوم والشهر والسنة لكي يقتلوا ثلث الناس، وعدد جيش الفرسان مائتا ألف ألف (مائتي مليون ] [.. لهم دروع نارية وأسمانجونية وكبريتية، ورؤوس الخيل كرؤوس الأسود، ومن أفواهها يخرج نار ودخان وكبريت، من هذه الثلثة قتل ثلث الناس من النار والدخان والكبريت الخارجة من أفواهها، فإن سلطانها ـ قوتها ـ في أفواهها  ] .  (106

ثانيا  ــ سقوط إسرائيل في شهادة الأنبياء ع :

[اضربوا بالبوق في” صهيون ” صوتوا في جبل قدسي ] ــ العبارة محرفة ومضافة على النص وبحذفه يستقيم النص ــ  وعنوان الإصحاح  ” يوم الرب مقبل  ” وهو تعبير عن صراع زمن النهاية  فيه : ” وليرتعد جميع سكان الأرض ، لأن يوم الرب مقبل وقد بات وشيكا . هو يوم ظلمة وتجهم ، يوم غيوم مكفهرة وقتام دامس ، فيه تزحف أمة قوية وعظيمة كما يزحف الظلام على الجبال، أمة لم يكن لها شبيه في سالف الزمان ، ولن يكون لها نظير من بعدها عبر سني الأجيال.” وينتهي القول : ”  ترتعد الأرض أمامهم وترجف السماء ،تظلم الشمس والقمر وتكف الكواكب عن الضياء ”   (107)

هذه هي سمات حالة اليهود في قلب الظلام الدامس.. أما جند الله المتقين الذين يجاهدون على الحالة برمتها

{ عباد لنا أولي  بأس شديد } أما سماته فيقول السفر عنه ..

[ كمنظر الخيل منظره ومثل الأفراس يركضون، كعريف المركبات على رؤوس الجبال يثبون، كزفير لهيب نار تأكل قشا، كقوم أقوياء مصطفين للقتال، منه ترتعد الشعوب ] (108)

أما سمات جنده الذين يسحقون اليهود ودجاجلتهم في حرب النهاية :

[ يثبون على رؤوس الجبال  في جلبة كجلبة المركبات، كفرقة لهيب نار يلتهم القش، وكجيش عات مصطف للقتال. تنتاب الرعدة منهم جميع الشعوب وتشحب كل الوجوه. يندفعون كالجبابرة و كرجال الحرب يتسلقون السور، وكل منهم يزحف في طريقه لا يحيد سبيله. لا يزاحم بعضهم بعضا . بل يتقدم كل منهم في طريقه. ينسلون بين الأسلحة من غير أن يتوقفوا . ينقضون على المدينة ويتواثبون فوق الأسوار .. ـــ  تحريف ـــ [ ترتعد الأرض أمامهم وترجف السماء، تظلم الشمس والقمر وتكف الكواكب عن الضياء ]  (109)

[ لأن يوم الرب عظيم ومخوف جدا فمن يطيقه”ولكن المحاكمة في يوم الرب هي حتمية الحدوث.. وهي حتمية وأمرا كان مقضيا..ل[ وأحاكمهم هناك على شعبي وميراثي بني إسرائيل الذين بددوهم بين الأمم، وقسموا أرضي وألقوا قزعة على شعبي وأعطوا الصبي بزانية وباعوا البنت بخمر ليشربون  ] (110)

..[ قريب يوم الرب العظيم، وقريب وسريع جدا، صوت يوم الرب يصرخ، حينئذ الجبار مرّا، ذلك ليوم يوم سخط، يوم ضيق وشدة يوم خراب ودمار، يوم ظلام قتام، يوم سحاب وضباب، يوم بوق وهتاف على المدن المحصنة وعلى الشرف الرفيعة، وأضياق الناس فيمشون كالعمي لأنهم أخطأوا إلى الرب فيسفح دمهم كالتراب ولحمهم كالجلة، لا فضهم ولا ذهبهم كلها، لأنه يضع فناء باغتا لكل سكان الأرض  ] (111)

ويرفع سفر صفنيا النبي u بالنداء لليهود بأنهم لا محالة أمام حتمية غضب الرب وهو الذي جمعهم لفسادهم وزيفهم في الأرض المقدسة ليكون زمن المحاكمة.. وهذا هو زمن المحاكمة؟!!

..[ اجتمعي أيتها الأمة الوقحة ، قبل أن يحين القضاء فيطوح بك كالعصافة أمام الريح ، قبل أن يحل بك غضب الرب الماحق ، قبل أن ينصب عليك غضب الرب التمسوا الرب يا ودعاء الأرض ــ الصالحين ــ الراضخين لحكمه ، أطلبوا البر والتواضع لعلكم تجدون ملاذا في يوم سخط الرب ] .  (112)

مراجع الحلقة الثالثة

(48) (48) مجلة الدفاع الوطني- العدد 46 1-10-2003 =
ــ دراسة هامة  : الشراكة التركية – الاسرئيلية في مشروع جنوب شرق الأناضول (GAP) : الآلية والتداعيات  [ بتصرف ]
(49) ميدل إيست أون لاين  :
First Published 2002-06-17, Last Updated 2002-06-17 18:54:17

http://www.middle-east-online.com/?id=5520 دراسة هامه بعنوان : للباحث عبد الناصر نهار [ أزمة المياه في الوطن العربي ويقترح الحلول الممكنة..]

http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible (50) Dictionary/24_M/M_049.html ..

(51) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص   : إنجيل : لوقا

(52) كتابنا المهدي عليه السلام : باب الملاحم وتحرير القدس : تحت الطبع : القدس عاصمة السيادة والقيادة

(53) دانيال : 7 / 21 ــ 22 صفحة 1700 ، 1701

(54) أشعياء : 17 : 1 الكتاب المقدس .. الطبعة الرسمية للشرق الأوسط

(55) ابن عساكر: تاريخ دمشق ج1/231 رقم247= القرطبي: التذكرة ص564-565  = المستدرك على الصحيحين ج4/532 رقم 8496 ط دارا لكتب العلمية بيروت  ط1/1411 هـ ــ 1990م = سليمان الطبراني : مسند الشاميين ج2/266 رقم 1313- مؤسسة الرسالة بيروت ط1 1405هج  ــ 1984م = عبد العظيم المنذري : الترغيب والترهيب ج4/33 رقم 4683 ط1/ دار الكتب العلمية بيروت 1417 هـ = المناوي : فيض القدير ج4/ 429 ــ المكتبة التجارية بمصر 1356هـ

= رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد = ابن عساكر : تاريخ دمشق ج1/233 رقم252،

(56) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس : سفر أشعياء : 17 : 1 صفحة 1302

(57) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1402 :أشعياء : 17 /2 ـ 4

(58) أشعياء : 17 :4 التفسير التطبيقي ص 1402

(59) : كتاب الفتن لإبن حماد

(60) سفر ارميا : الإصحاح 10/ 22 طبعة  التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1497

(61) نفس المصدر : الإصحاح 6/22  ص 1489

(62) نفس المصدر : الإصحاح : 31/27 ص 1513

(63)  [ دانيال :  8: 19 ] : وضحـناه في نفس القراءة  .

(64) كتابنا: المهدي عليه السلام : [.   النزول – الخروج – تحرير القدس ]

(65) : نفس المصدر السابق : بحث: حسن عبد الأمير الظالمي/ باحث ومحرر في مجلة الإنتظار

[66] ابن حماد: كتاب الفتن ص 182-183 = عقد الدرر ص 66.

[67] كتابنا: المهدي عليه السلام : [.   النزول – الخروج – تحرير القدس ]

(باب الفتوحات – قرقيسياء المعجزة في مواجهة أسطورة الهرمجدون الزائفة) .

[68] نعيم بن حماد: كتاب الفتن ص 257 .

(69) (96) http://www.enrp.undp.org/images/photo_10.jpg 6969 حجمه ووزنه..!!]
[70] كتابنا: المهدي : النزول – الخروج – تحرير القدس ( باب الفتوحات: معركة قرقيسياء) .

[71] نعيم بن حماد: كتاب الفتن ص 257.

[72] كتابنا: المهدي : النزول الخروج وتحرير القدس (الباب الثاني: الفتوحات).

[73] رواه ابن ماجة والحاكم= كنز العمال ج 14/263 رقم الحديث 38658 – صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي في تلخيصه .

[74] رواه ابن ماجة والحاكم= كنز العمال ج 14/263 رقم الحديث 38658 – صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي في تلخيصه .

[75] عمدة القاري بشرح صحيح البخاري ح 24/137 رقم 17/7119 = أبو داود ج4/ رقم 4313 = ابن حبان ج15/87 رقم 6693. 6694؟    ” فإذا أدركتموه فلا تقربوه” [3] [3] ابن حماد: كتاب الفتن ص 207

[76] أبن حبان ج 15/85 رقم 6692.

[77] ابن حبان ج15/85 رقم 6691

[78] نفس المصدر: ص 89 رقم 6696, مسند أحمد ج 14/ رقم 13788 الموسوعة الحديثية

[79] نفس المصدر: ص 89 رقم 6696, مسند أحمد ج 14/ رقم 13788 الموسوعة الحديثية 9 ــ  الرؤية الماشيحانية للمعركة :

[80] الكتاب المقدس: الطبعة الرسمية دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط: 37: 7-9

[81] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1267 مزمار 1377: 8-9 ط القاهرة 1997 .

(82) : مصدر سابق : بحث: حسن عبد الأمير الظالمي/ باحث ومحرر في مجلة الإنتظار

[83] سفر الرؤيا : الإصحاح 17: 1-3 = التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2788.

[84] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2788 (هامش). = أسطورة الهرمجدون والصهيونية المسيحية (بأقلام عربية) عرض وتوثيق: هشام آل قطيط ص 302

[85] إنجيل متى: 2  المصدر السابق

[86] كتابنا: الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية الإسرائيلية. (تحت الطبع).

(87) يوسف الطويل : الصليبيون الجدد الحملة الثامنة ص 110ـ 112 ط1 نوفمبر 1995

(88) يوسف الطويل : المصدر السابق ص 114 = أحمد حجازي السقا : عودة المسيح المنتظر  : نفس الطبعة ص 69 ، ص67

(89) د. غازي حسين الشرق الأوسط الكبير بين الصهيونية العالمية والإمبريالية الأمريكية : منشورات اتحاد الكتاب العرب

دمشق – 2005

(90) : غازي حسين : المصدر السابق ص 49

(91) كتابنا المهدي : عليه الإسلام :  باب : دور الجن في عصر الظهور .

(92) كتابنا : المهدي عليه السلام = وكتابنا : السامري الدجال وأساطيره الزائفة ..

[93] عقد الدرر ص 67, = محمد فقيه : السفياني وعلامات الظهور ص 127.

[94] كتابنا : المعدي : النزول – الخروج – تحرير القدس

(95) غازي حسين ، نفس المصدر السابق ص 49

(96) المسيخ الدجال في القرآن والتوراة والإنجيل

(97) http://zope.gush-shalom.org/home/ar/avnery/arabic_archive_244

(98) مسند أحمد بن حنبل ج3/94 رقم 11916 نفس الطبعة

(99) مستدرك الحاكم ج1/93 رقم  106 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت ــ  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990

(100) كتابنا : المهدي عليه السلام [ مقدمات عصر الظهور]

(101) نفس المصدر : كتابنا : المهدي علي السلام : المقدمة

[102] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2788.

[103] الدكتور أحمد حجازي السقا: عودة المسيح المنتظر ص 119-120.

[104] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2788- انظر في الموضوع: أحمد فاروق الزين: المسيحية والإسلام والاستشراق ص 243 (بابل العاهرة الكبرى) ط 2/ 1422 ه دار الفكر بدمشق

(105) سفر الرؤيا : يوحنا اللا هوتي : الإصحاح : 9 / 6 ــ7

(106)  نفس المصدر : الإصحاح  9 / 15 ــ 19

(107) سفر يوئيــل  : الإصحاح : 2 / 2 ـــ 11 التفسير التطبيقي ص1742

(108)  المصدر السابــــق

(109)  سفر يوئيل : الإصحاح 2/ 1 ــ 10  التطبيقي ص 21742

(110)  سفر يوئيل : 3/ 2،3  التطبيقي ص  1744

(111) سفر عاموس : الإصحاح 5 / 18 ــ 20  التطبيقي ص 1758

(112) سفر صفـنيا : الإصحاح : 2/ 1 ــ 3 التطبيقي ص 1814

*****************

تمت الحلقة الثالثة بحمد الله تعالى

*******************

___________

بقلمـــي

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ

محمد حسني البيومي الهاشمي

” محمد نور الدين “

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

______________


– الحلقة الثانية سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي

سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي

الهاشمي –


الحلقة الثانية


**********************************************

وبهذا يؤصل السيد المسيح في سلسله خطاباته لوجهة ثورية هامة تستهدف التخطيط الانقلابي وتشكيل قيادة عادلة ومقسطة تتوائم مع ظهور المسيح المنتظر محمد صلى الله عليه وآله وسلم   ومهمات نزوله في آخر الزمان .. وتكون قادرة على التأثير الجماهيري و..بالفعل خلق الحواريون الطلائعيون تيارا مهما وقويا أقلق مضاجع الفريسيين وهم يطئطئون رؤوسهم في الهيكل !! يصفهم باللصوص والرياء والنفاق الزائف الماشيحانية الكاذبة

.. وهم يرددون مقولات نبيهم الشاب القائد :

{ 13 لكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. 14وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ. 15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا. 16وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ. 17أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟ 18وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ. 19أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟ 20فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ! 21وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ، 22وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ. 23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ الفريسيون الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. 24أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ. 25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً. 26أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى! نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا. 27وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. 28هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا. 29وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، 30وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ. 31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ 34لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ، 35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. 36اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ! }

ويصفهم بالدموية وأولاد الأفاعي والقتلة وصلب الثابتين على عقيدتهم وملاحقة الأحرار من المسيحيين الموحدين ..

{ 37 يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا. 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!}.. [ إنجيل متى : 23 / 13 ـــ 39  ]

{34يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. 35اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. 36وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ. 37لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ } [ إنجيل متى : 3:9 ـ11 ]

وفي إنجيل : لوقا   يكشف السيد المسيح أحوال حرب النهاية ويحذر أمته المجاهدة من الخطر الآتي : فيقول : {8 «انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَالزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ! فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ. 9فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَقَلاَقِل فَلاَ تَجْزَعُوا، لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ هذَا أَوَّلاً، وَلكِنْ لاَ يَكُونُ الْمُنْتَهَى سَرِيعًا». 10ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، 11وَتَكُونُ زَلاَزِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ، وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ. وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلاَمَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ. 12وَقَبْلَ هذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي. 13فَيَؤُولُ ذلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً. 14فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا، 15لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا. 16وَسَوْفَ تُسَلَّمُونَ مِنَ الْوَالِدِينَ وَالإِخْوَةِ وَالأَقْرِبَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ، وَيَقْتُلُونَ مِنْكُمْ. 17وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. 18وَلكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ. 19بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ. 20وَمَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ، فَحِينَئِذٍ اعْلَمُوا أَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ خَرَابُهَا. 21حِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، وَالَّذِينَ فِي وَسْطِهَا فَلْيَفِرُّوا خَارِجًا، وَالَّذِينَ فِي الْكُوَرِ فَلاَ يَدْخُلُوهَا، 22لأَنَّ هذِهِ أَيَّامُ انْتِقَامٍ، لِيَتِمَّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ. 23وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! لأَنَّهُ يَكُونُ ضِيقٌ عَظِيمٌ عَلَى الأَرْضِ وَسُخْطٌ عَلَى هذَا الشَّعْبِ. 24وَيَقَعُونَ بِفَمِ السَّيْفِ، وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ الأُمَمِ، وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ الأُمَمِ، حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ الأُمَمِ.} (27)

والخطاب فيه التوصيف الكامل لحالة الأمة عند نزول السيد المهدي عليه السلام  وخلال فتحه للقدس .. وتوجيهات للطلائع المسيحية بالانحياز لقيادته عليه السلام في مواجهة اليهود الوثنيين ..وهم كما نبؤة السيد المسيح عليه السلام سيعانون من طغاة كهنة اليهود في آخر الزمان ، وهاهو جهاز المخابرات الصهيوني وبعد قرون يسيطر عليه الكهنة وعملة السحر يعذبون المختارين ونصارى القدس المناضلين .. يسجنوهم  ويطردونهم في هذه الأيام .. وسيلاحقهم الغرب في الفترة المقبلة من أجل بيعتهم للمسيح بن مريم عليه السلام .. ونهجه الثوري المواجه ..لأدعياء الماشيحانية الزرقاء عدوة الأمم والتاريخ .. وعلى خلفيه هذا الحقد الفريسي والكهنوتي فهم لايزالون في عداوتهم .. وما الهرمجدون سوى صورة لذلك التاريخ الوثني المزيف !!  وعلى هذه الخطى بنت إسرائيل المعاصرة أيديولوجيتها الصهيونية الوثنية والماسونية على قاعدة العداء المنهجي للسيد للمسيح والأنبياء الرساليين عليهم السلام .. وهكذا تشكلت الحالة الإسرائيلية وقياداتها  على عقائد هؤلاء الكهنة والأنبياء الكذبة وسياساتهم الدموية المعادية لكل القديسين.. ولهذا كان لسياسة الحقد التى زرعها مناحيم بيجين ـ النزعة الوجودية الدموية ـ [ أنا أقاتل إذا أنا موجود ] وجملة اليهود ذو الأصول الوثنية الخزرية واضحة في منهجها التطبيقي الدموي ، فلا فرق في مجازر الفريسيين ضد أنصار وحواريي السيد المسيح عليه السلام وإخوانهم من أنصار المهدي عليه السلام  فقد وصفهم السيد الجليل عيسى بن مريم عليه السلام بالمختارين.. {وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ.} [ إنجيل متى : 24: 22  ].. أي تكون محدودة في فترتها الزمنية .. فالدم الفلسطيني العيسوي والمهدوي يجيئون من منبع واحد .. وأصل العداوة من اليهود ضد الموحدين لها دوافعها اللا إنسانية الكريهة  !! ولا فرق من عمالتهم لبيلاطس الحاكم الروماني الدموي وحاكم الولايات البوشوية المعاصرة !!

وبهذا نكون قد طرحنا المفهوم العقيدي الوثني الإسرائيلي .. حامل كل الآفات و العقد المستلهمة من عدوانية الماسون وحكومتهم الخفية .. وفي قراءتنا ندرك الأبعاد الماشيحانية وحقيقة المشحاء الكذبة وهويتهم الزائفة من أمثال : [ الماشياح الكذاب باركوخبا  : 117 ــ 138 م  ــ الماشياح الكذاب: أبو عيسى الأصفهاني ـ: 685 ـ 705 ــ حركة الماشياح : داوود الرائي ــ حركة الماشياح : دافيد ريوبيني :1490 ـ 135 م ــ حركة الماشياح : منشة بن إسرائيل : 1662 ــ 1607 م ــ الماشياح الدجال : شبتاي زئيفي : 1626ــ 1676 م  وحركة الماشياح الدجال : فرانك جاكوب 1753 م ] . ودور هؤلاء المشحاء الدجالين في صياغة العقلية المخابراتية الصهيوماسونية المعاصرة .. (28)

وها نحن نرى في هذا المخاض التاريخي المعقد لليهود .. والولادة العقائدية الزائفة كيف حمل صنع اليهود للزيف حكومة خفية .. أعملت في الأمم معاول الزيف والمؤامرة وإثارة الحروب المليونية وذراعا لملاحقة حواريي الأنبياء والقديسين والسيد المسيح بشكل خاص .. وهاهي مرة أخرى تفرغ كل حقدها الدموي المخابراتي في العراق.. تحت دعوى الإنتصار والتمهيد للمسيح بنهب بترول مسلمي العراق وقتل الملايين من الأطفال والعجزة .. هذا وقد أشار الإنجيل في خطاب السيد المسيح عليه السلام هجومه الكاسح على الفريسيين عملاء الرومان ومفسدي الهيكل واتهامهم صراحة..  وفي ثورة تحريضية فريدة .. على منهجية كل هؤلاء الدمويين وهو ما وضع السيد المسيح في طليعة الأنبياء الثوريين والاستشهاديين .. بل والمطلوبين للتصفية من هيكل هذا البناء الكهنوتي المجرم  ؟؟ ونرى أن هذه الأساطير اليهودية المزيفة حول الماشيحانية ليست سوى منهج إلحاقي لتشويه السيد المسيح وأمه عليهما السلام ..وهي الثورية الفلسطينية العتيدة.. والمتشحة بلثام المواجهة ضد كل أشكال الانحطاط الإسرائيلي والداعمة بقوة خط الثورة الذي فجره السيد المسيح عليه السلام .. وكفا الممجدة أن أرضعته لبان القدس المقدس وروح المواجهة والثورة.. وقد استطاعت عليها السلام بمنهجيتها من تحدي العقل الدموي الفريسي وإعلامه المزيف !! وللأسف حمل كما مدخل قراءتنا الغربيين الفكر الماشيحاني المضاد للمسيح بن مريم عليهما السلام بفعل الكم الأساطيري اليهودي الزائف ،.. والتي  تم تصنيعها حسب المقاييس الفريسية والرومانية وحكام الغرب وهو الذي وضعة بولس في المسيحية الجديدة. !! والتاريخ البوشوي وأدوات الكنيسة يعيد نفسه .. وبهذا ندرك بعمق ووعي تاريخي الى من كانت توجه مريم المقدسة سهامها وثورتها الفكرية السماوية .. وهي تعطي لجيل من المسيحيين الحقيقيين القادمين دروسا وعظات مقدسة في وهج التصدي للباطل اليهودي .. وتكشف بعمق وبعد قرون : أين تتجه الماشيحانية الوثنية  وزيف الهرمجدون في تحطيم الأمم .. (29)  والسيدة مريم المقدسة والتي رمزت لطليعة انتفاضتنا الأولى جوار السيد الثوري المسيح البطل  سيكون نزولها الوشيك لمواصلة الثورة وفضح المستكبرين هو مسألة وقت .. وستبقى الانتفاضة في وجه كل الفريسيين والمتاجرين بالأديان على مدار الأجيال مستمرة .. وأن الهرمجدون ومسيحية الزيف ستفضحها أمنا مريم عليها صلوات الرب وسلامه في إعلام مدوي ..

6 ــ هل معركة الهرمجدون انتهت ؟

وفي العنوان تفيد سياقات وشروحات التوراة أن معركة ـ الهرمجدون المزعومة ـ قد حدثت وانتهت , وهي ليست ذات علاقة باليهود أصلا ولا بدولة إسرائيل .. والمقصود أصلا بالمصطلح النبوي الوارد في التوراة والإنجيل أن المسيح المنتظر القادم هو النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. 30)

وخطاب السيد المسيح عن النبي الآتي بعده هو الموجه لبيان مفهوم البشارة في الإنجيل بالنبي الآتي بعده  محمد صلوات الله وسلامه علية  وآله المطهرين .. وللرد على هذا العنوان المبسط يحتاج الى بحوث موسعة .. ولتتضح الحقيقة النورانية  نقول :أن مجدو خاصة والمدن الفلسطينية الممتدة حول القدس هي المساحة الثورية التي شهدت مؤتمرات السيد المسيح عليه السلام بكل الشعب .. وهو يعبئهم ضد الإفساد اليهودي ويفهمهم حقيقة النبي القادم  والمسيح المنتظر هو محمد صلى الله عليه وآله .. وهذا التل المقدس تشرف بجهود الحواريين وهم ينفذون تعاليم السيد المسيح الثورية بالبشارة : وها هو السيد المسيح عيه سلام الله وصلواته يسدي منهجا مقاوما حقيقيا على هؤلاء المتسلطين اليهود على رقاب الشعب .. يعطي الأمر بقوة وشموخ .. لابد من الشهادة .. لابد من الثورة .. عليكم أن تقدموا شهادتكم صرخة مدوية في وجه الجلادين والعملاء الفريسيين وكل القتلة ..

يقول عليه السلام  في خطاب الإنجيل: [5هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً :

{إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. 7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ : إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ. 8اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا. 9لاَ تَقْتَنُوا ذَهَبًا وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاسًا فِي مَنَاطِقِكُمْ، 10وَلاَ مِزْوَدًا لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصًا، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِق÷ طَعَامَهُ.

11«وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا فَافْحَصُوا مَنْ فِيهَا مُسْتَحِق÷، وَأَقِيمُوا هُنَاكَ حَتَّى تَخْرُجُوا. 12وَحِينَ تَدْخُلُونَ الْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَيْهِ، 13فَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ مُسْتَحِقًّا فَلْيَأْتِ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا فَلْيَرْجعْ سَلاَمُكُمْ إِلَيْكُمْ. 14وَمَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ كَلاَمَكُمْ فَاخْرُجُوا خَارِجًا مِنْ ذلِكَ الْبَيْتِ أَوْ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، وَانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُمْ. 15اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ.

16«هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ. 17وَلكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ، لأَنَّهُمْ سَيُسْلِمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونَكُمْ. 18وَتُسَاقُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي شَهَادَةً لَهُمْ وَلِلأُمَمِ. 19فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ، 20لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ. 21وَسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ، وَالأَبُ وَلَدَهُ، وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ، 22 وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. 23وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ }.. [إنجيل متى : الإصحاح : 10 : 6 ــ 23  ]

.. ان سر السيد المسيح الثوري المقسط العادل القادم يدركه اليهود جيدا .. عندما دحض مقولاتهم حول المسيا المنتظر .. ويشهد الإنجيل خطاب الفريسيين رفض السيد المسيح عليه السلام بقبول أن يكون ملكا لإسرائيل أو أن يكون هو المسيا المنتظر .. فكان يسطع بالحقيقة النورانية : أنه جزء من المشروع المحمدي القادم ويؤكد هو ونبي الله يحيى ابن خالته عليهما صلوات الله وسلامه أن : [ المسيح الآتي ليس أنا ] .. المسيح يقول : {11أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. 12الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ }. (31

وفي إنجيل يوحنا : بشي من التحريف : [ ان الرجل الآتي بعدي متقدم عليّ لأنه كان قبل أن أوجد] .

(32)

وفي إنجيل مرقص : [ سيأتي بعدي من هو أقدر مني ، من لا أستحق أن أنحني لأحل رباط حذائه . أنا عمدتكم بالماء ، أما هو فسوف يعمدكم بالروح القدس ] (33)

كشفوا الحقيقة واكتشفوا أن السيد المسيح هو الثوري والمجدد الصلب إنما يريد إحداث ثورة جديدة في العقل الإسرائيلي ،  يكون جاهزا لحمل عبئ النبوة المحمدية .. ولهذا السر العظيم كان الماشيحانيون أحفاد الدجال السامري يتجهون للغدر به ومحاوله اغتياله بعد سجنه !! وهكذا تحمل السيد المسيح عليه السلام كل التبعات من أجل ثورته العادلة .. مطاردا .. سجينا .. محكوما عليه بالإعدام .. مهجرا من وطنه الى مصر .. وكفي بالقرآن العظيم شاهدا على رسالته الثورية الشاهدة في قوله تعالى :

{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف : 6  [34]

..هذا وأن مصطلح {مملكة الرب القادمة } .. في التوراة والإنجيل إنما قصد بها هي دولة المسيح المنتظر :  محمد صلى الله عليه وآله وسلم  وهي دولة الإسلام العظيم..

” ومنه سفر النبي دانيال .. وفيه بدء الكلام في مملكة الرب الآتية بعد المملكة الرومانية , ومعناها أنه سيظهر نبي ويعطيه الله شريعة ويجمع حوله الأتباع والأنصار, ويكوّن جيشا عظيما يزيل به ملك اليهود من فلسطين وملك المملكة الرومانية من العالم ويفتح بهم بلاد الكفار والبلاد التي تدين بدينه وتقبل شريعته يطلق عليها  : {ملكوت الله } أو {ملكوت السموات } أو (مملكة الرب) تتميز عن الممالك الوثنية التي لا تؤمن بالله رب العالمين.

قال النبي دانيال: إن أربعة ممالك سيوجدها الله واحدة بعد واحدة على أرض فلسطين:

المملكة الأولى: مملكة بابل 586 ق.م

المملكة الثانية: مملكة فارس 519 ق.م

المملكة الثالثة: مملكة اليونان 333 ق.م

المملكة الرابعة: مملكة الرومان 63 ق.م  }.. [35]

{ ثم عند نهابة أيام الرابعة يظهر نبي ويعطيه الله شريعة , ويتوجه بأتباعه وأنصاره لغزو اليهود في فلسطين وينزع الملك من الروم , ثم يفتح بلاد الأمم وينشر فيها شريعته. وإذا وقع هذا, يطلق على مملكته مملكة الرب لأنها مقدسة على شريعة رب العالمين . هذا هو أصل الكلام في مملكة الرب الآتية  } .. (وفي زمان نبي الله يحيى وعيسى – عليهما السلام – لم تكن مملكة الرب قد تأسست , لأن المملكة الرابعة كانت في أيامها الأولى ومن أجل ذلك دعا يحيى وعيسى معا باقتراب مملكة الرب , وعبرا عنها بملكوت السموات. وقد ظهر نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم من بعدهما. ونزع الملك من اليهود والروم في فلسطين وأسس لله مملكة لن تنقرض أبدا في سنة 836 بعد الميلاد }. [36]  .[ شرحنا الموضوع مفصلا في كتابنا : البشارة  بالنبي الأعظم محمد r في التوراة والإنجيل ] ..

وبهذا يتأكد أن مملكة الرب ليست هرمجدون وهو قوله تعالى في القرآن الكريم في سورة الروم :

{ الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } الروم: 1-5

وهكذا تم الخلط عند أهل الكتاب ومفسريهم في إثبات ماهية المصطلح التوراتي الحق { دولة الرب } وهي دولة المسيح المنتظر : [ محمد صلى الله عليه وآله ] والنصارى البوشيون يريدونها إمبراطورية تحمل سمات ـ المسيحية الصهيونية ـ  والتي تمثلها اليوم : الولايات المتحدة  بزعامة بوش وتريد نفسها زعيمة العالم والداعمة لليهود , واليهود يريدونها  ـ دولة الرب : الماشياح الدجال  القادم ــ وعلى هذا غاب المفهوم وحقيقة المفهوم . وبدا المصطلح بين الأطراف متضادا.. وهذا هو مكمن سقوط أسطورة الزيف الهرمجدونية القائمة أصلا على تدمير الكل من أجل اليهود .. وهذا ما سعى له منذ القدم جمعية الماسون ــ القوة الخفية  ــ المناطة بتدمير دين السيد المسيح والعقائد التنصيرية التوحيدية  .. أي بالاختصار : الحرب على النبوات محمد والمسيح صلى الله عليهم أجمعين.. وفي الإنجيل  : قال  السيد المسيح عليه السلام لإسرائيل المفسدة

{17مِنْ ذلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ:«تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ } : إنجيل متى : 4 : 17

وعن زمن وقوع الهرمجدون  قال أنبياء بني إسرائيل : إن زمن وقوع معركة الهرمجدون هو زمن حرب النبي المنتظر لليهود والرومان في فلسطين في بدء ظهوره لتأسيس مملكة له لا تنتقص أبدا . وهذه الحرب قد حصلت في أيام الفتوحات الإسلامية الأولى زمن الخليفة عمر بن الخطاب : رضي الله عنه .

فقال النبي دانيال عليه السلام  : { 44 وَفِي أَيَّامِ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ، يُقِيمُ إِلهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا، وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ، وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هذِهِ الْمَمَالِكِ، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ.} [ دانيال 2 ـ 44 ]

وشريعة التوراة هي شريعة إلهية نزلت من إله السماء على موسى عليه السلام في جبل الطور بسيناء. وقد حرفها الأحبار في مدينة بابل . لفظا ومعنى ,  واستمر بنو إسرائيل عليها إلى أن ظهر محمد صلى الله عليه وآله وسلم فنسخها بالقرآن الكريم .  وقد كان ملك اليهود من أجلها لتبليغها والمحافظة عليها والعمل بها , فلما نسخت زال الملك الذي كان يرعاها وآخر أيامها هي أيام نسخها وبالتالي يكون آخر ملك اليهود هو الأيام الأولى لظهور النبي صلى الله عليه وآله لأنه يؤسس مملكة لترعى شريعة ولتبلغها للناس ولتمنع السفهاء من التجرؤ عليها والتشكيك فيها  }..  [37]

وقد عبر عن ذلك نبي الله أشعياء عليه السلام فقال :

{ هذا الكلام سمعه إشعيا ابن آموص في رؤيا عن يهوذا وأورشليم : يكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يثبت في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال. إليه تتوافد جميع الأمم ويسير شعوب كثيرون يقولون: لنصعد إلى جبل الرب, إلى بيت يعقوب, فيعلمنا أن نسلك طريقه }

{ لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. 4 فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ، فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا، وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ. 5يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ، هَلُمَّ فَنَسْلُكُ فِي نُورِ الرَّبِّ. }أشعياء: 2 :4 [38]  ــ  ونرى أن النص فيه تحريف بإضافة صهيون بدل أورشاليم ويؤكدها ذكر أورشاليم في النص وهي لمسات تحريفية ماشيحانية  ـ  وهذه النبوءة التي تتحقق حتما بعد الهرمجدون التي هزم فيها الروم في القدس في بداية عصر النبوة وهي المعركة النهائية ويوم الملحمة. وهذا الزمن هو زمن السيد المسيح عليه السلام في خدمة إمام المسلمين خليفة الله المهدي عليه السلام  بعد تحرير القدس … وبهذا تفضح النصوص زيف الدعاوي الخزرية الصهيونية التي أرادت سحب النصوص باتجاه مصالحها الدنيوية القائمة على الإفساد .. وتشكيل الدولة الماشيحانية الوثنية اللادينية  !! وهو جوهر العطاء القرآني في سورة الإسراء.

وهنا نجد التباين في المفاهيم المختلطة صهيونيا والتي استهدفت كما قلنا استمرارية الحشد الذي لإسرائيل المستذلة واستعطاف الأمم على إسرائيل الموشكة على إسقاطها من العرب في البحر ؟؟ وكيف يمكن استيعاب جملة الدعاوى  المزيفة .. وهي أكبر دولة نووية في المنطقة  .

وتحت عنوان الذلة والعون لها في معركة النهاية واليهود ذاتهم يدركون أن الهرمجدون المعلنة ما هي إلا سياسة وآلية لمخططاتها ومشاريعها الدموية !! فدموية اليهود مع السيد المسيح عليه السلام وملاحقتهم له لقتله وكما حدث مع الأنبياء والمرسلين أجمعين .. إنما كان يؤكد حقيقة واحدة في مواجهته عليه السلام ..

ان جملة الدعاوى اليهودية ضد السيد المسيح والأنبياء عليهم السلام كانت تخفي خلفها وكما شهادات عديدة في الأناجيل..عملية الإعاقة والتبشير للنبي المنتظر القادم وهو محمد صلوات الله وسلامه عليه.. واليهودي الماشياح القادم تلموديا وصهيونيا هو الماشياح الدجال الأعور البديل عن المسيا المنتظر المبشر به من قبل السادة الأنبياء عليهم السلام هو محمد r .. والذي أراد نزع سلطان الله تعالى في زمن النبي موسى عليه السلام هو [ السامري ] وهو اليوم وفي عمق القدر الإلهي يجيء متقدما لترسيخ حركة الإعاقة لاستمرار النبوة المحمدية في آخر الزمان أو المهدي الموعود من سلالة آل النبي الطاهرين .. هو في نظرنا الآتي على خطى جده الأعظم وأجداده العظماء عليهم السلام لرسم خطوات الثورة والمواجهة وهو المحطم لوثنية إسرائيل.

وفي كتاب كتبه {جورجي كنعان } تحت عنوان : {المسيح قادم : مسيح يهودي سفاح } .

قال : { وهكذا كان الوعد ليوم الرجاء , بالخلاص الآتي . ورسمت في ذهنيتهم فكرة المسيح المخلص الذي يأتي في سطوة زمنية ل { فداء للشعب و” تحقيق خلاصه } فينقذهم من القهر والاضطهاد , ويحررهم من استعباد الأقوام والأمم , ويخلصهم مما صاروا إليه من ذل وهوان ويعيدهم إلى أرض الميعاد }  وكانت رؤياهم في المسيح المنتظر ملكا من نسل داود , مملكته في الدنيا يخضع الأقوام لسيطرتهم  , يضع أقدامهم فوق رقاب الأمم , ويوفر لهم عصرا ذهبيا من الأمن والرخاء , وقد لبثوا دهرا يتخيلون المسيح المولود ملكا ذا عرش وتاج يجيء بصولة وسلطان , وعلى غير موعد محدد فيفتح فلسطين بحد السيف , ويعيد فيها بناء الدولة الزائلة , ويرفع شعبه المختار إلى منصتة التسيد على العالم }..  [39]

وهم بالتالي أرادوا الماشياح الدموي لتحقيق مآربهم وإفسادهم  . والسؤال إذا ما علاقة الدافع المسيحي بالهرمجدون وحرب الهرمجدون المفتعلة ؟ ولو كان لهم شأنا أو يملكون فيها الأصول الدينية لما قام رواد الهرمجدون بالترويج لها في الواقع الأمريكي .  ولهذا نرى رواد الفكر المسيحي الصهيوني في الواقع الغربي أقلية منبوذة لا تعتمد في سياستها إلا على التزييف ونشر الأساطير والدجل على العقل الغربي .. وذلك باستهداف تشويه صورة السيد المسيح ابن مريم عليه السلام وهو المنتظر من نصارى ومسيحيي العالم .. وبصورة أخرى دموية وتثبيت البديل الماشيحانى المزيف على الحقيقة الإلهية ..أي  [ الأعور الدجال أو المسيا المولود ] وطرح صورته المشوهة  أصلا في مقام  صورة النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه. فهم أرادوا لهم نبي وإله ممزوجان بالمواصفات والتوحد. أي لأن يكون كإلهه (يهوه) مسيحا مرعبا حقودا غاضبا ساخطا سفاح, يحكم البشرية بنفسية همجية , لا يخالجها شعور بشفقة أو حنان  ، وإنما هي أتون نار يضطرم بالحقد والكره العنصريين  وبضراوة الانتقام .

والمتأمل في الصفات التي نسبها يهوه إلى مسيحه تأخذه الدهشة ويتملكه الغضب والاشمئزاز من مقدمات تصنع العداوات بشبق ونشوة وتصلى الأمم , جميع الأمم بنيران من الحقد والكراهية }..  [40]

ومستفيدين من جميع النصوص لدعم اتجاههم الدموي الماشيحاني . والسيد المسيح يؤكد في خطابه التاريخي في مواجهة الفريسيين المفسدين الذين أرادوه ماشيحانيا لهم . {إنني لست النبي الآتي , لأني لن أعطي سلاما على الأرض والذي يعطي السلام هو غيري. والذي يعطيه النبي الآتي }.. [41]

وهو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو الآتي والصانع للعدل والمقاوم بعترته المهدوية المباركين كل أشكال الفساد الإسرائيلي وفي عهده يكون السلام .. وفي آخر الزمان يكون المهدي عليه السلام من ولده هو قاهر إسرائيل المفسدة في يوم الملحمة القادمة في خطى الهرمجدون البائدة. وقد فصلنا الموضوع كاملا في كتابنا : المهدي علية السلام . (42)

7 ــ العراق بداية التحول نحو الملحمة :

تؤكد جملة من النصوص النبوية والشواهد في مصادر أهل الكتاب أن العراق هي التي ستكون الساحة الأولى للملاحم والمواجهة مع الغربيين المؤمنين بالعقيدة الماشيحانية والفكر المسيحي الصهيوني البروتستانتي .. والقوى الغربية الرأسمالية المنتفعة من هذه الحروب المقبلة والتي بدأت تظهر مستعرة بعد الدخول الأمريكي الغربي المبارك بالخطط الصهيونية للعراق , وإن النصوص الإسلامية تؤكد أن المعركة الكبيرة بين المسلمين وأعدائهم ستكون بالفعل في  جبل الذهب ولهذا تقدمت الجيوش الماشيحانية ..

8ــ جبل الذهب في المدلولات النبوية :

وهي التي ستبدأ بداية كما في الأصول في { قرقيسياء } بالعراق وستبدأ كما يجمع الغربيون ومخططاتهم على جبال الذهب الوشيكة الانكشاف بين مصب النهرين على الفرات في العراق ..

وفيه قوله صلى الله عليه وآله :

1- { يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فإذا سمع به الناس ساروا إليه فيقول من عنده والله لئن تركنا يأخذون منه الذهب فيقتتل الناس حتى يقتل من كل مائة تسع وتسعون  }.. [43]

[43] كنز العمال ج14/ رقم الحديث 38398 برواية مسلم

2- { ينحسر الفرات عن جبل من ذهب وفضة فيقتل من كل تسعة سبعة, فإن أدركتموه فلا تقربوه }..

ــ رواية نعيم بن حماد (الفتن) =كنز العمال ج14/رقم 38614 ــ

3 ـ وقال :  { يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ من شيئا }

وقال مسلم في رواية الحديث : { فيقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل واحد منهم : لعلي أكون أنا الذي ينجو}

وقال ابن ماجة في روايته : { فيقتتل عليه الناس فيقتل من كل عشرة تسعة }.. [44]

[44] القرطبي: التذكرة ص 212, 213

ومجموع الأحاديث النبوية المشرفة تؤكد وجود معارك ضارية ومليونية .. وها هي أميركا المجرمة اليوم تقف بأسلحتها الجرارة وأساطيلها المدمرة في الخليج تتقدم  لتنفذ قرارات وخطط الهرمجدون الزائفة. وهي ذات الخطط التي نفذها أسياده من مؤسسي أميركا في الهنود الحمر !! والقائمة على النهب المنهجي العام  وهو المنظم اليوم في معركة جبال الذهب الوشيكة .. وتم سحق ما يعادل مليون مسلم عراقي كمدخل لسياسات النهب وسيسحق الملايين كما في المصادر.. وفي ختام الملاحم وبدلائل أقوال الأنبياء عليهم السلام .. تباد ثلثي إسرائيل المفسدة في الأرض .. وهم يدركون بكليتهم أنهم إنما يجيئون لخدمة مشروعهم وأطماعهم لنهب ثروات الشعوب .. وفي سياق روح الأحاديث التي عرفوها ودرسوها فإن الغرب بمعاونة النظام التركي العلماني قد أعد الخطط والتصورات لتجفيف نهر الفرات للوصول إلى هذا الذهب , وحسب ما ذكرته الأجهزة الإعلامية العربية والدولية :

{ لقد تم تصوير مصب نهر الفرات بالأقمار الصناعية ووجدوا أسفله جبل من الذهب!! ولهذا كما في مصادرنا ومصادر أهل الكتاب .. كما سنتناوله في مبحثنا .. فإن حربا شاملة قادمة في أرض العراق والمنطقة تتسع من خلال المخطط الغربي و سياسة نهب الأموال وذهب المسلمين للسيطرة على سوريا ولبنان لتنفيذ مخططات وزير الخارجية شمعون بيريز [ شرق أوسط جديد ] فالمشروع يهودي والتنفيذ أمريكي قادم لا محالة . والحرب وشيكة وقادمة وهي من المحتوم حربا موسعة ومدمرة.

والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يحذر أمته من الدخول على هذا الخط من الذهب وحربه , لأن فيه هلاك أعداء الدين والنبوة , والمعركة الوشيكة والمحتومة .. كما في مصادرنا في شمال غرب العراق في قرية قرقيسياء في بلاد الجزيرة .

9 ــ   معركة قرقيسياء التاريخية تسقط وهم الهرمجدون:

.. وفي هذه المعركة يأتي المهدي عليه السلام في النهاية ليسحق بقوته الملكوتية الجميع ويعيد المال كله للمسلمين و يقوم بإعداد برامج التسلح والقوة العسكرية للجهاد في الملاحم الثانية وكذلك الإعداد لبرامج تمويل فتح القدس والجهاد العالمي .

[ وعمدة الروايات في قرقيسياء : هي رواية ميسرة الصحيحة السند وهي تحتوي العناصر التالية :

أولا :  أنها وقعة لم يكن لها مثيل

ثانيا :  أنه يهلك فيها قيس ولا يدعى لها داعية ـ حلفاء السفياني ـ

ثالثا :  وجاء في رواية ميسرة ـ صحيحة ـ عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر قال :

{ يا ميسر كم بيننا وبين قرقيسياء؟ قلت : هي قريب من شاطئ الفرات. فقال : أما إنه سيكون بها وقعة لم يكن مثله ما دامت السموات والأرض , مأدبة الطير, تشبع منها سباع الأرض وطيور السماء, يهلك بها قيس ولا يدعى لها داعية  }..

10ــ موقع قرقيسياء الجغرافي :

[ وهي قرية تقع على نهر الخابور قرب رحبة مالك من طرق على ستة فراسخ , وعندها مصب نهر الخابور والفرات فهي في مثلث بين الخابور والفرات  ] .. [45]

فهي تقع في بلاد الجزيرة شمال سوريا على أطراف بادية الشام وتبعد حوالي مائة كيلومتر عن الحدود العراقية وحوالي مائتي كيلومتر عن الحدود التركية, وتقع بقرب مدينة الزور وبلاد الجزيرة , فالمتعارف أنها بلاد ما بين النهرين: فرات ودجلة ]  [46]  ونهر الخابور يقطع محافظة الجزيرة بسوريا , ويقع قرب مجرى نهر دجلة على المثلث ـ  العراقي السوري التركي ــ  وبما أن هذا المصب لا يبعد سوى القليل عن العراق وتركيا . فقدوم رايات الترك [سواد الروس وغيرهم  ] إلى قرقيسياء وبلاد الجزيرة قد يتم عن طريق العراق أو تركيا أما قدوم الروم فسيكون عن طريق فلسطين والأردن وربما لبنان أيضا ] ..[ وقد أطلق العرب على المنطقة اسم الجزيرة وهو ما يسمى ببلاد ما بين النهرين  أو [ ميزو بوتاميا ]  أو  [ وادي الرافدين ] تلال الخابور :

تفيد الكتب التاريخية , أن ابن حوقل  , قد رسم نهر الخابور, ووضع عليه المدن التالية : من الشمال إلى الجنوب: [ رأس العين , عربان , سكر العباس , طلبان , الجحشية , تنينير, العبيدية..]  , وإلى الشرق من النهر نجد بلدة ماكسين  وبحيرة المنخرق ـ الخاتونية ــ. غير أن أكثر المدن والقرى التي نراها اليوم على النهر, تحمل أسماء جديدة لا تمت معظمها إلى الأسماء القديمة بصلة , وحتى التلال الأثرية الموجودة حاليا, معظم أسمائها لا تدل على المدن التي داخلها . فمن بين مدن الخابور التي ذكرها [ابن حوقل ]  لم تبقى سوى مدينة واحدة حية تحتفظ باسمها الأول هي مدينة [ رأس العين .] (47)

11 ـ نهر الفرات والمخطط الهرمجدوني :

نهر الفرات : هو بالضم ثم التخفيف ، و آخره تاء مثناة من فوق ، والفرات في أصل كلام العرب أعذب المياه ، و مخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية ثم من قاليقلا قرب خلاط و يدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم إلى ملطية ، و يصب فيها أنهاراً صغار ، ثم يمر بالرقة ثم يصير أنهاراً لتسقي زروع السواد بالعراق ، و يلتقي بدجلة قرب واسط ، فيصيران نهراً واحداً عظيماً يصب في بحر الهند – الخليج العربي – معجم البلدان ــ فهو نهر يجري غرب العراق ، ويتكون أساساً من اتّصال فرعي [قرة سو ] و [ مراد جاي ] اللذين ينبعان من منطقة قريبة من نهر [ ارس ]  في أرمينيا التركية . وعند موضع اتّصال هذين الفرعين يقترب الفرات من نهر دجلة ، إلاّ أن نهر دجلة يبدأ حينها في الاتجاه نحو الجنوب الشرقي ، ويسير نهر الفرات نحو الغرب. ثم يتصل بنهر دجلة قرب الخليج العربي ويتكوّن من اتّصالهما شط العرب الذي يصب في الخليج العربي والأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات تسمى بالجزيرة .
يبلغ طول نهر الفرات حوالي 2900 كم تتسرب مياهه إلى السهل الرسوبي في ما بين النهرين حيث يتّسع مجرى النهر كثيراً. والعامل الوحيد خصوبة أرض العراق وكثرة النفوس في السهول الحارة والجافة الواقعة بين النهرين هو وجود نهري دجلة والفرات .وهو يروي منطقة تبلغ مساحتها 444.000 كم مربع (حوالي 171.430 ميل مربع). مع أن أقل من 30 بالمائة من حوض النهر يقع داخل الأراضي التركية، فإن 94 بالمائة من مياهه تنبع من جبال تركيا الجنوبية. يصل الفرات سوريا عند نقطة تقع على بعد 120 كم شمال شرق حلب. يرفده في شرق سوريا نهر الخابور الذي ينبع من تركيا أيضاً .
يوازي نهر الفرات في مسيره نهر دجلة. بعد دخول الفرات إلى الأراضي العراقية عند مدينة البوكمال السورية فإنه يصبح منفصلاً عن دجلة بمسافة 160 كم فقط  يحصر النهران في العراق المنطقة المعروفة باسم “بلاد الرافدين” والتي كانت مهد عشرات الحضارات القديمة. أهم المدن الواقعة على مسير الفرات: الرقة ودير الزور في سوريا، وكربلاء والحلة والنجف في العراق. معدل جريان المياه حوالي 24 مليار متر مكعب سنوياً، يبلغ هذا الجريان أعلى مستوياته في نيسان (أبريل) وأيار (مايو).


12ــ المؤامرة الصهيونية على الفرات :

يعتبر النهر بؤرة للتوتر السياسي بين ثلاث دول في المنطقة.وقد زادت حدة هذا التوتر اثر بناء تركيا سدودا عملاقة على مجرى النهر ، مما أدى إلى انخفاض نسبة كميات المياه المتدفقة الى كل من سوريا والعراق انخفاضا كبيرا. ولعل أشهر تلك السدود [ سد أتاتورك ] الذي أدى تشغيله وتعبئة البحيرة الضخمة التابعة له ، إلى قطع تدفق المياه إلى الدولتين الجارتين تقريبا لفترة من الزمن قبل عدة سنوات و تتنافس تركيا وسوريا والعراق في استعمال مياهه للري وتوليد الكهرباء . تشكل المشاريع التركية على النهر مصدر قلق لسوريا التي تعتمد عليه بشكل كبير في الري وتوليد المياه عبر سد الفرات [ سد الطبقة أو سد الثورة ] المقام قرب مدينة الرقة الذي أقيم عام 1973 ويحجز خلفه بحيرة الأسد الاصطناعية [ بمساحة 640 كم مربع ] وقد بنيت بابل عاصمة البابليين في القديم على ساحل نهر الفرات ] ــ وتنفيذا للمخطط الصهيو أمريكي البوشوي ــ

[ يعتبر مشروع جنوب شرق الأناضول الغاب التركي ثامن أضخم مشروع في العالم وأكثرها كلفة , لكنه أكثر المشاريع جدلاً في واقع الحياة السياسية والاقتصادية التركية , ليس بسبب بعده الاقتصادي الضخم وكلفته المرتفعة جداً, وإنما بسب بعده السياسي الإشكالي . فهذا المشروع سوف يمكّن تركيا في نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة  , أي عند انتهاء المشروع , من التحكّم كلّية بمياه دجلة والفرات , على اعتبار أن لهذين النهرين أهمية وجودية بالنسبة لسورية والعراق . والآراء حول بعده السياسي الإشكالي, وحتى حول تداعياته الجيوسياسية الأمنية كثيرة  , والحديث عن الشراكة الإسرائيلية في المشروع يصمّ الآذان , فهناك أطراف تركية معنية بأن تروّج أن البعد الإسرائيلي في المشروع مجرد وهم , ومقابل ذلك تتحدث أطراف تركية إسلامية عن التأثير والبعد الإسرائيلي في هذا المشروع باهتمام بالغ, ويذهب البعض منهم في تحليلاته بعيداً , إلى درجة اعتبار المشروع ـ بما وصل إليه من تدخل إسرائيلي ـ جزءاً من المخطط الصهيوني الكبير الذي يسعى لتحقيق دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل .
وما تجمع عليه الأطياف السياسية التركية كافة , هو أن إنكار الوجود الإسرائيلي في منطقة جنوب شرق الأناضول يشبه تغطية قرص الشمس بغربال. فإسرائيل أصبحت موجودة هناك بقوة, وهو ما تؤكده الوثائق الرسمية وتصريحات المسئولين الأتراك. ومهما يكن, فإن لتنامي الوجود الإسرائيلي وكذلك الاستثمارات الإسرائيلية في مشروع جنوب شرق الأناضول تأثيرات وتداعيات كبيرة ومختلفة على المنطقة العربية ولا سيما دول الجوار التركي .

13­- ماهية مشروع جنوب شرق الأناضول  [ GAP ] ؟
يمتد مشروع جنوب شرق الأناضول على المنطقة التي تشمل محافظات: [ اضي يمان ـ باطمان ــ ديار بكر ــ غازي عينتاب ـ لكس ـ ماردين ــ سيرت ــ و  ــ شانلي أدرنة ــ . يحدّ هذه المنطقة من الجنوب سورية ومن الشرق والجنوب العراق وتبلغ مساحتها 75385 كلم2  وتشكل نسبة  9.7% من مساحة تركيا, كما تشكل 20% من مجموع الأراضي الزراعية والتي تبلغ مساحتها نحو 8.5 مليون هكتار, وهي السهول الواسعة في حوض الفرات ودجلة الأدنى, وتسمى هذه المنطقة بالهلال الخصيب أو ما بين النهرين العليا, وهي منطقة معروفة بمهد الحضارة في تاريخ الإنسانية ,وشكّلت طوال العصور جسر عبور بين منطقة ما بين النهرين والأناضول .
كان مشروع جنوب شرق الأناضول الذي يرمز إليه الأحرف الثلاثة الأولى من الكلمات التركية المشكلة لاسمه ــ
Guneydogu Adulu Projes-GAPــ  في مطلع السبعينات, مشروع ري وتوليد طاقة كهربائية , لكنه تحول مع مطلع الثمانينات إلى مشروع اقتصادي تنموي إقليمي متعدد القطاعات, يشمل قطاعات الري وتوليد الطاقة, ومشاريع الهيدروكهرباء والزراعة والبنية التحتية الريفية والمديونية والتخريج, والتربية, والصحة, ووضعت في حينه خطط لبناء 22 سداً ضمن استثمار مصادر المياه, وتسعة عشر مركزاً هيدروكهربائياً, وشبكة ري تروي مساحات تصل إلى 1.7 مليون هكتار من الأراضي الزراعية, وبلغت كلفته الإجمالية 32 مليار دولار, كما بلغت قوة مجموع مراكز الطاقة للمشروع 7476 ميغاواط, وهذا يعني إنتاجا سنوياً من الطاقة يبلغ 27 مليار ميغاوات  ­ساعي ــ J GWH ــ
14­- تنفيذ المخطط الصهيوتركي :
تُرجع السلطات التركية هذا المشروع إلى بدايات تأسيس الجمهورية التركية ـ العلمانية التى جاءت بانقلاب يهود الدونمة عل الخلافة العثمانية ــ  وتعتبر ان البداية الحقيقية له تمثّلت بالقرار الذي اتخذه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك بالاستفادة من مصادر المياه على نحو منظم . فبعد أن أقيمت شركة شؤون الكهرباء في عام 1936 بأمر منه , بدأت الشركة بأعمال مكثفة في مشروع سد [ كيان
] وأقامت المزيد من المحطات لرصد ومراقبة مياه الفرات. وفي عام 1938 بدأت أعمال المسح الجيولوجي والطبوغرافي في خليج  [ كيان ] ونفذت شركة إدارة شؤون الكهرباء أعمال حفر في نهري دجلة والفرات , ونتيجة للاحتجاجات الجديدة تأسست المديرية العامة للمياه عام  1954 , وقسّمت تركيا إلى 26 حوضاً مائياً في عام  1961 , وأقيمت في ديار بكر دائرة تخطيط الفرات . وفي عام 1964 أعدت الدائرة تقريراً حول استطاعة حوض الفرات في ميدانَي الري والطاقة. وفي عام 1966 أعدت تقريراً آخر أسمته تقرير كشف الفرات الأدنى. وفي عام 1977 توضّح الشكل النهائي للمشروع الذي سيستفاد خلاله من حوضي الفرات ودجلة , وأطلق عليه  اسم [مشروع جنوب شرق الأناضول ] وأحيل عام 1986 إلى هيئة تخطيط الدولة , وأوكلت الحكومة التركية لهذه الهيئة مهمة الإشراف الفعلي على تنفيذه وتنسيق جميع الفعاليات الخاصة به وتوجيهها .
وفي 6 تشرين الثاني عام 1986 , صدر قرار بحكم القانون بتأسيس إدارة تنمية جنوب شرق الأناضول , وأوكلت لهذه الإدارة مهمة التخطيط وإقامة البنى التحتية والترخيص والإسكان والصناعة واستخراج المعادن والزراعة والطاقة والنقل, ويترأس هذه الإدارة رئيس الحكومة أو من ينوب عنه من الوزراء , ثم عُيّن فيما بعد وزير لشؤون جنوب شرق الأناضول .
15­- أهمية المشروع الإستراتيجي لإسرائيل:
إلى جانب الأهمية الإستراتيجية على المستوى الجيوسياسي للمشروع , فان نوعية المحاصيل التي ستنتج فيه تكسبه أهمية إستراتيجية كبيرة, وأهم هذه المحاصيل:
­ الصناعات المعتمدة على القمح: طحين, معكرونة, برغل, شعيرية.
­ الصناعات المعتمدة على القطن: غزول, مختلف أنواع الأنسجة , ألبسة .
­ صناعة زيوت الطعام ­مصافي زيوت الطعام .
­ علف الحيوان.
­ صناعات المنتجات الحيوانية: فراء وجلود, منتجات اللحم, مشتقات الحليب, والصناعات الجلدية.
­ صناعة مواد البناء: مساكن مسبقة الصنع, بلوك وقرميد, أنابيب ري وصرف صحي.
­ صناعات أخرى, طباعة, مواد تغليف وتعبئة .
وإضافة إلى أهمية المنطقة التي يقوم عليها المشروع بالنسبة لإسرائيل من الناحية الإستراتيجية, فان كثيراً من هذه المواد المنتجة تشكل مركز جذب واستقطاب للشركات الإسرائيلية الحكومية والخاصة. وقد نُشر تقرير إسرائيلي يبيّن أهمية المشروع الإستراتيجية بالنسبة لإسرائيل على مستويات عدة جاء فيه: تتوقع وزارة الزراعة الإسرائيلية زيادة سكانية في إسرائيل بنسبة 42%
في الفترة الممتدة حتى عام 2020 ليصل تعداد سكانها إلى 8.5 مليون نسمة , وبحسب هذا فان توسيع المدن من اجل سدّ الحاجة لمساكن جديدة سيستهلك 18% من الأراضي الزراعية في إسرائيل . وإذا وضع بالحسبان أن إسرائيل تستخدم 700 مليون م2 من المياه في الزراعة , فإنها لن تستطيع يومها استخدام هذه الكمية في الزراعة , ويستنتج بالتالي أن إسرائيل ستعاني مستقبلاً من مشكلات حقيقية على صعيد الإنتاج الزراعي . وبحسب الخبراء فان زيادة الإنتاج الزراعي ستكون موازية للحد الأدنى من الزيادة السكانية. فلدى إسرائيل اليوم 360 ألف هكتار من الأراضي الزراعية , ولكنها في السنوات القليلة القادمة, ومع تراجع المخزون المائي لديها , لن تستطيع سد حاجة الاستهلاك الداخلي .
وما هو معروف أن بناء المستوطنات وتوسيعها في إسرائيل يرتبط ارتباطاً عكسياً بالإنتاج الزراعي , أي انه كلما اتسع حجم الاستيطان يتقلص حجم الأراضي الزراعية, ومع زيادة المستوطنات والمستوطنين, يتقلص حجم الأراضي الزراعية ويزداد النقص في المياه المستخدمة في القطاع الزراعي. ومن هنا, تولي الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أهمية إستراتيجية كبرى للاستثمار في مشروع جنوب شرق الأناضول وإبراز الدور الإسرائيلي فيه إلى درجة تحقيق نوع من الهيمنة على بعض مشاريعه الرئيسية, وهو ما يفسّر اندفاع غالبية الشركات الإسرائيلية الى شراء أراض في المشروع تمتلكها الدولة التركية .

16ــ بدايات الاستثمار الإسرائيلي للمشروع :

وفق دراسة حول المشروع نشرتها مجلة [ تايم ]الأميركية ــ عددها الصادر في 24/1/1994ــاعتبرته المشروع الثامن عالمياً من حيث الضخامة . وعندما باشرت السلطات التركية تنفيذ هذا المشروع , لم يكن لديها الإمكانيات المالية الكافية لتمويله , وهو ما جعلها تعاني كثيراً في استكمال مراحله الأولى. وتركيا باعتبارها دولة تعاني من مديونية مرتفعة , وينصبّ جزء كبير من ميزانيتها لتسديد ديونها الخارجية , فهذا سوف يساهم في تدني إنفاقها على المشروع بشكل ملحوظ . . خُصص الاستثمار في مشروع [ الغاب ]بمليارات الليرات التركية حسب أسعار عام 2001 ـ (48)
*********************

تمت الحلقة بحمد الله تعالى

*********************

مراجع الحلقة الثانية

*************

(27)  إنجيل : لوقا: 21 : 8 ــ24 = التفسير التطبيقي ص 2146 = إنجيل مرقص :13 /3 ـــ13   نفس المصدر ص 2030 ، 2031

(28) : كتابنا : الماسونية والعقيدة الماشيحانية : باب  : المشحاء الدجالون في التاريخ اليهودي .

(29) كتابنا : السيد المسيح ومريم المقدسة عليهم السلام  : الروح .. والثورة المقدسة .. تحت الطبع

30) كتابنا : البشارة بالنبي الأعظم محمد (ص) في التوراة والإنجيل :  جزئين تحت الطبع..

(31)   إنجيل متى : 3  / 11ـ12 ط التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1875

(32) يوحنا :1 : 31 ط التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص2172

(33) إنجيل مرقص : 1 /7 ــ 8 التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1979..

[34] كتابنا : البشارة بالنبي الأعظم في التوراة والإنجيل. (البشارة في الإنجيل)..

[35] كارلوتا جيرن: معركة هرمجدون وتأسيس مملكة الرب : في التوراة والإنجيل والقرآن. دراسة وتقديم أحمد على أحمد على. ط 1/ 2002 دار الكتاب العربي ص31

[36] كارلوتا جيرن (نفس المصدر) ص 31, 32

[37] كارلوتا جيزن : معركة هرمجدون وتأسيس مملكة الرب (نفس المصدر) ص 56

[38] الأصح: أورشليم حرفت إلى صهيون والكلمة التي في النص بعدها أورشليم للتأكيد= يراجع شرحنا التفسيري لسفر أشعياء

[39] جورجي كنعان: المسيح القادم: مسيح يهودي سفاح ص 196 ط 1/2004- دار الطليعة للطباعة والنشر, بيروت.

[40] جورجي كنعان: نفس المصدر ص 196, 197.

وسلم في التوراة والإنجيل.

[41] إنجيل متى = دراستنا:  قراءة تفسيرية في الأناجيل, أو دراستنا : البشارة بالنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في التوراة والإنجيل.

(42) : المهدي عليه السلام : النزول ـ الخروج ـ تحرير القدس

[43] كنز العمال ج14/ رقم الحديث 38398 برواية مسلم

[44] القرطبي: التذكرة ص 212, 213

[45] ياقوت الحموي: معجم البلدان 4/328 (يراجع معجم البلدان)

[46] الشيخ محمد فقيه: السفياني وعصر الظهور ص  126 ،130,  131:

(47) http://www.ado-world.org/pub/nummer-16/chabor.htm

= للتوسع في حضارة مابين النهرين : دراسة : الجزيرة السورية تاريخ وحضارة ] http://www.kenshrin.com/mobile/details.php?id=3198

(48) (48) مجلة الدفاع الوطني- العدد 46 1-10-2003 =
ــ دراسة هامة  : الشراكة التركية – الاسرائيلية في مشروع جنوب شرق الأناضول (GAP) : الآلية والتداعيات  [ بتصرف ]

انتهت الحلقة الثانية بحمد الله تعالى

___________

بقلمـــي

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ

محمد حسني البيومي الهاشمي

” محمد نور الدين “

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

______________


سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي – الحلقة الأولى


سقوط

نظرية الهرمجدون

الزائفة

الماشيحانية وحرب النهاية


الشيخ والمفكر الاسلامي

محمد حسني البيومي الهاشمي

فلسطين المقدسة

حقوق الطبع محفوظة

2007

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القراءة التي بين أيدينا

القراءة .. والمبحث الذي بين أيدينا .. هو خطوة نحو جديدة نحو تحديد الذات والهوية..

إنها محاولة متواضعة نحو اكتشاف حالة الوعي الصراعي الحديث ..

ففيما  بين  اللا مقدس الإسرائيلي والعقيدة الماشيحانية .. يتشكل  الماسون كوعاء تاريخي لحالة الإفساد الكوني .. في ذراع صهيونية مغموسة بالوجودية القهرية والدم ..

وفي مبحثنا الذي لا نري فيه كل الكمال في مادته .. نريد فيه أن نضع  النقاط على الحروف .. برؤية جادة ومباحث رصينة .. اعتمدنا فيها  المنهج والأصولية البحثية  .. المراد خلفها هو غرس الوعي الأصولي في مواجهة الأصولية المضادة .. وقراءة المصطلح القرآني : الإيمان والكفر.. هو المحدد والسقف العلوي لمنهج العبودية في قراءة حالتنا .. لكن بدون الغوص في محددات المصطلح نجد ذواتنا خارج حالة التفسير والواقع .. والخروج من أزمة التفسير .. لا يكون إلا بالخوض في قراءة واقع جديد لحركة الأصول .. وخليفة الله المهدي عليه السلام هو النقيض الإلهي لمحاولات الزيف  التاريخي والمعاصر .

واليوم إما أن نكون مع المشروع الإلهي .. و إما أن نكون مع المشروع الشيطاني المضاد .. وبالحتم  خيارنا والجماهير هو خيار الرب المتعالي به ننهج ونصعد نحو وعي المجد والحالة النور .. قرائتنا خطوة نحو الأمل .. والله تعالى هو نعم المولى ونعم النصير

مركز دراسات الساجدون

فلسطين المقدسة

نشر اليوم بتاريخ :

28 شعبان 1431هـ

8 أغسطس 2010 م

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ   المدخل…..

إن قراءة  الهرمجدون كنظرية سياسية و عقيدة صهيونية معاصرة ، تكشف لنا عميقا عن حقيقة تاريخية هامة .. وهي أن المركب السياسي اليهودي الراهن قد انبثق من مجموعة تراثية سوداوية حاقدة على كل الحقائق والأصول .. كما تكشف بوعيها الخزري وطابعها القبلي ذو الأصول التترية .. عن حالة انفصام نكده مع الأمم والتاريخ ونقيضا للشكل التاريخي في المحيط الأوروبي .. هذا وإن دراسة جادة حول أصول الظاهرة الخزرية  (1)

ستمكن الدارس من عملية مطابقة مع الحركة الصهيونية وفيما بين الأصول .. وهو ما أفرز للأمم قيم الفكر الوثني التلمودي والعقيدة الماشيحانية وهي التي جمعت بين دوائر وثنية ثلاث : أولها الوعي الوثني السامري ، والمتمثل في عقيدة العجل الذهبي  (2)

والبعد الثاني : هو الانحطاط اليهودي في بابل والذي أفرز التلمود البابلي .. أو ما يسمونه زيفا : بالأورشليمي !! والبعد الثالث هو البعد الوثني الخزري و ما تبعة من حركة التحول السرية المعقدة للفكر الماسوني بعد انفراط العقد الخزري في أوروبا الشرقية والوسطي ، هذا الانكشاف العقدي الجديد والمتناكف مع الأمم والتاريخ .. والمتضاد مع أي تحول نهضوي عالمي  هو الذي دفع الى تحول الفكر الماشيحاني المبكر الي حكومة المؤامرة الشيطانية.. وبهذا بقي الفكر الجيتوي هو المهيمن على دماغ العقل الماسوني التلمودي الوثني والذي لا يعتقد سوى بالماشياح يهوه مرجعا وثنيا يرتكز على تعددية الآلهة الشرية وكان ملوك إسرائيل هم دائرة الاستيعاب لثورة المسيح الدجال والذي يسحبون عليه اسم الماشياح الرب المعبود !! وكان لفكر التضاد الانقلابي اليهودي في أوروبا أثره في التقابل مع الثقافة البوليسية الدموية .. وهي التي زرعها بولس اليهودي حين اخترق الديانة النصرانية . وحسب تسجيلات جميع من كتبوا في الدراسات المسيحية يؤكدون : حقيقة هامه وهي أن بولس قد خلق ديانة مسيحية جديدة في العقل المسيحي ويكاد لفظ بوليس في اللغة الأوروبية منسحبة كحالة وعي على خطط بولس الأولى في  ملاحقة الحواريين والمختارين من تلاميذ السيد المسيح !! وكذا خطواته في مجازر المبشرين العبرانيين في أميركا اللاتينية وتوجههم  في إبادة الهنود الحمر .. وهكذا هيأ الدموي بولس بعقيدته الوثنية المضادة للنصرانية الأرضية ..  المهيأة للتحول الجمعي الأوروبي نحو الوثنية بلباس مسيحيي جديد !!

يقوم بدور إحلالي  وبديل لكل اتجاهات الطهر والتسامح في فكر السيد المسيح بن مريم عليه السلام !! مما يكشف عن  اختراق حقيقي هدف الماسون الأوائل بقيادة إبليس والمسيح الكذاب ، وبدراسة مقارنة بين الفكر المسيحي الحقيقي وفكر بولس في الأناجيل  (3)

سيجد بولس ما هو إلا وجها للمسيخ الدجال الوثني الذي وصفه السيد المسيح عليه السلام حسب نصوص الإنجيل بالخائن وحذر تلاميذه الأحرار من زيفه في آخر الزمان . (4)

وهكذا تم التهيئة للفكر اليهودي الفريسي الوثني لكي يكون الترجمان الحقيقي لحقد  اليهود على السيد المسيح بن مريم عليه السلام .. وتقابل الحقد المسطر في التلمود علي السيد المسيح وأمه مريم المقدسة عليهما السلام .. ولتبيان الحقائق .. سيقدم مركز دراسات أمة الزهراء مجموعة من الدراسات  المقارنة سننشرها بمشيئة الله تعالى حول شخصية السيد المسيح بن مريم عليه السلام . (5)

وهو ما  يفضح الشخصية الوهمية البديلة في الأناجيل وهو .. [ المسيح بن داوود ] ..  وبمجموعة الحقائق التي  يستوعبها هذا المبحث : نكتشف بوضوح جلي أي روح تقف وراء اختراق اليهود للعقل المسيحي منذ قرون بروح ماشيحانية حاقدة تستهدف استئصال الدين التوحيدي من أساسة ومحو اسم السيد المسيح بن مريم عليه السلام من ثنايا الأناجيل والعقل المسيحي بشكل خاص ، بل ومن ذاكرة التاريخ المسيحي .. والهدف الكلي هو تنفيذ فكر المؤامرة الماسونية بإحلال نظرية تعددية المشحاء لكي يتسنى لعدو السيد المسيح بن مريم علية السلام  وهو المسيح الكذاب المنبثق كثقافة وهوية حقد من قلب التلمود .. عصارة الوثنية اليهودية المضادة لعقائد الأنبياء عليهم السلام .. وهكذا خلق أنموذج المسيح البديل في كتاب العهد القديم والجديد وهو المسيح ابن داوود !! و  انبثق عن هذا التحول المنهجي العقيدي المضاد للتوحيد المسيحي حالة من الفكر البروتستانتي المقيت .. وهو الفكر المبني اسميا علي المسيحية ، لكنه في حقيقته هو دينا وثنيا صريحا مبنيا على تفسيرات وثنية حاخاميه في العهد القديم

وهكذا ولدت الحركة الصهيونية المسيحية .. من قلب خنادق الجيتو بفكر ثوري أسود يدعو لقتل النصارى واستباحة دمائهم .. وقد كتب : إيليا أبو الروس أحد شباب النصارى الواعين : اليهودية العالمية وحربها المستمرة على المسيحية : دراسة هامه حول البرتوكولات وأصولها وسياسات اليهود في قتل أطفال وحاخامات النصارى .. واستخدام دمائهم في صنع فطائر عيد الفصح اللا مجيد !!  وبهذه الصورة الوجيزة في مدخل دراستا والتي لايسعها مجلدات !! نؤكد أن المسيح الذي عبّده بولس للغربيين ؟ إنما هو دين جديد أراد به عبر دعم اليهود الماسون الأوائل تحقيق عدة أهداف منها :

1ــ  نقل الدين المسيحي التوحيدي من الأرض المقدسة فلسطين موطن السيد المسيح ومنبع ثورته ورسالته التجديدية.. الى قلب الدولة الرومانية ـ أوروبا ـ  لخلق واقع جديد لا يمت للواقع المسيحي الحقيقي بصلة . وليكون هذا المخطط التهجيري والتهجيني المعقد  لرسالة السيد المسيح عليه السلام من فلسطين كأول  خطوة يهودية لترحيل المسيحية عن فلسطين وإلباسها الشكل الانحلالي المتغرب.. ولتنفيذ هذه المؤامرة الدنيئة كان لابد من نسج صورة جديدة للسيد المسيح عليه السلام في الذهنية الغربية..  تندمج مع طبيعة الإنسان الغربي المهجن والآتي عبر الهجرات الوثنية ، ليبدوا السيد المسيح الجديد كوكتيل من المواصفات أشقر اللون ـ البعد الأمريكي ــ وعيونه زرقاء ــ البعد البريطاني ــ طويل القامة ـ البعد اليوغسلافي !! وبنيت الكنائس الجديدة وعلقت عليها صور الماشياح الغربي اليهودي الجديد !! وفي هذه النقلة الخداعية وغير المنطقية يتواصل المخطط .. وهذه العناوين يمكن أن تتبلور للقراء الكرام عبر مباحث جديدة قادمة ..

2ــ  تغطية العقيدة الماشيحانية الجديدة والتي تتناقض بالكلية مع السيد المسيح وأمه عليهما السلام  لحالة التوسع الاستيطاني الأمريكي والبريطاني على حساب مجتمعات الهنود الحمر وثقافتهم .. أي إلباس الواقع الأوروبي المتجه نحو الاستيطان والأمركة الجديدة .. بعقيدة جديدة تتناغم والوجهة الوثنية الإسرائيلية !!  وبهذا التوجه بدأت الإرساليات التبشيرية المسيحية ـ عقيدة بولس الوثني عدو المسيح عليه السلام ــ من  التبشير الجديد في واقع الهجرات الجديدة والمتدفقة نحو بلاد الهنود الحمر، وباسم المسيح المهجن مورس كل أشكال العنف ضد العقيدة والإنسان ؟؟

ولهذا حمل هؤلاء المبشرون البروتستانت خياراتهم الجديدة ، بروح دموية وشاركوا في قتل ومجازر جماعية بالملايين !! وهكذا نزع الدموي بولس روح الإنسانية من مجتمعات النصارى الموحدين.. وأوجد بديلا وثنيا بكل ما تعنيه الكلمة !! وفي هذه الأجواء باركت الحكومة الأمريكية الماسونية المشروع اليهودي الجديد في أوروبا .. وخلقت ببركة المسيا الجديد  أنموذجا دمويا للرجل الأبيض الأمريكي [ الماشيح الكابوي ]  وحددت ثقافته  منذ البداية  بقيم الماسونية ـ المسيحية الصهيونية الناهبة للأمم ـ وليكون عنوانها :  الدولار الأمريكي الفاشي الأول متناغما مع الروح الوثنية .. ولتحدد المسيحية الصهيونية منذ اليوم وجهتها المناهضة للتوحيد والنبوات وكل الرسالات السماوية ، وأن يكون المثلث الذي على الدولار الأول رمزا للفرعنة والعقيدة الماسونية ورمز العين الواحدة التي في وسطه.. صورة متطابقة  لعين المسيا الجديد الأعور !! والماشيح الدجال القديم .. (6)

3 ــ خلق تكامل بين جهود الفريسيين الذي وصفهم السيد المسيح عليه السلام في الإنجيل بأبشع الأوصاف الرومان !! وجهود اليهودي بولس الهادفة ماسونيا لتشكيل دولة الدجال الوثنية ومخططاته لأن يكون الرقم الأول في الحركة الماشيحانية .. هذا إن لم يكن هو الأعور الدجال ذاته !! ولتقريب الصورة العقدية يجب أن تكون صورة العم سام [ السامري ] في عهد عظيم الله موسى عليه السلام ماثله ..وللدخول في موضوعنا لتشابه الصورة ..نرى ذات الخطط التي ينفذها الدموي الماشيحاني 2 بوش في العراق اليوم !! وكأنه مشروع شرق أوسطي جديد يحاك بخطط الخزر واليسار الوثني الصهيوني في إسرائيل المسيائية المعاصرة ..يقوم بتسويقه بخلفيات إبادة الهنود الحمر شعب فلسطين..  وهكذا نرى كيف توحدت كل الجهود الوثنية قبل قرون في تشكيل الحالة الماشيحانية  الأميركية الأصل في مشروع ماشيحاني عالمي يقوده الصهاينة الماشيحانيين اليوم بأقسى صورة ضد الإنسان والإنسانية في قلب الأرض المقدسة ..

ولهذا كانت ولادة دوله الماشياح الإسرائيلي المعاصرة كما ذكرنا هي صورة لأنموذج المجازر في بلاد الهنود الحمر والتي تجئ حسب الأنموذج الدموي بين وجهة زعماء الصهاينة والحركة الصهيونية .. والتي ولدت هي الأخرى قديما وحديثا من قلب المنظمات العمالية الوثنية الخزرية الروسية . (7)

وحتى يمكننا في هذا المدخل من استكشاف  الحقيقة الإسرائيلية لابد لنا من قراءة الواقع والنشأة للمشروع الصهيوني المسيائي بكل تفاصيله لنري جليا وبدون المزيد من النباهة الفكرية أن جميع  مفكريها هم من اليهود الروس وروافدهم  التترية الخزرية  !!

وفي كتاب : آرثر كوستلار استيضاح لحقائق الأصولية اليهودية والفكر الماشيحاني والمولود جنينيا في دولة الخزر   (8)

وعندما قرأت  هذا الكتاب قبيل عشرين عاما .. أتفحصه من جديد لأرى الصورة ماثله اليوم في أقسى صورها الدموية .. وعندما كان الكاجان الخزري يوسف يراسل زعماء اليهود الماشيحانيين في الأندلس كان يطلعهم في مراسلاته على الحقيقة الماشيحانية !! والتي يجب تبلورها في الدولة الصهيونية .. ليتكامل الأنموذج اليهودي الوثتني في الحملات الأمريكية على بلاد الهنود الحمر في رفع شعار هذه الحملات التي يقودها رواد الفكر المسيحي الصهيوني التبشيري  ــ الماشيحانيون ـ  بأنهم متجهون عبر أمريكا الهندية ومجازرهم ضد شعوبها الحضاريين الى أورشليم .. بل اعتبروا أن أميركا بدولارها الوثني هي الدولة الإسرائيلية المسيحية الأولي في العالم .. ولهذا كان اجتياح فلسطين ومجازرها عبر القرن الماضي صورة للدموية اليهودية الأمريكية في شعب الهنود الحمر وقطع رؤوسهم واعطاء جوائز كجائزة نوبل لكل من يأتي بفروة رأس أحد الهنود الحمر.. هذا هو عنوان المسيح الكذاب المفسد للتاريخ والأمم عبر التاريخ ..

وبهذا نرى في هذا الكوكتيل التاريخي الوثني كيف عاشت الأمم الأوروبية ومنذ القرن الثالث عشرفي حالة دمار وحروب من جراء فكر المؤامرة الذي غذاه السريون الماسون الأوائل في معسكرات الجيتو الروسية !!  وقد فصّـل وليام غاي  كار فكر المؤامرة الشيطانية اليهودية ودور منظريها من قواد الانقلابات اليهودية ـ الثورات الأوروبية ـ في كتابه  : أحجار على رقعة الشطرنج  (9)

.. في هذه الأجواء الدموية والفكر التآمري أنضج اليهود المشروع الماشيحاني السامري من جديد كنقيض لفكر الأنبياء التوحيدي وهو المبني وثنيا على عقيدة الآلهة المتعددة !! وفي كتابنا: العقيدة اليهودية الوثنية : فصلنا كل هذه المناحي  (10)

وحقا .. كانت المباركة الأوروبية الماسونية هي استجابة متناغمة متوحدة مع الجهود الماسونية والتي زرعت عبر القرون والأجيال .. وفي قراءتنا : شهادات بوش من أجداده الماسون : أن المسيح يعني في وعيه الذهب الخالص!!  (11)

وفي ظلال هذا الوعي الوثني المادي .. دشن هذا الدجال الهرمجدوني الصغير ثقافته على أصول النهب والدموية .

وفي العراق اليوم وهي آخر محطة بعد إبادتهم لمئات الملايين في العالم تتجسد صورة الانقلابات الحاقدة  والتي دبرتها المخابرات الماسونية المركزية .. منذ نشأتها الى اليوم .. وفي كتابنا : الماسونية والعقيدة الماشيحانية ـ تحت الطبع ]: بينا الأصول الماسونية لتشكيل جهاز المخابرات الأميركية بعد الإعلان عن تأسيس أول حكومة ماسو نية للولايات المتحدة.. أن كبار الربويين من أسرة روتشيلد .. وهم المؤسسين الحقيقيين لجهاز المخابرات الأمريكية ليكون بمقام كلب الحراسة الأمني لمصالح كبار الربويين اليهود الماسون .. وذلك بصفتهم هم الممولين لمشروع تأسيس أميركا الماسونية لتكون الحكومة حكومتهم وسياساتها سياستهم !!

ومن قلب مجلس حكماء صهيون نشأت كل هذه المعادلة الإستكبارية الدموية الظالمة .. وبتمويلهم كان النشاط الكنسي لحركة بولس اليهودية وعلى أموالهم وخططهم نشأت الكنائس الجديدة .. وما الحركة المسيحية الصهيونية البروتستانتية في الولايات المتحدة وبريطانيا سوى الجنين الوثني الماشيحاني الذي ولدت منه الماسونية الجديدة في إسرائيل .

وهكذا كانت لعبة الهرمجدون الخداعية تولد بزيفها متطابقة مع جهود الماسون والإتجاه المسيحي الصهيوني .. ليجد شمعون بيريز صاحب النظرية الشرق أوسطيه الجديدة ذاته منظرا للماسونية ومحرفي الكتب المقدسة ومهندسا جديدا للهر مجدون الدموية وسكرتيرا متقلبا .. لحزب كاديما الشاروني !! وهكذا من جديد تعود الكرة في الملعب الوثني البولوني الخزري .. منبع وحوض الظاهرة والإفساد الإسرائيلي .. وينكشف المسيا اليهودي بعدمية العلاقة مع السيد المسيح ابن مريم عليهما السلام . وبلباسه الوثني القديم  ؟؟ وما بولس الإنقلابي سوى أحد أدواته المعادية لكل الأصول .. وتبقي المعركة المفتوحة في العراق كما في قراءتنا بين اتجاهين :

.. هما الإتجاه المهدوي المقدس .. والإتجاه الصهيو بوشوي المتشح بلثام المسيخ اليهودي الكذاب وجيل المشحاء الكذبة كما وصفهم السيد المسيح بن مريم عليه السلام في الإنجيل (12)

لتبقى الهرمجدون كعقيدة مسيائية هي التجسيد الحي للدولة العبرية في إسرائيل .. ومصالحها وسياساتها التوسعية المنية على صورة أساطيرية زائفة وجدت لها مبررات عقائدية تشكلت عبر القرون .. وهكذا ولدت الدولة اليهودية المعاصرة في صورة حركة جيتوية متناقضة تماما ..مع المتغيرات الحديثة في الثورة الأوروبية وبحكم انعزاليتها الجيتوية البرجماتية العنصرية الناهبة لم يكن على الغرب إلا بزجها وبمركباتها المعقدة في فلسطين ..  إن الوعي اليهودي الماشيحانى وفي قراءة تاريخية معاصرة .. سيجد الباحث الموضوعي ذاته أمام حركة منقطعة الجذور الدينية .. وذات ارتباط جدلي بالقيم الوثنية الملحدة والنقيضة لقيم الرسالات وخط الأنبياء !! والمطلع على الخلفية التاريخية الخزرية القبلية، يجد حالة من الوهن الأصولي والتهود السياسي البراجماتي .. ولهذا وجدت القيم السامرية الوثنية ومنذ قرون ذاتها أمام حتمية الارتباط مع الوعي الماشيحانى الوثني والمتبلور بأعلى قيمه الإلحادية بالتصور التلمودي وبرتوكولات حكماء صهيون .. وهكذا نرى  أن أغلب نظريات اليهود وحركاتهم الماشيحانية ذو مركب انقلابي على الذات ، ومبنيا على وعي حاخامي وثني حاقد .. جاءت بكليتها كردة فعل على تشتتهم ونبذ القوى العالمية التاريخية لهم ..هذا وأن أقوال اليهود  التلموديين وبما حملوه من أوزار الزيف التاريخي  إنما كانت تندفع لتزييف كل شيء في العقائد ورسالات الأنبياء عليهم السلام  , ورسموا عبر رحلة الانحطاط والتزييف المنهجي المتعمد صورة لهذه العقيدة الوثنية وهي التي برزت بأقسى صورها من خلال تجسيد عقيدة العجل الذهبي والانقلاب على الدين التوحيدي الموسوي .. والقرآن الكريم يرسم في سورة طه..عمق هذه الحالة والانقلاب الوثني على النبي موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام .. أو ما عرفت من عمق هذا التاريخ بالعقيدة الماشيحانية وهي عقيدة المسيخ الدجال . وقد توسعنا في كتابنا حول السامري .. والمنشور فقي موقع :  شبكة الأبدال العالمية بتفاصيل الموضوع وخلفياته  (13)

.. وبمراجعة وقراءة متأنية لأقوال الأنبياء في كتاب العهد القديم والجديد سيرى وجهتهم العدائية الدينية للحالة الماشيحانية .. وهذه الأقوال التي تستوعبها قراءتنا الموجزة .. تؤكد على زيف العقل اليهودي وانقطاع الوشائج الدينية بالمقررات الصهيونية .. هذا ويكشف خطاب الأنبياء عليهم السلام عن سقوط  وزيف الدعاوي اليهودية المعاصرة ويؤكد على نفي النظرية المزيفة حول وجود محوري الصراع .. وأن هناك ثمة معركة وشيكة وحتمية وهمية بين الخير والشر !!

وهكذا يتجه اليهود الماسون الإنقلابيين لإيجاد حكومة تحمل سماتهم القبلية الخزرية الوثنية.. هذا و إن قراءة جادة حول الأصول اليهودية وتحديدا البعد التاريخي الخزري ومسببات العقيدة اليهودية.. لايرى فيها أي  بعد أصولي ديني أو إنشداد للتاريخ … بل كان التهود السياسي الخزري . هو ذاته السبب وراء قوة الدفع الديموغرافي اليهودي في تشكيل دولة إسرائيل ومنهاجيتها اللا دينية الوثنية ..

.. وعليه يجيء  عنوان مبحثنا  : ليفصّـل الصورة الزائفة لهذه العقيدة الوثنية , ويكشف عن عميق النقائض بين العقائد الدينية والفكر الماشيحانى الوثني ..  والتي استطاع اليهود عبر جماعات التحريفيين وقـوى الضغط  الربوي من التناغم .. والتوحد مع كل العقائد والأيديولوجيات المعادية لحركة التوحيد والدين ..  وفي وجهة مزيفة لا تمت للمنظومة القيمية بصلة.. واليهود الذين يفاخرون في الكنيست بذبح السيد المسيح بن مريم عليه السلام .. بتهمة الخيانة  وتدشن  كتب العهد القديم العقوبة لموسى النبي عليه السلام بتهمة الخيانة أيضا !! حتما  ستكون هذه الصورة المعقدة في السيكولوجية اليهودية .. صورة للحالة الدموية في استباحة دماء الأمم والجوييم .. وصورة للصراع المقبل بين هذا التحريف التاريخي العقائدي وحالة الأنبياء والقديسين , أو هي بين الوثنية الإسرائيلية من جهة و المواجهة لحالة ” الله والنبوات ” من جهة أخرى .

ومعركة الهرمجدون  التي رسموا صورتها كمركز ودائرة للصراع المقبل هي الأخرى تجيء صورة لهذه التصورات المزيفة والهادفة لحشد التأييد العالمي لإسرائيل .. ومن جملة الدلالات في مصادرنا الإسلامية وفي مصادر أهل الكتاب سنرى أن الصورة المثلى لهذه المعركة الحاسمة [ الهرمجدون ] ليست إلا وهم لليهود ، يأتي في سياق جملة المخططات الماسونية لإشاعة روح المذلة اليهودية بين قوى الغرب والحكومات المؤيدة لدولة إسرائيل وزرعها كقوة شيطانية في المنطقة وفي فلسطين بالتحديد . وفي العناوين التالية التفصيل .. لزيف نظرية الهرمجدون والأصول ..

2 ــ الهرمجدون وخلفيات الحدث :

أولا : ــ  هل مجدو هي ساحة الهرمجدون  ؟

وللإجابة على هذا السؤال يجب علينا البحث في كتب الأصول لنرى في مبحثنا ثلاث مسائل مهمة : تبحث أولا في مساحة مجدوا الجغرافية وهل تصلح لمعركة تاريخية مليونية ..

أو سهل مجدّو بالقرب من القدس والتي يعمد أمراء المسيحية الصهيونية لإظهارها والتبرك بأنموذجها , إذا ما قيست عبر المساحة الجغرافية  لا نراها تتسع حتى لمعارك عصابات , فكيف بحروب شاملة أو إستراتيجية , وفضلا عن أنها منطقة جبلية والجبال كمناطق عسكرية لا تدار فيها المعارك لفقدانها الاستمرار في العمليات العسكرية كالدبابات وعربات المشاة وغيرها ,والقوات النظامية الغربية والصهيونية غير مؤهلة لخوض حرب العصابات ، حيث أن المعركة التاريخية المرادة في تصورهم وفي تصور من لاحقهم من أدوات لأمراء الخط المسيحي الصهيوني لا تتسع لمثل هذه الحرب المقبلة!! ولهذا  تجيء  حركة الدوران والجولات المكوكية التي يقوم بها أمثال [جيري فالويل ] من الرحلات لفلسطين وتحديدا في منطقة مجدو, إنما هو من قبيل عملية التهيئة الإعلامية والتحضيرية للغرب لكي يقوموا بدورهم المحتوم في الدفاع عن هذه الدولة اللقيطة عديمة الجذور التاريخية في فلسطين!! ولهذا هم يستخدمون النصوص في التوراة وغيرها في واقع غير محتمل , والهدف كما قلنا من وراء هذه الضجة هو إعداد جيوش الغرب للمشاركة الدفاعية عن إسرائيل وذلك على أساس تكريس الصورة الواقعية لقرب [معركة النهاية ] كما يقولون , ولذلك هم يحددونها داخل القدس لإثبات الصورة المرادة وإظهار الخطر المراد على عاصمة اليهود المزعومة [ أورشليم ] وفي السياق وفي العام 1983م نظم المبشر [جيري فالويل ] رحلة إلى فلسطين لإطلاع المسيحيين على الأماكن المقدسة هناك , وعلى الأخص الأماكن التي ستشهد معركة هرمجدون , ونظم لهم لقاءات مع قادة سياسيين ودينيين في إسرائيل كان من بينهم [موشي آرينز] وزير الدفاع الإسرائيلي – آنذاك – وفي هذا اللقاء قال لهم آرينز: ” إن غزو لبنان عام 1982م كان بإرادة إلهية , فهي حرب مقدسة مستمدة من العهد القديم  ـ التوراة المحرفة ــ وهذا يؤكد النبوءة إذ أن هذا الغزو يمكن أن يعني أن معركة هرمجدون قد اقتربت }.. (14)

يقول [هال ليندسي ] خبير الشئون الدولية والتاريخ العالمي ومؤلف كتاب [آخر أعظم أرضية]والسابق الإشارة إليه :[الجيل الذي ولد عام 1948 سوف يشهد العودة الثانية للمسيح, ولكن قبل هذا الحدث, علينا أن نخوض حربين, الأولى ضد يأجوج ومأجوج بزعامة روسيا والثانية في هرمجدون, وستبدأ المأساة لتحالف العرب مع السوفييت وهجومهم على أرض إسرائيل” (15)

وهذا التوقع هو أكبر صورة للتزييف الجغرافي والسياسي والديني, وذلك على أساس أن الهرمجدون أصلا كما في مصادر أهل الكتاب هي بين النصارى والمسلمين وقد حدثت كما سيجيء , والثانية أن يأجوج ومأجوج حتى في التوراة إنما تجيء حقا بعد قتل الماشياح في زمن المهدي وبعد نزول عيسى المسيح عليهما الصلاة والسلام.. ويأجوج ومأجوج تتقدم أصلا حسب المصادر بعد انتهاء إسرائيل والحروب في الأرض المقدسة!! فكيف تقوم حروب مع روسيا؟ وهم أصلا كيهود خزريون هم عمق قبائل يأجوج ومأجوج بل هم الاقتداء والحوض المستقبل لهذه الحركة الوثنية المكتنزة في الأرض وقد شرحنا هذا الموضوع مفصلا في كتابنا : { الخزر ودولة يأجوج الصهيونية }.

ويقوم اليوم رواد الفكر الماشيحاني ــ المسيحية الصهيونية المعاصرة ــ بعملية إعلامية واسعة عالميا للتأسيس لهذا الفكر الوثني الاستعبادي الزائف .

وتحت عنوان : { معتنقوا أسطورة هرمجدون } كتب الدكتور: محمد عطيوي في السياق: [هذا وقد شهد العالم مؤخرا حركات تبشيرية عديدة تستلهم التوراة بعهديها القديم والجديد وتستمد منها تعاليمها وأفكارها وتركز نشاطها علي حشد الرأي العام الغربي والمؤسسات الحكومية لمساندة الدولة العبرية التي تعتبرها امتدادا ل ـ إسرائيل الكبرى التوراتية ـ  ويعتقد أن أتباع هذه الحركات أنه ما لم تقم حرب نووية في هرمجدون في فلسطين بين (قوى الخير) ممثلة باليهود وحلفائهم و (قوى الشر) ممثلة في العرب والمسلمين أعداء اليهود, فإن المسيح المنتظر لن يعود, ولن يكون هناك سلام على الأرض ] . [16]

إلا في ظلال هذه المعركة الموهومة. ولهذا نجد بوش الثاني على خطى أسلافه ريغان وبوش الأول وغيرهم من الصهاينة المسيحيين يقسم اليوم العالم و انطلاقا من هذا التوجه الصراعي المدمر إلى قسمين : القسم الأول : هم قوى الخير وتمثله أمريكا المجرمة وإسرائيل الخزرية , والقسم الثاني : هي قوى الشر وعلى رأسها إيران الإسلامية وسوريا وحزب الله في لبنان ومعها كوريا!! وهي دولة وثنية تماما ولا علاقة لها بالنصرانية التي يؤكد التلمود والبروتوكولات على عدائهم   !!  وتحمل البروتوكولات الصهيونية نصوص واضحة لحرب اليهود مع الأديان..وهم يحاولون اليوم في معارك أفغانستان والعراق أن يدشنوا بداية التحول نحو رسم الصورة الصراعية لهذه المعركة الموهومة ـ هرمجدون ـ  والتي ثبت زيفها وخطؤها رغم حشد النصوص والتأويلات والخطابات والمسيحية الصهيونية لإنجاحها !! واذاكانت مجدو حسب التوصيف الماسوني هي جوار القدس : أورشليم  .. فما علاقة الحرب العدائية لليهود مع دول أصلا غير دينية وشبكات التجسس على الولايات المتحدة وروسيا البيضاء !!

وفي نظرنا ن هذه الوجهة التي يحشد الغرب قواته بقيادة بوش الثاني الهرمجدوني !! هو التأكيد لذات الصورة الحقة لبداية : الملاحم  في العراق . وهذا ما تثبته المصادر الإسلامية ومصادر أهل الكتاب كما أسلفنا….{ إنهم يعتقدون أن هذه الأحداث يجب أن تقع قبل العودة الثانية , كما يعتقدون أنها مسجلة بوضوح في الكتاب المقدس , وقبل السنوات الأخيرة في التاريخ , فإن المسيحيين المخلصين سوف يرفعون ماديا من فوق الأرض ويجتمعون بالمسيح في الهواء, ومن هذه النقطة سوف يراقبون بسلام الحروب النووية والمشاكل الاقتصادية , وفي نهاية المحنة سيعود هؤلاء المسيحيون المولودون ثانية مع المسيح كقائد عسكري لخوض معركة هرمجدون لتدمير أعداء الله ومن ثم ليحكموا الأرض لمدة ألف سنة… وفي هذا الصدد يقول الرئيس ريغان:  [أن جميع التنبؤات التي يجب أن تتحقق قبل هرمجدون فد مرت, ففي الفصل 38 حزقيال

: أن الله سيأخذ أولاد إسرائيل من بين الوثنيين حيث سيكونون مشتتين ويعودون مرة أخرى إلى الأرض الموعودة  .   لقد تحقق ذلك أخيرا بعد ألف سنة , وللمرة الأولى يبدو كل شيء في مكانه لانتظار هرمجدون والعودة الثانية للمسيح” . [17]

والجدير بالذكر وفي مجال الحوار حول ظاهرة ـ المسيحية الصهيونية ـ  القول بأن ليس كل المسيحيين صهيونيين بل هم شريحة نظامية ذات علاقة جدلية وتاريخية بالماسونية والصهيونية الخزرية المعاصرة .

يقول موسى مخول الأستاذ : في كلية اللاهوت في بيروت في السياق : { فالعنوان يجعل القارئ يظن للوهلة الأولى أن جميع المسيحيين صهيونيين , في حين أن المسيحية ليست هذه أبدا وهي بعيدة كل البعد عن الصهيونية كما إنها تتنافى قطعا مع اليهودية…]  [[18]

وبالمجمل فإن هذا المبحث وهو الخاص بمعركة الهرمجدون لا يتسع للتفاصيل حول موضوع المسيحية الصهيونية فقد تعرضنا له في دراسات عديدة ومقالات مختلفة , ولكن هنا نرغب في تبيان المفارقة بين المسيحية و الهرمجدون !!

يقول الدكتور محمد السماك : [ مع ذلك فإن الكنائس الأمريكية والأرثوذكسية والإنجيلية المختلفة ترفع صوتها منددة بالتوظيف السياسي للدين , الذي يتناقض مع ما تقول به العقيدة المسيحية. حتى أن القس (ملفين ثالبيرت) رئيس الكنيسة الميثودية التي تعتبر الرئيس بوش أحد أبنائها قال في مقابلة تلفزيونية أجريت معه :  { إن سياسة إدارة الرئيس بوش في الحرب على العراق ستنتهك الشريعة الإلهية كما تنتهك تعاليم السيد المسيح }.  [19]

وهذا يؤكد طبيعة معركة الهرمجدون غير المشرفة وغير المقدسة , إنما هي مبنية على عقيدة الدم التي ورثها الصهاينة التلموديين عن أجدادهم الخزر الوثنيين وهم الذين أقاموا دولتهم على الدم وروح التآمر!!

يقول بن جور يون : {إن ما ضمن بقاء الشعب اليهودي على مر الأجيال وأدى إلى خلق الدولة هو تلك الرؤيا المسيانية لدى أبناء إسرائيل, رؤيا خلاص الشعب اليهودي والإنسانية جمعاء. إن دولة إسرائيل هي أداة لتحقيق هذه الرؤيا المسيا نية }. [20]

هذا وإن حرب بوش الثاني  لعودة المسيح إنما هي التوكيد لهذه الأفكار الإسرائيلية والطقوس الدموية المرادة في العقل اليهودي الخزري المعاصر!!

وفي سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي :

[ أن القتال الذي سنكون في يوم الرب سيكون في جبل ـ مجدون ـ بفلسطين لأن (هر) معناها (جبل) و (مجدون) اسم الأرض والنص هو:  { ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير الفرات فنشف ماؤه لكي يعد طريق الملوك الذين من مشرق الشمس . ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة شبه ضفادع . فإنهم أرواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء. ها أنا آتي كلص. طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا فيروا عورته. فجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون] (رؤيا: 18) 16/16

3 ــ أسطورة هرمجدون الوثنية :

ومن النص التوراتي الوارد في سفر الرؤيا نجد أن جميع التصورات الماشيحانية تدور في محتويات هذا النص. والمؤسف أن يتم ذلك كما ذكرنا في المدخل ومن تعقيدات اليهود وأزماتهم التاريخية والتي أرادوا إزاءها تحويل الأزمات إلى مركب وجودي في الواقع يقوم في كل محصلاته وأبجدياته على الفكر الوثني وقضية التوحد والاندماج مع الله تعالى الذي تعظم عن التشبيه. وينتهي هذا الفكر المزيف بقواعده وأصوله على المكر التلمودي الدموي العام والمتناقض مع مركب الأمم الأخلاقي والإنساني. وهذا هو أصول الفكر وحتمية المعركة المقبلة. ف [ المعركة الكبرى التي يتحدث عنها الأصوليون ليس لها وجود في الإنجيل ـ العهد الجديد ـ إلا في سفر الرؤيا الذي احتار فيه المفسرون حيث رأي بعضهم أنه دسيسة يهودية  ] ..  [21]

وقد وضحنا في تفسيراتنا للكتاب المقدس ..أن أغلب هذه النصوص لها أصول في تحريفات التوراة وإنما زج بها في الإنجيل وهي بالتمام من تسجيلات التلموديين وأتباع بولس وهو الزارع الحقيقي للوثنية في الكتاب المقدس !! وأخطر اختراق في العقيدة التوحيدية المسيحية !! هذا   [ ويستطيع  دارس الكتاب المقدس أن يستنتج أن سفر الرؤيا أقرب لأسفار العهد القديم ـ التوراة ـ منه للجديد.. بل هو أقرب للأبوكرينا .. [22]

[ أسفار غير معترف بها كتبت أثناء اضطهاد اليهود تتحدث عن أحلام بانتصار إسرائيل ] فالسفر يتحدث بنفس مادية وعنف التوراة بعكس روحية الإنجيل.. ]  ويصف يوحنا –  كاتب السفر –  اليهود بأنهم مجمع الشيطان ] , هذا و.. [ إن المرء ليندهش من كم العنف والدم في سفر الرؤيا مما يتنافى تماما مع ديانة المحبة والسلام لذا لا يمكن فهم السفر إلا في صورة رمزية . [23]

وهكذا بقراءتي للإنجيل يفاد منها في هذا الموضوع اتجاهين :

الاتجاه الأول : وهو تبيان يوم النهاية أو الضيقة العظيمة ، رجاسة الخراب ، يوم الرب القدير أو يوم المغفرة وكلها سمات مصطلحات جاءت في إنجيل متى وغيره.. [ متى : 24 : 21ـ28 = مرقص 13:14 ـ 23 = لوقا21 : 20ـ 24 ]   ويستفاد منها معركة النهاية والمحددة بدايتها كما سيأتي في القراءة من بوابة الفرات وتلتقي في مجملها مع المصطلح القرآني : [ وعد الآخرة  ] وهو ما يقابلها في سورة الإسراء وغيرها مصطلح [ الملحمة ] أو [ الملاحم ] وجميعها تؤكد نصوص الإنجيل أن المسيح يكون مشاركا فيها . وهي بمجملها تجيء على النقيض مع أسطورة الهرمجدون الزائفة , والتي لا تخفي بعدها المسيحي الصهيوني واتجاهاته و دوافعه .

الاتجاه الثاني : هو ما جاء في سفر الرؤيا والمهدوف منه خزريا وصهيونيا وتلموديا استجماع قوى الشر في العالم ـ اليهود وأميركا وحلفاؤها ـ ضد الحق والدين والتوحيد ـ  وهم في مقولاتهم قلبوا معايير النصوص وأسقطوا منها أهم خصائصها وهم الأنبياء عليهم السلام وهم المتصدون لخياراتهم الدموية والتي  قتل فيها المئات من الأنبياء وشنوا حملة إبادة للقديسين وحواريي الأنبياء على يد ملوك إسرائيل الوثنيين  . وهؤلاء الملوك هم أعداء الأنبياء الحقيقيين .. ومن حاشيتهم كذلك ولدت جمله المفاهيم الإسرائيلية المغلوطة وكذلك انبثق من تراثهم العدائي الوثني تراث التلمود .. وهكذا ولدت الماشيحانية الوثنية بين اتجاهين : أولها يتمثل في هؤلاء الملوك الإسرائيليين الأول والمتأخرين ــ قتلة الأنبياء .. والثاني : بعد زوال ملكهم وغضب الله عليهم ولعنهم بكفرهم وقتلهم الأنبياء بغير الحق كما في القرآن الكريم :

وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61 ..وقال تعالى فيهم :

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }الأعراف146 … {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }الأعراف146 .. وهكذا بتحولهم عن عقيدة التوحيد والأنبياء عليهم السلام  ، كان حكام الرومان والبابليين من قبلهم يتعاملون معهم ومع أدواتهم من الحاخامات المتألهين بالذلة واتخذوهم عبيدا في قصورهم وبهذا ولد الفكر الماشيحاني كتعويض عن أزمة معقدة في الشخصية الإسرائيلية الوثنية اضطر فيها حاخامات السبي أن يروا في هؤلاء الحكام الوثننين مخلـّصين لهم .. مثال : ما رأوا في كورش ملك فارس  أنه هو المسيح المنتظر !! وكما اعتبروا بيلاطس الحاكم الروماني مرجعا والها وماشيحا مخلصا عمل الفريسيين الطغاة في حكمة كعملاء مأجورين وكتبة تقارير على الأنبياء والرساليين ..وهم يعتبروا بوش 2 بوش مخلصين لهم !! وليس أدل على ذلك مما فعلوه مع ا لسيد المسيح عليه السلام حينما قدموه كمجرم وخارج عن الدين اليهودي !!

(24) وقد شرحنا هذا الموضوع بتوسع في كتابنا : الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية .. [25]

4 ــ النبي عيسى  في مواجهة المشحاء الكذبة :

.. وهكذا نرى في دراستنا لعهود الاستعباد اليهودي أن نظرية الهرمجدون قد ولدت محاطة بعقد الإنتقام التاريخي في المواطن والبلدان التي عاشوا فيها ، والمثال الحي هو العراق اليوم يفرغون فيها عقد التاريخ والعبودية .. و بمراجعتنا لنصوص الأناجيل يمكننا فهم الأبعاد التاريخية ـ أشعياء ،ارمياء ، دانيال ـ وحالة التضاد بين عقيدة خط الأنبياء الرساليين .. و الخط الوثني النقيض وقد برز هذا التناقض التاريخي في آخر صوره التاريخية في عهد السيد المسيح والذي وقف عليه السلام بقوة في وجه الخط الماشيحاني وقد بدا ذلك واضحا تماما من خلال سلسله الخطابات الثورية التى أعلنها السيد المسيح عليه السلام لكل الشعب وحملها التلاميذ كأيديولوجية ثورية مستقبلية ذات علاقة وطيدة بظهور النبي محمد المنتظر الآتي بعده صلى الله عليه وآله وأهمها التحذير والتعبئة لأنصاره الحواريين وتكليفهم بفضح مخططات اليهود الفريسيين واتهامهم صراحة بالدجل داخل المجامع اليهودية .. وأن هؤلاء وأمثالهم إ نما يورثون جيلا من الدجالين في أخر الزمان .. ومن أجل هذا التوجه دفع السيد المسيح والحواريين الثوريين الأبطال دمائهم من أجل توريث الفكرالمسيحى الثوري في مواجهة الفكر الماشيحاني المزيف !! ولهذا  حمل الحواريون وهم طليعة الثورة في حركة السيد المسيح هذه التوجيهات مشاعل لفكر ثوري قادم .. كانوا هم عليهم السلام أول من دفعوا ضريبة الشهادة لفكر يحمل مقارعة كل سياسات الدجل الديني والسياسي ومناهج التبعية بالدين لقوى الإستكبار والظالمين ..وقد بدأ يحذرهم من الأخطار المستقبلية.. وفي سياق هذا الأنموذج التعبوي الرسالي المسيحي الفريد ينقل إنجيل متى : عن السيد المسيح عليه السلام في خطابه بكل الشعب محدثا عن رحيله الوشيك وعودته لهم :

{وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ :[ قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟ » 4فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. 5فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 6وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبE وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 7لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. 8وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. 9حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي. 10وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 11وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 12وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. 13وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. 14وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.}[ إنجيل متى: 24/ 3ـ ــ 14 ] ويبدوا لنا في هذا الخطاب التعبوي كيف يفضح مخططات الماشيحانيين الكذبة والمزعومين في آخر الزمان .. فهو يضع النقاط على الحروف باتجاه خلق قيادة ثورية استشهادية في مواجهة سياسات  الأنبياء الكذبة ..  وهم عملاء الأنظمة الوثنية المستبدة  .. وهمها هو نشر البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لجميع الأمم .. وحقا قال عليه السلام فقد ظهر بعد رفعه السماوي العظيم جيلا من الملوك المفسدين ممن نشروا عقائد تعدد الآلهة الوثنية وخلقوا دينا ماشيحانيا جديدا يقوم على فكر وعقيدة  ـــ يهوه  ــ وهو السامري الدجال اللعين ..  وهو من علامات الساعة الأخيرة وحرب النهاية وهي ما أسماها السيد المسيح في خطابه : برجسة الخراب .. وفي هذا يواصل الإنجيل خطاب السيد المسيح عليه السلام  في فضح الأنبياء و المشحاء الكذبة :

…15«فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دانيال النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­ 16فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، 17وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، 18وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. 19وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 20وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ، 21لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. 22وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ. 23حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. 25هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. 26فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 27لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 28لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ. ] (26)

5 ــ لا تعطوا القدس للإسرائيليين للكلاب :

وفي تعبئة السيد المسيح عليه السلام على رجال الكهنة والذي وصفهم بالخنازير !! وفي ضرورة الحذر منهم  يقول عليه السلام  للجيل الثوري  القادم  ومن سماهم [ المختارين ]

:  { 6لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.}إنجيل متى : 7/6 .. ثم يواصل عليه السلام تحذيره من كهنة اليهود الذين باعوا ذواتهم للشيطان !!

{ 15اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ 17هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، 18لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً. 19كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. 20فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ.}: [ إنجيل متى : 7 :15 ــ 20 ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجـــــــــــــــــــع

(1) يأجوج ومأجوج ظاهرة الإفساد الخزري في فلسطين

(2) السامري الدجال وأساطيره الزائفة

(3) بولس بين الرسالة والوثنية

(4)  إنجيل : متى : الإصحاح : 24 : 24 التفسير التطبيقي للكتاب المقدس  1950

(5) كتابنا :  السيد المسيح عليه السلام : حياته ـ رسالته ـ ثورته ــ تحت الطبع

http://www.sandroses.com/abbs/showthread.php?p=683005 – 204k(6) -=www.o0os.com/vb/showthread.php?p=94073 – 53k  =

(7) دراستنا : الوجه الصهيوني للسوفيت  : سلسلة دراسات فلسطينية العدد 1 ط 1982

(8) آرثر كوستلار : أمبراطورية الخزر وميراثها ـ القبيلة الثالثة عشر : باب النهوض ـ ط دار الجليل ـ ط 1985 لجنة الدراسات الفلسطينية

(9)  أحجار على رقعة الشطرنج  : الترجمة الكاملة . ط 1 دار النفائس بيروت  1395 ــ 1975    ص 47 ، 49   ترجمة : سعيد جزائرلي

(10) كتابنا : الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية الإسرائيلية : تحت الطبع

(11) http://www.hdrmut.net/vb/showthread.php?t=128615 : مقال : للأستاذ مصطفى بكري = مصادر عديدة في مبحثنا

(12) : مرقص :13/5 التفسير التطبيقي ص2031 = متى: 24/ 21 نفس المصدر ص 1950 = لوقا : 21 : 8ــ 10 نفس المصدر صفحة 2146

(13) السامري الدجال وأساطيره الزائفة : منشور في موقع أمة الزهراء ـ عليها السلام ـ . http://www.omat-alzahraa.com http://omat-alzahraa.net/home.htm = http://omat-alzahraa.org/om/om.htmـ

[14] أحمد حجازي السقا: عودة المسيح المنتظر : لحرب العراق بين النبوءة والسياسة ط 1/2003 دار الكتاب العربي القاهرة = جريس هالييل: النبوءة والسياسة 171

[15] أحمد حجازي السقا: نفس المصدر ص 78  .

[16] أسطورة هرمجدون والصهيونية المسيحية (عرض وتوثيق هشام قطيط) ص 266-267 ط 1/1924ه-2003م ط دار المحجة البيضاء.

[17] أسطورة هرمجدون والصهيونية المسيحية –نفس المصدر ص 267.

[18] مقدمة لكتاب بول مركلي : الصهيونية المسيحية (1891-1948)  قدس للنشر والتوزيع فبراير 2003.

[19] أحمد حجازي السقا: عودة المسيح المنتظر- حرب العراق بين النبوءة والسياسة ص28.

[20] نفس المصدر ص 24.

[21] ياسر حسين: معركة آخر الزمان ونوة المسيح منقذ إسرائيل ص 33 ط1/ 1413  ص 1993 دار الأمين القاهرة.

[22] ياسر حسين (نفس المصدر) ص 34, 35.

[23] ياسر حسين (نفس المصدر) ص 34,  35.

(24)  قاموس الكتاب المقدس ص 208 ط14 دار مكتبة العائلة = إنجيل يوحنا : 19/6 ، 12 ..

[25] كتابنا (الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية الإسرائيلية) تحت الطبع = وشرحناه مفصلا في كتابنا : الماسونية والعقيدة الماشيحانية ..

(26) إنجيل متى : 24/15ــ 28 = انظر التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1950

___________

بقلمـــي

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ

محمد حسني البيومي الهاشمي

” محمد نور الدين “

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

______________

نشرت هذه الحلقة على موقعنا : الساجدون في فلسطين

http://alsajdoon.wordpress.com/2010/08/27

ونشرت أبواب هذه الدراسة الهامة على شبكة الانترنت

في المواقع

الاسلامية والعالمية على حلقات

سورة الشعــــراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة الآيات : 1 – 15 ــ الحلقة الثانية ــ المفكر الاسلامي الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي ــ فلسطين المقدسة

آل البيت عليهم السلام في ظلال

القرآن  الكريم

سورة الشعــــراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة

الآيات : 1 – 15 ــ الحلقة الثانية

المفكر الاسلامي الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي

فلسطين المقدسة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

14 ــ  وقال محمد بن حبان الشافعي :

[ جاء في الروايات أنه أي المهدي عليه السلام عند ظهوره ينادي من فوق رأسه ملك ” هذاهو المهدي خليفة الله فأتبعوه ، فتذعن له الناس ويشربون حبه وانه يملك الأرض شرقها وغربها وأن الذين يبايعونه بين الركن والمقام بعدد أهل بدر ] .. (84)

وتكون هذه الأحداث التي سردناها من أقوال الأئمة عليهم السلام متواكبة مع تقدم قيادة جيوش الإسلام .. قادمة ببركات الرحمن وبدعوات النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم محفوفة من مكة الى القدس ترسم التحولات ذاتها .. كما ترسم معالم ثورتنا الروحية المقبلة .. وبسقوط جيش الخسف في أتون الهاوية .. تكون سقوط مرحلة ..وصعود مرحلة أخرى : [ وليتبروا ماعلوا تتبيرا ..]  قد بدأ نورها يسطع في الخافقين وتعلوا الشفاه الحزينة البسمة وتشرق الأرض بنور ربها ويضع الله الموازين بالقسط .. يخضعون أعناق الظلمة ويكسرون الصليب وبالمدد الإلهي حصون الضلالة والبدعة التي جعلت من ” الخيانة وجهة نظر !! ومن حكومات العشائر الملكية الفاسدة  حكومات ديمقراطية .. وعندما يصبح اليميني يساري .. واليساري يميني .. ويكون حزب العمل اليهودي على القائمة الشارونية .. وعندما تصبح الأنظمة الجمهورية الإنقلابية وراثية ملكية بالأغلبية الديمقراطية في حكومات طاغوتية هي أصلا من بقايا أنظمة سايكس بيكو الفاقدة لمدة خدمتها !! ويذهل الناس من سياسات التجويع في فلسطين والأمة .. يأتي المهدي على أياس كما في أحاديث النبوة .. ومرة أخرى : [ الشعراء يتبعهم الغاوون ]  لامحاله فهذا زمن [ السقوط والهاوية والخربة الأبدية ] كما في مصادر أهل الكتاب  .. وفيما الملايين من جماهير المهدي عليه السلام في العالم يخرجون  فرحين بما آتاهم الله مستبشرين يرددون تسا بيح القدوس العظيم  .. يخرج إبليس اليائس .. الآيس من رحمة الله يردد نداءه الزائف كوجهه .. في حركة تضاد مع النداء الملكوتي المقدس .. ” ..

15 ــ وذكر نعيم بن حماد رحمه الله :

عن أبي قبيل : عن أمير المؤمنين علي عليه السلام .. قال : ” بعد الخسف ــ بالبيداء ينادي مناد من السماء : أن الحق في ولد عيسى وذلك نخوة من الشيطان ” .. (85)    ..

16 ــ وقد ذكر السيوطي : وفيه

[ أخرج الحاكم عن أبي جعفر عليه السلام : قال :

” ينادي مناد من السماء أن الحق مع آل محمد . وينادي مناد من الأرض أن الحق مع آل عيسى ” ” وإنما الصوت الأسفل كلمة الشيطان والصوت الأعلى كلمة الله العليا  ] (86)

وفي موثقة زرارة قال : ” سمعت أبا عبد الله جعفر الصادق عليه السلام يقول :

” ينادي مناد من السماء أن فلانا هو الأمير ، وينادي أنّ عليا وشيعته هم الفائزون . قلت فمن يقاتل المهدي بعد هذا  فقال : رجل من بني أمية . وأن الشيطان ينادي أن فلانا ــ يعني السفياني ــ وشيعته هم الفائزون . قلت فمن يعرف الصادق من الكاذب ؟ قال يعرفه الذين كانوا يرددون حديثنا ويقولون إنه يكون قبل أن يكون ويعلمون أنهم هم المحققون الصادقون “..  (87)

أي يكون بالحتم نداء الحق السماوي لأهل البيت والمهدي ــ عليهم صلوات الله وسلامه ــ  وفي هذا قول الله تعالى المحقق :

{قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }يونس35 .

والصورة في السياق الحديثي تقدم صورة حية وواقعية معاصرة في أن إبليس يكون معتليا سدة كل المفسدين في الأرض ويوجههم للحرب مع طابور القوي الغربية الرافعة لشعار الصليب والماشياح في معركة يدرك الشيطان الغربي المعسكر في العراق اليوم أنه منكسر لا محالة !! وقواه تتحطم كل يوم على يد المجاهدين من أنصار المهدي عليه السلام .. والصورة المقابلة هي قوات المهدي عليه السلام  التي تكون قد فتحت العراق بعد مكة المشرفة وأصبحت في صدام حقيقي مع الغربيين والصورة المهزومة لقوى الكفر العالمي في القرآن واضحة المعالم  : ” والشعراء يتبعهم الغاوون الي قاع الهزيمة والإنكسار الجهنمي .. وطريق الغواية الشيطانية تجد نهايتها بالخسف .. والخسف هو عنوان ملامح هزيمة الغاوين السفيانيين وأسيادهم الغربيين .. والمرحلة النورانية بدأت ملامحها وها هو نداء الفرح يدوي .. وتنثر الورود كما الأمس من البطلات والزغاريد من أمهات الشهداء في صور وصيدا و الجنوب الشامي المقدس… وهذه نهاية المكذبين والغاوين قد أوشكت  ..

{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون }الشعراء6 {فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }الأنعام5 ..

قال جدنا وسيدنا الصادق عليه السلام : ” إن الطاء شجرة طوبى والسين سدرة المنتهى والميم هي محمد المصطفى “

وأما الإعلام الشيطاني المعادي فلن يقدر على التواصل فقد أصبح إبليس الرجيم في أزمة بين حشود الماسون الأبالسة وكما ذكرنا في كتابنا : المهدي .. عليه السلام

أن في زمن الظهور يكون انكشاف للجن ؟ ولهذا ستكون الحرب مفتوحة ويكون جنود المهدي الإلهيون والسادة الملائكة المكرمين بين يدي المهدي الموعود هم سادة الساحة .. والسفيانى وكيل إبليس والدجال يعدون الأمم بمملكة مملكة الزيف والفاحشة .. وفي زمن النهاية يدعون القرشية الزائفة !! وهاهي معالم الساحة .. ستقلب وشيكا على رؤوس عملاءه وكل أدواته الملعونة .. وهكذا ستنتقل المعركة مع عميل الشيطان السفياني الأموي في قلب العراق والمحور الشامي تحديدا ..

(88)

وبظهور النبأ العظيم المؤيد تكون الحالة الصاعدة على موعد مع القدر قريب  .. ولذا ستكون المعركة والإخضاع القرآني لقوي الشجرة الملعونة تستوعب الحرب المفتوحة مع كل سادتهم الغربيين ..

{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون } الشعراء : 6

وهكذا يتحول القرآن الكريم من المحدد الى العموم ومن المفرد الى الحالة في قوله تعالى ” أنباء ” وهو جمع للحالة المهدوية : أي نراه والله أعلم أن هناك مع المهدي عليه السلام أنباء : أي قادة ومعجزات لم يشهد لها التاريخ مثيلا ..

وأن الحالة الإلهية تتجة بولادة النبوة والتنزيل من جديد .. وكلما تصاعدت مساحة الإنتصار والعزة .. تتصاعد مساحة التكذيب وتبرز ظاهرة المعرضين الكافرين . يريدون بالثورةالباطله إشاحة وجه الحق .. فيلاحقهم الخسف من أبواب الحرمين الى العراق ودمشق .. وتنتقل الهزات والهدات لتلاحق بيوتات الخونة والمرتدين الذين كذبوا آيات الله العظام .. آل محمد الطاهرين عليهم السلام ،  ولهذا جاء الرد سريعا في آي السورة المباركة في قول الحق تعالى : {وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ } الشعراء : 5

.. وقلنا في مباحثنا في المصطلح القرآني أن مصطلح ” الذكر” إنما يفيد الحالة الوصفية للموضوع .. وهو الإعلان والتذكير. .

وفي تجلي الحالة الصراعية في الحرب المفتوحة لا يمكن طرح المفاهيم القرآنية إلا من خلال الإمام عليه السلام فيكون قرآنا ناطقا معصوما  فقد ورد في كتاب ينابيع المودة :  [ المهدي لا يخطئ  ]  فيكون الإمام وهو خليفة الأمة جمعاء هو حامل لواء الذكر.. كما يحمل القرآن في روحه والعترة والقرآن لا يفترقان . ولهذا جاء في السورة .

المفرد القرآني  ” الذكر ” فالقرآن لا يكذب والمعجزة لا تكذب وإنما الذي يكذب هو حامل الرسالة وعنوان التجديد الإلهي وهو خليفة الله المهدي عليه السلام الذي يستنزل العلي القدير كل المعجزات ويفتح الدنيا على يديه .. فهو الذكر .. ألم يأت في كلام التنزيل الكريم قوله تعالى : ” وَالذَاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } الأحزاب35

.. فهي ختم الآية في توصيف حالة الأمة المسلمة ــ مبحثنا : مصطلح الأمة في القرآن الكريم ” الأمة المسلمة : موقع أمة الزهراء ــ  .. ونرى والله أعلم تأويلها بأنهم حملة الثورة الفكرية ومنهجية الثورة التغييرية في العالم .. وهو توصيف لحالة متكاملة .. وما يؤيد إرساء مفهوم  ” الذكر” في  وجهتنا هو التأكيد على الترابطية القرآنية [ وما يأتيهم من ذكر  ] وهو الإمام الموعود علية السلام والذي سيكذب في بداية الثورة .ــ وفي الآية الواردة حول سمات الأمة المسلمة : ” الأحزاب : 35  تحتاج منا الى  ثورة من المفاهيم القيمية لشرحها .. ولتمام الحالة وقدسيتها كان التكذيب !! ــ ولهذا وصف القرآن المكذبين بالمعرضين .. ووصف الحق تعالى السفيانيين الغاوين .. والغواية هي خيارا لرجيم إبليس عليه لعائن الله ورسوله . وقد أورد الله تعالى ذكرهم في خطاب السيد المسيح عليه السلام :

[ فسوف تحدث عندئذ ضيقة عظيمة لم يحدث مثلها منذ بدء العالم إلى الآن ، ولن يحدث . ولولا أن تلك الأيام ستختصر  ، لما كان أحد من البشر ينجو  . ولكن من أجل المختارين  ستختصر تلك الأيام .. فسوف يبرز أكثر من مسيح دجال ونبي دجال ، ويقدمون آيات عظيمة وأعاجيب ، ليضللوا حتى المختارين لو استطاعوا ها أنا قد أخبرتكم  بالأمر قبل حدوثه ] ــ  إنجيل متى : 24 : 22 ــ26 : التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1950

ــ واليوم يرفع الماشيحانيون الصغار من أمثال دبليو بوش شعار المسيح الوثني المزيف ويرسمون من جديد على الدولار عين الدجال !! ـ كتابنا : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة ــ ويحاول عملاء كونريزا في مؤتمر القمة ــ عرب أمريكا ــ  أن يشطبوا نظرية الثورة من القرآن ويطبعون الأمة لمنهج الخيانة التى علمهم إبليس اللعين في عقيدة الماشياح .. أنها وجهة نظر !! والمختارين الذين تكلم عنهم السيد المسيح عليه السلام هم حواريوا المهدي الموعود و أنصاره القادمين  وقول السيد المسيح  عليه السلام :  [ لو استطاعوا  ]  تعبيرا مبكرا عن حالة عجز هؤلا ء العملاء من أعداء القرآن والأنبياء !! و [ الضيقة العظيمة ] : هي مصطلح لتوصيف حالة الملحمة المقبلة والتي حتما  ستظل أعناق الطغاة وعملائهم ذليلة  وخاضعة إلى الأبد .. وفي القرآن : خاضعين : أي الذين اختاروا خندق العداء  للمهدي عليه السلام وكانوا عونا للمستكبرين ..والآيات تتحدث عن عهد جديد .. وختم جديد للرسالة ستزول فيها مرحلة تاريخية سوداوية وتبدأ مرحلة نورانية جديدة .. إنها بداية ختم الدنيا بالنور المحمدي وهو قوله تعالى :

{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26

قال العباس عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :

“يا رسول الله ما لنا في هذا الأمر ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ” لي  النبوة ولكم الخلافة ، بكم يفتح هذا الأمر وبكم يختم ” .. (89)

و أخرج نعيم عن صباح قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم  : ” لا خلافة بعد حمل بني أمية حتى يخرج المهدي ” . (90)

وهذه هي أحوال الأمة تموج بها البلايا والفتن وأخطار إسرائيل المفسدة وعملائها ومطبعيها حتى يأتي وعد الله الحق المحتوم . ” أخرج نعيم بن حماد عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال :

” إذا نادى مناد من السماء أن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ويشربون حبه ولا يكون لهم ذكر غيره ” (91)

.. وأمام هذا الوعد والبشارة المحتومة بالنصر والعزة للمظلومين

تؤكد السورة في سياقها المتوالي الصورة الجديدة والمشرقة للرسالة والمراجعة العقلية والقلبية لمن أراد الرشاد والتفكر .. وفي قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ }الشعراء7 سياق ترابطي عجيب بين تقديم الأنموذج المقدس وهي قراءة لحالة الكرماء عنده تعالى وهم أصفياء الرحمن ومختاريه

.. وعندما تجئ الآية التى قبلها في قراءة حالة المكذبين  والمستهزئين ، تكون قد حددت المعنى المراد بأن الكرماء هم النقيض وفي هكذا حالة أخروية يكون التوصيف يعبر عن  المهدي وأصحابه الربانيين وهم الذين لم يبدلوا تبديلا

والإنبات  الجديد  : ” أنبتوا ” هو تعبير عن ميلاد حالة مطهرة من آل البيت النبوي ، وفي الآية تعبير واضح عن التعددية  في الأزواج المجاهدين والذين خلقهم الله تعالى وكساهم سربال النور والطهر الإلهي  والكريم منسوب لإسم الله الكريم من جهة  وفيه التعبير عن جماهير المكرمين وفى القرآن جاء في المصطلح القرآني  قوله تعالى “{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ }الأنبياء26

وورد قوله تعالى في المصطلح : ” المخلصين ” {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ } ص83 وقد وردت في الصافات لوحدها 4 مرات لتأكيد حالات الإصطفاء  : {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ }الصافات40 ،74 ، 128 ، 169 ولهذا يفاد في القراءة القرآنية البحث في أصول المصطلح القرآني وتعانقه مع المصطلح الحديثي  . ولهذا نفهم القرآن انه نازل على النبي وعترته وأزواجه فهم القياس الأول وبعده يكون التنزيل لغيرهم ، فهم المعنون الأول .. ونفيد في السياق أن الزوج الكريم الأول في الخلق هو النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله ومعه أزواجه عليهن رضوان الله تعالى والثاني هو التخصيص في الأزواج لخديجة سيدة النساء عليها السلام فمن رحمها المبارك كانت سيدة نساء العالمين في الأولين والآخرين ومن نورها كانت السيادية و العترة المباركة ..

قال النبي صلى الله عليه وآله عن خديجة :

عبد الله بن جعفر قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة  ” (92)

” قال ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء”  (93)

ومن يكون في دائرتهم وولايتهم النورانية فهو في درجتهم في الجنة ..

{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }المائدة55

… والرسول الأعظم يؤكد لكل السائلين عن تخصيص الإصطفاء ” نحن أهل البيت لا يقاس  بنا أحدا ” ..  (94)

ويدلل القرآن على عمق وجهتنا بإعتبار هذا الإصطفاء القرآني معجزا وهو قولة تعالي :

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } الشعراء8 .. وفي قوله تعالى المخصص لا بد من التعارض معه لإصطدامه مع عقليه وجهائية .. ولهذا قال تعالى : وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ باستثنائية نقدية .. ووصف تعالى أكثرهم بعدم الإيمان لمخالفتهم الصريحة للرسول الأكرم صلى الله علية وآله وسلم ونحن نرى أن الإصطدام مع  الإصطفاء النبوي الهاشمي من قريش هو

الذي دفع هؤلاء المسلمين للتعارض مع ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، والصريحة في التنزيل القرآني الحديثي .. ولذا نرى في الأحاديث التي تقول بإصطفاء قريش كلها متعارضة ومن وضع أهل العداوة القرشية الأموية !! وهذا ما سيكشف طياته هذا المبحث من السورة ..

وفي السياق القرآني الكريم نرى القرآن العظيم يؤكد هذه الوجهة الإصطفائية في قوله تعالى :

{وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } :  الشعراء10 وفيه المدخل الرسالي الدعوي والمهدوف القرآني من طرح التجربة الموسوية في المثال  القرآني هي لازمة لتأكيد تجربة النبوات ولكن المخاطب هو الأنموذج الموسوي الهاروني أي المحمدي العلوي عليهم صلوات الله وسلامه ..أي يا محمد عليك صلواتي وسلامي انهض وبلغ ما أنزل إليك من ربك في الأمر الإلهي  بالرسالة والولاية .. مذكرا تعالى : لرفع الهمة النبوية بتجربة النبيين العظيمين موسى وهارون عليهما صلوات الله وسلامه .. وليس هما المقصودان في التنزيل وفيه استيعاب النبوة الخاتمة للميراث النبوي التاريخي .. فموسى هو محمد ..عليهم الصلاة والسلام وهارون هو أمير المؤمنين علي عليهم السلام  والصلوات.. وبهذه القوة الدافعة يوجه القرآن الحركة النبوية بتصعيد المواجهة مع طغيان الجاهلية القرشية ” الظالمين ” ووصفهم بأنهم

” قوم فرعون ألا يتقون ” وكما يقولون : ” لكل فرعون موسى  و.. فرعون الجاهلية ” أبو سفيان ”    ومن خلفه اليهود في بني قريظة وبني قينقاع.. وعليه صلى الله عليه وآله أن ينذر عشيرته الأقربين ويبرز خيار الله تعالى في ولاية  بني هاشم بعده ممثلا في دعوة النذير وخصائصها كما سيجئ ..

{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ } : الشعراء 12 :13.. أي أخشى التكذيب من قبيلتي .. وهذا الذي حدث حين جمع عشيرته لتبليغهم بالنبوة وأبوا إلا علي ..عليه السلام .. هو ما سنشرحه في قوله تعالى :  {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }الشعراء214

وفي سورة المائدة يظهر جليا الإصطفاء الثنائي المبارك  وهو قوله تعالى :

{قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }المائدة25

وهو دعاء النبي الأكرم تحت العرش بإخوة أمير المؤمنين : علي بن أبي طالب عليه السلام ..وكان استجابة الرحمن له تضع النموذج لخاتم النبيين فوق كل التجارب النبوية وأن التقدير الإلهي في هذا الإصطفاء كان قدرا إلهيا في الخلق .. وهو ما نفصله بمشيئة الله تعالى  في المصلح القرآني ” الكلمة النورانية ” وهو محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله المطهرين .. ويفاد من التدليل هو التوافق القرآني الحديثي في قراءة الإصطفاء النبوي النوراني .. قال النبي صلى الله عليه وآله : إنما أنت ياعلي مني بمنزله هارون من موسى ” ” إلا أنه لانبي بعدي ” ” ولو كان لكنته ياعلي “. (95)

[ وفي بعثة تبوك واستخلاف أمير المؤمنين عليه السلام بعده  : ” فقام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فقال يا رسول الله ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان من سخطه علي فلك العتبي والكرامة قال والذي بعثني بالحق ما اخترتك إلا لنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي فأنت أخي ووارثي قال يا رسول الله ما أرث منك قال ما ورث الأنبياء عليهم السلام قبلك قال كتاب الله عز وجل وسنة نبيهم أنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية إخوانا على سرر متقابلين الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض ” .. (98)

قال الطبري رحمه الله في جامع البيان : ” واجعل لي وزيرا من أهلي  (29

{ واجعل لي وزيرا من أهلي } يقول : واجعل لي عونا من أهل بيتي ” (99)

قال السيوطي رحمه الله في سياق الموضوع ” أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أسماء بنت عميس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزاء ثبير وهو يقول :

” أشرق ثبير أشرق ثبير اللهم إني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هرون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا”

وأخرج السلفي في الطيوريات .. عن أبي حعفر محمد بن علي قال : لما نزلت واجعل لي وزيرا من أهلي هرون أخي أشدد به أزري كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل ثم دعا ربه وقال ” اللهم اشدد أزري بأخي علي ” فأجابه إلى ذلك ” . (100 )

فعن حصين الثعلبي ، عن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله” أقول كما قال أخي موسى: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري }.. {واجعل لي وزيرا من أهلي} ” علياً أخي “{ اشدد به أزري}(3) إلى آخر الآيات… ”  سورة طه / الآية 31 (101)

ـ . فعن زيد بن أوفى رضي الله عنه  قال  :  ” لما آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم  بين أصحابه قال علي : لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة..  فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :  ” والذي بعثني بالحق ما أخرتك الا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي وأنت أخي ووارثي” ، قال :  وما أرثك يا رسول الله ؟ قال: ” ما ورثت الأنبياء قبلي ” قال علي ” عليه السلام ” : وما ورثت الأنبياء من قبلك ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : ” كتاب ربهم وسنة نبيهم وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي”

(102)   { واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري } أي يؤنسني فيما أمرتني به من هذا المقام العظيم وهو القيام بأعباء النبوة والرسالة إلى هذا الملك المتكبر الجبار العنيد ولهذا قال : { وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا } أي وزيرا ومعينا ومقويا لأمري يصدقني فيما أقوله وأخبر به عن الله عز وجل لأن خبر الاثنين أنجع في النفوس من خبر الواحد ولهذا قال : { إني أخاف أن يكذبون }

وقال محمد بن إسحاق { ردءا يصدقني } أي يبين لهم عني ما أكلمهم به فإنه يفهم عني ما لا يفهمون فلما سأل ذلك موسى قال الله تعالى : { سنشد عضدك بأخيك } أي سنقوي أمرك ونعز جانبك بأخيك الذي سألت له أن يكون نبيا معك كما قال في الآية الأخرى : { قد أوتيت سؤلك يا موسى } وقال تعالى : { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا } ولهذا قال بعض السلف : ليس أحد أعظم منة على أخيه من موسى على هارون عليهما السلام فإنه شفع فيه حتى جعله الله نبيا ورسولا معه إلى فرعون وملائه ولهذا قال تعالى في حق موسى

{ وكان عند الله وجيها  }

وقوله تعالى : { ونجعل لكما سلطانا } أي حجة قاهرة { فلا يصلون إليكما بآياتنا } أي لا سبيل لهم إلى الوصول إلى أذاكما بسبب إبلاغكما آيات الله كما قال تعالى : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } وقال تعالى : { الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا } أي وكفى بالله ناصرا ومعينا ومؤيدا ولهذا أخبرهما أن العاقبة لهما ولمن اتبعهما في الدنيا والآخرة فقال تعالى : { أنتما ومن اتبعكما الغالبون } كما قال تعالى : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز } وقال تعالى : { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا } إلى آخر الآية ووجه ابن جرير على أن المعنى : ونجعل لكما سطانا فلا يصلون إليكما ثم يبتدئ فيقول : { بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون } تقديره أنتما ومن اتبعكما الغالبون بآياتنا ولا شك أن هذا المعنى صحيح وهو حاصل من التوجيه الأول فلا حاجة إلى هذا والله أعلم ”  (103)    ومفاد السياق القرآني في مدخل سورة الشعراء هو اكتشاف الحقيقة المحمدية الطاهرة من بين ثنايا القرآن .. مؤكدين على النور ومنبع النور .. لذا جاء في ظلالنا الموجز قراءة الحالة النورانية في الخلق كما في منابع القرآن وفي هذه الوجهة  ستنواصل بنور ربنا وبركات رسولنا  لتسجيل ملامح النور المحمدي في ظلال القرآن وتبيان حقائق التنزيل ..

الفهرس

(1) السيوطي : تاريخ الخلفاء ج1/ 150ــ  الناشر : مطبعة السعادة – مصر  الطبعة الأولى ، 1371هـ – 1952م

= السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558 = وقد شرحت ذلك في مبحث ” الأمة في المصطلح القرآني

(2) مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = ينابيع المودة 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 163، 237  =  ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم 263

(3) نور الأبصار 277 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = المستدرك على شرط الصحيحين ولم يخرجاه  ج3/134 رقم  4628 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت  ــ  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990  = المعجم الأوسط :   ج5/135 رقم 4880  الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415

= المعجم الصغير ج2/28 رقم 720  =   الناشر : المكتب الإسلامي , دار عمار – بيروت , عمان

الطبعة الأولى ، 1405 – 1985

(4) الصالحي الشامي : سبل الهدى والرشاد : المجلد1/78 رواه : ابن عساكر في تاريخ دمشق

(5)  مسند أحمد بن حنبل ج34/202 رقم 20596 ط مؤسسة الرسالة بيروت 1420 ــ 1999 الموسوعة الحديثية = نفس المصدر : الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة ج 5/59 رقم 20615  ، ج 5/59 رقم 16674 بصيغة : ” متى كتبت نبيا قال وآدم عليه السلام بين الروح والجسد ” ،ج 5/379 رقم 23260  ، ج4 /66 رقم  16674 ”  بصيغة “متى جعلت نبيا ”

(6) سبل الهدى والرشاد : المجلد 1/75 : نفس الطبعة

(7)  المصدر السابق  : المجلد 1/76

(8)  المصدر السابق

(9)  تفسير العسكري عليه السلام ص 219  ــ220

(10) الدر المنثور ج1/ 142،147 ط دار الفكر بيروت 1993 ــ 1414

(11)  نفس المصدر ج1/ 146 ، 147

(12) كتابنا : المهدي عليه السلام : النزول الخروج تحرير القدس : باب الختم الإلهي للنبوة بالمهدي عليه السلام

(13) أبو عمرو الداني : السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم 558 الناشر : دار العاصمة – الرياض الطبعة الأولى ، 1416

(14)  السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/61  = تفسير فرات الكوفي ص 367 = مجمع الزوائد ج9/163 = السخاوي ج2/225 رقم362 : خالد بابطين =  ينابيع المودةج2/ ط 13366 منشورات مؤسسة الأعلمي بيروت

(15) السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم 559 = كنز العمال ج16 /193

(16) الطبراني في الأوسط ج1/56 رقم 157 = مجمع الزوائد ج9/163 = الحاوي للفتاوى ج2/61 = ينابيع المودة ج2/6 ،  113 = المستدرك :

(17) حجة الله على عباده : كنز العمال ج3/330 = تاريخ بغداد ج2/86 = ميزان الإعتدال رقم 5649 ،8590

(18) سيرة ابن كثير ج1/191 = البداية والنهاية ج2/658 نفس الطبعة  = الألباني : الجامع الصغير ج1/348 رقم 3477 ط دار المكتب الإسلامي : ” الإصطفاء ”

(19) ينابيع المودة ج1/75 الباب الرابع : سورة ياسين = أنظر كتابنا : آل البيت عليهم السلام  في ظلال القرآن : سورة ياسين

(20) حجة الله على أمتي : ينابيع المودة : المصدر السابق

(21)  سنن الترمذي ج5/262 رقم 378 6 = الطبراني : المعجم الكبير ج3/66 رقم 2680 ، ج5/ رقم 4922

(22)  سنن الترمذي ج5/ 663 رقم 3788 قال الألباني : صحيح .. ط دار إحياء التراث العربي بيروت

(23) مباحثنا حول : المصطلح القرآني  : منشورة في موقع أمة الزهراء : شبكة الأبدال العالمية

(24)  تاريخ دمشق ج13/196  رقم 3164

(25)  نفس المصدر رقم 3239

(26)تاريخ بغداد ج 9 / ص 74 – حديث رقم (4656 ) = المستدرك 3 / 145 رقم 4657

(27) الدر المنثور في التفسير المأثور ج8/ص 589 = تاريخ دمشق ج42/ 333 رقم ( 8000، 8898، 8899)، ص 332 رقم ( 8896 ) ، ص 371 رقم (8966، 8967) = تفسير فرات الكوفي ص349 رقم 476-4 = الدر المنثور ج6/ 379 = حلية الأولياء : المجلد 1/ 127 رقم الحديث 265، 266 = تاريخ بغداد ج12/ 353 رقم 6790 = نور الأبصار ص 112= المناقب للخوارزمي 127 رقم 247 = ينابيع المودة ج2/ 61 رقم 45

= راضين مرضيين يوم القيامة : ينابيع المودة ج2/ 95 باب 58 = تفسير فرات الكوفي ص349 رقم 476- 4

(28) الصواعق المحرقة 161 = ينابيع المودة ج2/ 95، 126 = نور الأبصار 112

(29) مباحثنا حول :المصطلح القرآني  :المصدر السابق  : مصطلح الحجة البالغة ومصطلح المحجة البيضاء

(30) المصدر السابق : المحجة البيضاء = الطبراني : المعجم الكبير ج18/ 257 رقم 642 ط مكتبة العلوم والحكم : الموصل

(31) مسند أحمد بن حنبل ج1/108 رقم 859 ط مؤسسة قرطبة القاهرة

(32)  الدر المنثور ج3/ 517  = الحاوي للفتاوى ج2/61 = عقد الدرر للمقدسي ص31 = المعجم الأوسط للطبراني ج1/ 56 رقم 157 = مجمع الزوائد للهيثمي : المجلد 7/616 رقم الحديث 12409

(33)  الألوسي :  روح المعاني : في تفسير القرآن والسبع المثاني : ج22 / 31 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = الراغب الأصفهاني : المفردات في غريب  القرآن : ص7 : كتاب : الألف  ط دار المعرفة بيروت :  وقد نقله الفيروز آبادي في البصائر والسمين في عمدة الحفاظ مادة ( أبي ) ولم يعلقا عليه .الراغب

(34) :  الشهيد سيد قطب :سيد قطب ج5/ 2548 ط دار الشروق 1997 ـ 1407

(35)  سنن ابن ماجة ج3/1366 رقم 4082ل ط دار الفكر بيروت = مسند البزار ج4 /354 رقم /1556

= مصنف ابن أبي شيبة ج7/527  ط مكتبة الرشيد الرياض ط1/1409

(36)  الطبري : جامع البيان : ج6/320 = تفسير ابن كثير ج2/ 402  = أنظر : الشبلبخي : نور الأبصار في مناقب النبي الأخيار عليهم السلام ص 127 ، 128 ط مكتبة الإيمان بالمنصورة 1420 ــ 1999 = البخاري  : ” الجامع الصحيح المختصر ” ج4/1704  رقم4371 الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت = صحيح مسلم ج4/2154 رقم  2796

الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987   = الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت

(37)   القرطبي : الجامع لأحكام القرآن : ج16/242 تفسير قوله تعالى ” سأل سائل بعذاب واقع ” = تفسير أبو السعود : ج9/29  : الكتاب : إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم المؤلف : محمد بن محمد العمادي أبو السعود ط  الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = أنظر : روح المعاني للألوسي :  ج29 / 55 قوله تعالى :”  واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير..” =

(38)  تفسير الطبري ج2/105 قوله تعالى : ” يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل “

(39)  الدر المنثور: ج8 / 177 دار الفكر – بيروت ، 1993قوله تعالى : ”  سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله

(40)

كنز العمال : ج11/292 رقم 31204 ، ج11/470 رقم 31723 = لسان الميزان ج3/36 ( طب – عن شداد

{ من مسند شداد بن أوس }= مسند الشاميين : ج3/230 رقم 2147 = نور الهيثمي : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد  ج7/496 رقم 12077 = الطبراني : المعجم الكبير ج7/789 رقم 7161 = تاريخ دمشق : ج46/ 196

(41)  القرطبي : التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص 600 ، 621 ط المكتبة التوفيقية بالحسين ـ مصر

(42)  نفس المصدر السابق ص 462 ، 643

(43)     كنز العمال ج11/ 360 رقم 31402 =

المستدرك على الصحيحين : ج4/486 رقم 8357 ( صحيح على شرط  مسلم ولم يخرجا ه

= المستدرك ج4/527 رقم 8481   = مسند أبي يعلي ج11/ 348  رقم 6461 : = التو يجري : إتحاف الجماعة ج1 /228

أنظر كتابنا : المهدي عليه السلام : النزول الخروج ــ تحرير القدس ” تحت الطبع “

(44) سنن الترمذي ج4/ 499 رقم 2220   ” قتل الحجاج بن الزبير وصلبه منكوسا” !!

مسند أحمد ج6/352 رقم 2701 = الطبراني : الكبيرج24/ 101 رقم 173

(45)  الحاوي للفتاوى : ج2/61 = عقد الدرر ص 31 = المعجم الأوسط للطبراني ج1/56 رقم 12409

(46)     القرطبي : التذكرة :  نفس المصدر ص 644، 645

(47)  المصدر نفسه ص 643

(48) ابن أعثم : الفتوح : المجلد 3 ـ 4 ص 326 ، 327

(49)     الفتوح : المصدر نفسه ص326 ، 327 = فصلنا الموضوع في كتابنا : أهل البيت : الولاية التحدي  المواجهة ص227 ، 228    : استشهاد الحسين عليه لسلام

(50)   ــ موطأ الإمام مالك : المؤلف : مالك بن أنس أبو عبدالله الأصبحي : الناشر : دار القلم  – دمشق الطبعة : الأولى 1413 هـ – 1991

(51)    كتابنا : القرآن ـ أهل البيت ـ أساب النزول ” تحت الطبع ”

(52) سنن الترمذي : ج5/18 رقم 2636 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = أحمد بن حنبل ج4/73 رقم 16736 الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة =  الطبراني : المعجم الكبيرج6/164 رقم 5867 ،ج17 /16 رقم 11 : الأوسط ج3/250 ، ج5/ 149 رقم 4915 ـ مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

(53) تاريخ مدينة دمشق ج30 /137 ، 138 ، 139 = أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري : الاستذكار ــ ج1/187 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1421 – 2000

(54)     سيرة ابن إسحاق ج1/ 260

(55)    كتاب الفتن :  ج2/ 394 نعيم بن حماد المروزي الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة الطبعة الأولى ، 1412

(56)  المصدر السابق  ج1/ 419 ..

(57) كتاب الفتن :ج1/368 المصدر السابق

(58)   كتاب الفتن : المصدر السابق ج1/ 235

(59)    أبو الحسن الندوي : السيرة النبوية ص 333= تاريخ دمشق ج42/ 205 رقم ( 8678، 8679)

(60)   البداية والنهاية ج 5 – 6 المجلد الثالث ص 220= راجع النص ، تاريخ الطبري ، المجلد الثاني ص 205 = سير أعلام النبلاء- مسند أحمد بن حنبل ج4/165 رقم 17545  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة

(61) البداية والنهاية ج5 –6  المجلد 3 ص 220 = سير أعلام النبلاء (سير الخلفاء الراشدين) ص 234

(62)  لسان العرب ج3/ 47 ” بخن ”

(63)       كتابنا : المهدي : النزول : الخروج تحرير القدس ” باب السفياني ..

(64)   كتاب الفتن لإبن حماد ج1/ 228 : المصدر السابق = عقد الدرر في أخبار المنتظر = ص 58 ، 68 ، 76 ط دار الكتب العلمية بيروت1418 ــ 1997 = الشيخ محمد فقيه:علامات ظهور السفياني ص91 ، 92

(65)    مسند أحمد بن حنبل ج3/26 رقم 11228 = الطبراني : الكبير ج10/134 رقم 10220 الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل ـ الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

(66)   الشوكاني : فتح القديرج4/178 قوله تعالى : ”  وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ” = السيوطي : الدر المنثور ج6/712  ط . دار الفكر – بيروت ، 1993 : نفس الآية

(67)          أبو حيان الأندلسي : تفسير البحر المحيط : المجلد 7/6 ط دار الكتب العلمية بيروت ط1/1422 ــ 2001

(68)       القرطبي : الجامع لأحكام القرآن : المجلد 13 /96 ،97  : الشعراء ..

(69)   الألوسي : روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني : المجلد 10/60،61

(70)   الألوسي : روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني : المجلد 10/60،61

(71)       أبو الحسن الماوردي البصري : تفسير الماوردي : المجلد 4/164 ،165

(72)     تفسير الطبري: جامع البيان عن تأويل القرآن ج11/74 ، 75

(73)   نفس المصدر السابق

(74)    الشوكاني : فتح القدير ج4/130

(75)    تفسير البغوي : ج1/ 106

(76)   كتابنا: المهدي عليه السلام :  المصدر السابق : باب الخسف بجيش السفياني

(77)         الطبرسي : مجمع البيان في تفسير القرآن : المجلد 7/255 = عقد الدرر ص 76

(78)   الزمخشري : الكشاف : ج3/105 ط دار الفكر = السيوطي : الدر المنثور ج6/ 288 ــ 289

(79)  عقد الدرر ص 77 = الدر المنثور ج2/67

(80)  نعيم بن حماد :كتاب الفتن ص 209 = الحاوي للفتاوى ج2/67

(81)  عقد الدرر ص 79

(82)  البرزنجي : الإشاعة ص86

(83) عقد الدرر في أخبار المنتظر ص 87 ،80 = ابن الحجام :تأويل ما نزل من القرآن في النبي وآله صلى الله عليهم ص203 ــ 204

(84)     إسعاف الراغبين على هامش : :  ” كتاب نور الأبصار 127 ــ 128

(85)   نعيم بن حماد : كتاب الفتن ص 208 ــ 209 ط المكتبة التجارية مكة المكرمة

(86)    السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/76 = عقد الدرر ص 76 ــ78

(87)   عقد الدرر للمقدسي ص 79

(88)    ” كتابنا المهدي : باب: ذبح السفياني ..

(89)     تاريخ بغداد ج4/118 رقم 1768 ، 1769 =ج3/349 = كنز العمال رقم 33438 ، 37312

(90)    نعيم بن حماد : كتاب الفتن ج1/ 104 الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة الطبعة الأولى ، 1412

(91) كتاب الفتن للمروزي  : ج1/334 لناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة

الطبعة الأولى ، 1412

(92)  صحيح البخاري ج3/1265 رقم   3249دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت

الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987

(93)  مسند الإمام أحمد بن حنبل

المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني : ج6/117 رقم24908

الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة :  تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا سند حسن في المتابعات

= الطبراني : المعجم الكبير  : ج23/ 13 / رقم 22 ط . مكتبة العلوم والحكم – الموصل ـ  الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

(94)  كنز العمال ج12/ 195   رقم 34201 =  تاريخ دمشق ج30/361 = ينابيع المودة ج1/174  ،18 = ج2/18 ،  151 ” الباب 52 ” الحديث بطوله.. ج2/ 6 رواه : الديلمي

(95) صحيح البخاري ج3/1359 رقم 3503 الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت

الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987   صحيح مسلم  ج4/1870 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = تاريخ بغداد ج3/289 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت

(96)    صحيح البخاري ج3/1359 رقم 5303 ، ج4/1702 رقم 4154   الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 = صحيح مسلم ج4/ 1870 رقم 2404 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت

(97)  المستدرك على شرط الصحيحين ج3/143 رقم 4652 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت

الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 = سنن النسائي :ج5/ 112 / رقم 8409  دار الكتب العلمية – بيروت ــ الطبعة الأولى ، 1411 – 1991

(98)     المؤلف : أحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني : الأحاديث والمثاني ج5/ 170 رقم 2707ــ ط  . دار الراية – الرياض ــ الطبعة الأولى ، 1411 – 1991

(99)  تفسير الطبري : جامع البيان  : ج8/410

(100 )  الدر المنثور ج5/566 الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993  تفسير قوله تعالى :” واحلل عقدة من لساني  ”

(101) راجع ابن عساكر : تاريخ دمشق ج42/52

(102)   السيوطي : مسند السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وما ورد في فضلها رقم 55 =  رواه احمد في فضائل الصحابة ( حديث رقم 871/525-526) وحديث رقم (1085) ،2/638-حديث رقم1137،2/666 –667 = كتابنا : آل البيت : الولاية التحدي المواجهة : باب المؤاخاة والتوحد النوراني ..

(103)   تفسير ابن كثير ج3/516

تمت الحلقة الثانية بحمد الله تعالى

والصلاة والسلام على حضرة سيدنا محمد وعلى آله المطهرين

سورة الشعــــراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة الآيات : 1 – 15 ــ الحلقة الأولى ــ المفكر الاسلامي الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي ـ فلسطين المقدسة

آل البيت عليهم السلام في ظلال

القرآن  الكريم

سورة الشعــــراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة

الآيات : 1 – 15 ــ الحلقة الأولى

المفكر الاسلامي الشيخ محمد حسني البيومي

الهاشمـــي

فلسطين المقدسة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سورة الشعــــراء

1 – 15

الحلقة الأولى

المدخــل :

آل البيت عليهم السلام هم ظلال الله للأمة والأمم ، والقرآن ظلال روحهم .. فهم قلب القرآن لا يفترقون عنه في أبدية مقررة بقول الوحي المقدس : [ وانهما لايفترقان ] في الروح والوجهة  .. ولهذا كان مدخل سياق آيات الشعراء وكما كل  آيات القرآن تربط الروح المقدسة لآل النبي عليهم السلام وروح القرآن .  آل البيت هم .. أهل الله  وأمة الله وروح من روحه المتعالية .. والوجهة الثابتة والأزلية في مشروع الصراع الكوني بين الحق والباطل .. وحالة الإثبات لمفهوم المصطلح القرآني  و” الثورة الإلهية الروحية ” . هم المطهرون وهم أهل الكساء … الروح نورهم … وكساء جدهم المعظم تغطيهم بروح روعة في ربيع متجدد وقران يسري بروحه عليهم .. يغطيهم بكساء عالم الإرادة القدرية … وبأزلية عميقة يربط القرآن بين روائع العطاء والوشائج المقدرة … ترسم حالة الاصطفاء لدائرة النور المقدسة … ظلال القرآن … نعني بها ذلك الغطاء القدري … وحقيقة الاصطفاء الإلهي لهذه النواة النورانية والكلمة الروح المختارة … تقرر من الله … الى الله … ومن إمام الى إمام .. من ظهر نبي الى ظهر نبي مقدس آخر … ليسطع نور الاصطفاء الأزلي في ” الساجدين ” خاتمة العطاء وظلال النور … انه نور النبي المختار صلوات الله وسلامه عليه… ونور الأئمة المطهرين عليهم السلام… من قلب العرش تسطع … ومن نور الإله الأعظم تصنع … إنها الحقيقة الإلهية … والأنوار المخلوقة في الأئمة المطهرين في بيت النبوة … وفي الخطاب النبوي المكرم … ترسم صورة النور الرائعة ..  نور النبوة والإمامة في واقع أزلي متكون … و آي القران كله وبركاته تمامه عليهم وفي بيوتهم  نزل .. والمصطلح القرآني يصنع في ظلاله دوائر الحالة المقدسة .. يشع بهذه القيمة النور في معظم آياته الكريمة حالة النور في آيات النور.. والنور الأول والكلمة المخلوقة الأولى هو النبي الأعظم … قيمة الاصطفاء الإلهي … ” نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ” . العطاء الإلهي في الفرقان …أقسم العلي بهم في فواتح كل القرآن وهم قلبه النابض وهمهم المقدس .. وغايتهم هو اشتعال النور في ملحمة نهاية قادمة ..

إنها قراءة الخلق بالنور المحمدي أنوارا تلي أنوار .. وحقائق تلي الحقائق و أسرار تلي الأسرار وظلال تلي ظلال .. إنها ظلال الرعاية الإلهية والاصطفاء الرباني .. والعرفان أصل القضية وأصل الحقيقة .. إنها روح الكشف لعمق الحقيقة الأزلية .. بهم عرّف الله ذاته … وبنورهم كشف الله تعالى عن حقائق أنواره ومشهودا ته .. ” أَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا ” .. إنها الثورة الروحية وقيمة العطاء الإلهي النوراني المتدفق .. قدرهم به وبنوره .. والقرآن الذكرى وهم  ال النبي المطهرين الهائمون في ظلاله العارفون بأسراره ذكروه في بيوتهم حين نزل غضا طريا مطهرا من لدن حكيم عليم : فهي البيوت المأذون من الله تعالى في إرادته ان تكون مرشحة لسياق النور والتنزيل.. فهم العارفون وهم الشاهدون على نزول الحق .. وعليهم نزل ومن اجلهم خلق الله الخلق كله ،  فهم كلمة البدء .. وخاتم  النهاية

” بنا بدء الدين وبنا يختم ” وفي رواية بمهدينا يختم ” . (1) هم لروح الله وسره وقوة التحدي القادمة ..

ولهذا كان التحدي في مدخل الشعراء وآياتها .. يفرز حالتين متضادتين ..  بين حالة الأصفياء وخيارات أهل الباطل والدعاة الى الشرك والوثنية من أعداء النبوة ورافعي سيف البغضاء والحسد للدعوة.. وفي آيات الشعراء .. روح الإصطفاء الأزلية  ..” محمد والذين معه .. ” قال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطبته

: ” أنا محمد بن عبد الله  بن عبد المطلب : إن الله خلق الخلق فجعلني من خير خلقه ، وجعلني فرقتين ، فجعلني من خير فرقة . وخلق الخلق فجعلني من خير قبيلة  ، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا ، فأنا خيركم بيتا ونفسا ” صلوات الله وسلامه عليه دائما الى يوم الدين ” .. وعن العباس بن عبد المطلب .. قلت يا رسول الله : ان قريشا تذاكروا أحسابهم ، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة الأرض فقال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله :

” ان الله يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم قبيلة . ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيتا ” فأنا خيركم بيتا ونفسا ” صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله المطهرين : ” ان الله يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم ، ثم لما فرقهم قبائل ،جعلني في خيرهم ، ثم لما فرقهم  “قبائل جعلني في خيرهم قبيلة . ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم . فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا ” رواه : أبو بكر بن أبي شيبه عن ابن فضل .. (2)

وهو شهادة الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله في قوله تعالى :

” وتقلبك في الساجدين ” . وفيه تتكامل السورة ” الشعراء ” بآيات سورة الفرقان

آيات الشعراء مدخل التحدي والإعجاز …

قال تعالى : ” طسم “

:   وهي مدخل التحدي والإعجاز الإلهي في سورة الشعراء الكريمة ، ويكاد يجمع أهل التفسير من أهل البيت عليهم السلام والمسلمين .. ” أن ” طسم ” هي من حروف الإعجاز القرآني الممنوحة لأهل المعارف الإلهية أي للنبي صلى الله عليه وآله والأئمة المطهرين من ذريته وهم الأئمة الإثنى عشر عليهم السلام أجمعين .. فيها خلاصة السر وكلمات السر والفواتح الإلهية  وسر المعجزات القادمة وخلاصتها في الأئمة المطهرين وجنودهم المخبوئين المدخرين في كل زمان  وهو مفاد قوله تعالى في الفرقان : ” واجعلنا للمتقين إماما ”  أي في التأويل واجعل لنا في آل محمد المطهرين إماما . وهي إشارة الى المهدي الموعود من الله لنبيه الأكرم يختم به الدين  ويدرك به العباد العلم واليقين .. وفي الحروف النورانية ” طسم ” روحهم وسرهم في القرآن مطعمهم وخبزهم اليومي ..  وهمهم الوصال الى عوالم العلي في علاه .. يدركون بها شرائطهم ومعاني وعيهم الروحي المتدفق  وهو ما بيناه في قرائتنا الروحية للمصطلح القرآني : ” الحواميم ” وأسرارها وفواتحها .

وتجئ ” طسم ”  بإعجازيتها اللغوية الصامتة حاملة للكنز المكنون والمكنوز الإلهي  صرخة في وجه جماعات المكذبين  والباغضين والحاسدين وأهل العداوة  ” المنافقين” عرفوا بذلك ، صمتوا عند نزولها وقهرهم الله بسرها الإعجازي .. ولا يعلم سر الإعجاز إلا الله والراسخون في العلم .. هم أصحاب تأويله والمقاتلون في سبيله.. وستبقى معجزات الطاء والسين والميم سرنا الخالد ومكنون وعينا الثوري الروحاني الهادر حتى يجئ فاتحها وطارق بابها وهو خليفة الله المهدي الموعود عليه السلام .

ونرى في طسم .. عجائب قدرته تعالى .. بين يديه يقهر بها كل الطغاة ويكسر بها بوابات الظالمين .. خوارقها محتومة مع صراع المهدي عليه السلام في مواجهة إسرائيل وكل المستكبرين وأعوانهم المنافقين ، من رجالات شيخ الضلالة الأعور الدجال .. فهو عليه السلام مسقط رموزه ومنكس راياته .. ونرى في طسم .. أسرار الطهر المقدس المكنون .. فالطاء طهرا مقدس من عالم قدسه تعالى في علاه وفيها .. طوفان … الحرب المدمرة على أعداء حزبه تعالى وجنده .. فهم سفينة نوح القادمة في زمن الطوفان .. مع قوى الاستكبار والظلم العالمي بكل أدواته الإفسادية الشيطانية أي الصراع المتجلي بين حزب الله وحزب الشيطان في الأرض كل الأرض ..

و” السين ” هو سرهم المعجز في عالم ظلامي قاهر ، وسيفهم المدوي الباهر .. وسيرتهم المقدسة التي تغزو الخلائق .. إنهم أصحاب المهدي الإلهيون القادمون من فوق الشمس يقهرون ظلمات القوى الشيطانية في عالم سفلي لعين هابطة .. يعرف سر المصطلح العارفون وأهل العلا من المؤمنين ..

{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7

قال سيدنا أبو عبد الله الصادق عليه السلام :

” إن الطاء شجرة طوبى والسين سدرة المنتهى والميم هي محمد المصطفي  .. “

هم الثوريون الروحانيون القادمون كالقمر والساطعون كالشمس.. لا يدركهم سوى المتقون ، هم الراسخون عميقا من قدس الله مطهرون عارفون يستلهمون من العلي ثورة روحهم ومجد نبيهم  .. شعار قائدهم النوراني في زمن النهاية .. ” أمت أمت :  يعني :الموت الموت غاية وخيار، سيفهم نصرة كل المستضعفين ، يعز المهدي الموعود عليه السلام بهم الدين وهم أهل نصرته في وجه الخونة والظلمة والمستكبرين ..” يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ” .. السين في السيف ، والقسط مشتركة في المركب والغاية .. و ” الميم ” هو الإسم الحق وأصل الكلمات النور المخلوقة..  محمد صلوات الله وسلامه عليه.. و أواخر الختم في أسماء الله المتعالى  ” بسم ” .. الرحمن ” .. الرحيم .  المستقيم .. القويم ولا يخلوا من أسماء الله إلا وكان الميم مشتقاته وقسمته.

وهو سر الميم الإعجازي المعجز فمحمد صلوات الله عليه وسلامه هوسر الخلق ومكنون ثورته التوحيدية الخالدة…. وفي أم الكتاب سره ومكنون نوره فالميم في طسم .. محمد البداية وفيه المهدي ميما ونورا وختم ثورة  النهاية .. فالميم محمود في الأرض وفي السماء فيه قبضة .. سيف الله المقاتل ومتوسطه ميم البتول .. فاطمة النجمة المقدسة .. عليها وعليهم صلوات الله وسلامه و.. السين والميم سيف الله المقاتل والمقاومة .. في طسم السر والمعجزة وروح ثورتنا العلية المقبلة ، فهو مركب حروف خليفة الله الموعود رمز قوتنا وغوثنا الإلهي القادم ..

كما نرى في الطاء.. طبيعة الثورة الإلهية وطوفانها القادم  ،  فخيارنا آل محمد الطاهرين السفينة و.. الطوفان لازمة لخيار ثورتنا الروحية المقبلة .. فيها خلاصنا ونهاية أهل عداوتنا .. و ” السين ” سلامتنا وسلامة القلوب الملهمة بالنور والمستسلمة لآل النبي محمد الطاهرين فهو غاية السالكين وهوية العارفين .

{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65 .. والأعجب في تسمية السورة : ” الشعراء : فهم أهل العداوة الذين يتبعهم الغاوون  {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ }الشعراء224

.. فليس في السورة المحمدية السر والمعجزة من الشعراء ذكر ولا هدية.. فهم الغاوون المستلهمون وعيهم السوداوي من حكومة إبليس الملعونة !!

والسورة بمخزونها تحمل أسرار كل المختارين .. هي بمعانيها السامية :” سورة المحمديون المهديون ” الذين يتبعهم أهل الله تعالى والثوريون المقاتلون من أجل العدل راية .. سورة المطهرون رمز الساعة والنهاية والمهدي وجهة مكنونها وسرها من البداية الى ختم النهاية ..وهو قراءة الطهر في ” الساجدين .. يجد من خيار المقاومة لكل أشكال الباطل وجهته في ختم النهاية .. وفي طسم قوة ثورته .. وفي السياق من السورة قوله تعالى : ” تلك آيات الكتاب المبين ” الشعراء : 2 ..

وقوله تعالى : ” تلك ” راجعة على ما قبلها ” طس ” وقوله تعالى ” آيات الله ” : هي معجزات الله في القرآن وحملة القرآن .. وقد ذكرنا في قراءتنا للمصطلح القرآني “آيات الله ”  في القرآن هم : الأنبياء والأئمة عليهم صلوات الله وسلامه .. وفيها التدليل على أن مركب ” طسم ” الإعجازيةانما يقصد بها النبوة والعترة المطهرة ،  وفي الإعراب : ” تلك : مبتدأ وآيات الكتاب خبر والمبين صفة كتاب وتلك كمبتدأ هي تعبير عن بدء الحالة وهي النبوة والعترة المطهرة .. وكون آيات الله خبرا فهم المعلن عنهم فهم حملة القرآن والمعجزات .. والمعجزات خلقها الله تعالى لهم والأنبياء عليهم السلام لهم والخلق لهم وهم عليهم صلوات الله وسلامه ورثاء النبوة والكتاب . وكون ” آيات الله خبرا فهم المعلن عنهم حملة القرآن والمعجزات ، وتبدأ السورة إجمالا بالخبر عن الآيات والمعجزات وفواتح القرآن الإعجازي كمدخل لوعي الآيات  ودالتها .  وفي قوله تعالى : ”  الكتاب المبين ” معناه : الكتاب الظاهر المبين وهو نفس مركب الموضوع في سورة ياسين : ” إمام مبين ” وهو الإمام الظاهر المستعلي والمنصور ، والكتاب في المصطلح القرآني هو كلام الله المنزل .. ففي أغلب القرآن يجئ مصطلح ”  الكتاب ” للدلالة على حامل السر القرآني وهو أمير المؤمنين عليه السلام ،لأن النبي والرسول في القرآن يعبر عن ذات المصطلح والكلمة الأولى  : محمد ” صلى الله عليه وآله وبهذا نرى الكتاب المبين والإمام المبين يجيئان في سياق واحد  … متوازيين في المعاني والمقاصد .. يحملان وعي الظهور .. أي ظهور خليفة الله الخاتم وهو المهدي الموعود خاتم الأئمة الراشدين المهديين من العترة النبوية المطهرين . . فهم بوابات الدين ، وهناك اصطلاح القرآن الصامت والقرآن الناطق .. والقرآن الناطق هو أمير المؤمنين علي عليه السلام . ولهذا كان القرآن الصامت يحتاج الى دليل وبيان ليكتمل النور في بيانه وظهوره .. وهو قوله تعالى : ” الكتاب المبين ” أي تلازم الحالة المتوحدة بين القرآن والعترة :”علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض ” .. فمصطلح القرآن يجئ قرآنيا للتدليل على ذات القرآن والكتاب كمصطلح قرآني يعبر عن حالة النبوة والولاية والتنزيل وهو مخا سنبينه بمشيئة الله في قرائتنا لمصطلح الكتاب .. والقرآن يحتاج لوعي إدراكي لمفهومه وناهل ينهل من منهل النبوة لاكتشافه ..  والربانيون في القرآن هم الواعون لمكنون القرآن وهم : ” أهل الذكر ” و ” حبل الله المتين ” و ” الراسخون في العلم ” وكلها مفردات اصطلاحية هامة لتوصيف حملة القرآن وتبين سرهم الرباني الوثيق في نور الله وعرفانه ..  وهم الصاعدون بالقرآن الى مستوى الظهور والبيان وظهور الكتاب يعني بوضوح لا لبس فيه هو ظهور الحالة النبوية الخاتمة بالمهدي الموعود عليه السلام ، واستواء الكتاب والقرآن كحالة متوحدة  [ عصر الظهور ] ولهذا يجئ هؤلاء العشاق الربانيين لآل النبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلم  .. ليهيئون للكتاب حالته وللقرآن رفقته.. والكتاب المبين عندما يكون حالة في الصدور تكون الحالة قد استوت على عودها ، فيكون الظهور حالة المراد الإلهي .. فأصحاب المهدي من أهل البيت الطاهرين وأصفيائهم يكونون هم المختارون لأمر الله والرسالة في زمن ختم النهاية .. والقرآن هو حالة الكمال في العطاء الإلهي ، وهنا لزم من عالم الأمر تحقيق الغاية المرجوة بأن يكون القرآن في قلب الكتاب ـ الإمام ـ مشروعا ظاهرا مستعليا صوته في الأكوان وتكون المعجزات الظاهرة لخليفة الله ــ الكتاب المبين  ــ ضرورة يقتضيها بيان الحق الإلهي . ولا يمكن الإستعلاء لخليفة الله في أرضة إلا بتسليحه بعلم الله الأزلي وهو قوله تعالى  [ وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ]وهنا يوضح القرآن في مدخل السورة حالة الإحصاء الإلهي في الإمام المبين الظاهر … أي حالة تكاملية بين الكتاب والقرآن والأسرار الإلهية وهذه الكلية المقدسة لا يمكن أن تستوي إلا بإمام مبين خلقه الله على عينه

.. ولهذا جاء التوصيف الروحي لها مسددا أو متكاملا في قيمته وسياقه وروحه .. وهو قوله تعالى : [ وكل شيئ أحصيناه في إمام مبين  ] : ياسين .. قال أمير المؤمنين [ أنا الإمام الظاهر المبين ] .  (3)

”  وقد ذكر الإمام الصادق عليه السلام في تفسيره لقوله تعالى :  [ وكل شئ أحصيناه في إمام مبين]و في تفسيره لخاتمة الآية: [ إلا في كتاب مبين ]، فاستقراء نظائر الآية في مبين ، تهدينا إلى قوله : [ وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ] ، وعند استقراء الآية الأخيرة في [ أحصى ] تهدينا إلى قوله: [وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً ] النبأ29 ، فهذا يعني ان الإمام مؤول بالكتاب ، وهو ما يفيد ان الإمام هو ترجمان القرآن وعنده علم الكتاب، وهو ما يهدي إليه النظير: {قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً }الإسراء96 ، والتي تأولها الرسول r في علي بن أبي طالب عليه السلام ، وأكد ذلك ابن مسعود، ومن بعده الإمام الصادق عليه السلام ، فعندما يؤول الإمام الصادق الكتاب بالإمام مشيراً بذلك إلى نفسه باعتباره إمام زمانه فهو خليفة الله ورسوله وخليفة آبائه، ولكل زمان إمام ، بدليل قوله :

{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً }الإسراء71 ، وهو مصداق قوله تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا }فاطر32 ” وهكذا تتضح وجهة أئمة آل البيت عليهم السلام في مسالة تبيان ” الكتاب المبين ”  فلا قرآن بلا كتاب مبين يحمله ويتكون بتكوينه ويكون قوامه وسلطانه والكتاب المبين يكون حالة سلطان الله العلي ، والسلطان هو خليفة الله وحجته في أرضه ، وله مهمة البلاغ  وهو قوله تعالي :

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } المائدة 67

وهذه الآية في ولاية العترة النبوية وميراث النبوة قد نزلت بحق أمير المؤمنين علي عليه السلام  ، كما ذكره الواحدي في كتاب أسباب النزول . هذا وان فواتح القرآن هي دالة الله للإمام المبين الظاهر المستعلي ، وهو في المصطلح القرآني ” القائم ” على الدين ووولي الأمر والحجة على العباد. {وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ }المعارج33 ..  قال الرسول الأكرم : ” أنا وعلي بن أبي طالب حجة الله على أمتي” .    (4)

ودلالته المتوازية معه في القرآن قوله صلوات الله وسلامه عليه  : ” تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي وانهما لايفترقان حتى يردا علي الحوض ” .  (5)

وفي رواية أخرى ” أحدهما أعظم من الآخر..” .  (6) فجعل تعالي التعظيم المزدوج متوازيا ومندمجا { لا يفترقان } وهذه هي معجزة الولاية القرآنية وسرها ،   أي أن المعجزات في القرآن هي معجزات الله تعالى الممنوحة أصلا للنبي صلى الله عليه وآله ودالة الولي الوارث والإمام المبين الظاهر على خطواته .. وهم المحفوظون المرعيون من الله تعالى : ونزلت فيهم قوله تعالى : {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }  يونس62 .

والآيات كما ذكرنا في مباحثنا هم الأنبياء والأئمة الوارثين عليهم السلام  .. {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ } النمل1 ..وفيها جمع الحالة الروحية بين حروف الحالة المعجزة وتعريف حملتها بالجمع ” آيات الله ”   ودالة الحالة والآيات المعجزة هو ” الكتاب المبين ” أي حامل مشعل رسالة الثورة في وجه الطغيان ، وهذا لم يكن إلا لخليفة الله المهدي عليه السلام ..وعرّفهم القرآن بنفس المدلولات ..

قال تعالى : ”    { الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ }الحجر1 ..

{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ }يونس1 ونفى الرحمن عنهم صفة الظلم ..

{تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ }آل عمران 108 وآيات الله هم حالة العترة المطهرة يجيئون بالحق يعلون ولا يظلمون .. وبهذا تكون وجهة التأويل هو تعظيم العلى الكبير لأنبيائه عليهم السلام فهم معجزاته وذكرهم في القرآن لتأكيد نورهم بأنوار الكتاب فيكون القرآن لهم الدليل والمعجزة ، وبصفة النبي صلى الله عليه وآله النبي الخاتم فهو الجامع لكل حركة الأنبياء عليهم السلام فقد خلقوا من نورة منذ الأزل .. ولو قلنا ظاهرا بأن المبين هو الله تعالى لأختلف المعنى والسياق الدال ، ولكن الأدل هو أن يكون ــ الكتاب المبين ــ هو عهد الله الممنوح لأوليائه .. ولكن سبق المصطلح القرآني ” آيات ” وهو جمع آية (7) لتبيان الحالة  والآية المعجزة ، وإذا كانت المعجزة للنبي المرسل عليه السلام  دليلا وبرهان وحجة اعجاز له في العالمين كما قومه .. فيكون النبي المختار محمد صلى الله عليه وآله هو الحجة البالغة لقوله تعالى : {قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }الأنعام : 149   ..

وفي قرائتنا لمصطلح الحجة تبين أن الأحاديث الواردة بخصوص الإحتجاج هي من قلب النور القرآني ، والنبي هو المبلغ بالدليل .. والقرآن في ضبطه وأوامره ومعجزته إنما جاء لسبيل النبي الأعظم معجزة دالة وقاهرة في أسرارها التي لم يكشف عنها إلا بحجة من جوانح الحجة البالغة .. ولهذا قدم الله تعالى ذكره لنبيه الأكرم قبيل ذكره للقرآن الحكيم وكان السياق معبرا عن حالة القسم والتعظيم لكرامته صلوات الله وسلامه عليه وآله المطهرين .. أفلا نتدبر القرآن في المعني .. أم نكون على قلوب أقفالها قال تعالى :

{ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ . إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ } يس2 ـ 3 فهو صلوات الله وسلامه عليه  في مدخل الآية جاء متوجا ومحاطا بظلال القسم الإلهي وجاء القرآن الحكيم تتويج آخر لحالة القسم والنبوة . لهذا اتجه الحاسدين للنبي وآله  بالتفسير الخاطئ في كتب المسلمين ان ياسين هوالياس النبي واتجهوا لخلق أزمة تناقض في روح التفسير من جهة ومن جهة أخري ليقللوا من هالة التعظيم لحالة الإصطفاء الأول للنبي صلوات الله وسلامه عليه .. فجاء ياسين الرمز والعنوان محتويا على كلية القضية الأولى في الخلق والمنادي من بطن العرش اسمه وكلمته ينادي بها أبو البشر لغاية الغفران للبشر قبيل نزوله فكانت الكرامة للمنادى من ربه [ يا .. سين] أداة النداء والمنادى متكاملة في محتوياتها و التي فيها كنوز الأسرار الإلهية والمنادى به : [ بحق محمد وآل محمد  ] فكانت الكرامة بالغفران والرحمة ..وكان الخلق مرحوما بأمة الله المخصوصة : ” محمد وآل محمد ” عليهم صلوات الله وسلامه . وأمتهم الملتفة حولهم هم في دائرة الرحمة المقدسة { أمتي أمة مرحومة }  ولهذا كان الأعلون هم المخصوصون وكان من خلق لهم في مقامهم . قال النبي صلى الله عليه وآله مسلم : ” من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة ”  . (8)

. وذكر ابن عساكر في تاريخه : [روى عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله علية وآله وسلم : ” ان فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن  ] .. (9)

فهم الأعظم في ملكوت الله .. ولهذا خاطبهم العلي القدير في دار الإبتلاء

{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران139

فهم الأعلون في الدنيا والآخرة ومن أحبهم كان معهم في جنان الله في علاه .

وذكر الخطيب في تاريخه: [ عن أم سلمة قالت : كانت ليلتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتته فاطمة ومعها علي فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم  : [ أنت وأصحابك في الجنة، أنت وشيعتك في الجنة …] (10)

.. ذكر ابن حجر في الصواعق المحرقة: أخرج جمال الدين الزندي عن إبن عباس عليه السلام أن هذه الآية لما نزلت قال صلى الله عليه وآله لعلي : [ هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضابا مقمحين. قال: ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك ، وخبر السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم ، قيل ومن هم يا رسول الله؟ قال: شيعتك يا علي ومحبوك ] (11)

.. وفي مدخل آيات الشعراء البيان لأهل البيان ومناط الإحتجاج والإقرار قبيل الخلق وبعده وهم الحجة البالغة والمحجة البيضاء المطهرة .  (12)

التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ” . (30)

وهذا النظم القرآني العجيب في مغازيه ومفاهيمه ومدلولاته.. إنما أريد به قوة الإعلان والبشارة للنبي والكتاب بالسلطان والظهور في ختم الدنيا كما بدء الرسالة المقدسة .. وأراد الله تعالى في غيبه كما قدره العزيز أن يكون الختم النبوي للرسالة في آخر الزمان بالمهدي الموعود خليفة الله المعظم عليه صلوات الله وسلامه…[ هاديا مهديا يسلك بكم الصراط المستقيم ]..[ إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الصراط المستقيم  ]..[ ولا أراكم فاعلين  ]..(31)  فهو عليه السلام الكتاب الهادي .. فإن فعلوا كسبوا خير الدنيا والآخرة .. وإن لم يفعلوا فقد فعل الله إرادته العلية أن يختم الله في علاه دينه في مهدي آل محمد الطاهرين عليه وعليهم السلام.. والإستثنائية في المصطلح القرآني الحديثي كما قلنا تعبر عن تدبير الهي نافذ بولاية أهل الحق وتوريثهم الأرض ”  وهو تماما قول الحق تعالى :

{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105 .. وهم ذخر الله السماوي في مواجهة أصحاب الشجرة الملعونة . { وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }محمد38 .. وهو سر المدخل في قراءة سورة الشعراء .

والسؤال لأمير المؤمنين عليه السلام  قال : قلت: يا رسول الله .. أمنا المهدي أم من غيرنا؟ فقال: [ لا بل منا يختم الله بنا الدين كما فتح، وبنا يُنقذون من الفتنة ، كما أنقذوا من الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة كما ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك . وبنا يصلحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا ] (32)

وآل البيت النبوي المطهرين هم بمقام الأمة والأمم  .. قال النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين علي عليه السلام  : ”  أنا وأنت أبوا هذه الأمة  ” .. (33):

وعلى قاعة الإستعلاء الإلهي  في النبوة والولاية كانت الرسالة تستهدف حركة الإنقاذ الشمولي للأمة بإتجاه تصعيد حركة الإيمان  وروح الثورة الإلهية في  العباد.. وشاء الله أن يكون الإفتراق  والإبتلاءوالفتنه في واقع جماهير الأمة.. أن يبتلى آل النبي محمد صلوات الله عليه وسلامه .. وفي قوله تعالى : في علاه :

{لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }الشعراء3 {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }الكهف6

: أي مدلوله في التفسير واللغة : ” أي لعلك مهلك نفسك عليهم أن يكونوا مؤمنين ” وقد أرسيت قاعدة الله في قرآنه : ” لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ” ولعلك باخع : فيها روح الإستعلاء بحالة النبوة .  وفيها التدليل على العظمة الإلهية في توصيف  القرآن للمسار التاريخي في الصراع المقبل بين .. أمة آل محمد المطهرين : [ ولتكن منكم أمة] فكان الثقلين عنوان التفسير في مواجهة أهل عداوتهم التاريخيين من السفيانيين ، وآيات السورة تستوعب هذا التصور الصراعي المقبل .. وكأن القرآن يرد أن القدر قد سبق في الإبتلاء والهداية من الله العلي القدير ..

{لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }الشعراء3.. ففيها إرساء العدل بالتبليغ  لإيجاد حالة الفرز الإيماني بين الحق الذي مع علي عليه السلام : [ الحق مع علي ..] والباطل المكتوب [ ألا يكونوا مؤمنين ]وهم المبدلين .. وكان بينهما الإبتلاء الداهم على بيت النبوة ..وحيا إلهيا قد بلغه الرسول صلى الله عليه وآله للمسلمين ..  وأن استعلاء المحمديون المصطفون قد اتضح في قدر الله تعالى مسجلا والبخع لنفس النبي صلى الله عليه وآله على أهل الزيغ لن يدفع بالحالة الى مستوى القوة ، ولهذا عندما دخل في الإسلام المنافقون والطلقاء بالبلاغ والحجة كانوا في حركة الأمة سدا مانعا وخرقا محرقا !! ” وبخع النفس : قتلها وهذا يصور مدى ما كان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يعاني من تكذيبهم ، وهو يوقن ما ينتظره بعد التكذيب ,, فتذوب نفسه عليهم  ــ وهم قومه ، فربه يرأف عليه وينهنه عن هذا الهم القاتل ويهون عليه الأمر ، ويقول له : ان إيمانهم ليس مما كلفت ولو شئنا أن نكرههم عليه لأكرهناهم “..(34)

وهو تصوير الهي عظيم ورقيق نحو نبيه الأكرم و حبيبه الأعظم في ملكوته .. أي يا حبيبي يا محمد :

لا تصل بنفسك الى أن تنخدع بهم وبظواهرهم .. وهو تعالى لا ينخدع لأنه معه يسمع ويري.. وفي مدخل الآية عظيم التصوير  لقاعدة الإنحياز الإلهي المحتوم للنبي صلى الله عليه وآله المطهرين وعترته من بعده .. وفيه الوعد الإلهي بأن يجعل الله لعباده المصطفين الأخيار الآخرة على الدنيا ..  ” عن علقمة عن عبد الله قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم . فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه . قال فقلت ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه . فقال : : ” إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا . وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا

وتطر يدا . حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود . فيسألون الخير فلا يعطونه . فيقاتلون فينصرون . فيعطون ما سألوا . فلا يقبلونه . حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا . كما ملئوها جورا . فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ] .. (35)

ولكن الله المتعالي قد جعل لهم آخر الزمان تمكينا وخلافة وسلطان مبين ظاهر .. وكان القدر الإلهي أن يكون الإيمان المستعلي في آخر الزمان وزمامه بأيدي خليفة الله المهدي الموعود سليل النبوة  وأن يكونوا هم الخندق المواجهة والمتواصل في هذا الصراع المحتدم اليوم بين قوى الضلال والإفساد العالمية وجماهير الأمة ، ويشاء العلي القدير أن يكون آل النبي محمد الميامين وأنصارهم اليوم هم طلائع المواجهة مع إسرائيل

وأعوانها  من أنظمة الباطل السفيانية .. وهم أهل العداوة التاريخيين لمحمد وآل محمد الطاهرين عليهم صلوات الله وسلامه .. وأي تغيير لمعادلة الصراع القرآني مع هذه الشجرة الملعونة فهو تحريف لغايات المصطلح القرآني .. وقد اختار أهل الباطل اليوم كما الأمس الظالمين لهم سندا وبغيا في مواجهة منبع الحق الإلهي كتاب الله والنبوة والعترة.. في مواجهة خيار الإصطفاء الإلهي ” واصطفاني من بني هاشم .. ”  فبني هاشم عليهم رضوان الله وسلامه هم حوض الطهر الإصطفائي وحاضنة النبوة والولاية وهم في قرآن الله المعظم  : [  الساجدون ]  وعلى هذا العطاء الإلهي العظيم حسدهم أهل عداوتهم  وهو قوله تعالى : ” {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54  ..فالفضل النبوة والولاية .. ومدخل الشعراء هي توصيف للصراع بين الحق والباطل .

[  نقل سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى  سئل عن قوله تعالى  :

{ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ }  المعارج2ــ 1 فيما نزلت

؟ فقال السائل : لقد سألتني عن مسألة

لم يسألني عنها أحد قبلك . حدثني  أبي عن جعفر بن محمد ” الصادق ” عن آبائه رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما كان ” بغد يرخم ” نادى الناس فاجتمعوا فأخذ لبد علي رضي الله عنه ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . فشاع ذلك فطار في البلاد  وبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله على ناقة له فأناخ راحلته ونزل عنها ، وقال : يا محمد  أمرتنا عن الله عز وجل أن نشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك . وأمرتنا أن نصلي خمسا  فقبلنا منك ،وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ،  وأمرتنا ان نصوم رمضان فقبلنا ، وأمرتنا لم ترض هذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا ، فقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شيئ منك أم من الله عز وجل ، فقال  النبي صلى الله عليه وآله : والذي لا اله الا هو إن هذا من الله عز وجل . فولى الحارث بن النعمان يريد راحلته، وهو يقول : ” اللهم إن كان ما يقول محمدا حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم ” فما وصل الى راحلته حتى رماه الله عز وجل  بحجر سقط على هامته فخرج من دبره فقتله ” فأنزل الله عز وجل : {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ . لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ من الله ذي المعارج}المعارج2 ــ1 (28)  ذكره صاحب نور الأبصار وابن حجر الهيثمي .  وفي قوله تعالى :

وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم  (32

وجاء في تفسير الطبري في تفسير الآية  بما يكشف زيف أهل العداوة للنبوة والولاية

: يقول تعالى ذكره : واذكر يا محمد أيضا ما حل بمن قال : { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } إذ مكرت بهم فأتيتهم بعذاب أليم وكان ذلك العذاب قتلهم بالسيف يوم بدر

وهذه الآية أيضا ذكر أنها نزلت في النضر بن الحارث ”

عن سعيد بن جبير في قوله : { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء } قال : نزلت في النضر بن الحارث

حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله : { إن كان هذا هو الحق من عندك } قال : قول النضر بن الحارث أو : ابن الحارث بن كلدة

.. قتادة قوله : { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } الآية قال : قال ذلك سفه هذه الأمة وجهلتها فعاد الله بعائدته ورحمته على سفهه هذه الأمة وجهلتها “.. (36)

أما القرطبي فذكر الرواية والسبب الحقيقي للنزول وذكرها في ولاية أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام  ” قال : قال ابن عباس و مجاهد وقيل : إن السائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري وذلك أنه لما بلغه قول النبي صلى الله عليه وسلم في علي رضي الله عنه : من كنت مولاه ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته بالأبطح ثم قال : يا محمد أمرتنا عن الله نشهد أن لا إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك وأن نصلي خمسا فقبلناه منك ونزكي أموالنا فقبلناه منك وأن الصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك وأن نحج فقبلناه منك ثم لم ترض بهذا حتى فضلت ابن عمك علينا ! أفهدا شئ منك أم من الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والله الذي لا إله إلا هو ما هو إلا من الله فولى الحارث وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فوا لله ما وصل إلى ناقته حتى رماه الله بحجر فوقع على دماغه فخرج من دبره فقتله فنزلت : { سأل سائل بعذاب واقع } (37).. ورغم واقع المؤامرة على حركة النبوة والولاية .. إلا أن النبي ألأكرم صلوات الله وسلامه عليه بقي صابرا محتسبا لكي يؤخر حمامات الدم من أهل العداوة والبغي على آل البيت عليهم السلام .. وقد تنامى هذا التيار النفاقي من التخطيط لقتل النبي صلى الله عليه وآله ..  الى إعلان الدعاية العدائية عليه وآل بيته عليهم صلوات الله وسلامه … وتمثل هذا العداء في عبد الله بن أبي من رؤوس المنافقين  ليعلن أمام الملأ نفاقه

” لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ” عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله مر به عباد بن بشر بن وقش فليقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه “. (38)

وذكر السيوطي : ” قد قالها منافق عظيم النفاق في رجلين اقتتلا أحدهما غفاري والآخر جهني فظهر الغفاري على الجهني وكان بين جهينة وبين الأنصار حلف فقال رجل من المنافقين : وهو عبد الله بن أبي يا بني الأوس والخزرج عليكم صاحبكم وحليفكم

ثم قال : والله ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل : سمن كلبك يأكلك

والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل

فسعى بها بعضهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر : يا نبي الله مر معاذا أن يضرب عنق هذا المنافق “.(39)

ومع هذا التحول العدائي إلا أن الرسول صلوات الله عليه وآله كان مشفقا على حال الأمة من الفتن والإختلاف  .. وكان همه قوله الدءوب إليه تعالى ” أمتي أمتي .. ”  وكان الإشفاق من الله تعالى علي حبيبه الأكرم صلى الله عليه وسلم ولهذا جاء في مدخل الشعراء قوله تعالى : {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }الشعراء3

: أي لاتنخدع بهم أي في المنافقين وهو أنموذج تربوي عظيم .. و العلي الكبير في السياق القرآني أن يؤكد على انهيار الحالة الإيمانية عند أهل العداوة وإنهم لن ينفع لهم الدعاء و أن أمر الله بالسيف قد وقع عليهم إن اختلفوا على ولاية أهل بيتك وقتلوهم فسيضرب الله عليهم الإختلاف الى يوم القيامة .. وهذا  قول جبرائيل عليه السلام .. ورد ذلك واضحا في كتاب القرطبي  : التذكرة في باب قتل الحسين عليه السلام .. . وفي سورة الشعراء البيان والتأصيل لطرفي الصراع الكوني المستمر : ”  {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }الشعراء4 .. المعادلة الإلهية في حركة الصراع : انه بين التوجه السفياني النفاقي  وبين آل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ..الذين جاء فيهم قوله تعالى {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }الشعراء4 يخضع العلي القدير رؤوس أهل العداوة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لبغضهم وحقدهم وحسدهم الدفين على البيت الهاشمي المصطفى .. يواصلون الكيد ، وعندما جاء الإسلام كانوا في المؤخرة من الدين وكانوا الطلقاء لا الرؤساء .. وعندما رأوا أن البيت النبوي الهاشمي لامحا له منتصرا وهو على أبواب مكة رفعوا ثوب الذلة والإنكسار : ” أخ كريم وابن أخ كريم !!وبين صفوف المسلمين كانوا وقادين للفتنه وليس أدل على ذلك ما رواه الهندي في كنز العمال : ”  ”  إذا رأيتم معاوية وعمرو بن العاص جميعا ففرقوا بينهما ”  .

عن سعيد بن عفير عن سعيد ابن عبد الرحمن من ولد شداد بن أوس عن أبيه عن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه أنه دخل على معاوية وهو جالس وعمرو بن العاص على فراشه فجلس شداد بينهما وقال : هل تدريان ما يجلسني بينكما ؟ لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا رأيتموهما جميعا ففرقوا بينهما فوا لله ما اجتمعا إلا على غدره فأحببت أن أفرق بينكما ”  (40)

ولهذا البخع النبوي بألا يكونوا مؤمنين كان الرحمن يعاجل نبيه بالسر :

{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً } الكهف : 6  ..فكان التعليل في الآيتين لتأكيد وجهة المنافقين . الذين تسربلوا بالدين وهم الذين قالوا : سيخرج منها الأعز الأذل !!  قال تعالى :

{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72 .. أنها أمانه النبوة والولاية التى استعر الموقف العدائي في قريش وخارجها بشأنها .. اندفع  الخط النفاقي الى التوحد وتجاوز الصمت للتشهير بالأمر الإلهي بالبلاغ عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .. وتجمع كتب التفسير عن تسعير الموقف بعد خطبة الوداع ..ولو جمعت خطب الولاية في حجة الوداع وهي متناثرة في كتب الحديثي لظهر الحق اليوم جليا !!  . وقد كان  رد العلي القدير ساطعا في حمل أمانة الولاية لا يكون الا بأهل البيت ذاتهم وأنصارهم في هذا العالم .. فأمانة نأت الجبال عن حملها !! ذهب الظالمون والجاهليون المتسربلون بالدين الى حملها فذبحوها !! لقد كانت فاجعة كربلاء  الصورة الفاضحة لضياع الولاية واختلاف الأمة ؟ فحملها الإنسان الظالم .. وعندما يجتمع الظلم والجهل فيكون ضياع النور والحقيقة .. أي من يحمل الرسالة خارج سياق التكليف الإلهي الشرعي : ستكون عليه مثل الجبال .. لأنه بامتلاكه مساحة الجهل والتخلف الظالم سيكون الإفراغ الظالم في الأمة !!  ولهذا انكسر مشروع النبوة بعد مجازر كربلاء الفاجعة . فمن فاجعة الى فاجعة … سيمتد التاريخ بثوب الحزن والسواد بقتل أمة النبي عترته عليهم السلام !! ولوحق أنصارهم بتهمه الخروج على الحاكم وبقيت سمة الأنظمة البوليسية الى يومنا هذا !! وكانت النقمة تحل بالأمة المسلمة وجماهيرها بعدما قبلت التعامل مع حكومات القتلة البديلة !!

وهذه الظلال لا تتسع لتسجيل مأساة التاريخ المروعة !! واعتبر الزيف نيابة .. وذنب السوء عنوانا وقبلة .. لهذا كان الدم النازف يدفعه المتقون في آل البيت وأنصارهم .. عن أبي عبيدة الجراح عن عمر بن الخطاب قال : ” أخذ رسول الله صلى الله علية وآله وسلم  بلحيتي ، وأنا أعرف الحزن في وجهه فقال : [ إنا لله وان إليه راجعون أتاني جبريل آنفا فقال : إنا لله وإنا لله راجعون . فقلت إنا لله وإن إليه راجعون . فقلت فمم ذلك يا جبرائيل ؟ فقال إن أمتك مفتنة بعدك

من دهر غير كثير  ، فقلت فتنة كفر أو فتنة ضلال ؟ فقلت ومن أين وأننا تارك فيهم كتاب الله ؟ قال: فبكتاب الله يفتنون وذلك من قبل أمرائهم  وقرائهم بمنع الأمراء الناس الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلوا ويفتنوا ، ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم في الغي .. ثم لا يقصرون. قلت : وكيف يسلم من يسلم منهم ؟  قال بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وان منعوا تركوه .. (41)

وهكذا جاءت الفتنة سريعا  وفتحت أبواب الأهوال على الأمة . وجاء في الحديث الصحيح :

” هلاك أمتي على يد أغيلمة من سفهاء قريش ” قال صلى الله عليه وآله : ” يهلك أمتي هذا الحي قريش ” قال : فماذا تأمرنا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ” لو أن الناس اعتزلوهم  .. (42) وكانت هذه المقدمات الأزمة تدفع بالأمة مبكرا الى حالة من التمزيق والتجزئة الى طوائف وأحزاب ودول وجميع منابرها تلعن آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله !! ظلما وجورا.. لتكتمل هذه الدورة التاريخية ملفوفة بالسواد والحزن .. وحين يصعد القردة على المنابر تكون علامات النهاية  وآخر الزمان لكي يطل السفياني من باب سواد المرحلة والتاريخ ..  وآخر هذا الزمان ليكتمل التاريخ وتنهار مرة أخري حقبة الزيف والجور بمجيء  قادة العدل الإلهيون .. ” وهكذا تصف الأحاديث المفسدون بالقردة وتلاحقهم باللعنة . قال صلى اله عليه وآله وسلم :

[ ليرتقين جبار من جبابرة بني أمية على منبري هذا ] ..[ روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : [ أن رسول اللهr قال: ” رأيت في منامي كان بني العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة  ” قال : فما رؤي النبي بعدها مستجمعا ضاحكا ” هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ” .. وفي رواية أخرى  ” مالي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة” (31) فهم القردة وصناع الفتن وأدعياء الدين والسنة بالزيف على منبر النبي وكرسي الرسالة. (43)

وكان واضحا أن الذين ينزون على المنبر النبوي الى يومنا هم بقايا بنو أمية وبنو العاص وبني مروان  وأن القفز على المنبر بروح وسياسة قردوية !! إنما يعني أن انقلابا على التاريخ النبوي قد حدث !! وأن ضياعا للأمة وزلزال في الحرم المكي أضحى وشيكا  ؟ ..  وان هي إلا بضع سنين وكان الحجاج وابن زياد وبأوامر من يزيد بن معاوية يقذفون الكعبة بالمنجنيق ـ الصواريخ  ــ !!  ويحرقون أركانها ويقتلون أهم الصحابة وحفظة القرآن عليهم رضوان الله .. ويقف الحجاج ليعلن بالسيف شعارا دمويا لمرحلة : ”  ليسؤوا وجوهكم !! ويرسم بروح الإساءة للسفياني القادم في قاع التاريخ صورة للزيف والدموية ..

[عن هشام ابن حسان قال : أحصوا ما قتل الحجاج صبرا فبلغ مائة ألف وعشرين ألف قتيل” .. (44)

”  وعلى أبواب مكة المشرفة يكون الخسف وفي مدخل سورة الشعراء الأمل والقضية ؟؟ إنها قضية المواجهة مع حالة المعرضين وهو قوله تعالى : {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ    }الشعراء 4 ــ 5 الأمل .. بعودة العدل الإلهي الى العالم بمقدم المهدي الموعود عليه السلام  سيكون السفياني حامل لواء الإعراض  وذروة الشجرة  الملعونة… ففي التاريخ بعد رؤية النبي أبناء القردة ينزون على منبر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله . ”

عن عائشة أنها قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه بياض لهواته  ــ”تفسير ابن كثير ج4/204 قوله تعالى : ”  فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم “.ــ

لقد رسم الطغاة على وجه نبينا الحزن والغضب حتى لقي الله تعالى بحزنه على حال الأمة ؟ فشاهت وجوههم بالذلة والخضوع لمعالي الحق النبوي القويم ولهذا نزل الحق في الشعراء ليخفف عن النبي حاله وحزنه بالأمل القادم وتكون ختم نهاية عالمية الله المتعالي له صلوات الله وسلامه ولذريته ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين على عليه السلام عن المهدي من ولده عليه السلام : ياعلي : ” بل منا يختم الله به الدين فتح بنا وينقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك … ” . (45)

وهكذا رسمت سورة الشعراء صورة : [هم الغاوون ] وكأنهم شعراء الجاهلية يبرزون في ثوب هجائي يوم داحسّ!! .. وهكذا كانت مدخل السورة المقطعة حروفها تنذر الأجيال بتقطيع أوصال الظالمين والجاحدين لقدس الله وروحه .. [ روحا من أمرنا ] والمستخفين بمعاني الحقائق الإلهية .. بأن نور الله قادم وشيك .. فقد أصبح آخر الزمان بين أيدينا ظلاله  ؟؟ يسكننا الأمل بأن ذيول الطغاة وكل العملاء والمفسدين حتما منكوسة رؤوسهم .. سيجللهم الخزي يوم المحكمة وصدق سفر دانيال النبي علية السلام في التوراة :

1 نَهْرُ نَارٍ جَرَى وَخَرَجَ مِنْ قُدَّامِهِ. أُلُوفُ أُلُوفٍ تَخْدِمُهُ، وَرَبَوَاتُ رَبَوَاتٍ وُقُوفٌ قُدَّامَهُ. فَجَلَسَ الدِّينُ، وَفُتِحَتِ الأَسْفَارُ. 11 (49) .. الحساب وشيك  أيها السيد دانيال النبي … عليك الصلوات بشارتك بخليفة الله في القدس أضحت مشرقة في عين الحقيقة . [ ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية  ] إنها معجزة الرب الخالدة في الخسف المدوي على بوابات الحرمين .. الآن ندرك القرآن .. الآن ينزل القرآن من جديد . ندركه كعشقنا لمهدينا والقمر .. بفرج آل محمد والمهدي قادم .. يفتح الأسفار بمشهد كل الشاهدين للحق .. انه قول الحق في علاه : [ ويوم يقوم الأشهاد  ] تقوم من رقدتك أيها السيد دانيال وكل الأنبياء الشاهدين .. عليهم صلوات الرب وسلامة جوار مهدي آل محمد وكل القادمين والمسكونين بالحزن والعشق والحرية .؟ لتظل أعناق الطغاة لنا خاضعين ولنسحق من جديد كل المتسربلين اليوم بلباس يزيد القاتل ولباس العداوةلآل محمد … النبي الأعظم في ملكوت الله يفرح من جديد بنزول المهدي السماوي ” فظلت أعناقهم لنا خاضعين … ”  وليعلم الظالمون اليوم أي منقلب ينقلبون … نفهم نحن حواريوا المهدي الموعود عليه السلام القرآن .. مشروع التجديد والثورة .. ندركه بشرائطه وقوانينه  . وكأنه نزل الساعة بين يدي جبرائيل السيد الرائع عليه السلام .؟ على أمة متقطعة ..نفهم منه النزول كأنه نزل الساعة في صدر النبي وجحور آل النبي المطهرين .. نفهه مشروع انقلاب وثورة وردا على كل إشكالات المرحلة .. قانون دفاع للمظلومين في وجه الظالمين نسقط بروعته وكنوزه ستار التاريخ المقيت وكل أشكال إنقلاب التاريخ والصورة ، وحتى لا يفهم القرآن كماهو الموروث بالصورة المقلوبة .. يجب أن يكون أهل تأويله المتقدمون في تأويله ، فهم عليهم السلام أهل الله وأهل النبي وأهل القرآن ..

(49) [ لايفترقان عنه حتى يوم القيامة  ].. بهذا الإدراك الرائع ندرك عمق الحقيقة .. الحقيقة التى تكسر عجلة المستكبرين وأعوان التطبيع الساكنون في قلب عاصمة الدجال اللا أبدية ..  جاءت حروف الشعراء المقطعة .. في المدخل لتؤكد من جديد أنها سر النور لكل المسحوقين والمظلومين .. نصرخ بها على بوابات الحرمين وقبر الرسول المقدس باللعنة الدائمة على كل القتلة التاريخيين ..  داعين العلي القدير بأن يعجل بالفرج و بالخسف المدوي بجيش السفياني الملعون .. في الأرض وفي السماء نلعنه كما لعنه الله العلي والنبي الأعظم .. مدخل الشعراء ثورة على الزيف والمزيفين  وفي ظلال قرآن الله .. ندرك شرط نهضتنا وثورتنا وموقعنا أن الشعراء وهم أمة الزيف البطانة !! هم عنوان الثورة الباطلة  . وأن التاريخ وظلال النور ستكون بقامة مهدينا القادم .. يجيء السفياني نحو الحرمين بجيش الردة .. ويجيئ مهدي آل محمد الطاهرين بجيش الغضب الإلهي يحمل من قلب صيدا والقدس وغزة  مشاعل النور لرسم خارطة الأمل .. هذا هو تفسير الأصول والحالة و التاريخ المقبل .. أن يتحول الحزن الى فرح والنبوة الى مجد .. والأئمة المطهرين الى مشاعل نور جديدة .. تربط بين الحب وروح ا لحرية والشفاعة  [ وهم يومئذ من فزع آمنون ] … وهكذا كانت : [ طسم  ].. ترسم الدائرة والرمز حين يطرق مهدي آل محمد عليهم السلام أبواب مكة .. ندرك معاني القرآن وأصول المصطلح!! والذين كانوا يسوقون التاريخ بإتجاه واحد وبعين واحدة عليهم أن يعيدوا صياغة ذواتهم وأرواحهم قبيل مجئ الدابة الثورة .. وإغلاق باب التوبة … (52)

.. وللطواسين الثلاث في السور الثلاث آيات ومكنوز ثوري وتوحيدي لا محدود . ولقد اكتنز الرحمن في علاه آل محمد كما النبي يولد من جديد للقرآن الكريم سربالا وعطاء .. ” سلوني قبل أن تفقدوني ، لآنا أعلم بطرائق السموات من طرائق الأرض ” هذا الوعي المحفوظ كقرآن الله لا يمكن إدراكه إلا من صدور العترة النبوية المطهرة .. وفي قراءة فواتح القرآن يدرك الوعي والتاريخ وهوية القادة وهذه شهادات علماء المسلمين تؤكد أن حقيقة التأويل الحق .. و الترابط الجدلي بين مقدمات التاريخ والقرآن.. بأن  فواتح الشعراء قد نزلت في مواجهة السفياني وكل امتدادات الزيف الأموية أن تاريخ زمن الختم والنهاية لن يقلب مرة أخري !!

هذا وعينا المقبل أن نتعامل مع التاريخ بوعي لا بثورة مضادة .. ولا بزيف طائفي !! ولكن بروح ثورية وإنسانية لامحدودة ، ولهذا تتكامل السورة بالمعطى القرآني  .. وسورة الفرقان تبدأ بالمباركة والخيرية والأمل  { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً }الفرقان1

وفي سورة الشعراء تمتد البركة الإلهية ونهاية  التاريخ .. ليكون النذير في زمن النهاية .. وفي الإسم الرمزي المعجزة  [ طسم  ] يجئ السياق القرآني في السور الثلاث بشكل متوالي واضح البيان والمعالم : [ تلك آيات الكتاب المبين ]: الشعراء : 2 .. وفي سورة النمل :  [ تلك آيات القرآن وكتاب مبين ] النمل :1 وفي سورة القصص : [ تلك آيات الكتاب المبين  ] النمل :2 وفي الآية الثالثة من السور الثلاث تبدوا حركة التوجيه الربانية واضحة التدليل :  [ لعلك باخع نفسك ] وتفيد كما أشرنا في سياق ظلال السورة تجاوز أزمة المنافقين وأهل العداوة بروح أمل إلهية وثقة في عطاء الله تعالى ، والآية الثالثة في سورة النمل قوله تعالي  [ هدى وبشرى للمؤمنين ] . وفي الآية الثالثة في سورة القصص [نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ] القصص3 .

. وبهذ ه التلاوة والغوث الإلهي والتتالي المعجز في القرآن ندرك قيمة العطاء القرآني في تفسير آيات القرآن .. وندرك أيضا معالم وجهتنا الجديدة .. وأمامنا عمق التجارب التاريخية من الصحابة الأبرار ممن قدموا دمهم  في كل معارك التاريخ نيابة عن شرف النبوة وشرف المطهرين من آل النبي محمد عليهم السلام .. هذا المدد التاريخي نملك به وجهتنا لنربط به كما في مدخل ظلال السورة بين الصورتين الصحابة المكرمين وأصحاب المهدي الإلهيين .. {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ } .. بهذه الوحدوية الكاملة كان التنزيل وتفسير الحالة.. { تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سمياهم فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ }  توحد كامل بين النموذجين .. وصدق النبي صلى الله عليه وآله في قوله : [ خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي من بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ] . الحديث أخرجه الشيخان وعند الترمذي : [ثم يجيء قوم يعطون الشهادة قبل أن يسألوها] وعند ابن حبان : [ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل على يمين قبل أن يستحلف ويشهد على الشهادة قبل أن يستشهد ” . (50)    وبين التجربتين يجئ المتسلطون بالباطل على الأمة يؤكدون فكر العداوة .  والمعادلة التاريخية في النهاية ترسمها السورة  بضرورة وجود الأنموذج النبوي البديل على مستوى  قيادة الأمة وهو المهدي الموعود القادم وأصحابه الربانيين تكرار الصورة .. { ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح:29 .. وهي كلمات البشارة والسر التفسير والوعد الإلهي الصادق بنصرة الصادقين الذين يغيظ  الله بهم صورة النفاق والزيف المتكررة ، ويؤسس بها المهدي خليفة الرحمن عمق البشارة الأمل وروح النبوة والتاريخ .. فالذين أمنوا هم آل البيت النبوي المطهرين والذين عملوا الصالحات هم أصحاب النبي والأئمة المطهرين وأصحاب المهدي عليه السلام . ــ جيش الغضب ــ (51)

.. أيها السادة يجب أن ترسم في الذاكرة صورة الوعي النبوي بكرامة وبلا زيف يقتل أنموذج الوعي ووجهة روح الثورة التغييرية في فكرنا وعقيدتنا ، وبالعودة الى وجهة السورة في تبيان حقيقة الإنقلاب المزيف   {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ }الشعراء224  .. ينبع منها هذا المصطلح  [ الغاوون ] بمحتوياته من أبعاد وتواريخ وخلفيات..

وفي هذه القراءة القرآنية يحدد تعالى الوجهتين : وجهتنا ووجهة أعداؤنا وهم الغاوون .. الصورة النقيضة تماما لوجهة الحق وغلاف الحقيقة على مستوى الأصول والتاريخ.. المطهرون في القرآن يجيئون بإرادة العلي القدير والغاوون أعداؤهم يجيئون بسربال الشيطان وثقافة إبليس المتمرد .. صورة الإنقلاب على الحق تمام الوضوح أمام عرش الرحمن .. هي نفس الصورة لأدوات إبليس الرجيم وفروعها من الشجرة الخبيثة في القرآن .. الإنقلاب على الطاعة الإلهية بالعصيان تنقل لحكمة إلهية نحو الأرض ليبدوا لنا التصور واضحا .. إننا نقف بالتحدي أمام حالة فرز جديد بين الحق وصورة الباطل التاريخي !!  .. {وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ }الشعراء :5 . فالذكر هم حملة القرآن والحق المحدد مع النبي والعترة المطهرة والصحابة المقتفين خطواتهم نحو الطاعة في مواجهة خط العصيان التاريخي ..وحتى تكتب لأرواحنا الطهر والكمال ولمشروعنا الثورة النجاح يجب أن نخرج بوعينا من قلب القرآن بلا تبعية ولا تقاطع مع بدائل الزيف ومشاريع التفريغ والتطبيع وسياسات الإحلال الديني الزائف… هذا وان من شرائط وعينا في زمن المهدي الموعود أن نكون وجهته لا وجهة الزيف  !!  يريدون منا أن نخضع لأزمات التاريخ وأن نطبع وجهتنا على شكل المسيخ القادم !! ونحن نؤكد على مشروعنا السماوي الحسيني من قلب قدس النبوة : [حسين مني وأنا من حسين ]قاعدة الثورة ومركب النور .. في مواجهة مركب الزيف وحالة الغاوين .. .. وحتى يتحقق وعد الحق لرسوله الأكرم صلى الله عليه وآله :  من القدس الى مكة  فلا بد من تحقق مرحلة  : [ فتظل أعناقهم لنا خاضعين ] .

و قد أجمع معظم أهل التفسير أن مدخل سورة الشعراء هو المتعلق بالإنباء عن أحوال آخر الزمان و هو علم الساعة .. وأمر الساعة هو المهدي الموعود عليه السلام كما ذكره ابن حجر الهيثمي في الصواعق .. والمهدي لا يأتي إلا لمحاربه الزيف وقتل فقهاء الزيف والمتجبرين في الأرض : [ المهدي منك يا فاطمة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا  ]  وهو في الآية الكريمة الذكر المحدث :  أي يجئ بالعدل والقسط   ويشتعل المخلصون به في هذا العالم .. فهو القرآن الناطق وهو ختم النبوة في ثورة روحية إلهيه منقطعة النظير..

{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون }الشعراء6 .. والتكذيب لايعالج إلا بالصادقين

وفي قوله تعالى {فَقَدْ كَذَّبُوا } هو التدليل على منهج هؤلاء الغاوين والمكذبين الذين امتهنوا الكذب سياسة وتاريخ وأضحت الخيانة في وعيهم المسلوب :  [ وجهة نظر !! ] ولكن العلى القدير لا يخلف وعده رسله وإنه على كل شئ قدير ..

وفي قوله تعالى : { فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون } هو للتعبير عن وعيد مستقبلي في آخر الزمان والنبأ العظيم في التفسير هو الخبر العظيم الذي يذهل الناس منه وفي غريب مقدمه المذهل.. روى جابر بن عبد الله عن النبي الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وآله : قال.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء قال ومن هم يا رسول الله قال الذين يصلحون حين يفسد الناس ”

(52).. ألم يقل النبي صلى اله عليه وآله : ” فقال إني لمشتاق إلى أخواني فقلنا أو لسنا إخوانك يا رسول الله قال كلا أنتم أصحابي وإخواني قوم يؤمنون بي ولم يروني ” رواه : عبد الله بن أبي أوفى  . (53)

” عن طلحة عن أبي صالح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : متى ألقى إخواني ؟ فقيل : يا رسول الله ألسنا إخوانك ؟ فقال : أنتم أصحابي و إخواني قوم من أمتي لم يروني يؤمنون بي و يصدقوني ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الخلق أعجب إيمانا ؟ قالوا : ملائكة الله فقال رسول الله صلى الله عليه  قالوا : فأصحاب النبيين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : و ما لهم لا يؤمنون و أنبياء الله عز و جل فيهم ؟ لكن قوم من أمتي لم يدركوني يؤمنون بكتاب من ربهم فيؤمنون به و يصدقونه ]

وقد ذكر ابن إسحاق الرواية في معرض تفسير قوله تعالى : [ الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ] حتى بلغ : { أولئك هم المفلحون } البقرة  2 ـ 5 }

.. [ عن عطاء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوما لأصحابه و هم مجتمعون حوله : عجب و ليس بالعجيب أن رجلا بينكم بعث إليكم فآمن به من آمن منكم و صدقه من صدقه منكم فهذا عجب و ليس بالعجيب و عجب و هو العجب العجيب العجيب قوم يؤمنون بي و لم يروني ]  (54)

وهكذا نكتشف الربط التسلسلي الرائع في المكنوز القرآني بين قوله تعالى : {فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون }الشعراء 6 .. وبين ما جاء في سيرة ابن إسحاق :   في  تفسير قوله تعالى : ” ذلك الكتاب لاريب فيه * هدى للمتقين ” وهو المهدي عليه السلام وأصحابه الإلهيون القادمون وهم عجب العجاب في إيمانهم وتعلقهم بحبهم لقائدهم حتى دون أن يروه ” !! وإذا كان القرآن يبشر بقوم هذه سماتهم العلية في إيمانهم وثورتهم الروحية وشهيدهم لا يقارن معه شهدا ء بدر الأولى .. هذا وان قيادة وأمة إلهية قادمة بهذه القياسات .. وهم أخوة للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله ومشتاق إليهم .. ويبكي حزنا عليهم  .. ويذهل من أخبار إعجازهم .!! ألا يكونوا هم جنود المهدي الموعود وأصحابه الإلهيون عليهم صلوات الله ورضوانه ؟ أليس هم المنظرون في فواتح القرآن أملا لأمة عظيمة جاء ذكرها في التوراة والإنجيل .. أليس هم المجددون المصلحون الغرباء في هذا العالم  !!

” عن كعب قال إن قبور شهداء الملحمة العظمى لتضيء في قبور شهداء من قبلهم ” . (55)

وعن هذه العظمة لمقامهم الجليل يروي الصحابي الجليل عب الله بن عمرو عبد الله بن عمرو قال أفضل الشهداء عند الله تعالى شهداء البحر وشهداء أعماق أنطاكية وشهداء الدجال ”   ..

فأما الثلث الذين يقتلون فشهيدهم كشهيد عشرة من شهداء بدر يشفع الواحد من شهداء بدر لسبعين وشهيد الملاحم يشفع لسبع مائة ” .. (56)..

والملاحم التي يقودها خليفة الله المهدي عليه السلام  في مواجهة إسرائيل المجرمة وكل المفسدين في الأرض السفياني الملعون على رأسهم ..  هم المرشحون وحدهم لنيل مقام شرف العلي المقدس ..ألا يستحقون أن يحملوا اسم ذكر الله في الأرض !! ألا يستحقون أن يكونوا قرآن الله في أرضه .. ألا يستحقون أن يكونوا كتاب الله في أرضه … الله تعالى هو الذي يذكرهم في قرآنه : ”  { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } البقرة: 2 .. سماهم العلي بالمتقين.. ومعنى لا ريب فيه : أي لا شك فيه وهو المهدي عليه السلام  .. وجاء في الحديث: [الشاك  في أمر المهدي كافر لأنه من المحتومات  ] (57) والمهدي الخاتم هو بوابة الهدى : [ و إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق  ]  ذكره : الحاكم في المستدرك ..وقال :

هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ..والمهدي عليه السلام هو الذي يختم الدين ويؤسس لمشروع الهداية وحرب التحرير.. وهو خلاصة المصطفين في الأرض وفي السماء

”  هدى للمتقين ” وبهذا لا يصل المؤمنين لحالة التقوى ويكونوا من المتقبلين والمخلصين ـ بضم الميم وفتح اللام ــ إلا بالإصطفاء ولهذا   حددنا في كتابنا : المهدي النزول ــ الخروج ــ تحرير القدس ــ بأن هؤلاء المتقون هم  الأبدال الصالحون والذين لم يبدلوا تبديلا .. وهم من أهل بيته وخاصته المدخرين .. فهو عليه السلام  كما جاء في القرآن والتوراة اسمه الكتاب وهو الهدى وهو .. الذي لا ريب فيه .. ” دانيال : 7 /11

وفي السورة الشعراء جاء قوله تعالى بينا واضح المعالم  : {فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون }الشعراء6 …  وقد شرحنا أن المكذبين الغاوين هم أعوان السفياني من أنظمة التجزئة الأموية !! فهم في قرآن الله وسنة نبيه هم الذين يحاربون المهدي الحق وهو الآتي حتما وصدقا وعدلا ..

ويلاحظ في الآية صيغة الجمع : في قوله تعالى : ” أنباء ” وهو جمع نبأ : وهو الخبر العاجل الذي يأتي بغتة كالموت !! والملاحظ أيضا أن هذه الأنباء هي بصيغة الجمع والمذكر لأن فيها التهديد والوعيد للمكذبين للرسالة والنبؤة القادمة .. وفي الإتجاهين تكون الأنباء المسلحة والمشمولة بذراع القوة هي سبيل المواجهة والمهدي الموعود عليه السلام  هو المنتقم من أعدائه وأصحابه المحظيين هم أبدال الشام المرابطين ، روى” ابن فاتك الأسدي يقول أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا غما وهما ” . (58)

فهم الأنباء العظام وهم الأشداء المنتقمون من أهل الفرقة والإختلاف والعملاء .. وجاء في سورة النبأ التأكيد على التفسير : ”  عم يتساءلون عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون ” والنبأ العظيم  كما جاء في مرويات آل البيت عليهم السلام  هو خبر الولاية في حجة الوداع وهو بالتخصيص ولاية أمير المؤمنين الذي لا يخلوا كتاب من المصادر الحديثية إلا وأشار إليه ” وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ،  اللهم والِِ  من والاه وعاد من عاداه ”  (59) وقال r : ” علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عنى إلا أنا أو هو ” .. ” ماذا تريدون من علي ، علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي ” أخرجه أحمد في المسند ” .. (60)

وخليفة الله المهدي عليه السلام وهو سليل النبوة الخالدة وبشهادة أهل التفسير أنه علم الساعة .. فهل يمكن أن يكون اليوم أمرا ” عظيما ” مرتقبا غيرالمهدي عليه السلام .. لفرج الأمة الرازحة تحت نير المستكبرين وقوى الإفساد العالمية ..  { الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ }النبأ : 3  وهم كما اختلفوا على جده علي بن أبي طالب عليه السلام يختلفون عليه !!  وهاهي الأمة بين محق وزائف في المهدي عليه السلام .. وبين مدع للمهدية !! وبين من هو منتظرها .. وبين ماهو قائل : أنه محمد بن عبد الله .. ومن يقول أنه ابن الإمام العسكري عليه السلام !! والذي يحسم الأمر القرآن بأن المهدي عليه السلام يأتي كنبأ عظيم وجملة الأحاديث الشريفة تؤكد أنه يأتي على غفلة من الناس فيذهلون .. ونسي الجميع ” وهم يتساءلون عن حقيقته {عَمَّ يَتَسَاءلُونَ } : النبأ :1  أن شرائط ظهوره عليه السلام لم يبق منها شئ ، وأنه إبن رسول الله صلى الله عليه وآله ويجئ بمعجزات عظيمة .. وسنة الإختلاف لاتعني شيئا من إرادة الله العلية .. {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } يونس36 .. ولهذا جاء في سورة الشعراء التهديد والوعيد وهو تعالى الذي يجعل الملائكة بين يديه عليه السلام عند ظهوره الوشيك المرتقب  :

{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }الشعراء4

والإخضاع  كمفهوم لغوي وسياسي وعسكري : يعني فرض ذراع القوة مع وجود الهيمنة والإستعلاء .. وهذه الحالة المحتومة عندما يغزو جيش السفياني الدموي أبواب الحرمين ويرمي الكعبة ويدمرها  ــ بالصواريخ ــ حسب ما جاء في الأحاديث .. والسفيانى كوكيل لكل الغربيين هو الذي يوكل بمهمة قتال آل النبي محمد عليهم السلام  على أبواب الكعبة .. (63).. وهذه أقوال آل البيت وأهل التفسير في معنى قوله تعالى : ” فتظل أعناقهم لنا خاضعين” :

1ــ عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : قال في الآية : ”  تخضع رقابهم يعني بني أمية وهي الصيحة من السماء بإسم صاحب الأمر ” .. (64)

وهو عظيم الله في أرضه  وخليفته في العالمين سلسل النبوة المهدي الموعود الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ..” لا تذهب الدنيا حتى يلي رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يواطئ اسمه اسمي ” .. (65) وأجمعت المصادر إنها الخسف بجيش السفياني .

2ــ وفي فتح القدير للشوكاني رحمه الله : ” وقد أخرج وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { فلا فوت } قال : فلا نجاة وأخرج ابن أبي حاتم عنه في قوله : { ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب } قال : هو جيش السفياني قيل من أين أخذوا ؟ قال : من تحت أقدامهم وقد ثبت في الصحيح أنه يخسف بجيش في البيداء من حديث حفصة وعائشة وخارج الصحيح من حديث أم سلمة وصفية وأبي هريرة وابن مسعود وليس في شيء منها أن ذلك سبب نزول هذه الآية ولكنه أخرج ابن جرير من حديث حذيفة بين اليمان قصة الخسف هذه مرفوعة وقال في آخرها : فذلك قوله عز وجل في سورة سبأ { ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت } الآية وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله : { وأنى لهم التناوش } قال : كيف لهم الرد { من مكان بعيد } قال : يسألون الرد وليس بحين رد ”  (66)

3ــ وذكر أبو حيان الأندلسي في  تفسيرالبحر المحيط :

” عن ابن عباس ” عليه السلام ” : نزلت هذه الآية فينا  ” يعني آل البيت عليهم السلام ..” وفي بني أمية ستكون لنا الدولة عليهم فتذل أعناقهم بعد معاوية ويلحقهم هوان بعد عز ” وقال في تفسير الآية .. ”  أي ينزل عليهم أضرارا ، وإنما جعل الله  آيات الأنبياء والآية الدالة عليه معرضّة للنظر والفكر ليهتدي من سبق من علمه هداة . ويعمل من سبق ضلاله ومعنى ” آية ” أي ملجئة الى الإيمان يقهر عليه .. وقرأ الجمهور  ” فظلت ” ماضيا بمعنى المستقبل لأنه معطوف على من ينزل ” فظلوا لها خاضعين ” فأقحمت الأعناق لبيان موضوع الخشوع  ” ..  (67)

4 ــ قال القرطبي رحمه الله :” في الجامع لأحكام القرآن :

{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً } : أي معجزة ظاهرة وقدرة باهرة فتصير معارفهم ضرورية .. ولكن سبق القضاء لتكون المعارف نظرية .. وقال  أبو حمزه الثما لي ــ من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ــ في هذه الآية  : ” بلغني أن لهذه الآية صوتا يسمع من السماء في النصف من شهر رمضان ، تخرج به العواتق من البيوت وتضج له الأرض ، وهذا فيه بعد ــ أي مستقبلي ــ لأن المراد قريش لاغيرهم ” فظلت أعناقهم لها خاضعين ” قال مجاهد : أعناقهم : كبرائهم  وقال : عن أمير المؤمنين علي ــ عن ابن عباس عليهما السلام : ” نزلت  فينا وفي بني أمية ستكون لنا عليهم الدولة فتذل لنا أعناقهم بعد معاوية ” ذكره الثعلبي و الغزنوي والله أعلم ” .. (68)

5 ـ وقال العلامة الألوسي في روح المعاني  :

” المراد : آية مذهلة لهم كما روي عن قتادة جاز أن يقال بتحقق ذلك

.. ولعل ما روي عن ابن عباس كما في البحر والكشاف في قوله : ” نزلت هذه الآية فينا وفي بني أمية ستكون لنا عليهم الدولة فتذل أعناقهم بعد صعوبه ويلحقهم هوان بعد عزة الى هذا … وعن أبي حمزه الثمالي : أن  الآية صوت يسمع من السماء في نصف شهر رمضان . وتخرج له العواتق من البيوت ، وهذا قول بتحقق الإنزال بعد .

وكأن ذلك زمان المهدي رضي الله عنه . (69)

وهذا التفسير يؤكد حتمية الصدام المستقبلي وتحقق إستراتيجية التحرير والمقاومة القدرية مع بني أمية وهم الشجرة الملعونة في القرآن ..يحاربون مهدي الله في قلب الحرم المقدس.. ملعونون من الله والنبي وملائكته وكل آل البيت والصالحين إلا من صلح واتقى.. لايدافع عن مفسديهم إلا منافق خائن لله رسوله … فقد آذوا رسول الله وأغضبوه ولعنوا أبناءه على المنابر في بلاد المسلمين قاطبة حوالي قرن من الزمن !!

{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57

6 ــ قال برهان الدين البقاعي في نظم الدرر في تناسب الآيات والسور :

” في قوله تعالى :  ” ننزل ” : إعلاما بدوام القدرة ، ولما كان ذلك الإنزال من باب القسر والجبروت والقهر قال ” عليهم ” وقال محققا للمراد ” من السماء ” .. فظلت عقب الإنزال من غير مهمله ” أعناقهم ” التي هي موضع الصلابة .. ولكن ذكر الأعناق لأنها موضع الخضوع فإنه يظهر لينها بعد صلابتها وانكسارها بعد شماختها ” والخضوع ”  والتطاون والسكوت ذلا وانكسارا ” .. (70)

7ــ وذكر أبو الحسن الماوردي في : النكت والعيون ” تفسير الماوردي ” :

في قوله تعالى : ” فظلت أعناقهم لها خاضعين ” أي انه أراد أصحاب الأعناق الرؤساء ” .. (71)

وذكر مثله الطبري رحمه الله في جامع البيان”  .. (72)

8 ــ قال الطبري في السياق :

[ الأعناق : الطوائف كما يقال : رأيت الناس الى فلان عنقا واحدة فيجعل الأعناق الطوائف والعصب ويقول : محتمل أن يكون الأعناق هم السادة والرجال الكبراء فيكون كأنه قيل رؤوس القوم وكبراؤهم لها خاضعين  ]” .. (73)

وأيد الشوكاني في تفسير الآية : (74)

كما ذكره البغوي في تفسيرا لآية : ” قال :  [ جاء القوم عنقا عنقا : أي جماعات وطوائف .] (75)

وهكذا نرى جموع العلماء في شروحا تهم للقرآن في هذه آية أجمعوا أمرهم أن الآية هي وعدا إلهيا .. بزوال السفياني الموعود عدو المهدي الموعود وآل النبي عليهم السلام أجمعين .. وأن أعناقهم ستخضع بالقوة وينتقم الله منهم وشيكا  في زماننا  .. والحرب المقبلة أصبحت على مرمى حجر في المنطقة والعالم !! وقد شرحنا الموضوع مفصلا في كتابنا المهدي :عليه السلام .. وفي شرحنا عرفنا في الآية أنها من السماء وهي صرخة مدوية ربانية و صوت إعجازي إلهي خارق يقوم به السيد جبرائيل عليه السلام ينبههم فيها عن أوان خروج المهدي الموعود للثورة وفي الأمم لنشر رايات العدل .. وأن السيد جبرائيل على أهبة الإستعداد بجموع ملائكته للتدخل وأن الموضوع أصبح رهن الإشارة من خليفة الله في أرضه والمتلقي عن ربه ،

وأن الثورة الإلهية الروحية أضحت واقعا لا مرد منه .. يحدث السيد جبرائيل عليه السلام صوتا في موسم الحج يقوم بمقام الاستنفار والتعبئة للحجيج خاصة والمسلمين عامة .. وفي رواية صحيحة أن جبرائيل يضع قدمه على الكعبة والأخرى على المسجد الأقصى ويلقي بيانه الأول بكل اللغات . وهو قوله تعالى :

{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }الشعراء4 ..  (76)

8 ــ ذكر الطبرسي في مجمع البيان في شرح الآية الكريمة :

” ذكر أبو حمزة الثمالي في هذه الآية : [ إنها صوت من السماء في النصف من شهر رمضان وتخرج له العواتق من البيوت ، قال ابن عباس : إنها نزلت فينا آل البيت ــ وفي بني أمية ـ قال :  ” سيكون لنا عليهم الدولة ـ بالمهدي ــ فتخضع لنا أعناقهم بعد صعوبتها وتلين “.. ” وما يأتي من ذكرمن الرحمن إلا كانوا عنها معرضين  ] .. (77)

9 ــ  وقد أيد هذه الوجهة الزمخشري في تفسيره الكشاف.. وذكر أن النهاية ستكون على بني أمية .. ” .. (78)

والخطاب مفتوح من القرآن الكريم الى السفياني الأموي الملعون منذ الأزل وجنده المرتزقة القادمين على أجنحة الدبابات البريطانية والصهيوأمريكية لغزو بيت الله الحرام أسوة بأبرهة الحبشي .. والفيلة هم الفيلة !! والخسف هو الخسف  !! أمرا محتوما .. وأن المسألة مسألة وقت لشطب كل معادلة المفسدين في الأرض .. . وروايات أئمة أهل البيت عليهم السلام تؤكد على حقيقة هامه :

: أن السفياني يأتي من الغرب وفي عنقه صليب .

يجئ كما ذكرنا في كتابنا المهدي عليه السلام ” وكيلا استخباريا غربيا ” ونائبا مجرما عن جيوش القتلة الغربيين المتمركزين منذ سنوات في العراق والخليج الإسلامي .. وهم الذين جاؤا بمنهجية واحدة ليس البترول بل لمواجهة ثورة المهدي الوشيكة .. وهم يعدون السيناريوهات العسكرية للحرب الشاملة والقائمة على مكافحة الثورة الإلهية الوشيكة .. ويعبئون الغرب بأفلام معاديه كفيلم نوسترأداموس الزائف !! والقرآن الكريم يرسم سيناريو الحرب الإلهية بالمعجزات والخوارق .. وفي مدخل سورة الشعراء والطواسين  . الرمزية ستنفجر معانيها مع كل الفواتح القرآنية  وأحاديث النبوة ومصطلحاتها الثورية ترسم ذات الصورة القرآنية .

10 ــ روى صاحب عقد الدرر في أخبار المنتظر :

”  عن شهر ابن حوشب قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  : في المحرم يناد مناد ألا ان صفوة الله في خلقه فلان ــ يعني المهدي ــ فأسمعوا له وأطيعوا في سنة الصوت والمعمعة ” .. (79)

11 ــ وذكر ابن حماد في كتاب الفتن :

” ألا ان أولياء الله أصحاب فلان : يعني المهدي ” .. (80)

وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام :  قال : ” إذا نادى مناد من السماء أن الحق مع آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي ” .. (81)

وهو نداء روحاني يعم جميع الخلائق ويسمع كل أهل لغة بلغاتهم ”

12 ــ قال البرزنجي رحمه الله :

” والنداء غير الصوت بعد خروجه . أي عليه السلام . بعد المهدي . (82)

13ــ و في كتاب عقد الدرر للمقدسي :

[ عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله قال :

” إذا كانت صيحة في رمضان ، فإنه يكون معمعة في شوال ، وتميز في القبائل  في ذى القعدة ، وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم ” يقولها ثلاثا ” هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا.. قلنا وما الصيحة يارسول الله ؟ صلى الله عليك وآلك .. قال : هدة توقظ النائم وتقعد القائم  وتخرج العواتق من خدورهن ، في ليلة جمعة

من سنة كثيرة الزلازل فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة فأدخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم  وسدوا كواكم

ـ نوافذكم ــ   ودثروا أنفسكم  وسدوا آذانكم ، فإذا أحسستم بالصيحة ، فخروا لله تعالى سجدا وقولوا : سبحان الله القدوس . سبحان الله القدوس ، فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل ذلك هلك .. ” (83)

تمت الحلقة الأولى بحمد الله تعالى

نشرت بتاريخ  :  3 رمضان  1431 هجرية


قراء روحية في كتاب مسالك الحنفا في والدي المصطفى صلى الله علية وآله وسلم جلال الدين السيوطي الحلقة الثالثة شرح المفكر الاسلامي الشيخ محمد البيومي الهاشمي


قراء روحية في كتاب مسالك الحنفا  في  والدي المصطفى صلى الله علية وآله وسلم

جلال الدين السيوطي ـ

الحلقة الثالثة –


شرح وتحليل الشيخ  المفكر الاسلامي الشيخ محمد حسني  البيومي

الهاشمي

وإن كان المجادل ممن يكتب الحديث ولا فقه عنده يقال له قد قالت الأقدمون المحدث بلا فقه كعطار غير طبيب فالأدوية حاصلة في دكانه ولا يدري لماذا تصلح والفقيه بلا حديث كطبيب ليس بعطار يعرف ما تصلح له الأدوية إلا أنها ليست عنده

وإني بحمد الله قد اجتمع عندي الحديث والفقه والأصول وسائر الآلات من العربية والمعاني والبيان وغير ذلك فأنا أعرف كيف أتكلم وكيف أقول وكيف استدل وكيف أرجح وأما أنت يا أخي وفقني الله وإياك فلا يصلح لك ذلك لأنك لا تدري الفقه ولا الأصول ولا شيئا من الآلات والكلام في الحديث والاستدلال به ليس بالهين ولا يحل الإقدام على التكلم فيه لمن لم يجمع هذه العلوم فاقتصر على ما آتاك الله وهو أنك إذا سئلت عن حديث تقول ورد أو لم يرد وصححه الحفاظ وحسنوه وضعفوه ولا يحل لك في الإفتاء سوى هذا القدر وخل ما عدا ذلك لأهله:

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله      * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

وثم أمر آخر أخاطب به كل ذي مذهب من مقلدي المذاهب الأربعة وذلك أن مسلما روى في صحيحه عن ابن عباس أن الطلاق الثلاث كان يجعل واحدة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدرا من أمارة عمر. فأقول لكل طالب علم هل تقول أنت بمقتضى هذا الحديث وأن من قال لزوجته أنت طالق ثلاثا تطلق واحدة فقط فإن قال نعم أعرضت عنه وإن قال لا أقول له فكيف تخالف ما ثبت في صحيح مسلم فإن قال لما عارضه أقول له فاجعل هذا مثله والمقصود من سياق هذا كله أنه ليس كل حديث في صحيح مسلم يقال بمقتضاه لوجود المعارض له  .

المسلك الثالث :

أن الله أحيا له أبويه حتى آمنا به .

: وهذا المسلك مال إليه طائفة كثيرة من حفاظ المحدثين وغيرهم منهم ابن شاهين والحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي والسهيلي والقرطبي والمحب الطبري والعلامة ناصر الدين بن المنير وغيرهم واستدلوا لذلك بما أخرجه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ والخطيب البغدادي في السابق واللاحق والدار قطني وابن عساكر كلاهما في غرائب مالك بسند ضعيف عن عائشة قالت حج بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فمر بي على عقبة الحجون وهو باك حزين مغتم فنزل فمكث عني طويلا ثم عاد إلي وهو فرح مبتسم فقلت له فقال ذهبت لقبر أمي فسالت الله أن يحييها فأحياها فآمنت بي وردها الله .

هذا الحديث ضعيف باتفاق المحدثين بل قيل إنه موضوع لكن الصواب ضعفه لا وضعه وقد ألفت في بيان ذلك جزءا مفردا، وأورد السهيلي في الروض الأنف بسند قال أن فيه مجهولين عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يحيي أبويه فأحياهما له فآمنا به ثم أماتهما.

وقال السهيلي :

بعد إيراده الله قادر على كل شيء وليس تعجز رحمته وقدرته عن شيء ونبيه صلى الله عليه وسلم أهل أن يختص بما شاء من فضله وينعم عليه بما شاء من كرامته.

وقال القرطبي لا تعارض بين حديث الأحياء وحديث النهي عن الاستغفار فإن إحياءهما متأخر عن الاستغفار لهما بدليل حديث عائشة أن ذلك كان في حجة الوداع ولذلك جعله ابن شاهين ناسخا لما ذكر من الأخبار .

وقال العلامة ناصر الدين بن المنير المالكي في كتاب المقتفى في شرف المصطفى قد وقع لنبينا صلى الله عليه وسلم إحياء الموتى نظير ما وقع لعيسى بن مريم إلى أن قال وجاء في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما منع من الاستغفار للكفار دعا الله أن يحي له أبويه فأحياهما له فآمنا به وصدقا وماتا مؤمنين.

وقال القرطبي :

” فضائل النبي صلى الله عليه وسلم لم تزل تتوالى وتتابع إلى حين مماته فيكون هذا مما فضله الله به وأكرمه قال وليس إحياؤهما وإيمانهما به يمتنع عقلا ولا شرعا فقد ورد في القرآن إحياء قتيل بني إسرائيل وإخباره بقاتله وكان عيسى عليه السلام يحيي الموتى وكذلك نبينا عليه الصلاة والسلام أحيا الله على يديه جماعة من الموتى قال وإذا ثبت هذا فما يمتنع من إيمانهما بعد إحيائهما زيادة كرامة في فضيلته. (160)

وقال الحافظ فتح الدين بن سيد الناس في سيرته :

” بعد ذكر قصة الأحياء والأحاديث الواردة في التعذيب وذكر بعض أهل العلم في الجمع بين هذه الروايات ما حاصله أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل راقيا في المقامات السنية صاعدا في الدرجات العلية إلى أن قبض الله روحه الطاهرة إليه وأزلفه بما خصه به لديه من الكرامة حين القدوم عليه فمن الجائز أن تكون هذه درجة حصلت له صلى الله عليه وسلم بعد أن لم تكن وأن يكون الأحياء والإيمان متأخرا عن تلك الأحاديث فلا تعارض انتهى.

وقد أشار إلى ذلك بعض العلماء فقال بعد إيراده خبر حلمه خبر حليمة وما أسره صلى الله عليه وسلم إليها حين قدومها عليه:

هذا جزاء الأم عن إرضاعه        *  لكن جزاء الله عنه عظيم

وكذاك أرجو أن يكون لأمه       *  عن ذاك آمنة يد ونعيم

ويكون أحياها الإله وآمنت    * بمحمد فحديثها معلوم

فلربما سعدت به أيضا كما      *       سعدت به بعد الشقاء حليم

وقال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي :

في كتابه المسمى مورد الصادي في مولد الهادي بعد إيراد الحديث المذكور منشدا لنفسه:

حبا الله النبي مزيد فضل       *  على فضل وكان به رءوفا

فأحيا أمه وكذا أباه                    * لإيمان به فضلا لطيفا

فسلم فالقديم بذا قدير * وإن كان الحديث به ضعيفا

(  خاتمة  ) :

وجمع من العلماء لم تقو عندهم هذه المسالك فأبقوا حديثي مسلم ونحوهما على ظاهرهما من غير عدول عنها بدعوى نسخ ولا غيره ومع ذلك قالوا لا يجوز لأحد أن يذكر ذلك. قال السهيلي في الروض الأنف بعد إيراده حديث مسلم وليس لنا نحن أن نقول ذلك في أبويه صلى الله عليه وسلم لقوله “لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات” وقال تعالى (  إن الذين يؤذون الله ورسوله  ) الآية.

وسئل القاضي أبو بكر بن العربي أحد أئمة المالكية :

عن رجل قال أن أبا النبي صلى الله عليه وسلم في النار. فأجاب بأن من قال ذلك فهو ملعون لقوله تعالى :

(    إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة   )

قال ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه إنه في النار.

ومن العلماء من ذهب إلى قول خامس وهو الوقف،

قال الشيخ تاج الدين الفاكهاني في كتابه الفجر المنير الله أعلم بحال أبويه.

وقال الباجي في شرح الموطأ :

قال بعض العلماء:

أنه لا يجوز أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم بفعل مباح ولا غيره، وأما غيره من الناس فيجوز أن يؤذي بمباح وليس لنا المنع منه ولا يأثم فاعل المباح وأن وصل بذلك أذى إلى غيره قال ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم إذ أراد علي بن أبي طالب أن يتزوج ابنة أبي جهل إنما فاطمة بضعة مني وإني لا احرم ما أحل الله ولكن والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل أبدا فجعل حكمهما في ذلك أنه لا يجوز أن يؤذى بمباح واحتج على ذلك بقوله تعالى :

(إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله) الآيتين

فشرط على المؤمنين أن يؤذوا بغير ما اكتسبوا وأطلق الأذى في خاصة النبي صلى الله عليه وسلم من غير شرط انتهى.

واخرج ابن عساكر في تاريخه:

من طريق يحيى بن عبد الملك بن أبي أغنية قال حدثنا نوفل بن الفرات وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز قال كان رجل من كتاب الشام مأمونا عندهم استعمل رجلا على كورة الشام وكان أبوه يزن بالمنانية فبلغ ذلك عمر بن عبد العزيز فقال ما حملك على أن تستعمل رجلا على كورة من كور المسلمين كان أبوه يزن بالمنانية قال أصلح الله أمير المؤمنين وما على كان أبوه النبي صلى الله عليه وسلم مشركا فقال عمر آه ثم سكت ثم رفع رأسه فقال أأقطع لسانه أأقطع يده ورجله أأضرب عنقه ثم قال لا تلى لي شيئا ما بقيت.

وقد سئلت أن أنظم في هذه المسالة أبياتا أختم بها هذا التأليف فقلت :

إن الذي بعث النبي محمد * أنجى به الثقلين مما يجحف

ولأمه وأبيه حكم شائع * أبداه أهل العلم فيما صنفوا

فجماعة أجروهما مجرى الذي           لم يأته خبر الدعاة المسعف

والحكم فيمن لم تجئه دعوة *             أن لا عذاب عليه حكم يؤلف

فبذاك قال الشافعية كلهم *            والأشعرية ما بهم متوقف

وبسورة الإسراء فيه حجة *               وبنجو ذا في الذكر آي تعرف

ولبعض أهل الفقه في تعليله *            معنى أرق من النسيم وألطف

ونحا الإمام الفخر رازي الورى        * منحى به للسامعين تشنف

إذ هم على الفطر التي ولدوا ولم          * يظهر عناد منهم وتخلف

قال الأولى ولدوا النبي المصطفى           * كل على التوحيد إذ يتحنف

من آدم لأبيه عبد الله ما *                   فيهم أخو شرك ولا مستنكف

فالمشركون كما بسورة توبة *              نجس وكلهم بطهر يوصف

وبسورة الشعراء فيه تقلب *                 في الساجدين فكلهم متحنف

هذا كلام الشيخ فخر الدين في *               أسراره هطلت عليه الذرف

فجزاه رب العرش خير جزائه *              وحباه جنات النعيم تزخرف

فلقد تدين في زمان الجاهلية *             فرقة دين الهدى وتحنفوا

زيد بن عمر وابن نوفل هكذا *            الصديق ما شرك عليه يعكف

قد فسر السبكي بذاك مقالة *           للأشعري وما سواه مزيف

إذ لم تزل عين الرضا منه على *           الصديق وهو بطول عمر أحنف

عادت عليه صحبة الهادي فما           * في الجاهلية بالضلالة يقرف

فلأمه وأبوه أحرى سيما *               ورأت من الآيات ما لا يوصف

وجماعة ذهبوا إلى إحيائه *              أبويه حتى آمنا لا خوفوا

وروى ابن شاهين حديثا مسندا               * في ذاك لكن الحديث مضعف

هذي مسالك لو تفرد بعضها *               لكفى فكيف بها إذا تتألف

وبحسب من لا يرتضيها صمته *            أدبا ولكن أين من هو منصف

صلى الإله على النبي محمد                  * ما جدد الدين الحنيف محنف

(حديث متعلق بهما) :

قال البيهقي في شعب الإيمان :

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز ثنا يحيى بن جعفر أنا زيد بن الحباب أنا يس بن معاذ ثنا عبد الله بن فريد عن طلق بن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أدركت والدي أو أحدهما وأنا في صلاة العشاء وقد قرأت فيها بفاتحة الكتاب تنادي يا محمد لأجبتها لبيك. قال البيهقي  : يس بن معاذ ضعيف.

(فائدة)  :

قال ألأزرقي في تاريخ مكة :

” حدثنا محمد بن يحيى عن عبد العزيز بن عمران عن هشام بن عاصم الأ سلمي قال لما خرجت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد فنزلوا بالأبواء قالت هند ابنة عتبة لأبي سفيان بن حرب لو بحثتم قبر آمنة أم محمد فإنه بالأبواء فإن اسر أحدكم افتديتم به كل إنسان بارب من أرابها فذكر ذلك أبو سفيان لقريش فقالت قريش لا تفتح علينا هذا الباب إذا تبحث بنو بكر موتانا.

(  فائدة  )   :

من شعر عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم أورده الصلاح الصفدي في تذكرته:

لقد حكم السارون في كل بلدة *          بأن لنا فضلا على سادة الأرض

وإن أبي ذو المجد والسؤدد الذي          * يشار به ما بين نشر إلى خفض

وجدي وآباء له اثلوا العلا            قد يما بطيب العرق والحسب المحض

(   فائدة  )  :

قال الإمام موفق الدين بن قدامه الحنبلي في المقنع ومن قذف أم النبي صلى الله عليه وسلم قتل مسلما كان أو كافرا.

وصلى الله وسلم علي نبينا الأعظم محمد وعلى آله

وصحابته المنتجبين

المراجع

(1) الأ لوسي : روح المعاني ج 15/41 قوله تعالى :

” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وزارة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  (   15)

= الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي  الناشر : دار الجيل – بيروت ج7/241

الطبعة الأولى ، 1412  = ذكر الحديث قي : التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد  المؤلف : أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري  ج18/128

الناشر : وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية – المغرب ، 1387

(2)    المؤلف : السيوطي ، عبدا لغني ، فخر الحسن الدهلوي.

الناشر : قديمي كتب خانة – كراتشي ج1/113  :  شرح سنن ابن ماجه

(3)  تفسير الطبري ج 8/50 قوله تعالى :

” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وزارة وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } الإسراء

15

= وذكره ابن كثير في تفسيره  للآية الكريمة  ج3/41

(4) تفسير القرطبي ج 10/202 قوله تعالى : من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  (15)

5) تفسير القرطبي  ج10/202 قوله تعالى : )

{مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  (15)

(6) تفسير القرطبي  10/202 قوله تعالى :

”  ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  (15)

(7) فتح القديــر ج2/237 :  قوله تعالى : ”  ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون

131)

(8) أبو السعود في تفسيره ج3/ 256

في قوله تعالى :

” وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين  (102)  ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين  (103)

(9)  تفسير الصنعاني ج2/374 وأيضا : معاني القرآن للنحاس ج4/132

(10) إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق من أصول التوحيد

المؤلف : محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل الحسني القاسمي ج1/340 ،394

الناشر : دار الكتب العلمية  – بيروت  الطبعة الثانية ، 1987

(11)   الدر المنثور ج6/419 الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993

في قوله تعالى : ” ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون  (43)

(12) البغوي : معالم التنزيل ج1/211 تفسير الآيات ..

(13) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد  المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ج7/483 رقم 11938  الناشر : دار الفكر، بيروت – 1412 هـ

= عمدة القاري ج8/213 = شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل

المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب ألزرعي أبو عبد الله ج1/30

الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1398 – 1978

(14) تفسير ابن كثير ج3/41 قوله تعالى : ” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  ( 15)

وذكر الموضوع (15) :

أبو يعلي في مسنده ج 7/255 رقم 4224

(15) السيوطي : الدر المنثور ج5/252 قوله تعالى :   ” ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا  (72)

الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993

= الصنعاني : تفسير القرآن ج2/374 المؤلف : عبد الرزاق بن همام الصنعاني

الناشر : مكتبة الرشد – الرياض الطبعة الأولى ، 1410

(16)  القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ج2/202

(17) نفس المصدر السابق ج14/79 = الشوكاني : فتح القدير ج14/79 تفسير قوله تعالى : ” أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون  (3)

(18) الدر المنثور ج5/   252 الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993

= تفسير الصنعاني ج2/374 المؤلف : عبد الرزاق بن همام الصنعاني

الناشر : مكتبة الرشد – الرياض :  الطبعة الأولى ، 1410

(19) معاني القرآن للنحاس ج4/132 معاني القرآن الكريم

الناشر : جامعة أم القرى – مكة المرمة

الطبعة الأولى ، 1409   =

(20) الأ لوسي : روح المعاني ج15/40 في قوله تعالى : ” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  (15)

(21) محمد الطاهر بن عاشور : التحرير والتنوير ج1/3915

(22)  تفسير الصنعاني ج2/   النحاس : معاني القرآن الكريم

الناشر : جامعة أم القرى – 374

مكة المرمة الطبعة الأولى ، 1409

(23) ابن  كثير ج3/41 قوله تعالى :” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  (  15)

= وذكره السيوطي في الدر المنثور : ج3/286 = المستدرك على الصحيحين ج 4/496  الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990

(24)  ذكره ابن كثير : تفسير القرآن العظيم ج3/41 قوله تعالى : ” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا 15)

: وذكره السيوطي في الدر المنثور ج 3/286 قوله تعالى : ” وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم  ( 13)

=  وأيضا ذكره الحاكم في المستدرك ج4/496

(25)  السيوطي : الدر المنثور ج5/253 قوله تعالى : ” ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة  أعمى وأضل سبيلا  (72)

= روح المعاني ج15 /41 في قوله تعالى : ” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  (

وذكره أيضا : الطبراني : المعجم الأوسط ج8/57 رقم 7955   : الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415

(26) أنظر كتابنا : أجداد وأبوا النبي الساجدون ” تحت الطبع “

(27) تهذيب التفسير الكبير  : للإمام فخر الدين الرازي : هذبه  حسين بركة الشامي ج5  الطبعة الأولى  1418ــ 1998 م

(28) النبهاني  :الأنوار المحمدية ص23، 24

(29) ابن سعد : الطبقات الكبرى  : المجلد 1/94 : هامشه : الحديث موجود في : سنن أبي داوود رقم ــ 3088 ــ والسنن الكبرى  4/156

(30) الشيخ محمد ألصالحي الشامي  : سبل الهدى والرشاد المجلد 2/254 ط دار الكتب العلمية  بيروت 1418 ــ 1998 م

(31) الشيح الصالحي الشامي : سبل الهدى والرشاد : المجلد 1/256 = السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/212 ط دار الكتب العلمية بيروت ط2 /1395 ــ 1975  م

(32) الصالحي :سبيل الهدى والرشاد  المجلد 2/ 128 المصدر السابق

(33) تفسير الطبري ج12/624 تفسير الآية .. وذكر القرطبي رحمه الله في تفسيره

(34) تفسير القرطبي ج12/1851 في قوله تعالى : ” ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم  (22)

(35) البغوي : معالم التنزيل : ج4/155  = تفسير الثعالبي ج3/114

وفي الصواعق المحرقة ذكر : ” الآية العاشرة قوله تعالى ولسوف يعطيك ربك فترضى الضحى 5

الطبعة الأولى

(36) ابن حجر الهيثمي ج2/462 الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت

(37) تفسير القرطبي ج9/33 في قوله تعالى : ” وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم   = الشوكاني : فتح القدير: ج2/723

(38) الصواعق المحرقة ج2/     546  الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت

الطبعة الأولى ، 1997

(39) أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام ..

المؤلف : علي بن سلطان محمد القاري   الناشر : مكتبة الغرباء الأثرية  – المدينة المنورة ج1/103  الطبعة الأولى  ، 1993 = الصواعق المحرقة  : مؤسسة الرسالة – بيروت  ج2/436 الطبعة الأولى ، 1997

(40)  أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام

المؤلف : علي بن سلطان محمد القاري الناشر : مكتبة الغرباء الأثرية  – المدينة المنورة  ج1/104 الطبعة  الأولى  ، 1993

(41) أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام

المؤلف : علي بن سلطان محمد القاري

الناشر : مكتبة الغرباء الأثرية  – المدينة المنورة ج1/105الطبعة الأولى  ، 1993

(42) المعجم الكبير    الطبراني  الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983ج12/421 رقم 13550 = المعجم الأوسط  ج2/229 رقم 1827

لناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415= الصواعق المحرقة ج2/544 لناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت  الطبعة الأولى ، 1997

(43) الصواعق المحرقة ج 2/436 المصدر السابق = الطبراني : المعجم الكبير ج11/69 رقم  11070 لناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل

الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

(44) الصواعق المحرقة  نفس المصدر السابق ج2/453

(45) الطبراني : المعجم الكبير ج24/434 رقم  1060المصدر السابق

(46) أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام

المؤلف : علي بن سلطان محمد القاري

الناشر : مكتبة الغرباء الأثرية  – المدينة المنورة ج1/107الطبعة الأولى  ، 1993

(47) نفس المصدر السابق ج1/140

(48) تفسير الدر المنثور ج 3/328 في قوله تعالى : ” فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين  (83)

(49) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ج11/52  في قوله تعالى : “

وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم  (72)

المؤلف : محمود الأ لوسي أبو الفضل  الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت

(50) تفسير ابن كثير ج2/232 تفسير قوله تعالى : ” وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون  (123)  وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله  والله

أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون  .

(51) الدر المنثور ج4/328 في قوله تعالى : ” فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين  (83)

= ج6/332 في قوله تعالى : ” ذكرى وما كنا ظالمين  (209

(52) السيوطي : الدر المنثورج4/328 الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993

(53)

السيوطي : نفس المصدر السابق : الدر المنثور ج4/  نفس المصدر330

(54)  الدر المنثور ج 4/328 نفس المصدر السابق

(55) الدر المنثور ج4/329 قوله تعالى : ” فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين  ( 83)

(56) الشوكاني : فتح القدير ج/4 /396

(57) الدر المنثور  ج4/ 330 نفس المصدر السابق

(58) أنظر : روح المعاني ج 22/13 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت

(59) الدر المنثور ج4/330 نفس المصدر السابق

(60) القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ج2/125 في قوله تعالى : ” ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم  (128)

(61) الدر المنثور ج 1/332 نفس المصدر السابق = ج1/776 في قوله تعالى : ” تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد  (253)

(62) تفسير الطبري ج7/659 في قوله تعالى : ”  شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم  ( 121)

(63) الدر المنثور ج1/675 نفس المصدر

السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/ 247

نفس الطبعة : دار الكتب العلمية  بيروت لبنان

(64) الدر المنثور ج5/176 نفس المصدر السابق

(65)  السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/212 ط دار الكتب العلمية بيروت – نفس المصدر السابق

(66) الدر المنثور ج 1/765 قوله تعالى : ” تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد  (253)

= الحاوي للفتاوى ج2/212 نفس المصدر السابق ..

(67) الحاوي للفتاوى ج2/212 وقال : ” هذا إسناده صحيح على شرط الشيخين وأخرجه ابن المنذر في تفسيره

(68) الدر المنثور ج1/766 نفس المصدر السابق

الحاوي للفتاوى ج2/ 212 نفس المصدر السابق

{ كان الناس أمة واحدة  } قال على الإسلام كلهم .

(69) الدر المنثور ج1/766 نفس المصدر السابق

(70) تفسير الطبري : ج6/332 في قوله تعالى : ” وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا  (23)

= الحاوي للفتاوى ج2/ 213 نفس الطبعة

ومثله : ابن كثير ج2/541 في قوله تعالى : ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون  (18)  وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون  (19)

= نفس المصدر السابق ج2/560 في قوله تعالى : ” ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين  (74)  ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين  ( 75)

(71) الدر المنثور ج1/583 في قوله تعالى : ” تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد  (253)

(72) الدر المنثورج3/480 نفس المصدر السابق .. في قوله تعالى : ” والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون  (58)

(73) أنظر : تفسر القرطبي ج2/41   قوله تعالى : ” واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون  (102)

= الدر المنثور ج4/427 الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993 في قوله تعالى : ” إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير  (4)

(74) الشوكاني : فتح القدير ج2/169 في قوله تعالى : ” وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم  ( 83)

= الدر المنثور ج2/300 قوله تعالى : ” قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم  (15)

= تفسير ابن كثير ج2/202 في قوله تعالى : ” وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين  (74)  وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين  (75)  فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين  (76)  فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين  (77)  فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون  (78)  إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين  (79)

(75) الأ لوسي : روح المعاني ج22/31 قوله تعالى : ” وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير  ( 78)

(76) تفسير البغوي : معالم التنزيل ج1/154 في قوله تعالى : ” أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون  (133)

(77) تفسير الثعالبي : لجواهر الحسان في تفسير القرآن ج1/112 في قوله تعالى : ” قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون

الناشر : مؤسسة الأ علمي للمطبوعات – بيروت

(78) الكشاف ج1/79 في قوله تعالى ” أم كنتم شهداء ” =

(79)  تاريخ دمشق ج26/298 ط دار الفكر بيروت ..

(80) تاريخ دمشق ج26/301  رقم الحديث 5594 وكذلك في نفس المصدر ص 315 رقم  بنص : ” 5631

(81) تاريخ دمشق ج26/ 318 [رقم  5644 ]

(82) تاريخ دمشق ج 26/326 ..

(83) تاريخ دمشق ج26/ 302 رقم 5595

(84)  مسند أحمد بن حنبل ج4/  165 رقم 17551 الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = وذكر أيضا : المصنف في الأحاديث والآثار ج6/382 رقم 32211 :  المؤلف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي  الناشر : مكتبة الرشد – الرياض  الطبعة الأولى ، 1409

(85) تاريخ دمشق ج42/259 نفس المصدر السابق

1404 – 1983

(86) الطبراني : المعجم الكبير ج3 /44 رقم  2632  ط 2 مكتبة العلوم والحكم ـ الموصل

1404 ــ1983

(87) الخطيب البغدادي ج11/282 ينابيع المودة للقندوزي الحنفي  ج2/125

(88) الطبراني : المعجم الكبير ج3/43 رقم  2630  الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل

الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 = ينابيع المودة ج2/8 ، 58 ، 91

(89)  الشوكاني : فتح القدير ج 1/41 نفس المصدر السابق في قوله تعالى : ” فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون   59)

= الدر المنثور ج1/174 نفس الآية السابقة  = : المصنف في الأحاديث والآثار  المؤلف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي  الناشر : مكتبة الرشد – الرياض

الطبعة الأولى ، 1409 ج6/372 رقم  32115

(90)  روح المعاني ج25/ 32  في قوله تعالى : ”  وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير  (78)

(91)   المعجم الأوسط  المؤلف : أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني  الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415  ج5/306 رقم 5390

(92)  الأ لوسي : روح المعاني: المجلد4/266 ، 276   ..

(93) تفسير ابن كثير ج 2/202 في قوله تعالى : ”  وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين  (74)  وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين  (75)  فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين  (76)  فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين  (77)  فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون  (78)  إني وجهت وجهي للذي   فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين  (79)

(94) تفسير القرطبي ج7/23 في قوله تعالى : ” وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين  (74)

(95) الدر المنثور ج3 /300 في قوله تعالى :

” قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم  (15)

(96)  تفسير الطبري ج6/490 في قوله تعالى : ” وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم  (114)

= تفسير الطبري ج2/74 في قوله تعالى : ” إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب  (166)

=  نفس المصدر السابق ج 6/487 في قوله تعالى : ” ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم  ((38)

113)

(97) تفسير الطبري ج5/87 قوله تعالى : ” ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون  (103)

= تفسير ابن كثير ج2/146 قوله تعالى : ” ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون  (103)  وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون  (  104)

(98)  تفسير القرطبي ج6/ 311 في قوله تعالى : ” ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون  (103)

=  تفسير البغوي ج1/107  : في قوله تعالى  : ”   تفسير نفس الآية ..

= تفسير الدر المنثور ج3/ 213 في قوله تعالى:” وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون  (104)

(99)  تفسير الطبري ج8/171 في قوله تعالى : ” وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا  (111)

= نفس المصدر السابق ج9/363 في قوله تعالى : ” وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا  (111)

= تفسير ابن كثير ج2/402 قوله تعالى : ” وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين  (31)  وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم  (32)  وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون  (33)

(100) تفسير الطبري ج11/179 في قوله تعالى  : ” وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون  (  28)

(101) تفسير القرطبي ج16/67 تفسير الآية ..

(102) تفسير النسفي ج3/39 قوله تعالى : ” قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا  (10)

(103) حليه الأولياء لمؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني

الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت ج4/373

(104) أنظر كتابنا : أجداد وآباء النبي الساجدين .. تحت الطبع

(105) الدر المنثور ج4/453  في قوله تعالى : ” وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين  (6)

(106) تفسير التحرير والتنوير :  ج1/ 3915 في قوله تعالى : ” وجعلها كلمة باقية في عقبه

(107) الداني : السنن الواردة في الفتن ج5/1043،1406، 1504 ط1/1416 دار العاصمة الرياض = وفي المصدر :” قوله (ص) ” لملك فيها رجل من أهل بيتي ” ج5/1055 = المعجم الكبيرج10/33 رقم10216 = مثله : سننه الصواعق المحرقة ج2/477 ط مؤسسة الرسالة 1997

(108) السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558

(109) مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = ينابيع المودة 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 3، 237  =  ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم    263

(110) تفسير الدر المنثور ج6/624 قوله تعالى :

” يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا  (45)  وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا  (46)  وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا  (47)  ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا  (48)

(111) تفسير الطبري ج7/460 قوله تعالى  :

” في قوله تعالى : ” رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم  ( 36)

= الشوكاني : فتح القدير ج3/162 قوله تعالى : ” ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب  (41)

(112) شعب الإيمان المؤلف : أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي : الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت ج 3/  432

الطبعة الأولى  1410

الدر المنثور ج1/315 قال تعالى : ” ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم  (128)

(113) السيوطي : الدر المنثورج5/49 قوله تعالى :

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }إبراهيم  5

(114) تفسير الطبري ج 7/72 في قوله تعالى : ” وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب  (71)

(115) تفسير ابن كثير ج2/232 في قوله تعالى : ”  وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون  (123)  وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون  (124)

= الأنوار المحمدية للنبهاني ص 12

= تفسير القرطبي ج20/185 في قوله تعالى : ” لإيلاف قريش    = فتح القدير للشوكاني ج2/607 قوله تعالى :” فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم  (129)

1 / 545  تفسير البغوي ج=

: قوله تعالى : ” لإيلاف قريش  (1   = روح المعاني ج26/164 قوله تعالى : ” وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير  (78)

(116) تفسير القرطبي ج8/273 قوله تعالى : ” لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم  (128)

= الدر المنثور ج4/328 قوله تعالى :” فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين  (83)

(117) الدر المنثور ج4/ 328

قوله تعالى : ” فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين  (83)

(118) تفسير ابن كثير ج2/108 في قوله تعالى : ”  ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين  (84)  وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين  (85)  وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين  (86)  ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم  (87)  ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون  (88)  أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين  (89)  أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين  (90)

(119) نفس المصدر السابق ج2/593 قوله تعالى ” أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد  (73)

(120) تفسير القرطبي ج14/161 في قوله تعالى : ” واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا  (34)

(121)   كتابنا : آل البيت عليه السلام : الولاية التحدي المواجهة : باب : الكساء والتطهير . ” تحت الطبع “

(122)   الدر المنثور: ج4/453 في قوله تعالى : ” وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين  ( 6)

(123)   روح المعاني ج12/100 قوله تعالى : ” قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد  (73)

(124)   الزمخشري : الكشاف : ج1/820

(125)   نفس المصدر السابق

(126)  نفس المصدر السابق

(127)   تفسيرا بن كثير ج2/ 232 نفس المصدر السابق ..

(128) سيرة ابن هشام ج1/306 باب : إجلال عبد المطلب له صلى الله عليه وسلم وهو صغير ”  = تهذيب سيرة ابن هشام : عبد السلام هارون ص33 = سبيل الهدى والرشاد لمحمد بن يوسف ألصالحي : المجلد2/29 ” عن ابن إسحاق “

(129) تاريخ دمشق : ج3/85 باب ما ذكر في مولد النبي عليه الصلاة ومعرفة  من كفله .

(130) الطبقات الكبرى   المؤلف : محمد بن سعد بن منيع أبو عبدا لله البصري الزهري

ج1/118 الناشر : دار صادر – بيروت  ” باب : ذكر ضم عبد المطلب رسول الله بعد وفاة أمه

(131) سبيل الهدى والرشاد : المجلد 2/129 نفس المصدر السابق ..

(132) سيرة ابن هشام ج1/319

(133) الذهبي : سير أعلام النبلاء : المجلد1 /54 ” السيرة النبوية ” ط 2 مؤسسة الرسالة 1404. ــ 1998 م = مسند أبي يعلي ط1/ دار المأمون للتراث دمشق ج  3/54 رقم الحديث 1478

(134) أنظر الرواية مفصلة في : ابن سعد : الطبقات الكبرى: المجلد1/  84

الناشر : دار صادر – بيروت   باب : ذكر عبد المطلب  بن هاشم  = البداية والنهاية : المجلد 2/646 ط دار المعرفة بيروت 1420 ــ 1999

(135) البداية والنهاية ج2/646 ، 647

(136) كتابنا : أجداد وآباء النبي الساجدون

(137) مسند أحمد بن حنبل ج4/165 رقم 17552  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة

(138) الدر المنثور ج4/329  قوله تعالى : ” فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين  (83)

= تاريخ دمشق ج3/401 رقم 577 المصدر السابق =

(139) الدر المنثور ج4/29 في قوله تعالى : فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين  (  83)

(140) الملل والنحل  : المؤلف : محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني

ج2/237  ــ الناشر : دار المعرفة – بيروت ، 1404

(141) دراستنا : خلق الله آدم من أجل محمد وآله عليهم الصلاة والسلام أجمعين : منشورة على موقع أمة الزهراء : شبكة الأبدال العالمية ..

http://www.omat-alzahraa.com/book/

= http://www.omat-alzahraa.org/ k

http://www.omat-alzahraa.org/home.htm

(142) تفسير أبو السعود ج 7/200  قوله : ” فلما أسلما وتله للجبين  (103 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = تفسيرا لنسفي ج4/25 قوله تعالى : { قال قائل منهم إني كان لي قرين  ( 51)

= تفسير الثعالبي ج1/112 قوله تعالى : {  فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون  (59 = تفسير الكشاف ج1/1069

(142) تفسير أبو السعود ج 7/200  قوله : ” فلما أسلما وتله للجبين  (103

الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = تفسيرا لنسفي ج4/25 قوله تعالى : { قال قائل منهم إني كان لي قرين  ( 51)

= تفسير الثعالبي ج1/112 قوله تعالى : {  فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون  (59 = تفسير الكشاف ج1/1069

(143) الملل والنحل : المؤلف : محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني ج2/237  ” ابن الذبيحين “

الناشر : دار المعرفة – بيروت ،  1404

144) نفس المصدر السابق )

(145) نفس المصدر السابق

(146) تفسير القرطبي ج5/236 قوله تعالى :

{ ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا  (49

= الملل والنحل : نفس المصدر السابق

= كتاب دلائل النبوة  المؤلف : إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصفهاني ج1/184

الناشر : دار طيبة – الرياض  الطبعة الأولى ،   1409

= صحيح البخاري ج1/342 رقم  963

الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت  الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987

=  سنن ابن ماجه ج1/405 رقم  963    الناشر : دار الفكر – بيروت

= مسند أحمد بن حنبل ج1/7 رقم 26 الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = كنز العمال ج 8/698 الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م رقم  23549

(147) الإصابة في تمييز الصحابة ج7/235ط دار الجيل بيروت 1412

(148) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج 2/496 رقم      الناشر : دار المعرفة – بيروت ، 1379

(149)  عمدة القاري بشرح صحيح البخاري ج7/29  رقم ( الحديث 8001

(150) الشهرستاني : نفس المصدر السابق  ج2/237

(151) المعجم الأوسط للطبراني ج1/141 رقم  443 الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415= مسند أحمد بن حنبل ج1/131 رقم  17251 الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = مسند أبي يعلي ج3/28 الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق

الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 = شعب الإيمان ج4،287 رقم 5132  الناشر : دار الكتب العلمية –  بيروت  الطبعة الأولى ، 1410

(152) مسند أحمد بن حنبل ج1/301 رقم  2739  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = الطبراني : المعجم الكبيرج11/317 رقم 11861 الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل  الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 = الطبراني :  الأوسط ج3/87 رقم 2578 ورقم 7107   الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415 = شعب الإيمان ج4/286 رقم  5129 =

(153) شعب الإيمان ج4/286 رقم 5127  الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت

الطبعة الأولى ، 1410

(154) كنز العمال ج3/330 = تاريخ بغدادج2/86 ط المكتبة العلمية1997 =

(155) ميزان الاعتدال ط عيسى الحلبي رقم 5649

(156) ميزان الاعتدال ط . عيسى الحلبي رقم 5649

(157) تفسير الطبري ج1/606  قوله تعالى : ” ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم  ” (129)

نفس المصدر السابق   ج12/82  وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين  (6)

(158) تفسير البغوي : معالم التنزيل ج1/151 قوله تعالى : ” ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم  (129)

(159) المعجم الأوسط للطبراني ج7/241 رقم   7389  الناشر دار الحرمين القاهرة  1415

= كشف الخفا : للعجلوني  ج1/60/ 150

تم بحمد الله تعالى

********************************


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بقلمي أخوكـــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ محمد حسني البيومي

الهاشمـــي

**************

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

بتاريخ :  1 رمضان 1431 هجرية

1أغسطس 2010 ميلادية

_____________________

نشر على موقع أمة الزهراء عليهاالسلام سابق بتاريخ:

26 مارس 2008 ميلادي

اليوم بمركز دراسات امة الزهراء عليها السلام —

بتاريخ 13/ أغسطس 2010 ميلادية




3رمضان 1431 هجرية

الحلقة الاولى قراءة روحية في كتاب مسالك الحنفا في والدي المصطفى صلى الله علية وآله وسلم جلال الدين السيوطي شرح المفكر الاسلامي الشيخ محمد البيوميأولى

قراء ة روحية في كتاب مسالك الحنفا

في  والدي المصطفى

صلى الله علية وآله وسلم

جلال الدين السيوطي ـ

شرح وتفاصيل المفكر الاسلامي

الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي

الحلقة الأولى

مركز أمة الزهراء فلسطين

*******************

بين يدي القراءة

مقدمة الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة  …  والقراءة

هو الحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن أبي بكر بن محمد بن ساق الدين أبي بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد بن الشيخ همام الدين الخضيري السيوطي الشافعي المسند المحقق المدقق صاحب المؤلفات الفائقة النافعة.

تميز بشخصيته البحثية المتقدمة بين أقران عصره .. وختم علمه بالعبادة ومحاولة الوصول الى نهج العارفين وقد أصبح ذو نزعة صوفية جديرة ..

ولد بعد مغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة 894هـ  , وعرض محافظه على العز الكناني الحنبلي فقال له: ما كنيتك ؟ فقال: لا كنية لي فقال: أبو الفضل, وكتبه بخطه, وتوفي والده وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر وقد وصل في القرآن إذ ذاك إلى سورة التحريم, وقد حباه الله تعالى بمزيد من النبوغ المبكر وأنبته نباتا حسنا في وسط علمي عريق كان الشيخ متعبدا صوفيا عالما بالأصول ..

وفي السياق راجعت مبحثين مهمين للسيوطي رحمه الله تعالى  ..

منها ماهو بين أيدينا  : المبحث الأول :

العرف الوري في أخبار المهدي عليه السلام .. والمبحث الثاني  ”  القول بنجاة أبوي المصطفى ” .. وهما مبحثان جديران .. سخرهما للدفاع عن أجداد النبي الساجدين وأهل البيت عليهم السلام أجمعين ..

ويكشفان عن قوة شخصيته في تناول الأمور المتعارضة في الرأي وفي تناوله هذه المباحث هوجم عليها بشدة .

وقد اعتمدت هذين المبحثين كمادة للدراسة المتواضعة قصدت منها  العمل على الدخول في عمق تراثنا الإسلامي ومحاولة تصحيحه بإتجاه رؤية جديدة … نكتشف من خلالها حقائق التراث حول آل البيت النبوي عليهم السلام لما عرف عن السيوطي في مباحثه وتفسيره الدخول في تبني روايات آل البيت عليهم السلام رغم أنه محسوب على المدرسة الإسلامية العامة… والدراسة التي بين أيدينا حرصت أن تخرج بروعة جديدة وقمت بنظمها وعنونتها  من جديد ، واحتفظت بنصوص مبحث السيوطي رحمه الله بدون تغيير أوتبديل .. وكذلك قمت بمراجعة النصوص والأحاديث وأثبتها من جديد من خلال إثبات مصادرها وقدمتها حسب مواضع المبحث وكذلك الإضافات المهمة ليكتمل المبحث المنشود..

وهذه الدراسة المتواضعة حول أجداد وأبوا النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم  تجئ  متواصلة مع توجهنا وحواراتنا المتواصلة منذ أكثر من عشرين عاما ..

نحو تثبيت الوجهة النبوية المطهرة على قاعدة الاصطفاء الربانية ..

والتي لم تسلم هذه الحوارات الجادة من العنف الدموي والتشويه والتكفير ..

ومحاولة الاغتيال والخطف والتهديد ..المتواصل على المؤلف … نحو وجهة خاطئة تستهدف النيل من هذا الخط النبوي المقدس .. في قلب الأرض المقدسة لمصادرة  القدس .. كما صودرت مكة وضربت بصواريخ المنجنيق ..  إن حجاج وسفياني دموي جديد في آخر الزمان .. ضد آل البيت والصحابة الأبرار المنتجببن عليهم السلام .. لن يوقف ثورتنا المنهجية الجديدة ..

والموعد القدري هو الخسف بالبيداء على … عقل الدم وثورة الحقد [ مناحيم بيجين ] الجديدة بسيف الدجال الجديد …

والموعد هو وعد الرب المتعالي ووعد الآخرة الممتد .. من مكة على أبواب القدس المباركة ..

ونحن في مركز دراسات أمة الزهراء في فلسطين .. وبعقل الأمة الوسط ندرك أي أهمية من ضرورة لإعادة صياغة التراث الإسلامي وضبطه وتطهيره من نوازع قوة الضغط السلطاني وقوة ضغط الريال والدولار . . . بصياغة منهجية ومباحث رصينة..

والاتجاه بالتراث من رصيد القوة النظامية الإلحاقية .. وهيمنة البوليس الأموي عبر التاريخ ؟؟ الى رحاب دولة العدل الإلهية القادمة ..

ما من شأنه إيجاد رؤية توحيدية بين مثقفي الأمة ..

وتوجيه الجماهير من خلال وحدة التراث والفكر الطليعي …  الى إيجاد منهجية ثورية إنسانية لا تقوم على الإرهاب الفكري لصالح خصوم الأمة بل تتجه بالمجاهدين نحو دولة التطهير والعدل ..

ذلك هو مشروع خليفة الله المهدي عليه السلام بلا خفاء ..

مشروع الخلافة العادلة القادمة ..  نتجه في سياقنا نحو إيجاد المفهومية العادلة والتي لاتتسع لمنهج البروليتاريا الفكرية ..

وهنا لا بد من نزع الستالينية الدينية من جديد !! نحو تطلعات جديدة .. الى  رحاب العدل والقيم الإنسانية القرآنية ..

وبهذا يستوعب خطنا الرباني وهو خط الشهادة .. . و  ” خط الأمة الوسط  ”

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}

خط العدل وآل البيت وخليفة المهدي عليهم لسلام ..

نحن بوضوح خط الخليفة القادم … وثقافتنا ثقافة الخليفة القادم عليه صلوات الرب وسلامة .. معا لنستوعب تراثنا ونصونه بصياغة جديدة تتسم بوعينا وثورتنا العادلة الجديدة..

وفي مواجهة الثورة المسيائية والماشيحانية اليهودية .. الماسونية المضادة ..

لا بد من وجود ثورة أصيلة وأيديولوجية جديدة  في مواجهة الثورة المضادة  ….. تنبعث في نورانيتها من قيمنا الثقافية المتجردة تماما من روح الطائفية والحزبية.البغيضة …

ونأمل أن تكون

مباحثنا المتواصلة قوة متواضعة تنال الرضا الإلهي … والله ولي التوفيق ..

مركز دراسات أمة الزهراء

فلسطين

8  نوفمبر 2007 ميلادي

_____________________

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد وعلى آله الطاهرين

المدخــل :

القراءة المختارة التي بين أيدينا هي في الأصل مبحث من مباحث العلامة السيوطي جمعها رحمه الله في كتابه المشهور [ الحاوي للفتاوى ] وقد قسمت الدراسة بنفس النسق الأصلي و حرصا على السياق آثرت أن تكون شروحات المؤلف  على البحث على نظم واحد وبدون هوامش أو فواصل .. ولكن فصلتها للتعريف بقول المؤلف بقول : ” قال العلامة السيوطي ” و ” قال المؤلف .. ” ثم جمعت المراجع والهوامش حرصا أيضا على نظم الدراسة في خلف المبحث على التوالي وقد عانيت في جمعها حرصا مني على الدقة المنهجية اللازمة لمبحثنا الجليل و رجوت الله تعالي أن يعينني على هذه المهمة الشاقة تقديرا مني أولا لخطورة الموضوع أمام الهجمة المعادية لخط آل البيت والمهدي عليهم السلام وتحديدا في مناطق المحاور المواجهة لفلسطين .. وكذلك تقديرا من المؤلف لشخصية العلامة السيوطي رحمه الله .. والدراسة الموجزة ليست مراجعة أو محاكمة لفكر السيوطي وغيره من العلماء .. وإنما هي محاولة لجمع المتفرق وتوحيد المجزي أمام هجمة تجزيء المجزأ .. وآثرت بموضوعية الاختصار حيث بلغت صفحات البحث حوالي ثمانون صفحة .. وذلك لتمكين المؤلف من التوسع في كتابي القادم والخاص بالموضوع ذاته  وهو بعنوان :

” أجداد وآباء النبي الساجدون ”  ..

البحث والقراءة :

يقول العلامة السيوطي رحمه الله  :

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى .

مسألة – الحكم في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم إنهما ناجيان وليسا في النار صرح بذلك جمع من العلماء، ولهم في تقرير ذلك مسالك:

المسلك الأول  :

أنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها

لقوله تعالى :

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

وقد أطبقت أئمتنا الأ شاعرة من أهل الكلام والأصول والشافعية من الفقهاء على أن من مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجيا وأنه لا يقاتل حتى يدعى إلى الإسلام وأنه إذا قتل يضمن بالدية والكفارة نص عليه الإمام الشافعي رضي الله عنه وسائر الأصحاب بل زاد بعض الأصحاب وقال أنه يجب في قتله القصاص ولكن الصحيح خلافه لأنه ليس بمسلم حقيقي وشرط القصاص المكافأة وقد علل بعض الفقهاء كونه إذا مات لا يعذب بأنه على أصل الفطرة ولم يقع منه عناد ولا جاءه رسول فكذبه. وهذا المسلك أول ما سمعته في هذا المقام الذي نحن فيه من شيخنا شيخ الإسلام شرف الدين المناوي فإنه سئل عن والد النبي صلى الله عليه وسلم هل هو في النار فزأر في السائل زأرة شديدة فقال له السائل هل ثبت إسلامه فقال إنه مات في الفترة ولا تعذيب قبل البعثة ، ونقله سبط ابن الجوزي في كتاب مرآة الزمان عن جماعة فإنه حكى كلام جده على حديث إحياء أمه صلى الله عليه وسلم ثم قال ما نصه : وقال قوم قد قال الله تعالى :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } ….  الإسراء15

والدعوة لم تبلغ أباه وأمه فما ذنبهما . وجزم به الأبي في شرح مسلم وسأذكر عبارته:

[ وقد ورد في أهل الفترة أحاديث أنهم يمتحنون يوم القيامة وآيات مشيرة إلى عدم تعذيبهم ] .

وإلى ذلك مال حافظ العصر شيخ الإسلام أبو الفضل بن حجر في بعض كتبه فقال :

[ والظن بآله صلى الله عليه وسلم يعني الذين ماتوا قبل البعثة أنهم يطيعون عند الامتحان إكراما له صلى الله عليه وسلم لتقربهم عينه .

ثم رأيته قال في الإصابة ورد من عدة طرق في حق الشيخ الهرم :

[ ومن مات في الفترة ومن ولد أكمه أعمى أصم ومن ولد مجنونا أو طرأ عليه الجنون قبل أن يبلغ ونحو ذلك أن كلا منهم يدلي بحجة ويقول لو عقلت أو ذكرت لآمنت فترفع لهم نار ويقال أدخلوها فمن دخلها كانت له بردا وسلاما ومن امتنع أدخلها كرها هذا معنى ما ورد من ذلك . ] (1)

وذكر السيوطي في شرح سنن ابن ماجة في السياق :

فقال الحافظ بن حجر في كتاب الإصابة ورد عدة طرق في حق شيخ الهرم ومن مات في الفترة ومن ولد أكمه ومن ولد مجنونا أو طرأ عليه الجنون قبل ان يبلغ ونحو ذلك ان كلا منهم يدلي بحجة ويقول لو عقلت وذكرت لآمنت فترفع لهم نار ويقال ادخلوها فمن دخلها كانت له بردا وسلاما ومن امتنع أدخلها كرها هذا معنى ما ورد من ذلك قال ونحن نرجو أن يدخل عبد المطلب وأهل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو إلا أبا طالب فإنه أدرك البعثة ولم يؤمن وثبت في الصحيح انه في ضحضاح من نار زجاجة ] .. (2)

قال  السيوطي  في المسالك :

قال ــ ابن حجر ــ  وقد جمعت طرقه في جزء مفرد قال :

[ ونحن نرجو أن يدخل عبد المطلب وآل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو إلا أبا طالب فإنه أدرك البعثة ولم يؤمن وثبت أنه في ضحضاح من نار، وقد جعلت قصة الامتحان داخلة في هذا المسلك مع أن الظاهر أنها مسلك مستقل لكني وجدت ذلك لمعنى دقيق لا يخفى على ذوي التحقيق ]

” سنعقب على موضوع أبو طالب عليه السلام وجهاده في خدمة النبوة والإسلام بتوسع في كتابنا : ” أباء وأجداد النبي الساجدون  ” .. ..

ذكر الآيات المشيرة إلى ذلك

الآية الأولى  :

قوله تعالى  :

{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

وهذه الآية هي التي أطبقت أئمة السنة على الاستدلال بها في أنه لا تعذيب قبل البعثة وردوا بها على المعتزلة ومن وافقهم في تحكم العقل .

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما عن قتادة في قوله تعالى :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

قال إن الله ليس بمعذب أحدا حتى يسبق إليه من الله خبر أو تأتيه من الله بينة .

_______________________________________________

ــ يقــول المؤلف :

وقد ذكر الطبري رحمه الله في تفسير الآية الكريمة :

وقوله { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

يقول تعالى ذكره : وما كنا مهلكي قوم إلا بعد الأعذار إليهم بالرسل وإقامة الحجة عليهم بالآيات التي تقطع عذرهم

كما حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة قوله { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } إن الله تبارك وتعالى ليس يعذب أحدا حتى يسبق إليه من الله خبر أو يأتيه من الله بينة وليس معذبا أحدا إلا بذنبه

حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : ثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة عن أبي هريرة قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى نسم الذين ماتوا في الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين جاء الإسلام وقد خرفوا ثم أرسل رسولا أن ادخلوا النار فيقولون : كيف ولم يأتنا رسول ؟ وايم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه قبل قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثنا أبو سفيان عن معمر عن همام عن أبي هريرة نحوه (3)

ــ وقد ذكر القرطبي رحمه الله في بطلان حجة القول بأن الله تعالى يدعوا المجانين للحساب فقال :

وأما ما وري من أن الله تعالى يبعث إليهم يوم القيامة وإلى المجانين والأطفال فحديث لم يصح ولا يقتضي ما تعطيه الشريعة من أن الآخرة ليست دار تكليف قال المهدوي : وروي عن أبي هريرة أن الله عز وجل يبعث يوم القيامة رسولا إلى أهل الفترة والأبكم والأخرس والأصم فيطبعه منهم من كان يريد أن يطيعه في الدنيا وتلا الآية ي رواه معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة ذكره النحاس(4)

نبعث رسولا أي لم نترك الخلق سدى بل أرسلنا الرسل و في هذا دليل على أن الأحكام لا تثبت إلا بالشرع خلافا للمعتزلة القائلين بأن العقل يقبح و يحسن و يبيح و يحظر و قد تقدم في البقرة القول فيه و الجمهور على أن هذا في حكم الدنيا أي أن الله لا يهلك أمه بعذاب إلا بعد الرسالة إليهم و الإنذار و قالت فرقة : هذا عام في الدنيا و الآخرة لقوله تعالى : كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا قال ابن عطية : و الذي يعطيه النظر أن بعثه آدم عليه السلام بالتوحيد و بث المعتقدات في بنيه مع نصب الأدلة الدالة على الصانع مع سلامة الفطر توجب على كل أحد من العالم الإيمان واتباع شريعة الله ثم تجدد ذلك في زمن نوح عليه السلام بعد غرق الكفار وهذه الآية أيضا يعطي احتمال ألفاظها نحو هذا في الذين لم تصلهم رسالة وهم أهل الفترات الذين قد قدر وجودهم بعض أهل العلم وأما ما وري من أن الله تعالى يبعث إليهم يوم القيامة وإلى المجانين والأطفال فحديث لم يصح ولا يقتضي ما تعطيه الشريعة من أن الآخرة ليست دار تكليف ..

قال المهدوي : وروي عن أبي هريرة أن الله عز وجل يبعث يوم القيامة رسولا إلى أهل الفترة والأبكم والأخرس والأصم فيطيعه منهم من كان يريد أن يطيعه في الدنيا وتلا الآية ي رواه معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة ذكره النحاس .  (5)

______________________________________________

يقــول المؤلف :

وفي السياق التفسيري ذكر القرطبي رحمه الله :

قوله تعالى  : {ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ }الأنعام

: 131

أورد هذه الآية الزركشي في شرح جمع الجوامع استدلالا على قاعدة أن شكر المنعم ليس بواجب عقلا بل بالسمع . ” (6)

وقيل المعنى :

{  ما كان الله مهلك أهل القرى بظلم منه فهو سبحانه يتعالى عن الظلم بل إنما يهلكهم بعد أن يستحقوا ذلك وترتفع الغفلة عنهم بإرسال الأنبياء وقيل المعنى : أن الله لا يهلك أهل القرى بسبب ظلم من يظلم منهم مع كون الآخرين غافلين عن ذلك فهو مثل قوله : { ولا تزر وازرة وزر أخرى  } (7)

ذكر الموضوع في تفسير أبو السعود(8) كما ذكر في تفسير الصنعاني (9)

يقول المؤلف في  سياق موضوع :

تعذيب الأطفال وفاقدي العقل يوم القيامة  :

فقد أورد ألقاسمي في كتابه :

واحتج النووي وغيره على ذلك بقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وبما رواه البخاري في صححيه عن سمرة في حديثه الطويل وفيه ذكر رؤيا النبي وآله وفيها ما لفظه والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم عليه السلام والصبيان حوله أولاد قالوا يا رسول الله وأولاد المشركين قال وأولاد المشركين وهذا نص في موضع النزاع من أصح كتب الإسلام عند أئمة الحديث وأما كونه رؤيا فلا يضر لوجهين أحدهما أن رؤيا الأنبياء عليهم السلام وحي وحق ولذلك عزم الخليل عليه السلام على ذبح ولده بسببها وهذا إجماع وثانيهما أن هذا السؤال عن أولاد المشركين وجوابه كان في اليقظة لا في الرؤيا

وقد أوضحت في العواصم أنه لم يصح في تعذيب الأطفال بغير ذنب منهم حديث قط ولا صح ذلك عمن ينظر إليه من أئمة السنة وإنما قالت طوائف منهم بأقوال محتملة منها أن الله تعالى يكمل عقول الصبيان ويكلفهم في عرصة من عرصات يوم القيامة بتكليف يناسب ذلك اليوم مثل ما روى أنه يخرج لهم عنقا من النار فيأمرهم بورودها فمن كان سعيدا في علم الله تعالى لو أدرك العمل وردها فكانت عليه بردا وسلاما ومن كان شقيا في علم الله تعالى لو أدرك العمل امتنع وعصى فيقول الله تعالى لهم عصيتموني اليوم كيف رسلي لو أتتكم أو كما ورد..

وسبب مصير من صار منهم إلى هذا القول أحاديث كثيرة وردت بذلك منها عن أبي سعيد وأنس ومعاذ والأسود بن سريع وأبي هريرة وثوبان وروى ذلك أيضا أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليه السلام عن جده زيد بن علي ذكره صاحب الجامع الكافي وقال السبكي في كتابه في ذلك أن أسانيد هذه الأحاديث صالحة

قلت وفسروا بهذه الأحاديث حديث الله أعلم بما كانوا عاملين وهو الذي اتفق على صحته في الباب وسنة الله في إقامة الحجج على خلقه ” . (10)

_________________________________________________

الآية الثالثة  :

قوله تعالى :

{وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } القصص47

أورد هذه الزركشي أيضا  :

وأخرج ابن أبي خاتم في تفسيره عند هذه الآية بسند حسن عن أبي سعيد الخدري قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الهالك في الفترة يقول رب لم يأتني كتاب ولا رسول ثم قرأ هذه الآية  :

{  رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } القصص47

يقــول المؤلف :

وفي تفسير الآية ذكر السيوطي رحمه الله :

– قوله تعالى :

” ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين

أخرج ابن مروديه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الهالك في الفترة يقول : رب لم يأتني كتاب ولا رسول

ثم قرأ هذه الآية ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين” (11)

الرابعــة :

قوله تعالى  :

{وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى }طه134

أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عند هذه الآية عن عطية العوفي قال  :

[ الهالك في الفترة يقول رب لم يأتني كتاب ولا رسول وقرأ هذه الآية لو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا – إلى آخر الآية . ..

______________________________________________

يقــول  المؤلف :

أن الله تعالى لا يمكن بحال أن يقيم الميزان لمن يصله الرسول والحجة والرسالة ، ذلك أن الله تعالى نفى صفة الظلم عن نفسه وهو تعالى العدل ولهذا جاء قوله تعالى لنفي حجة المحتجين يوم الحساب بعدم مجئ الرسل  ولهذا كان الرسل والأنبياء على التوالي حجة على الخلق المرسلين لهم ..

وقد ذكر البغوي في التفسير :

{وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }القصص47 ولولا أن تصيبهم مصيبة } عقوبة ونقمة { بما قدمت أيديهم } من الكفر والمعصية { فيقولوا ربنا لولا } هلا { أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين } وجواب لولا محذوف أي : لعاجلناهم بالعقوبة يعني : لولا أنهم يحتجون بترك الإرسال إليهم لعاجلناهم بالعقوبة بكفرهم وقيل  :  معناه لما بعثناك إليهم رسولا ولكن بعثناك لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ” .. (12)

الخامســة  :

قوله تعالى  :

{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ }القصص59

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس وقتادة في الآية قالا لم يهلك الله ملة حتى يبعث إليهم محمدا صلى الله عليه وسلم فلما كذبوا وظلموا بذلك هلكوا .

السادســة :

قوله تعالى  :

{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155

السابعــة  :

قوله تعالى :

{وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ }الشعراء208

أخرج عبد بن حميدو ابن المنذر وابن أبي حاتم في تفاسيرهم عن قتادة في الآية قال :

[ ما أهلك الله من قرية إلا من بعد الحجة والبينة والعذر حتى يرسل الرسل وينزل الكتب تذكرة لهم وموعظة وحجة لله ذكرى وما كنا ظالمين . يقول ما كنا لنعذبهم إلا من بعد البينة والحجة.

الثامنة :

قوله تعالى :

{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }فاطر37

قال المفسرون  :

احتج عليهم ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو المراد بالنذير في الآية .

ذكر الأحاديث الواردة في أن أهل الفترة يمتحنون يوم القيامة فمن أطاع منهم

أدخل الجنة ومن عصى أدخل النار

الحديث الأول :

أخرج الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه في مسنديهما والبيهقي في كتاب الاعتقاد وصححه عن الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

[ أربعة  يمتحنون يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة فأما الأصم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما اسمع شيئا وأما الأحمق فيقول رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر وأما الهرم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا وأما الذي مات في الفترة فيقول رب ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن أدخلوا النار فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها .  ]…

الحديث الثاني :

أخرج أحمد وإسحاق بن راهويه في مسنديهما وابن مروديه في تفسيره والبيهقي في الاعتقاد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

[ أربعة يمتحنون  ..] فذكر مثل حديث الأسود بن سريع سواء .

الحديث الثالث :

أخرج البزار في مسنده عن أبي سعيد الخدري قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

[ يؤتى بالهالك في الفترة والمعتوه والمولود فيقول الهالك في الفترة لم يأتني كتاب ولا رسول ويقول المعتوه أي رب لم أجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا . ويقول المولود لم أدرك العـمل قال فيرفع لهم ؟ فيقال لهم ردوها أو قال ادخلوها فيدخلها من كان في علم الله سعيدا لو أدرك؟ ويمسك عنها من كان في علم الله شقيا لو أدرك العمل فيقول تبارك وتعالى وإياي عصيتم فكيف برسلي بالغيب ]

.. في إسناده عطية العوفي فيه ضعف والترمذي يحسن حديثه وهذا الحديث له شواهد تقتضي الحكم بحسنه وثبوته . (13)

ــ وعطية العوفي متشيع لأهل البيت عليهم السلام لذلك يضعفوه !! ــ المؤلف

الحديث الرابع :

أخرج البزار وأبو يعلى في مسنديهما عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود والمعتوه ومن مات الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الله تبارك وتعالى لعنق من جهنم أبرزي فيقول لهم إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإني رسول نفسي إليكم ادخلوا هـذه فيقول من كتب الله عليه الشقاء يا رب أتدخلناها ومنها كنا نفرق ، ومن كتب له السعادة فيمضي فيقتحم فيها مسرعا فيقول الله قد عصيتموني فأنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار . ] (14)

______________________________________________

الحديث الخامس :

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال:

[  إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام ثم أرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار فيقولون كيف ولم تأتنا رسل قال وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه. قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } ..

إسناده صحيح على شرط الشيخين ومثله لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع . (15)

يقــول المؤلف وبالله التوفيق :

إن الدعوي بالعذاب من الله على من لم تصلهم الحجج والبلاغ هوة قول مخالف أصلا لصريح القرآن وبالتالي فإن الحجج الواهية التي يسوقها البعض في الطعن بإيمان أبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ماهي إلا استكمال لخط العداوة للنبوة وآل البيت عليهم السلام ..

وجاء  في تفسير القرطبي :  رحمه الله ذكر الموضوع في تفسير قوله تعالى : ” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزروا  وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  ( ” 15

: [ وهذه الآية أيضا يعطي احتمال ألفاظها نحو هذا في الذين لم تصلهم رسالة وهم أهل الفترات الذين قد قدر وجودهم بعض أهل العلم وأما ما وري من أن الله تعالى يبعث إليهم يوم القيامة وإلى المجانين والأطفال فحديث لم يصح ولا يقتضي ما تعطيه الشريعة من أن الآخرة ليست دار تكليف قال المهدوي : وروي عن أبي هريرة أن الله عز وجل يبعث يوم القيامة رسولا إلى أهل الفترة والأبكم والأخرس والأصم فيطبعه منهم من كان يريد أن يطيعه في الدنيا وتلا الآية ي رواه معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة ذكره النحاس ] (16)

وبهذا ثبت أنه لا عقاب أو حساب إلا لمن وجبت عليه الرسالة والتبليغ بالحجة بالنبوة وهم ما ذكره القرطبي في تفسير قوله تعالى : أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون  (3)

: [وقيل : المراد بالقوم أهل الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام قال ابن عباس و مقاتل وقيل : كانت الحجة ثابتة لله جل وعز عليهم بإنذار من تقدم من الرسل وإن لم يرؤا رسولا وقد تقدم هذا المعنى ” .. (17)

وفي تفسير الدر المنثور في قوله تعالى : ”

ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا  (72)

قال رحمه الله :  كنت أقول في أطفال المشركين هم مع آبائهم حتى حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عنهم ؟ فقال : ” ربهم أعلم بهم وبما كانوا عاملين ” فأمسكت عن قولي

وأخرج قاسم بن أصبغ وابن عبد البر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أولاد المشركين ؟ فقال : ” الله أعلم بما كانوا عاملين والله أعلم

الآية 15 – 17 أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة : المعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام ثم أرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار فيقولون كيف ؟ ولم تأتنا رسل ! قال : وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه

قال أبو هريرة رضي الله عنه : اقرءوا إن شئتم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

وأخرج إسحق بن راهويه وأحمد وابن حبان وأبو نعيم في المعرفة والطبراني وابن مروديه والبيهقي في كتاب الاعتقاد عن الأسود بن سريع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ” أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في الفطرة فأما الأصم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا وأما الأحمق فيقول : رب جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر وأما الهرم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا وأما الذي مات في الفطرة فيقول : رب ما آتاني لك رسول

فيأخذ مواثيقهم ويرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار

قال : فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما ومن لم يدخلها سحب إليه ” (18)

كما ذكر الموضوع في معاني القرآن للنحاس ..(19)

وذكر الأ لوسي في روح المعاني عن ألحليمي في منهاجه  : =

” قال : فمن بلغته دعوة أحد من الرسل عليهم السلام بوجه من الوجوه فقصر في البحث عنها فهو كافر من أهل النار فلا تغتر بقول كثير من الناس بنجاة أهل الفترة من أخبار النبي بأن آباءهم الذين مضوا في الجاهلية في النار ا ه والذي عليه الأ شاعرة من أهل الكلام والأصول والشافعية من الفقهاء أن أهل الفترة لا يعذبون وأطلقوا القول في ذلك وقد صح تعذيب جماعة من أهل الفترة وأوجب بأن أحاديثهم آحاد لا تعارض القطع بعدم التعذيب قبل البعثة وبأنه يجوز أن يكون تعذيب من صح تعذيبه منهم لأمر مختص به يقتضي ذلك علمه الله تعالى ورسوله نظير ما قيل في الحكم بكفر الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام مع صباه وقيل إن تعذيب هؤلاء المذكورين في الأحاديث مقصور على غير وبدل من أهل الفترة بما لا يعذر به كعبادة الأوثان ” (20)

وفي التحرير والتنوير ذكر:

” أن الذين عاشوا في الفترة ودعوا للشرك ونبذوا التوحيد عليهم العقاب : ” فيكون أهل الفترة مؤاخذين على نبذ التوحيد في الدنيا ومعاقبين عليه في الآخرة وعليه يحمل ما ورد في صحاح الآثار من تعذيب عمرو بن لحي الذي سن عبادة الأصنام وما روي أن أمرأ القيس حامل لواء الشعراء إلى النار يوم القيامة وغير ذلك . وهذا الذي يناسب أن يكون نظر إليه أهل السنة الذين يقولون : إن معرفة الله واجبة بالشرع لا بالعقل وهو المشهور عن الأشعري والذين يقولون منهم ” إن المشركين من أهل الفترة مخلدون في النار على الشرك  ” . (21)

وفي تفسير الصنعاني رحمه الله قال :

” عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة قال إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام ثم أرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار قال فيقولون كيف ولم يأتنا رسول قال وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه قال ثم قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا “…(22)  انتهى …

يقول  السيوطي في مسلك الحنفا :

_______________

الحديث السادس  :

أخرج البزار والحاكم في مستدركه عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

[ إذا كان يوم القيامة جاء أهل الجاهلية يحملون أوثانهم وعلى ظهورهم فيسألهم ربهم فيقولون ربنا لم ترسل إلينا رسولا ولم يأتنا لك أمر ولو أرسلت إلينا رسولا لكنا أطوع عبادك فيقول لهم ربهم أريتكم أن أمرتكم بأمر تطيعوني فيقولون نعم فيأمرهم أن يعمدوا إلى جهنم فيدخلوها فينطلقون حتى إذا دنوا منها وجدوا لها تغيظا وزفيرا فرجعوا إلى ربهم فيقولون ربنا أجرنا منها فيقول لهم الم تزعموا أني أن أمرتكم بأمر تطيعوني فيأخذ على ذلك مواثيقهم فيقول اعمدوا إليها فادخلوها فينطلقون حتى إذا رأوها فرقوا ورجعوا فقالوا ربنا فرقنا منها ولا نستطيع أن ندخلها فيقول ادخلوها داخرين ] (23)

______________________________________________

فقال النبي صلى الله عليه وسلم وآله :

[  لو دخلوها أول مرة كانت عليهم بردا وسلاما  ] .

قال الحاكم صحيح على شرط البخاري ومسلم  .   (24)

الحديث السابع  :

أخرج الطبراني وأبو نعيم عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

[ يأتي يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبالهالك في الفترة وبالهالك صغيرا فيقول الممسوخ عقلا رب لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقـله مني وذكر في الهالك في الفترة والصغير نحو ذلك فيقول الرب إني آمركم بأمر فتطيعون فيقولون نعم فيقول اذهبوا فادخلوا النار  قال ولو دخلوها ما ضرتهم فتخرج عليهم فرائص فيظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيرجعون سراعا ثم يأمرهم الثانية فيرجعون كذلك فيقول الرب :  قبل أن أخلقكم علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون ضميهم فتأخذهم . قال الكيا الهراسي في تعليقه في الأصول في مسألة شكر المنعم .(25)

______________________________________________

اعلم أن الذي استقر عليه آراء أهل السنة ـ حملة السنة المحمدية ــ قاطبة أنه لا مدرك للأحكام سوى الشرع المنقول ولا يتلقى حكم من قضيات العقول فأما من عدا أهل الحق من طبقات الخلق كالرافضة والكرامية والمعتزلة وغيرهم فإنهم ذهبوا إلى أن الأحكام منقسمة فمنها ما يتلقى من الشرع المنقول ومنها ما يتلقى من قضيات العقول قال : وأما نحن فنقول لا يجب شيء قبل مجيء الرسول فإذا ظهر واقام المعجزة تمكن العاقل من النظر فنقول لا يعلم أول الواجبات إلا بالسمع فإذا جاء الرسول وجب عليه النظر وعند هذا يسأل المستطرفون فيقولون ما الواجب الذي هو طاعة وليس بقربة وجوابه أن النظر الذي هو أول الواجبات طاعة وليس بقربة لأنه ينظر للمعرفة فهو مطيع وليس بمتقرب لأنه إنما يتقرب إلى من يعرفه ، قال وقد ذكر شيخنا الإمام في هذا المقام شيئا حسنا فقال قبل مجيء الرسول تتعارض الخواطر والطرق إذ ما من خاطر يعرض له إلا ويمكن أن يقدر أن يخطر خاطر آخر على نقيضه فتتعارض الخواطر ويقع العقل في حيرة ودهشة فيجب التوقف إلى أن تنكشف الغمة وليس ذلك إلا بمجيء الرسول وههنا قال الأستاذ أبو إسحاق :

[  أن قول لا أدري نصف العلم ومعناه أنه انتهى علمي إلى حد وقف عند مجازة العقل وهذا إنما يقوله من دقق في العلم وعرف مجاري العقل مما لا يجري فيه ويقف عنده انتهى  .

وقال الإمام فخر الدين الرازي في المحصول :

[ شكر المنعم لا يجب عقلا خلافا للمعتزلة لنا أنه لو تحقق الوجوب قبل البعثة لعذب تاركه فلا وجوب أما الملازمة فبينة وأما أنه لا تعذيب فلقوله سبحانه  :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

نفى التعذيب إلى غاية البعثة فينتفي وإلا وقع الخلف في قول الله وهو محال انتهى . وذكر أتباعه مثل ذلك كصاحب الحاصل والتحصيل والبيضاوي في منهاجه.

وقال القاضي تاج الدين السبكي :

في شرح مختصر ابن الحاجب على مسألة شكر المنعم :

[  تتخرج مسألة من لم تبلغه الدعوة فعندنا يموت ناجيا ولا يقاتل حتى يدعى إلى الإسلام وهو مضمون بالكفارة والدية ولا يجب القصاص على قاتله على الصحيح .

وقال البغوي في التهذيب :

[ أما من لم تبلغه الدعوة فلا يجوز قتله قبل أن يدعى إلى الإسلام فإن قتل قبل أن يدعي إلى الإسلام وجب في قتله الدية والكفارة ] .

وعند أبي حنيفة  :

[ لا يجب الضمان بقتله وأصله أنه عندهم محجوج عليه بعقله وعندنا هو غير محجوج عليه قبل بلوغ الدعوة إليه لقوله   :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }  الإسراء15}  .

فثبت أنه لا حجة عليه قبل مجيء الرسول انتهى  .

وقال الرافعي في الشرح  :

[ من لم تبلغه الدعوة لا يجوز قتله قبل الإعلام والدعاء إلى الإسلام ولو قتل كان مضمونا خلافا لأبي حنيفة .. وبني الخلاف على أنه محجوج عليه بالعقل عنده وعندنا من لم تبلغه الدعوى لا تثبت عليه الحجة ولا تتوجه المؤاخذة  .

قال تعالى :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15 انتهى  .

وقال الغزال في البسيط  :

[ من لم تبلغه الدعوة يضمن بالدية والكفارة لا بالقصاص على الصحيح لأنه ليس مسلما على التحقيق وإنما هو في معنى المسلم  ] .

نقــول :

ونحن نرى أن التوحيد هو لمن كان على الحنيفية السمحاء وهي النقيضة للوثنية وعبادة الذات الفانية .. فكيف لا يكون حامل هذا الاعتقاد مؤمنا ومسلما أسلم وجهه لله تعالى .؟ وكيف يفهم أن النبي صلى الله عليه وآله وهو يتعبد الله في الغر ويتحنث عابدا مخلصا لله الواحد القهار وكان اسمه في التوراة صادقا وأمينا  .. وكانت مثله السيدة خديجة عليها السلام وهي التي لم تسجد لصنم قط .. ولذلك سميت الطاهرة وكان على أنموذجهم الكثير من القرشيين وغيرهم وفضلا عن ذلك الهاشميين عليهم السلام .. وهم الذين قضوا نحبهم في السقاية وخدمة الحجيج على ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ، فأين يقف هؤلاء الموحدين إلا على الإسلام الإبراهيمي عليه الصلاة والسلام وقد عمق الإسلام المحمدي وجهتهم فكانوا أول المسلمين الموحدين والهاشميين على رأسهم  بما سنشرحه في هذه القراءة والله الموفق .

وقال ابن الرفعة في الكفاية :

[ لأنه مولود على الفطرة ولم يظهر منه عناد . ]

وقال النووي في شرح مسلم  :

[  في مسألة أطفال المشركين المذهب الصحيح المختار الذي صار إليه المحققون أنهم في الجنة ] .

يقــول المؤلف  :

فالعجب بأن أطفال المشركين في الجنة .. ومن حملوا الدفاع عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله  في النار أو في إسلامهم نظر !!

لقوله تعالى :

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

قال وإذا كان لا يعذب البالغ لكونه لم تبلغه الدعوة فغيره أولى .

فإن قلت هذا المسلك الذي قررته هل هو عام في أهل الجاهلية كلهم . قلت لا بل هو خاص بمن لم تبلغه دعوة نبي أصلا . أما من بلغته منهم دعوة أحد من الأنبياء السابقين ثم أصر على كفره فهو في النار قطعا وهذا لا نزاع فيه .

______________________________________________

ويقــول المؤلف : ونحن لا نرى بالقطع في الحجج المدفوعة لتبرير عدم  إسلام أبوا النبي الكرام صلى الله عليه وآله سوى  ذرائع تبريرية لجدل حول قضية مثبتة  . ذلك بأنهم ليسوا مسلمين فقط بل من المصطفين الأخيار

يقول السيوطي في المسالك :

وأما الأبوان الشريفان :

” فالظاهر من حالهما ما ذهبت إليه هذه الطائفة من عدم بلوغهما دعوة أحد وذلك لمجموع أمور تأخر زمانهما وبعد ما بينهما وبين الأنبياء السابقين فإن آخر الأنبياء عليهم السلام قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم عيسى عليه السلام .. وكانت الفترة بينه وبين بعثة نبينا نحو ستمائة سنة ثم أنهما كانا في زمن جاهلية وقد طبق الجهل الأرض شرقا وغربا وفقد من يعرف الشرائع ويبلغ الدعوة على وجهها إلا نفرا يسيرا من أحبار أهل الكتاب مفرقين في أقطار الأرض كالشام وغيرها ولم يعهد لهما تقلب في الأسفار سوى إلى المدينة ولا عمرا عمرا طويلا بحيث يقع لهما فيه التنقيب والتفتيش فإن والد النبي صلى الله عليه وسلم لم يعش من العمر إلا قليلا

قال الإمام الحافظ صلاح الدين العلائي في كتابه الدرة السنية في مولد سيد البرية :

” كان سن عبد الله حين حملت منه آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ثمانية عشر عاما ثم ذهب إلى المدينة ليمتار منها تمرا لأهله فمات بها عند أخواله من بني النجار والنبي صلى الله عليه وسلم حمل على الصحيح انتهى .

وأمه قريبة من ذلك لاسيما وهي امرأة مصونة محجبة في البيت عن الاجتماع بالرجال والغالب على النساء أنهن لا يعرفن ما الرجال فيه من أمر الديانات والشرائع خصوصا في زمان الجاهلية الذي رجاله لا يعرفون ذلك فضلا عن نسائه .

ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم تعجب من بعثته أهل مكة وقالوا أبعث الله بشرا رسولا.  وقالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين  .

فلو كان عندهم علم من بعثة الرسل ما أنكروا ذلك وربما كانوا يظنون أن إبراهيم بعث بما هم عليه فإنهم لم يجدو من يبلغهم شريعة إبراهيم على وجهها لدثورها وفقد من يعرفها إذ كان بينهم وبين زمن إبراهيم أزيد من ثلاثة آلاف سنة فاتضح بذلك صحة دخولهما في هذا المسلك .

ثم رأيت الشيخ عز الدين بن عبد السلام قال في أماليه ما نصه  :

كل نبي إنما أرسل إلى قومه إلا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ..

____________________________________________

يقــول المؤلف بتوفيق الله

: أن ما ساقه السيوطي رحمه الله في هذا السياق من نقول ورغم أن دراسته تعبر هامه فيها شئ من تجاوز النصوص والتسطيح للمسائل الثابتة لما كان مثبتا في نورانية أبوا النبي صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين وقد شهد القرآن وهو الحجة البالغة على الخلائق أن أبوا النبي وأجداده عليهم السلام هم [ الساجدون ] ..

(26) ولم يثبت أن أحد من أباء الأنبياء عليهم السلام كانوا كافرين بل كانوا موحدين عابدين ساجدين وكانوا حوضا نورانيا يستوعب حركة الطهر والنور المخلوق وهو ما سنتناوله في السياق وما تناولنا في كتابنا :

” أبوا النبي وأجداده الساجدون عليهم السلام ”  بالتوسع والتفصيل . فالدنيا في غياب النبوات لا تخلوا من حجة وإلا لساخت الأرض وهلكت بذنوب البشر وهم الأ بدال الذين لم يبدلوا تبديلا . فكان حياض الأنبياء عليهم السلام وأرحام الساجدين هي منابع هذا الطهر المقدس والولاية الإلهية المباركة فكانت لهم الدعوات المستجابات بفضل اختيارهم لمخاض الرسالات وأجساد المطهرين من السادة الأنبياء عليهم السلام . وقد حرم على هذه الأجساد الرجس والدنس والشرك ، أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ } التوبة28

ويستحيل أن يكون الأنبياء قد أنبتهم الرحمن في الأجساد النجسة وهو تعالى الذي يقول في كتابه العزيز :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

فأجداد وأعمام ووالدا النبي يقعون في خانه الطهر المقدس ويكونون هم الساجدون المطهرين بصريح القرآن وكلام النبوة .  وهو ما سنفصله في السياق بمشيئة الرحمن

[ فعلى هذا يكون ما عدا قوم كل نبي من أهل الفترة إلا ذرية النبي السابق فإنهم مخاطبون ببعثة السابق إلا أن تدرس شريعة السابق فيصير الكل من أهل الفترة  . ]

هذا كلامه فبان بذلك أن الوالدين الشريفين من أهل الفترة بلا شك لأنهما ليسا من ذرية عيسى ولا من قومه ثم يرشح ما قال حافظ العصر أبو الفضل بن حجر أن الظن بهما أن يطيعا عند الامتحان أمران أحدهما :

الأمـر الأول :

ما أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه عن ابن مسعود قال قال شاب من الأنصار لم أر رجلا كان أكثر سؤالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منه يا رسول الله أرأيت أبواك في النار؟

فقال صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :

[ ما سألتهما ربي فيطيعني فيهما وإني لقائم يومئذ المقام المحمود . ]

فهذا الحديث يشعر بأنه يرتجي لهما الخير عند قيامه المقام المحمود وذلك بأن يشفع لهما فيوفقا للطاعة إذا امتحنا حينئذ كما يمتحن أهل الفترة ولا شك في أنه يقال له عند قيامه ذلك المقام سل تعط واشفع تشفع مكان في الأحاديث الصحيحة فإذا سأل ذلك أعطيه .

______________________________________________

يقول المؤلف وبالله التوفيق :

تعقيبا على ماجاء في النقطة الأولى بالافتراض المخالف للقرآن أن أبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النار هو من قبيل تواصل العداوة مع البيت النبوي المقدس وهذه هي بالقطع أحاديث فيها مخالفة ونظر وقد تصدى لتفنيدها جمع منت علماء السنة المحمديون والمدافعون عن شجرة الطهر المقدس وهو إيذاء صريح للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في نسبه وشرفه المقدس ..والله تعالى يقول في محكم التنزيل :

{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57

وفي السياق قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله :

” واعلم أن الرافضة ذهبوا إلى أن  إن آباء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم  كانوا مؤمنين  وتمسكوا في ذلك بهذه الآية  وبالخبر  ، أما هذه الآية فقالوا قوله تعالى  {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء219يحتمل الوجوه التي ذكرتم ويحتمل أن يكون المراد أن الله تعالى نقل روحه من ساجد إلى ساجد كما نقول نحن ، وإذا احتمل كل هذه الوجوه وجب حمل الآية على الكل ضرورة أنه لا منافاة ولا رجحان ، وأما الخبر فقوله عليه السلام  ”  لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات ” وكل من كان كافرا فهو نجس لقوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ  } التوبة28

قالوا فإن تمسكتم على فساد هذا المذهب بقوله تعالى :

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }الأنعام74

قلنا الجواب عنه :أن لفظ الأب قد يطلق على العم كما قال أبناء يعقوب عليه السلام له

{  قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ  }  البقرة133

فسموا إسماعيل أبا له مع أنه كان عما له ،  وقال عليه السلام ” ردوا علي أبي ” يعني العباس ، ويحتمل أيضا أن يكون متخذ الأصنام أبأمه فإن هذا قد يقال له الأب قال تعالى  :

{ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ  } إلى قوله : { وَعِيسَى  } فجعل عيسى من ذرية إبراهيم مع أن إبراهيم كان جده من قبل الأم .. واعلم إننا نتمسك بقوله تعالى :

{ لأَبِيهِ آزَرَ } .. وما ذكروه صرف للنظر عن ظاهره ، وأما حمل قوله :

{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء219

على جميع الوجوه فغير جائز لما بينا أن حمل المشترك على كل معانيه غير جائز ، وأما الحديث فهو خبر واحد فلا يعرض القرآن ” (27)

” ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم  :

[ لم أزل أنقل في أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ” وقد قال الله تعالى :

{ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ } التوبة28

فوجب ألا يكون أحدا مشركا . ولقد أحسن الحافظ شمس الدين بن ناصر الدمشقي حيث قال :

حبا الله مزيد فضل                  على فضل وكان به رءوفا

فأحيا أمه وكذا أباه                   لإيمان به فضلا لطيفــــــا

فسلم فالقديم بذا قدير                  وان كان الحديث به ضعيفا (28)

وفي الطبقات الكبرى :

” أن الله قد أذن لمحمد في زيارته قبر أمه } فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  فقيل له  فقال : ” أدركتني رحمتها فبكيت ”   (29)

وهذه الحقيقة الساطعة  بأن أبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو لم يكونوا مسلمين لم يأذن الله تعالى بزيارتهما .. ولو يكونوا مرحومين لما ذرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدمع عليهما .. فالنبي صلوات الله وسلامه عليه هو رحمة للعالمين .. وهو رحمة مهداة .. فكيف رحمته وهي دعوته الرحيمة من قلب رءوف رحيم لا تشمل أمه عليها السلام .. وقال السيوطي  رحمه الله : ” وقال السهيلي  بعد إيراده : الله قادر على كل شيء وليس تعجزه وقدرته عن شئ ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم أهل أن يختص بما شاء من فضله وينعم عليه بما شاء من كرامته ” .. وفيه قال القرطبي رحمه الله ” لا تعارض بين حديث الإحياء والاستغفار ” وهو دليل واضح من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها وهو الأصح في الموضوع ” أنم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سأل ربه أن يحي أبويه فأحياهما له فآمنا به ثم أماتهما ” والحديث الذي رواه مسلم .. وهو القول بعدم نجاة أبوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم  قال السهيلي كما في المصدر : “وليس لنا أن نقول ذلك في أبويه صلى الله عليه وآله وسلم  لقوله : ” لا تؤذوا الأحياء بسبب الأموات “

وقال تعالى : ”

{ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57

وقد روى الطبراني رحمه الله عن أم هانئ رضي الله عنها قال :

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

[ ما بال أقوام يزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي . وأن شفاعتي تنال حاء وحكم ”

(30) ويقول  العلامة الصالحي في سبل الهدى والرشاد:

في أبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

[ أنهما لم يثبت عنهما شرك بل كان على الحنيفية دين جدهما إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم .. كما كان زيد بن عمرو بن نفيل وأضرابه في الجاهلية .. ومال إلى هذا الرأي فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى : وزاد أن آبائه صلى الله عليه وآله وسلم كلهم إلى آدم كانوا على التوحيد . كما قاتل في كتابه : أسرار التنزيل كما نصه :  ” قيل إن آزر لم يكن والد إبراهيم بل عمه واحتجوا عليه بوجوه : منها أن آباء الأنبياء ما كانوا كفارا ، ويدل عليه وجوه أحدهما قوله تعالى :

{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ }الشعراء218 {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء 219

” قيل معناه : أنه كان ينقل نوره من ساجد إلى ساجد قال : وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا مسلمين ، وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم ما كان من الكافرين إنما ذاك عمه ، أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى :

{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء219

على وجوه أخرى ، وإذا وردت الروايات بالكل ولا منافاة بينهما وجب حمل الآية على الكل ، ومتى ثبت ذلك أن والد إبراهيم ما كان من عبدة الأوثان .. قال : ومما يدل على أن آباء النبي محمد صلى الله عليه وآله ــ ما كانوا مشركين قوله عليه الصلاة والسلام: [ لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ]

وقال تعالى : ” إنما المشركون نجس ” فوجب ألا يكون أحد من أجداده صلى الله عليه وآله وسلم مشركا . انتهى كلام الفخر الرازي .. (31)

إننا نرى الدفاع عن أبوا النبي صلوات الله وسلامه عليه من أوجب الأمور الشرعية لتعلقها بأقدس ركائز المعتقد الشرعي والبناء الإلهي في المسلمين وتاريخهم ومستقبلهم من جهة والجهة الأهم هي أن الدخول في تكفير أبوا النبي صلوات الله وسلامه عليه  هو من أكبر الجرائم الإنسانية لصدامها من ملايين المسلمين من حفنة لا تمثل سوى العار على الأمة والتاريخ ومستقبل المسلمين  ولا يصح حتى أن يعيشوا بين أظهر الموحدين لأنهم نجس باتهامهم سيد المخلوقات والمرسلين في أمه عليها السلام ومن الله التقديس  بأنها مشركة .. إن البيت الهاشمي المختار من عند الله وهو حوض النور الإلهي لا يحتاج إلى الدفاع فنورهم يسطع في وجه الحاقدين على النبوات ومصدري التخلف الفكري المستورد بين أظهر الموحدين ..

فتوى في وجه المكفرين :

” يقول الشيخ الصالحي في موسوعته الخطيرة الهامة [ سبل الهدى والرشاد ]  وهو يدافع عن آل النبي المطهرين عليهم السلام :

[ وقعت على فتوى بخط بعض العلماء ألمغاربه بسط فيها الكلام على هذا المقام ورجح ما مشى عليه الشيخ . ومن جملة ما ذكره : أن المتكلم في هذا المقام على ثلاثة أقسام : قسم يوجب تكفير قائله وزندقته وليس فيه إلا القتل دون تلعثم ، وهو حيث يتكلم بمثل هذا الكلام المؤذي في أبويه صلى الله عليه وآله قاصدا لأذيته وتعبيره والازدراء  به والتجسر على جهته العزيزة بما يصادم تعظيمه وتوقيره .

وقسم ليس على المتكلم وصم وهو حديث يدعوه داع ضروري إلى الكلام به . كما إذا تكلم الحديث مفسرا له ومقررا ، ونحو ذلك مما يدعوا إلى الكلام به من الدواعي الشرعية .

وقسم يحرم علينا التكلم فيه ولا يبلغ به إلى القتل وهو حيث لا يدعوه داع شرعي الى الكلام له فهذا يؤدب على حسب حاله و يشدد في أدبه إن علم منه الجرأة وعدم التحفظ في اللسان ويعزل من الوظائف الشرعية واستدل بعزل عمرين عبد العزيز عامله .

ثم قال : ولا ينبغي لعاقل إنكار ذلك . أي حديث إحياء أبويه صلى الله عليه وآله وسلم ، فكرامته صلى الله عليه وآله وسلم على موالاة أعظم من ذلك ولا يتشاغل في هذا المقام بكونه صحيحا ، فقد قال العلماء : أحاديث الترغيب والترهيب لا يشترط فيها الصحة . فما بالك بهذا المقام  ؟ ولا مانع من صحته إنشاء الله تعالى . وذلك هو الذي يغلب على ظن كل محب للجناب الشريف صلى الله عليه وآله وسلم .”

(32)

ويتواصل السيوطي في المسالك  فيقول في:

الأمر الثاني :

ما أخرجه ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس في قوله تعالى :

{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }الضحى5

: [ قال من رضا محمد صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار. ]

ولهذا عمم الحافظ ابن حجر في قوله الظن بآل بيته كلهم أن يطيعوا عند الامتحان .

(33) ” وقال بعضهم : أرجى آية في كتاب الله عز وجل : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } [ الضحى : 5 ] وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى ببقاء أحد من أمته في النار

(34)

وذكر البغوي ذات السياق فقال :

وقال حرب بن شريح سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول : إنكم يا معشر أهل العراق تقولون : أرجى آية في القرآن : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } وإنا أهل البيت نقول : أرجى آية في كتاب الله { ولسوف يعطيك ربك فترضى } من الثواب وقيل : من النصر والتمكين وكثرة المؤمنين { فترضى }

(35)

نقل القرطبي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال رضي محمد أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار وقاله ألسدي

انتهى

وأخرج الحاكم وصححه أنه قال وعدني ربي في أهل بيتي ”

(36)

: وهذا الإجماع فيه التأكيد على نقطة هامة وهي إثبات التطهير لبيت النبوة وإنهم ناجون من النار بالشفاعة .. وهو وعد وعده الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بأن ينجي الله آل البيت عليهم السلام ولهذا جعل الله تعالى على لسان نبيه آل البيت أمان أهل الأرض فكيف بوالدي وأجداد وأعمام الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ..

أخرج أبو يعلى والطبراني وابن السني وابن عدي وأبو الشيخ وابن مروديه عن الحسن بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا الفلك أن يقولوا : بسم الله الملك الرحمن بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم وما قدروا الله حق قدره إلى آخر الآية ] ..

(37)

وفي الصواعق المحرقة في ”                                                                   الحديث الثاني عشر أخرج أبو يعلى عن سلمة بن الأ كوع أن النبي قال النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي”  (38)

الأمر الثالث :

أخرج أبو سعد في شرف النبوة والملا في سيرته عن عمران بن حصين قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ سألت ربي أن لا يدخل النار أحدا من أهل بيتي فأعطاني ذلك  ] ..

أورده الحافظ محب الدين الطبري في كتابه ذخائر العقبى . (39)

الأمر الرابع :

أصرح من هذين : أخرج تمام الرازي في فوائده بسند ضعيف عن ابن عمر قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

[ إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأمي وعمي أبي طالب وأخ لي كان في الجاهلية ]

أورده المحب الطبري وهو من الحفاظ والفقهاء في كتابه ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى وقال إن ثبت فهو مؤول في أبي طالب على ما ورد في الصحيح :

من تخفيف العذاب عنه بشفاعته انتهى . وإنما احتاج إلى تأويله في أبي طالب دون الثلاثة أبيه وأمه وأخيه يعني من الرضاعة لأن أبا طالب أدرك البعثة ولم يسلم والثلاثة ماتوا في الفترة .

وقد ورد هذا الحديث من طريق آخر اضعف من هذا الطريق من حديث ابن عباس أخرجه أبو نعيم وغيره وفيه التصريح بأن الأخ من الرضاعة. (40)

فهذه أحاديث عدة يشد بعضها بعضا فإن الحديث الضعيف يتقوى بكثرة طرقه وأمثلها حديث ابن مسعود فإن الحاكم صححه . ومما يرشح ما نحن فيه ما أخرجه ابن أبي الدنيا قال  :

” ثنا القاسم بن هاشم السمسار ثنا مقاتل بن سليمان الرملي عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

[ سالت ربي أبناء العشرين من أمتي فوهبهم لي . ] (41)

ومما ينضم إلى ذلك وان لم يكن صريحا في المقصود ما أخرجه الديلمي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ أول من أشفع له يوم القيامة أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب  ] .. (42)

وما أورده المحب الطبري في ذخائر العقبى وعزاه لأحمد في المناقب عن علي عليه السلام :

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

[ يا معشر بني هاشم والذي بعثني بالحق نبيا لو أخذت بحلقة الجنة ما بدأت إلا بكم ]

وهذا أخرجه الخطيب في تاريخه من حديث يغنم عن أنس . (43)

وما أورده أيضا وعزاه لابن البختري عن جابر ابن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  :

[ ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا ينتفع بلى حتى تبلغ حاكم وهم أحد قبيلتين من اليمن إني لأشفع فأشفع حتى أن من أشفع له ليشفع فيشفع حتى أن إبليس ليتطاول طمعا في الشفاعة . ]

ونحو هذا ما أخرجه الطبراني من حديث أم هاني (44)

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

[ ما بال أقوام يزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي وأن شفاعتي تناول حاو حكم. ] (45)

لطـيفـة  :

نقل الزركشي في الخادم عن ابن دحية أنه جعل من أنواع الشفاعات التخفيف عن أبي لهب في كل يوم اثنين لسروره بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وإعتاقه ثويبة حين بشر به . قال وإنما هي كرامة له صلى الله عليه وآله وسلم ..

تنـبيه :

ثم رأيت الإمام أبا عبد الله محمد بن خلف الأبي بسط الكلام على هذه المسألة في شرح مسلم عند حديث  :

[ إن أبي وأباك في النار ] ..

فأورد قول النووي فيه :

”  أن من مات كافرا في النار ولا تنفعه قرابة الأقربين ثم قال قلت أنظر هذا الإطلاق وقد قال السهيلي ليس لنا أن نقول ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم  :

[ لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات . ] ..

وقال تعالى  :

( إن الذين يؤذون الله ورسوله)

ولعله يصح ما جاء أنه صلى الله عليه وسلم سأل الله سبحانه فأحيا له أبويه فآمنا به ورسول الله صلى الله عليه وسلم فوق هذا ولا يعجز الله سبحانه شيء ] .. (46)

[ وأما ما ذكره ابن الكمال تبعا للسيوطي من أنه سئل القاضي أبو بكر بن العربي أحد المالكية عن رجل قال إن أبا النبي في النار فأجاب بأنه ملعون لأن الله تعالى يقول إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة قال

ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه إنه في النار

محمول على من قصد أذى النبي عليه الصلاة والسلام بإطلاق هذا الكلام فإنه ملعون بل كافر مطعون وأما من أخبره لما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام واعتقده كأبي حنيفة وغيره من علماء الأعلام فحاشاهم من نسبة الطعن إليهم ويحرم اللعن عليهم

ثم نقله تبعا له عن السهيلي

ليس لنا أن نقول ذلك في أبويه لقوله عليه السلام لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات كما رواه الطبراني

فدفعه ظاهر على من عنده علم باهر وعقل قاهر ] .. (47)

ثم أورد قول النووي وفيه :

[ أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان في النار وليس هذا من التعذيب قبل بلوغ الدعوة لأنه بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الرسل . ثم قال قلت تأمل ما في كلامه من التنافي فإن من بلغتهم الدعوى ليسوا بأهل فترة فإن أهل الفترة هم الأمم الكائنة بين أزمنة الرسل الذين لم يرسل إليهم الأول ولا أدركوا الثاني كالإعراب الذين لم يرسل إليهم عيسى ولا لحقوا النبي صلى الله عليه وسلم ..

والفترة بهذا التفسير تشمل ما بين كل رسولين ولكن الفقهاء إذا تكلموا في الفترة فإنما يعنون التي بين عيسى والنبي صلى الله عليه وسلم . ولما دلت القواطع على أنه لا تعذيب حتى تقوم الحجة علمنا أنهم غير معذبين ،  فإن قلت صحت أحاديث بتعذيب أهل الفترة كصاحب المحجن وغيره . قلت أجاب عن ذلك عقيل بن أبي طالب بثلاثة أجوبة :

الأول : أنها أخبار آحاد فلا تعارض القاطع .

الثاني  :  قصر التعذيب على هؤلاء والله أعلم .

الثالث   : قصر التعذيب المذكور في هذه الأحاديث على من بدل وغير الشرائع وشرع من الضلال ما لا يعذر به فإن أهل الفترة ثلاثة أقسام  :

القسم الأول  :

من أدرك التوحيد ببصيرته ثم من هؤلاء من لم يدخل في شريعته كقس بن ساعدة وزيد ابن عمرو بن نفيل ومنهم من دخل في شريعة حق قائمة الرسم كتبع وقومه.

القسم الثاني  :

من بدل وغير وأشرك ولم يوحد وشرع لنفسه فحلل وحرم وهم الأكثر كعمرو بن لحي أول من سن للعرب عبادة الأصنام وشرع الأحكام فبحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامي وزادت طائفة من العرب على ما شرعه أن عبدوا الجن والملائكة وحرقوا البنين والبنات واتخذوا بيوتا جعلوا لها سدنة وحجابا يضاهون بها الكعبة كاللات والعزى ومناة .

القسم الثالث  :

من لم يشرك ولم يوحد ولا دخل في شريعة نبي ولا ابتكر لنفسه شريعة ولا اخترع دينا بل بقي عمره على حال غفلة عن هذا كله وفي الجاهلية من كان كذلك فإذا انقسم أهل الفترة إلى الثلاثة الأقسام فيحمل من صح تعذيبه على أهل القسم الثاني لكفرهم بما لا يعذبون به. وأما القسم الثالث فهم أهل الفترة حقيقة وهم غير معذبين للقطع كما تقدم . وأما القسم الأول فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم في كل من قس وزيد أنه يبعث أمة وحده . وأما تبع ونحوه فحكمهم حكم أهل الدين الذين دخلوا فيه ما لم يلحق أحد منهم الإسلام الناسخ لكل دين انتهى ما أورده الآبي  .

المسلك الثاني :

أنهما لم يثبت عنهما شرك :

بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم عليه السلام كما كان على ذلك طائفة من العرب كزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وغيرهما وهذا المسلك ذهبت إليه طائفة منهم الإمام فخر الدين الرازي: فقال في كتابه أسرار التنزيل ما نصه. قيل إن آزر لم يكن والد إبراهيم بل كان عمه واحتجوا عليه بوجوه: منها أن آباء الأنبياء ما كانوا كفارا ويدل عليه وجوه : منها قوله تعالى :

[ الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ]

قيل معناه أنه كان ينقل نوره من ساجد إلى ساجد ..

وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد صلى الله عليه وسلم كانوا مسلمين وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم ما كان من الكافرين إنما ذاك عمه أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى- (وتقلبك في الساجدين) على وجوه أخرى . وإذا وردت الروايات بالكل ولا منافاة بينها وجب حمل الآية على الكل ومتى صح ذلك ثبت أن والد إبراهيم ما كان من عبدة الأوثان ثم قال : ومما يدل على أن آباء محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما كانوا مشركين قوله عليه السلام لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات . وقال تعالى :

{ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ  }  فوجب أن لا يكون أحد من أجداده مشركا. هذا كلام الإمام فخر الدين بحروفه وناهيك به إمامة وجلالة فإنه أمام أهل السنة في زمانه والقائم بالرد على فرق المبتدعة في وقته والناصر لمذهب الأ شاعرة في عصره وهو العالم المبعوث على رأس المائة السادسة ليجدد لهذه الأمة أمر دينها . وعندي في نصرة هذا المسلك وما ذهب إليه الإمام فخر الدين أمور: أحدها دليل استنبطته مركب من مقدمتين :

الأولى   :

أن الأحاديث الصحيحة على أن كل أصل من أصول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

[ من آدم إلى أبيه عبد الله فهو من خير أهل قرنه وأفضلهم . ] و..

الثانـية :

أن الأحاديث والآثار دلت على انه لم تخل الأرض من عهد نوح أو آدم إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثم إلى أن تقوم الساعة من ناس على الفطرة يعبدون الله ويوحدونه ويصلون له وبهم تحفظ الأرض ولولاهم لهلكت الأرض ومن عليها.

[ الأبدال والله أعلم ] وإذا قارنت بين هاتين المقدمتين أنتج منها قطعا أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فيهم مشرك لأنه قد ثبت في كل منهم أنه من خير قرنه فإن كان الناس الذين هم على الفطرة هم إياهم فهو المدعي وأن كانوا غيرهم وهم على الشرك لزم أحد أمرين إما أن يكون المشرك خيرا من المسلم وهو باطل بالإجماع وإما أن يكون غيرهم خيرا منهم وهو باطل لمخالفة الأحاديث الصحيحة فوجب قطعا أن لا يكون فيهم مشرك ليكونوا من خير أهل الأرض كل في قرنه .

ذكر أدلة المقدمة الأولى :

أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

[ بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه . ]

(48)

تم بحمد الله تعالى الحلقة الأولى من بحث مسالك الحنفا في والدي

المصطفى صلى الله عليه وعلى آله  وسلم

قراء روحية في كتاب مسالك الحنفا في والدي المصطفى صلى الله علية وآله وسلم جلال الدين السيوطي ـ شرح وتفاصيل المفكر الاسلامي الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي الحلقة الأولى

قراء روحية في كتاب مسالك الحنفا

في  والدي المصطفى

صلى الله علية وآله وسلم

جلال الدين السيوطي ـ

شرح وتفاصيل المفكر الاسلامي

الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي

الحلقة الأولى

_____________________

مركز أمة الزهراء فلسطين

بين يدي القراءة

مقدمة الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة  …  والقراءة

هو الحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن أبي بكر بن محمد بن ساق الدين أبي بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد بن الشيخ همام الدين الخضيري السيوطي الشافعي المسند المحقق المدقق صاحب المؤلفات الفائقة النافعة.

تميز بشخصيته البحثية المتقدمة بين أقران عصره .. وختم علمه بالعبادة ومحاولة الوصول الى نهج العارفين وقد أصبح ذو نزعة صوفية جديرة ..

ولد بعد مغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة 894هـ  , وعرض محافظه على العز الكناني الحنبلي فقال له: ما كنيتك ؟ فقال: لا كنية لي فقال: أبو الفضل, وكتبه بخطه, وتوفي والده وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر وقد وصل في القرآن إذ ذاك إلى سورة التحريم, وقد حباه الله تعالى بمزيد من النبوغ المبكر وأنبته نباتا حسنا في وسط علمي عريق كان الشيخ متعبدا صوفيا عالما بالأصول ..

وفي السياق راجعت مبحثين مهمين للسيوطي رحمه الله تعالى  ..

منها ماهو بين أيدينا  : المبحث الأول :

العرف الوري في أخبار المهدي عليه السلام .. والمبحث الثاني  ”  القول بنجاة أبوي المصطفى ” .. وهما مبحثان جديران .. سخرهما للدفاع عن أجداد النبي الساجدين وأهل البيت عليهم السلام أجمعين ..

ويكشفان عن قوة شخصيته في تناول الأمور المتعارضة في الرأي وفي تناوله هذه المباحث هوجم عليها بشدة .

وقد اعتمدت هذين المبحثين كمادة للدراسة المتواضعة قصدت منها  العمل على الدخول في عمق تراثنا الإسلامي ومحاولة تصحيحه بإتجاه رؤية جديدة … نكتشف من خلالها حقائق التراث حول آل البيت النبوي عليهم السلام لما عرف عن السيوطي في مباحثه وتفسيره الدخول في تبني روايات آل البيت عليهم السلام رغم أنه محسوب على المدرسة الإسلامية العامة… والدراسة التي بين أيدينا حرصت أن تخرج بروعة جديدة وقمت بنظمها وعنونتها  من جديد ، واحتفظت بنصوص مبحث السيوطي رحمه الله بدون تغيير أوتبديل .. وكذلك قمت بمراجعة النصوص والأحاديث وأثبتها من جديد من خلال إثبات مصادرها وقدمتها حسب مواضع المبحث وكذلك الإضافات المهمة ليكتمل المبحث المنشود..

وهذه الدراسة المتواضعة حول أجداد وأبوا النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم  تجئ  متواصلة مع توجهنا وحواراتنا المتواصلة منذ أكثر من عشرين عاما ..

نحو تثبيت الوجهة النبوية المطهرة على قاعدة الاصطفاء الربانية ..

والتي لم تسلم هذه الحوارات الجادة من العنف الدموي والتشويه والتكفير ..

ومحاولة الاغتيال والخطف والتهديد ..المتواصل على المؤلف … نحو وجهة خاطئة تستهدف النيل من هذا الخط النبوي المقدس .. في قلب الأرض المقدسة لمصادرة  القدس .. كما صودرت مكة وضربت بصواريخ المنجنيق ..  إن حجاج وسفياني دموي جديد في آخر الزمان .. ضد آل البيت والصحابة الأبرار المنتجببن عليهم السلام .. لن يوقف ثورتنا المنهجية الجديدة ..

والموعد القدري هو الخسف بالبيداء على … عقل الدم وثورة الحقد [ مناحيم بيجين ] الجديدة بسيف الدجال الجديد …

والموعد هو وعد الرب المتعالي ووعد الآخرة الممتد .. من مكة على أبواب القدس المباركة ..

ونحن في مركز دراسات أمة الزهراء في فلسطين .. وبعقل الأمة الوسط ندرك أي أهمية من ضرورة لإعادة صياغة التراث الإسلامي وضبطه وتطهيره من نوازع قوة الضغط السلطاني وقوة ضغط الريال والدولار . . . بصياغة منهجية ومباحث رصينة..

والاتجاه بالتراث من رصيد القوة النظامية الإلحاقية .. وهيمنة البوليس الأموي عبر التاريخ ؟؟ الى رحاب دولة العدل الإلهية القادمة ..

ما من شأنه إيجاد رؤية توحيدية بين مثقفي الأمة ..

وتوجيه الجماهير من خلال وحدة التراث والفكر الطليعي …  الى إيجاد منهجية ثورية إنسانية لا تقوم على الإرهاب الفكري لصالح خصوم الأمة بل تتجه بالمجاهدين نحو دولة التطهير والعدل ..

ذلك هو مشروع خليفة الله المهدي عليه السلام بلا خفاء ..

مشروع الخلافة العادلة القادمة ..  نتجه في سياقنا نحو إيجاد المفهومية العادلة والتي لاتتسع لمنهج البروليتاريا الفكرية ..

وهنا لا بد من نزع الستالينية الدينية من جديد !! نحو تطلعات جديدة .. الى  رحاب العدل والقيم الإنسانية القرآنية ..

وبهذا يستوعب خطنا الرباني وهو خط الشهادة .. . و  ” خط الأمة الوسط  ”

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}

خط العدل وآل البيت وخليفة المهدي عليهم لسلام ..

نحن بوضوح خط الخليفة القادم … وثقافتنا ثقافة الخليفة القادم عليه صلوات الرب وسلامة .. معا لنستوعب تراثنا ونصونه بصياغة جديدة تتسم بوعينا وثورتنا العادلة الجديدة..

وفي مواجهة الثورة المسيائية والماشيحانية اليهودية .. الماسونية المضادة ..

لا بد من وجود ثورة أصيلة وأيديولوجية جديدة  في مواجهة الثورة المضادة  ….. تنبعث في نورانيتها من قيمنا الثقافية المتجردة تماما من روح الطائفية والحزبية.البغيضة …

ونأمل أن تكون

مباحثنا المتواصلة قوة متواضعة تنال الرضا الإلهي … والله ولي التوفيق ..

مركز دراسات أمة الزهراء

فلسطين

8  نوفمبر 2007 ميلادي

_____________________

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد وعلى آله الطاهرين

المدخــل :

القراءة المختارة التي بين أيدينا هي في الأصل مبحث من مباحث العلامة السيوطي جمعها رحمه الله في كتابه المشهور [ الحاوي للفتاوى ] وقد قسمت الدراسة بنفس النسق الأصلي و حرصا على السياق آثرت أن تكون شروحات المؤلف  على البحث على نظم واحد وبدون هوامش أو فواصل .. ولكن فصلتها للتعريف بقول المؤلف بقول : ” قال العلامة السيوطي ” و ” قال المؤلف .. ” ثم جمعت المراجع والهوامش حرصا أيضا على نظم الدراسة في خلف المبحث على التوالي وقد عانيت في جمعها حرصا مني على الدقة المنهجية اللازمة لمبحثنا الجليل و رجوت الله تعالي أن يعينني على هذه المهمة الشاقة تقديرا مني أولا لخطورة الموضوع أمام الهجمة المعادية لخط آل البيت والمهدي عليهم السلام وتحديدا في مناطق المحاور المواجهة لفلسطين .. وكذلك تقديرا من المؤلف لشخصية العلامة السيوطي رحمه الله .. والدراسة الموجزة ليست مراجعة أو محاكمة لفكر السيوطي وغيره من العلماء .. وإنما هي محاولة لجمع المتفرق وتوحيد المجزي أمام هجمة تجزيء المجزأ .. وآثرت بموضوعية الاختصار حيث بلغت صفحات البحث حوالي ثمانون صفحة .. وذلك لتمكين المؤلف من التوسع في كتابي القادم والخاص بالموضوع ذاته  وهو بعنوان :

” أجداد وآباء النبي الساجدون ”  ..

البحث والقراءة :

يقول العلامة السيوطي رحمه الله  :

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى .

مسألة – الحكم في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم إنهما ناجيان وليسا في النار صرح بذلك جمع من العلماء، ولهم في تقرير ذلك مسالك:

المسلك الأول  :

أنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها

لقوله تعالى :

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

وقد أطبقت أئمتنا الأ شاعرة من أهل الكلام والأصول والشافعية من الفقهاء على أن من مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجيا وأنه لا يقاتل حتى يدعى إلى الإسلام وأنه إذا قتل يضمن بالدية والكفارة نص عليه الإمام الشافعي رضي الله عنه وسائر الأصحاب بل زاد بعض الأصحاب وقال أنه يجب في قتله القصاص ولكن الصحيح خلافه لأنه ليس بمسلم حقيقي وشرط القصاص المكافأة وقد علل بعض الفقهاء كونه إذا مات لا يعذب بأنه على أصل الفطرة ولم يقع منه عناد ولا جاءه رسول فكذبه. وهذا المسلك أول ما سمعته في هذا المقام الذي نحن فيه من شيخنا شيخ الإسلام شرف الدين المناوي فإنه سئل عن والد النبي صلى الله عليه وسلم هل هو في النار فزأر في السائل زأرة شديدة فقال له السائل هل ثبت إسلامه فقال إنه مات في الفترة ولا تعذيب قبل البعثة ، ونقله سبط ابن الجوزي في كتاب مرآة الزمان عن جماعة فإنه حكى كلام جده على حديث إحياء أمه صلى الله عليه وسلم ثم قال ما نصه : وقال قوم قد قال الله تعالى :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } ….  الإسراء15

والدعوة لم تبلغ أباه وأمه فما ذنبهما . وجزم به الأبي في شرح مسلم وسأذكر عبارته:

[ وقد ورد في أهل الفترة أحاديث أنهم يمتحنون يوم القيامة وآيات مشيرة إلى عدم تعذيبهم ] .

وإلى ذلك مال حافظ العصر شيخ الإسلام أبو الفضل بن حجر في بعض كتبه فقال :

[ والظن بآله صلى الله عليه وسلم يعني الذين ماتوا قبل البعثة أنهم يطيعون عند الامتحان إكراما له صلى الله عليه وسلم لتقربهم عينه .

ثم رأيته قال في الإصابة ورد من عدة طرق في حق الشيخ الهرم :

[ ومن مات في الفترة ومن ولد أكمه أعمى أصم ومن ولد مجنونا أو طرأ عليه الجنون قبل أن يبلغ ونحو ذلك أن كلا منهم يدلي بحجة ويقول لو عقلت أو ذكرت لآمنت فترفع لهم نار ويقال أدخلوها فمن دخلها كانت له بردا وسلاما ومن امتنع أدخلها كرها هذا معنى ما ورد من ذلك . ] (1)

وذكر السيوطي في شرح سنن ابن ماجة في السياق :

فقال الحافظ بن حجر في كتاب الإصابة ورد عدة طرق في حق شيخ الهرم ومن مات في الفترة ومن ولد أكمه ومن ولد مجنونا أو طرأ عليه الجنون قبل ان يبلغ ونحو ذلك ان كلا منهم يدلي بحجة ويقول لو عقلت وذكرت لآمنت فترفع لهم نار ويقال ادخلوها فمن دخلها كانت له بردا وسلاما ومن امتنع أدخلها كرها هذا معنى ما ورد من ذلك قال ونحن نرجو أن يدخل عبد المطلب وأهل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو إلا أبا طالب فإنه أدرك البعثة ولم يؤمن وثبت في الصحيح انه في ضحضاح من نار زجاجة ] .. (2)

قال  السيوطي  في المسالك :

قال ــ ابن حجر ــ  وقد جمعت طرقه في جزء مفرد قال :

[ ونحن نرجو أن يدخل عبد المطلب وآل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو إلا أبا طالب فإنه أدرك البعثة ولم يؤمن وثبت أنه في ضحضاح من نار، وقد جعلت قصة الامتحان داخلة في هذا المسلك مع أن الظاهر أنها مسلك مستقل لكني وجدت ذلك لمعنى دقيق لا يخفى على ذوي التحقيق ]

” سنعقب على موضوع أبو طالب عليه السلام وجهاده في خدمة النبوة والإسلام بتوسع في كتابنا : ” أباء وأجداد النبي الساجدون  ” .. ..

ذكر الآيات المشيرة إلى ذلك

الآية الأولى  :

قوله تعالى  :

{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

وهذه الآية هي التي أطبقت أئمة السنة على الاستدلال بها في أنه لا تعذيب قبل البعثة وردوا بها على المعتزلة ومن وافقهم في تحكم العقل .

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما عن قتادة في قوله تعالى :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

قال إن الله ليس بمعذب أحدا حتى يسبق إليه من الله خبر أو تأتيه من الله بينة .

_______________________________________________

ــ يقــول المؤلف :

وقد ذكر الطبري رحمه الله في تفسير الآية الكريمة :

وقوله { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

يقول تعالى ذكره : وما كنا مهلكي قوم إلا بعد الأعذار إليهم بالرسل وإقامة الحجة عليهم بالآيات التي تقطع عذرهم

كما حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد عن قتادة قوله { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } إن الله تبارك وتعالى ليس يعذب أحدا حتى يسبق إليه من الله خبر أو يأتيه من الله بينة وليس معذبا أحدا إلا بذنبه

حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : ثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة عن أبي هريرة قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى نسم الذين ماتوا في الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين جاء الإسلام وقد خرفوا ثم أرسل رسولا أن ادخلوا النار فيقولون : كيف ولم يأتنا رسول ؟ وايم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه قبل قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثنا أبو سفيان عن معمر عن همام عن أبي هريرة نحوه (3)

ــ وقد ذكر القرطبي رحمه الله في بطلان حجة القول بأن الله تعالى يدعوا المجانين للحساب فقال :

وأما ما وري من أن الله تعالى يبعث إليهم يوم القيامة وإلى المجانين والأطفال فحديث لم يصح ولا يقتضي ما تعطيه الشريعة من أن الآخرة ليست دار تكليف قال المهدوي : وروي عن أبي هريرة أن الله عز وجل يبعث يوم القيامة رسولا إلى أهل الفترة والأبكم والأخرس والأصم فيطبعه منهم من كان يريد أن يطيعه في الدنيا وتلا الآية ي رواه معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة ذكره النحاس(4)

نبعث رسولا أي لم نترك الخلق سدى بل أرسلنا الرسل و في هذا دليل على أن الأحكام لا تثبت إلا بالشرع خلافا للمعتزلة القائلين بأن العقل يقبح و يحسن و يبيح و يحظر و قد تقدم في البقرة القول فيه و الجمهور على أن هذا في حكم الدنيا أي أن الله لا يهلك أمه بعذاب إلا بعد الرسالة إليهم و الإنذار و قالت فرقة : هذا عام في الدنيا و الآخرة لقوله تعالى : كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا قال ابن عطية : و الذي يعطيه النظر أن بعثه آدم عليه السلام بالتوحيد و بث المعتقدات في بنيه مع نصب الأدلة الدالة على الصانع مع سلامة الفطر توجب على كل أحد من العالم الإيمان واتباع شريعة الله ثم تجدد ذلك في زمن نوح عليه السلام بعد غرق الكفار وهذه الآية أيضا يعطي احتمال ألفاظها نحو هذا في الذين لم تصلهم رسالة وهم أهل الفترات الذين قد قدر وجودهم بعض أهل العلم وأما ما وري من أن الله تعالى يبعث إليهم يوم القيامة وإلى المجانين والأطفال فحديث لم يصح ولا يقتضي ما تعطيه الشريعة من أن الآخرة ليست دار تكليف ..

قال المهدوي : وروي عن أبي هريرة أن الله عز وجل يبعث يوم القيامة رسولا إلى أهل الفترة والأبكم والأخرس والأصم فيطيعه منهم من كان يريد أن يطيعه في الدنيا وتلا الآية ي رواه معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة ذكره النحاس .  (5)

______________________________________________

يقــول المؤلف :

وفي السياق التفسيري ذكر القرطبي رحمه الله :

قوله تعالى  : {ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ }الأنعام

: 131

أورد هذه الآية الزركشي في شرح جمع الجوامع استدلالا على قاعدة أن شكر المنعم ليس بواجب عقلا بل بالسمع . ” (6)

وقيل المعنى :

{  ما كان الله مهلك أهل القرى بظلم منه فهو سبحانه يتعالى عن الظلم بل إنما يهلكهم بعد أن يستحقوا ذلك وترتفع الغفلة عنهم بإرسال الأنبياء وقيل المعنى : أن الله لا يهلك أهل القرى بسبب ظلم من يظلم منهم مع كون الآخرين غافلين عن ذلك فهو مثل قوله : { ولا تزر وازرة وزر أخرى  } (7)

ذكر الموضوع في تفسير أبو السعود(8) كما ذكر في تفسير الصنعاني (9)

يقول المؤلف في  سياق موضوع :

تعذيب الأطفال وفاقدي العقل يوم القيامة  :

فقد أورد ألقاسمي في كتابه :

واحتج النووي وغيره على ذلك بقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وبما رواه البخاري في صححيه عن سمرة في حديثه الطويل وفيه ذكر رؤيا النبي وآله وفيها ما لفظه والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم عليه السلام والصبيان حوله أولاد قالوا يا رسول الله وأولاد المشركين قال وأولاد المشركين وهذا نص في موضع النزاع من أصح كتب الإسلام عند أئمة الحديث وأما كونه رؤيا فلا يضر لوجهين أحدهما أن رؤيا الأنبياء عليهم السلام وحي وحق ولذلك عزم الخليل عليه السلام على ذبح ولده بسببها وهذا إجماع وثانيهما أن هذا السؤال عن أولاد المشركين وجوابه كان في اليقظة لا في الرؤيا

وقد أوضحت في العواصم أنه لم يصح في تعذيب الأطفال بغير ذنب منهم حديث قط ولا صح ذلك عمن ينظر إليه من أئمة السنة وإنما قالت طوائف منهم بأقوال محتملة منها أن الله تعالى يكمل عقول الصبيان ويكلفهم في عرصة من عرصات يوم القيامة بتكليف يناسب ذلك اليوم مثل ما روى أنه يخرج لهم عنقا من النار فيأمرهم بورودها فمن كان سعيدا في علم الله تعالى لو أدرك العمل وردها فكانت عليه بردا وسلاما ومن كان شقيا في علم الله تعالى لو أدرك العمل امتنع وعصى فيقول الله تعالى لهم عصيتموني اليوم كيف رسلي لو أتتكم أو كما ورد..

وسبب مصير من صار منهم إلى هذا القول أحاديث كثيرة وردت بذلك منها عن أبي سعيد وأنس ومعاذ والأسود بن سريع وأبي هريرة وثوبان وروى ذلك أيضا أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليه السلام عن جده زيد بن علي ذكره صاحب الجامع الكافي وقال السبكي في كتابه في ذلك أن أسانيد هذه الأحاديث صالحة

قلت وفسروا بهذه الأحاديث حديث الله أعلم بما كانوا عاملين وهو الذي اتفق على صحته في الباب وسنة الله في إقامة الحجج على خلقه ” . (10)

_________________________________________________

الآية الثالثة  :

قوله تعالى :

{وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } القصص47

أورد هذه الزركشي أيضا  :

وأخرج ابن أبي خاتم في تفسيره عند هذه الآية بسند حسن عن أبي سعيد الخدري قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الهالك في الفترة يقول رب لم يأتني كتاب ولا رسول ثم قرأ هذه الآية  :

{  رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } القصص47

يقــول المؤلف :

وفي تفسير الآية ذكر السيوطي رحمه الله :

– قوله تعالى :

” ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين

أخرج ابن مروديه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الهالك في الفترة يقول : رب لم يأتني كتاب ولا رسول

ثم قرأ هذه الآية ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين” (11)

الرابعــة :

قوله تعالى  :

{وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى }طه134

أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عند هذه الآية عن عطية العوفي قال  :

[ الهالك في الفترة يقول رب لم يأتني كتاب ولا رسول وقرأ هذه الآية لو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا – إلى آخر الآية . ..

______________________________________________

يقــول  المؤلف :

أن الله تعالى لا يمكن بحال أن يقيم الميزان لمن يصله الرسول والحجة والرسالة ، ذلك أن الله تعالى نفى صفة الظلم عن نفسه وهو تعالى العدل ولهذا جاء قوله تعالى لنفي حجة المحتجين يوم الحساب بعدم مجئ الرسل  ولهذا كان الرسل والأنبياء على التوالي حجة على الخلق المرسلين لهم ..

وقد ذكر البغوي في التفسير :

{وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }القصص47 ولولا أن تصيبهم مصيبة } عقوبة ونقمة { بما قدمت أيديهم } من الكفر والمعصية { فيقولوا ربنا لولا } هلا { أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين } وجواب لولا محذوف أي : لعاجلناهم بالعقوبة يعني : لولا أنهم يحتجون بترك الإرسال إليهم لعاجلناهم بالعقوبة بكفرهم وقيل  :  معناه لما بعثناك إليهم رسولا ولكن بعثناك لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ” .. (12)

الخامســة  :

قوله تعالى  :

{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ }القصص59

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس وقتادة في الآية قالا لم يهلك الله ملة حتى يبعث إليهم محمدا صلى الله عليه وسلم فلما كذبوا وظلموا بذلك هلكوا .

السادســة :

قوله تعالى  :

{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155

السابعــة  :

قوله تعالى :

{وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ }الشعراء208

أخرج عبد بن حميدو ابن المنذر وابن أبي حاتم في تفاسيرهم عن قتادة في الآية قال :

[ ما أهلك الله من قرية إلا من بعد الحجة والبينة والعذر حتى يرسل الرسل وينزل الكتب تذكرة لهم وموعظة وحجة لله ذكرى وما كنا ظالمين . يقول ما كنا لنعذبهم إلا من بعد البينة والحجة.

الثامنة :

قوله تعالى :

{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }فاطر37

قال المفسرون  :

احتج عليهم ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو المراد بالنذير في الآية .

ذكر الأحاديث الواردة في أن أهل الفترة يمتحنون يوم القيامة فمن أطاع منهم

أدخل الجنة ومن عصى أدخل النار

الحديث الأول :

أخرج الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه في مسنديهما والبيهقي في كتاب الاعتقاد وصححه عن الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

[ أربعة  يمتحنون يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة فأما الأصم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما اسمع شيئا وأما الأحمق فيقول رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر وأما الهرم فيقول رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا وأما الذي مات في الفترة فيقول رب ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم أن أدخلوا النار فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها .  ]…

الحديث الثاني :

أخرج أحمد وإسحاق بن راهويه في مسنديهما وابن مروديه في تفسيره والبيهقي في الاعتقاد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

[ أربعة يمتحنون  ..] فذكر مثل حديث الأسود بن سريع سواء .

الحديث الثالث :

أخرج البزار في مسنده عن أبي سعيد الخدري قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

[ يؤتى بالهالك في الفترة والمعتوه والمولود فيقول الهالك في الفترة لم يأتني كتاب ولا رسول ويقول المعتوه أي رب لم أجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا . ويقول المولود لم أدرك العـمل قال فيرفع لهم ؟ فيقال لهم ردوها أو قال ادخلوها فيدخلها من كان في علم الله سعيدا لو أدرك؟ ويمسك عنها من كان في علم الله شقيا لو أدرك العمل فيقول تبارك وتعالى وإياي عصيتم فكيف برسلي بالغيب ]

.. في إسناده عطية العوفي فيه ضعف والترمذي يحسن حديثه وهذا الحديث له شواهد تقتضي الحكم بحسنه وثبوته . (13)

ــ وعطية العوفي متشيع لأهل البيت عليهم السلام لذلك يضعفوه !! ــ المؤلف

الحديث الرابع :

أخرج البزار وأبو يعلى في مسنديهما عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود والمعتوه ومن مات الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الله تبارك وتعالى لعنق من جهنم أبرزي فيقول لهم إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإني رسول نفسي إليكم ادخلوا هـذه فيقول من كتب الله عليه الشقاء يا رب أتدخلناها ومنها كنا نفرق ، ومن كتب له السعادة فيمضي فيقتحم فيها مسرعا فيقول الله قد عصيتموني فأنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار . ] (14)

______________________________________________

الحديث الخامس :

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال:

[  إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام ثم أرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار فيقولون كيف ولم تأتنا رسل قال وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه. قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } ..

إسناده صحيح على شرط الشيخين ومثله لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع . (15)

يقــول المؤلف وبالله التوفيق :

إن الدعوي بالعذاب من الله على من لم تصلهم الحجج والبلاغ هوة قول مخالف أصلا لصريح القرآن وبالتالي فإن الحجج الواهية التي يسوقها البعض في الطعن بإيمان أبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ماهي إلا استكمال لخط العداوة للنبوة وآل البيت عليهم السلام ..

وجاء  في تفسير القرطبي :  رحمه الله ذكر الموضوع في تفسير قوله تعالى : ” من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزروا  وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا  ( ” 15

: [ وهذه الآية أيضا يعطي احتمال ألفاظها نحو هذا في الذين لم تصلهم رسالة وهم أهل الفترات الذين قد قدر وجودهم بعض أهل العلم وأما ما وري من أن الله تعالى يبعث إليهم يوم القيامة وإلى المجانين والأطفال فحديث لم يصح ولا يقتضي ما تعطيه الشريعة من أن الآخرة ليست دار تكليف قال المهدوي : وروي عن أبي هريرة أن الله عز وجل يبعث يوم القيامة رسولا إلى أهل الفترة والأبكم والأخرس والأصم فيطبعه منهم من كان يريد أن يطيعه في الدنيا وتلا الآية ي رواه معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة ذكره النحاس ] (16)

وبهذا ثبت أنه لا عقاب أو حساب إلا لمن وجبت عليه الرسالة والتبليغ بالحجة بالنبوة وهم ما ذكره القرطبي في تفسير قوله تعالى : أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون  (3)

: [وقيل : المراد بالقوم أهل الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام قال ابن عباس و مقاتل وقيل : كانت الحجة ثابتة لله جل وعز عليهم بإنذار من تقدم من الرسل وإن لم يرؤا رسولا وقد تقدم هذا المعنى ” .. (17)

وفي تفسير الدر المنثور في قوله تعالى : ”

ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا  (72)

قال رحمه الله :  كنت أقول في أطفال المشركين هم مع آبائهم حتى حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عنهم ؟ فقال : ” ربهم أعلم بهم وبما كانوا عاملين ” فأمسكت عن قولي

وأخرج قاسم بن أصبغ وابن عبد البر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أولاد المشركين ؟ فقال : ” الله أعلم بما كانوا عاملين والله أعلم

الآية 15 – 17 أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة : المعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام ثم أرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار فيقولون كيف ؟ ولم تأتنا رسل ! قال : وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه

قال أبو هريرة رضي الله عنه : اقرءوا إن شئتم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

وأخرج إسحق بن راهويه وأحمد وابن حبان وأبو نعيم في المعرفة والطبراني وابن مروديه والبيهقي في كتاب الاعتقاد عن الأسود بن سريع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ” أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في الفطرة فأما الأصم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا وأما الأحمق فيقول : رب جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر وأما الهرم فيقول : رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا وأما الذي مات في الفطرة فيقول : رب ما آتاني لك رسول

فيأخذ مواثيقهم ويرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار

قال : فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما ومن لم يدخلها سحب إليه ” (18)

كما ذكر الموضوع في معاني القرآن للنحاس ..(19)

وذكر الأ لوسي في روح المعاني عن ألحليمي في منهاجه  : =

” قال : فمن بلغته دعوة أحد من الرسل عليهم السلام بوجه من الوجوه فقصر في البحث عنها فهو كافر من أهل النار فلا تغتر بقول كثير من الناس بنجاة أهل الفترة من أخبار النبي بأن آباءهم الذين مضوا في الجاهلية في النار ا ه والذي عليه الأ شاعرة من أهل الكلام والأصول والشافعية من الفقهاء أن أهل الفترة لا يعذبون وأطلقوا القول في ذلك وقد صح تعذيب جماعة من أهل الفترة وأوجب بأن أحاديثهم آحاد لا تعارض القطع بعدم التعذيب قبل البعثة وبأنه يجوز أن يكون تعذيب من صح تعذيبه منهم لأمر مختص به يقتضي ذلك علمه الله تعالى ورسوله نظير ما قيل في الحكم بكفر الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام مع صباه وقيل إن تعذيب هؤلاء المذكورين في الأحاديث مقصور على غير وبدل من أهل الفترة بما لا يعذر به كعبادة الأوثان ” (20)

وفي التحرير والتنوير ذكر:

” أن الذين عاشوا في الفترة ودعوا للشرك ونبذوا التوحيد عليهم العقاب : ” فيكون أهل الفترة مؤاخذين على نبذ التوحيد في الدنيا ومعاقبين عليه في الآخرة وعليه يحمل ما ورد في صحاح الآثار من تعذيب عمرو بن لحي الذي سن عبادة الأصنام وما روي أن أمرأ القيس حامل لواء الشعراء إلى النار يوم القيامة وغير ذلك . وهذا الذي يناسب أن يكون نظر إليه أهل السنة الذين يقولون : إن معرفة الله واجبة بالشرع لا بالعقل وهو المشهور عن الأشعري والذين يقولون منهم ” إن المشركين من أهل الفترة مخلدون في النار على الشرك  ” . (21)

وفي تفسير الصنعاني رحمه الله قال :

” عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة قال إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام ثم أرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار قال فيقولون كيف ولم يأتنا رسول قال وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه قال ثم قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا “…(22)  انتهى …

يقول  السيوطي في مسلك الحنفا :

_______________

الحديث السادس  :

أخرج البزار والحاكم في مستدركه عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

[ إذا كان يوم القيامة جاء أهل الجاهلية يحملون أوثانهم وعلى ظهورهم فيسألهم ربهم فيقولون ربنا لم ترسل إلينا رسولا ولم يأتنا لك أمر ولو أرسلت إلينا رسولا لكنا أطوع عبادك فيقول لهم ربهم أريتكم أن أمرتكم بأمر تطيعوني فيقولون نعم فيأمرهم أن يعمدوا إلى جهنم فيدخلوها فينطلقون حتى إذا دنوا منها وجدوا لها تغيظا وزفيرا فرجعوا إلى ربهم فيقولون ربنا أجرنا منها فيقول لهم الم تزعموا أني أن أمرتكم بأمر تطيعوني فيأخذ على ذلك مواثيقهم فيقول اعمدوا إليها فادخلوها فينطلقون حتى إذا رأوها فرقوا ورجعوا فقالوا ربنا فرقنا منها ولا نستطيع أن ندخلها فيقول ادخلوها داخرين ] (23)

______________________________________________

فقال النبي صلى الله عليه وسلم وآله :

[  لو دخلوها أول مرة كانت عليهم بردا وسلاما  ] .

قال الحاكم صحيح على شرط البخاري ومسلم  .   (24)

الحديث السابع  :

أخرج الطبراني وأبو نعيم عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

[ يأتي يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبالهالك في الفترة وبالهالك صغيرا فيقول الممسوخ عقلا رب لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقـله مني وذكر في الهالك في الفترة والصغير نحو ذلك فيقول الرب إني آمركم بأمر فتطيعون فيقولون نعم فيقول اذهبوا فادخلوا النار  قال ولو دخلوها ما ضرتهم فتخرج عليهم فرائص فيظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيرجعون سراعا ثم يأمرهم الثانية فيرجعون كذلك فيقول الرب :  قبل أن أخلقكم علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون ضميهم فتأخذهم . قال الكيا الهراسي في تعليقه في الأصول في مسألة شكر المنعم .(25)

______________________________________________

اعلم أن الذي استقر عليه آراء أهل السنة ـ حملة السنة المحمدية ــ قاطبة أنه لا مدرك للأحكام سوى الشرع المنقول ولا يتلقى حكم من قضيات العقول فأما من عدا أهل الحق من طبقات الخلق كالرافضة والكرامية والمعتزلة وغيرهم فإنهم ذهبوا إلى أن الأحكام منقسمة فمنها ما يتلقى من الشرع المنقول ومنها ما يتلقى من قضيات العقول قال : وأما نحن فنقول لا يجب شيء قبل مجيء الرسول فإذا ظهر واقام المعجزة تمكن العاقل من النظر فنقول لا يعلم أول الواجبات إلا بالسمع فإذا جاء الرسول وجب عليه النظر وعند هذا يسأل المستطرفون فيقولون ما الواجب الذي هو طاعة وليس بقربة وجوابه أن النظر الذي هو أول الواجبات طاعة وليس بقربة لأنه ينظر للمعرفة فهو مطيع وليس بمتقرب لأنه إنما يتقرب إلى من يعرفه ، قال وقد ذكر شيخنا الإمام في هذا المقام شيئا حسنا فقال قبل مجيء الرسول تتعارض الخواطر والطرق إذ ما من خاطر يعرض له إلا ويمكن أن يقدر أن يخطر خاطر آخر على نقيضه فتتعارض الخواطر ويقع العقل في حيرة ودهشة فيجب التوقف إلى أن تنكشف الغمة وليس ذلك إلا بمجيء الرسول وههنا قال الأستاذ أبو إسحاق :

[  أن قول لا أدري نصف العلم ومعناه أنه انتهى علمي إلى حد وقف عند مجازة العقل وهذا إنما يقوله من دقق في العلم وعرف مجاري العقل مما لا يجري فيه ويقف عنده انتهى  .

وقال الإمام فخر الدين الرازي في المحصول :

[ شكر المنعم لا يجب عقلا خلافا للمعتزلة لنا أنه لو تحقق الوجوب قبل البعثة لعذب تاركه فلا وجوب أما الملازمة فبينة وأما أنه لا تعذيب فلقوله سبحانه  :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

نفى التعذيب إلى غاية البعثة فينتفي وإلا وقع الخلف في قول الله وهو محال انتهى . وذكر أتباعه مثل ذلك كصاحب الحاصل والتحصيل والبيضاوي في منهاجه.

وقال القاضي تاج الدين السبكي :

في شرح مختصر ابن الحاجب على مسألة شكر المنعم :

[  تتخرج مسألة من لم تبلغه الدعوة فعندنا يموت ناجيا ولا يقاتل حتى يدعى إلى الإسلام وهو مضمون بالكفارة والدية ولا يجب القصاص على قاتله على الصحيح .

وقال البغوي في التهذيب :

[ أما من لم تبلغه الدعوة فلا يجوز قتله قبل أن يدعى إلى الإسلام فإن قتل قبل أن يدعي إلى الإسلام وجب في قتله الدية والكفارة ] .

وعند أبي حنيفة  :

[ لا يجب الضمان بقتله وأصله أنه عندهم محجوج عليه بعقله وعندنا هو غير محجوج عليه قبل بلوغ الدعوة إليه لقوله   :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }  الإسراء15}  .

فثبت أنه لا حجة عليه قبل مجيء الرسول انتهى  .

وقال الرافعي في الشرح  :

[ من لم تبلغه الدعوة لا يجوز قتله قبل الإعلام والدعاء إلى الإسلام ولو قتل كان مضمونا خلافا لأبي حنيفة .. وبني الخلاف على أنه محجوج عليه بالعقل عنده وعندنا من لم تبلغه الدعوى لا تثبت عليه الحجة ولا تتوجه المؤاخذة  .

قال تعالى :

{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15 انتهى  .

وقال الغزال في البسيط  :

[ من لم تبلغه الدعوة يضمن بالدية والكفارة لا بالقصاص على الصحيح لأنه ليس مسلما على التحقيق وإنما هو في معنى المسلم  ] .

نقــول :

ونحن نرى أن التوحيد هو لمن كان على الحنيفية السمحاء وهي النقيضة للوثنية وعبادة الذات الفانية .. فكيف لا يكون حامل هذا الاعتقاد مؤمنا ومسلما أسلم وجهه لله تعالى .؟ وكيف يفهم أن النبي صلى الله عليه وآله وهو يتعبد الله في الغر ويتحنث عابدا مخلصا لله الواحد القهار وكان اسمه في التوراة صادقا وأمينا  .. وكانت مثله السيدة خديجة عليها السلام وهي التي لم تسجد لصنم قط .. ولذلك سميت الطاهرة وكان على أنموذجهم الكثير من القرشيين وغيرهم وفضلا عن ذلك الهاشميين عليهم السلام .. وهم الذين قضوا نحبهم في السقاية وخدمة الحجيج على ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ، فأين يقف هؤلاء الموحدين إلا على الإسلام الإبراهيمي عليه الصلاة والسلام وقد عمق الإسلام المحمدي وجهتهم فكانوا أول المسلمين الموحدين والهاشميين على رأسهم  بما سنشرحه في هذه القراءة والله الموفق .

وقال ابن الرفعة في الكفاية :

[ لأنه مولود على الفطرة ولم يظهر منه عناد . ]

وقال النووي في شرح مسلم  :

[  في مسألة أطفال المشركين المذهب الصحيح المختار الذي صار إليه المحققون أنهم في الجنة ] .

يقــول المؤلف  :

فالعجب بأن أطفال المشركين في الجنة .. ومن حملوا الدفاع عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله  في النار أو في إسلامهم نظر !!

لقوله تعالى :

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }الإسراء15

قال وإذا كان لا يعذب البالغ لكونه لم تبلغه الدعوة فغيره أولى .

فإن قلت هذا المسلك الذي قررته هل هو عام في أهل الجاهلية كلهم . قلت لا بل هو خاص بمن لم تبلغه دعوة نبي أصلا . أما من بلغته منهم دعوة أحد من الأنبياء السابقين ثم أصر على كفره فهو في النار قطعا وهذا لا نزاع فيه .

______________________________________________

ويقــول المؤلف : ونحن لا نرى بالقطع في الحجج المدفوعة لتبرير عدم  إسلام أبوا النبي الكرام صلى الله عليه وآله سوى  ذرائع تبريرية لجدل حول قضية مثبتة  . ذلك بأنهم ليسوا مسلمين فقط بل من المصطفين الأخيار

يقول السيوطي في المسالك :

وأما الأبوان الشريفان :

” فالظاهر من حالهما ما ذهبت إليه هذه الطائفة من عدم بلوغهما دعوة أحد وذلك لمجموع أمور تأخر زمانهما وبعد ما بينهما وبين الأنبياء السابقين فإن آخر الأنبياء عليهم السلام قبل بعثة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم عيسى عليه السلام .. وكانت الفترة بينه وبين بعثة نبينا نحو ستمائة سنة ثم أنهما كانا في زمن جاهلية وقد طبق الجهل الأرض شرقا وغربا وفقد من يعرف الشرائع ويبلغ الدعوة على وجهها إلا نفرا يسيرا من أحبار أهل الكتاب مفرقين في أقطار الأرض كالشام وغيرها ولم يعهد لهما تقلب في الأسفار سوى إلى المدينة ولا عمرا عمرا طويلا بحيث يقع لهما فيه التنقيب والتفتيش فإن والد النبي صلى الله عليه وسلم لم يعش من العمر إلا قليلا

قال الإمام الحافظ صلاح الدين العلائي في كتابه الدرة السنية في مولد سيد البرية :

” كان سن عبد الله حين حملت منه آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ثمانية عشر عاما ثم ذهب إلى المدينة ليمتار منها تمرا لأهله فمات بها عند أخواله من بني النجار والنبي صلى الله عليه وسلم حمل على الصحيح انتهى .

وأمه قريبة من ذلك لاسيما وهي امرأة مصونة محجبة في البيت عن الاجتماع بالرجال والغالب على النساء أنهن لا يعرفن ما الرجال فيه من أمر الديانات والشرائع خصوصا في زمان الجاهلية الذي رجاله لا يعرفون ذلك فضلا عن نسائه .

ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم تعجب من بعثته أهل مكة وقالوا أبعث الله بشرا رسولا.  وقالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين  .

فلو كان عندهم علم من بعثة الرسل ما أنكروا ذلك وربما كانوا يظنون أن إبراهيم بعث بما هم عليه فإنهم لم يجدو من يبلغهم شريعة إبراهيم على وجهها لدثورها وفقد من يعرفها إذ كان بينهم وبين زمن إبراهيم أزيد من ثلاثة آلاف سنة فاتضح بذلك صحة دخولهما في هذا المسلك .

ثم رأيت الشيخ عز الدين بن عبد السلام قال في أماليه ما نصه  :

كل نبي إنما أرسل إلى قومه إلا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ..

____________________________________________

يقــول المؤلف بتوفيق الله

: أن ما ساقه السيوطي رحمه الله في هذا السياق من نقول ورغم أن دراسته تعبر هامه فيها شئ من تجاوز النصوص والتسطيح للمسائل الثابتة لما كان مثبتا في نورانية أبوا النبي صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين وقد شهد القرآن وهو الحجة البالغة على الخلائق أن أبوا النبي وأجداده عليهم السلام هم [ الساجدون ] ..

(26) ولم يثبت أن أحد من أباء الأنبياء عليهم السلام كانوا كافرين بل كانوا موحدين عابدين ساجدين وكانوا حوضا نورانيا يستوعب حركة الطهر والنور المخلوق وهو ما سنتناوله في السياق وما تناولنا في كتابنا :

” أبوا النبي وأجداده الساجدون عليهم السلام ”  بالتوسع والتفصيل . فالدنيا في غياب النبوات لا تخلوا من حجة وإلا لساخت الأرض وهلكت بذنوب البشر وهم الأ بدال الذين لم يبدلوا تبديلا . فكان حياض الأنبياء عليهم السلام وأرحام الساجدين هي منابع هذا الطهر المقدس والولاية الإلهية المباركة فكانت لهم الدعوات المستجابات بفضل اختيارهم لمخاض الرسالات وأجساد المطهرين من السادة الأنبياء عليهم السلام . وقد حرم على هذه الأجساد الرجس والدنس والشرك ، أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ } التوبة28

ويستحيل أن يكون الأنبياء قد أنبتهم الرحمن في الأجساد النجسة وهو تعالى الذي يقول في كتابه العزيز :

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

فأجداد وأعمام ووالدا النبي يقعون في خانه الطهر المقدس ويكونون هم الساجدون المطهرين بصريح القرآن وكلام النبوة .  وهو ما سنفصله في السياق بمشيئة الرحمن

[ فعلى هذا يكون ما عدا قوم كل نبي من أهل الفترة إلا ذرية النبي السابق فإنهم مخاطبون ببعثة السابق إلا أن تدرس شريعة السابق فيصير الكل من أهل الفترة  . ]

هذا كلامه فبان بذلك أن الوالدين الشريفين من أهل الفترة بلا شك لأنهما ليسا من ذرية عيسى ولا من قومه ثم يرشح ما قال حافظ العصر أبو الفضل بن حجر أن الظن بهما أن يطيعا عند الامتحان أمران أحدهما :

الأمـر الأول :

ما أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه عن ابن مسعود قال قال شاب من الأنصار لم أر رجلا كان أكثر سؤالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منه يا رسول الله أرأيت أبواك في النار؟

فقال صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :

[ ما سألتهما ربي فيطيعني فيهما وإني لقائم يومئذ المقام المحمود . ]

فهذا الحديث يشعر بأنه يرتجي لهما الخير عند قيامه المقام المحمود وذلك بأن يشفع لهما فيوفقا للطاعة إذا امتحنا حينئذ كما يمتحن أهل الفترة ولا شك في أنه يقال له عند قيامه ذلك المقام سل تعط واشفع تشفع مكان في الأحاديث الصحيحة فإذا سأل ذلك أعطيه .

______________________________________________

يقول المؤلف وبالله التوفيق :

تعقيبا على ماجاء في النقطة الأولى بالافتراض المخالف للقرآن أن أبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النار هو من قبيل تواصل العداوة مع البيت النبوي المقدس وهذه هي بالقطع أحاديث فيها مخالفة ونظر وقد تصدى لتفنيدها جمع منت علماء السنة المحمديون والمدافعون عن شجرة الطهر المقدس وهو إيذاء صريح للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في نسبه وشرفه المقدس ..والله تعالى يقول في محكم التنزيل :

{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57

وفي السياق قال الإمام الفخر الرازي رحمه الله :

” واعلم أن الرافضة ذهبوا إلى أن  إن آباء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم  كانوا مؤمنين  وتمسكوا في ذلك بهذه الآية  وبالخبر  ، أما هذه الآية فقالوا قوله تعالى  {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء219يحتمل الوجوه التي ذكرتم ويحتمل أن يكون المراد أن الله تعالى نقل روحه من ساجد إلى ساجد كما نقول نحن ، وإذا احتمل كل هذه الوجوه وجب حمل الآية على الكل ضرورة أنه لا منافاة ولا رجحان ، وأما الخبر فقوله عليه السلام  ”  لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات ” وكل من كان كافرا فهو نجس لقوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ  } التوبة28

قالوا فإن تمسكتم على فساد هذا المذهب بقوله تعالى :

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }الأنعام74

قلنا الجواب عنه :أن لفظ الأب قد يطلق على العم كما قال أبناء يعقوب عليه السلام له

{  قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ  }  البقرة133

فسموا إسماعيل أبا له مع أنه كان عما له ،  وقال عليه السلام ” ردوا علي أبي ” يعني العباس ، ويحتمل أيضا أن يكون متخذ الأصنام أبأمه فإن هذا قد يقال له الأب قال تعالى  :

{ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ  } إلى قوله : { وَعِيسَى  } فجعل عيسى من ذرية إبراهيم مع أن إبراهيم كان جده من قبل الأم .. واعلم إننا نتمسك بقوله تعالى :

{ لأَبِيهِ آزَرَ } .. وما ذكروه صرف للنظر عن ظاهره ، وأما حمل قوله :

{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء219

على جميع الوجوه فغير جائز لما بينا أن حمل المشترك على كل معانيه غير جائز ، وأما الحديث فهو خبر واحد فلا يعرض القرآن ” (27)

” ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم  :

[ لم أزل أنقل في أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ” وقد قال الله تعالى :

{ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ } التوبة28

فوجب ألا يكون أحدا مشركا . ولقد أحسن الحافظ شمس الدين بن ناصر الدمشقي حيث قال :

حبا الله مزيد فضل                  على فضل وكان به رءوفا

فأحيا أمه وكذا أباه                   لإيمان به فضلا لطيفــــــا

فسلم فالقديم بذا قدير                  وان كان الحديث به ضعيفا (28)

وفي الطبقات الكبرى :

” أن الله قد أذن لمحمد في زيارته قبر أمه } فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  فقيل له  فقال : ” أدركتني رحمتها فبكيت ”   (29)

وهذه الحقيقة الساطعة  بأن أبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو لم يكونوا مسلمين لم يأذن الله تعالى بزيارتهما .. ولو يكونوا مرحومين لما ذرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدمع عليهما .. فالنبي صلوات الله وسلامه عليه هو رحمة للعالمين .. وهو رحمة مهداة .. فكيف رحمته وهي دعوته الرحيمة من قلب رءوف رحيم لا تشمل أمه عليها السلام .. وقال السيوطي  رحمه الله : ” وقال السهيلي  بعد إيراده : الله قادر على كل شيء وليس تعجزه وقدرته عن شئ ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم أهل أن يختص بما شاء من فضله وينعم عليه بما شاء من كرامته ” .. وفيه قال القرطبي رحمه الله ” لا تعارض بين حديث الإحياء والاستغفار ” وهو دليل واضح من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها وهو الأصح في الموضوع ” أنم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سأل ربه أن يحي أبويه فأحياهما له فآمنا به ثم أماتهما ” والحديث الذي رواه مسلم .. وهو القول بعدم نجاة أبوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم  قال السهيلي كما في المصدر : “وليس لنا أن نقول ذلك في أبويه صلى الله عليه وآله وسلم  لقوله : ” لا تؤذوا الأحياء بسبب الأموات “

وقال تعالى : ”

{ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57

وقد روى الطبراني رحمه الله عن أم هانئ رضي الله عنها قال :

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

[ ما بال أقوام يزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي . وأن شفاعتي تنال حاء وحكم ”

(30) ويقول  العلامة الصالحي في سبل الهدى والرشاد:

في أبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

[ أنهما لم يثبت عنهما شرك بل كان على الحنيفية دين جدهما إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم .. كما كان زيد بن عمرو بن نفيل وأضرابه في الجاهلية .. ومال إلى هذا الرأي فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى : وزاد أن آبائه صلى الله عليه وآله وسلم كلهم إلى آدم كانوا على التوحيد . كما قاتل في كتابه : أسرار التنزيل كما نصه :  ” قيل إن آزر لم يكن والد إبراهيم بل عمه واحتجوا عليه بوجوه : منها أن آباء الأنبياء ما كانوا كفارا ، ويدل عليه وجوه أحدهما قوله تعالى :

{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ }الشعراء218 {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء 219

” قيل معناه : أنه كان ينقل نوره من ساجد إلى ساجد قال : وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا مسلمين ، وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم ما كان من الكافرين إنما ذاك عمه ، أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى :

{وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء219

على وجوه أخرى ، وإذا وردت الروايات بالكل ولا منافاة بينهما وجب حمل الآية على الكل ، ومتى ثبت ذلك أن والد إبراهيم ما كان من عبدة الأوثان .. قال : ومما يدل على أن آباء النبي محمد صلى الله عليه وآله ــ ما كانوا مشركين قوله عليه الصلاة والسلام: [ لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات ]

وقال تعالى : ” إنما المشركون نجس ” فوجب ألا يكون أحد من أجداده صلى الله عليه وآله وسلم مشركا . انتهى كلام الفخر الرازي .. (31)

إننا نرى الدفاع عن أبوا النبي صلوات الله وسلامه عليه من أوجب الأمور الشرعية لتعلقها بأقدس ركائز المعتقد الشرعي والبناء الإلهي في المسلمين وتاريخهم ومستقبلهم من جهة والجهة الأهم هي أن الدخول في تكفير أبوا النبي صلوات الله وسلامه عليه  هو من أكبر الجرائم الإنسانية لصدامها من ملايين المسلمين من حفنة لا تمثل سوى العار على الأمة والتاريخ ومستقبل المسلمين  ولا يصح حتى أن يعيشوا بين أظهر الموحدين لأنهم نجس باتهامهم سيد المخلوقات والمرسلين في أمه عليها السلام ومن الله التقديس  بأنها مشركة .. إن البيت الهاشمي المختار من عند الله وهو حوض النور الإلهي لا يحتاج إلى الدفاع فنورهم يسطع في وجه الحاقدين على النبوات ومصدري التخلف الفكري المستورد بين أظهر الموحدين ..

فتوى في وجه المكفرين :

” يقول الشيخ الصالحي في موسوعته الخطيرة الهامة [ سبل الهدى والرشاد ]  وهو يدافع عن آل النبي المطهرين عليهم السلام :

[ وقعت على فتوى بخط بعض العلماء ألمغاربه بسط فيها الكلام على هذا المقام ورجح ما مشى عليه الشيخ . ومن جملة ما ذكره : أن المتكلم في هذا المقام على ثلاثة أقسام : قسم يوجب تكفير قائله وزندقته وليس فيه إلا القتل دون تلعثم ، وهو حيث يتكلم بمثل هذا الكلام المؤذي في أبويه صلى الله عليه وآله قاصدا لأذيته وتعبيره والازدراء  به والتجسر على جهته العزيزة بما يصادم تعظيمه وتوقيره .

وقسم ليس على المتكلم وصم وهو حديث يدعوه داع ضروري إلى الكلام به . كما إذا تكلم الحديث مفسرا له ومقررا ، ونحو ذلك مما يدعوا إلى الكلام به من الدواعي الشرعية .

وقسم يحرم علينا التكلم فيه ولا يبلغ به إلى القتل وهو حيث لا يدعوه داع شرعي الى الكلام له فهذا يؤدب على حسب حاله و يشدد في أدبه إن علم منه الجرأة وعدم التحفظ في اللسان ويعزل من الوظائف الشرعية واستدل بعزل عمرين عبد العزيز عامله .

ثم قال : ولا ينبغي لعاقل إنكار ذلك . أي حديث إحياء أبويه صلى الله عليه وآله وسلم ، فكرامته صلى الله عليه وآله وسلم على موالاة أعظم من ذلك ولا يتشاغل في هذا المقام بكونه صحيحا ، فقد قال العلماء : أحاديث الترغيب والترهيب لا يشترط فيها الصحة . فما بالك بهذا المقام  ؟ ولا مانع من صحته إنشاء الله تعالى . وذلك هو الذي يغلب على ظن كل محب للجناب الشريف صلى الله عليه وآله وسلم .”

(32)

ويتواصل السيوطي في المسالك  فيقول في:

الأمر الثاني :

ما أخرجه ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس في قوله تعالى :

{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }الضحى5

: [ قال من رضا محمد صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار. ]

ولهذا عمم الحافظ ابن حجر في قوله الظن بآل بيته كلهم أن يطيعوا عند الامتحان .

(33) ” وقال بعضهم : أرجى آية في كتاب الله عز وجل : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } [ الضحى : 5 ] وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى ببقاء أحد من أمته في النار

(34)

وذكر البغوي ذات السياق فقال :

وقال حرب بن شريح سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول : إنكم يا معشر أهل العراق تقولون : أرجى آية في القرآن : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } وإنا أهل البيت نقول : أرجى آية في كتاب الله { ولسوف يعطيك ربك فترضى } من الثواب وقيل : من النصر والتمكين وكثرة المؤمنين { فترضى }

(35)

نقل القرطبي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال رضي محمد أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار وقاله ألسدي

انتهى

وأخرج الحاكم وصححه أنه قال وعدني ربي في أهل بيتي ”

(36)

: وهذا الإجماع فيه التأكيد على نقطة هامة وهي إثبات التطهير لبيت النبوة وإنهم ناجون من النار بالشفاعة .. وهو وعد وعده الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بأن ينجي الله آل البيت عليهم السلام ولهذا جعل الله تعالى على لسان نبيه آل البيت أمان أهل الأرض فكيف بوالدي وأجداد وأعمام الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ..

أخرج أبو يعلى والطبراني وابن السني وابن عدي وأبو الشيخ وابن مروديه عن الحسن بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا الفلك أن يقولوا : بسم الله الملك الرحمن بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم وما قدروا الله حق قدره إلى آخر الآية ] ..

(37)

وفي الصواعق المحرقة في ”                                                                   الحديث الثاني عشر أخرج أبو يعلى عن سلمة بن الأ كوع أن النبي قال النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي”  (38)

الأمر الثالث :

أخرج أبو سعد في شرف النبوة والملا في سيرته عن عمران بن حصين قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ سألت ربي أن لا يدخل النار أحدا من أهل بيتي فأعطاني ذلك  ] ..

أورده الحافظ محب الدين الطبري في كتابه ذخائر العقبى . (39)

الأمر الرابع :

أصرح من هذين : أخرج تمام الرازي في فوائده بسند ضعيف عن ابن عمر قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

[ إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأمي وعمي أبي طالب وأخ لي كان في الجاهلية ]

أورده المحب الطبري وهو من الحفاظ والفقهاء في كتابه ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى وقال إن ثبت فهو مؤول في أبي طالب على ما ورد في الصحيح :

من تخفيف العذاب عنه بشفاعته انتهى . وإنما احتاج إلى تأويله في أبي طالب دون الثلاثة أبيه وأمه وأخيه يعني من الرضاعة لأن أبا طالب أدرك البعثة ولم يسلم والثلاثة ماتوا في الفترة .

وقد ورد هذا الحديث من طريق آخر اضعف من هذا الطريق من حديث ابن عباس أخرجه أبو نعيم وغيره وفيه التصريح بأن الأخ من الرضاعة. (40)

فهذه أحاديث عدة يشد بعضها بعضا فإن الحديث الضعيف يتقوى بكثرة طرقه وأمثلها حديث ابن مسعود فإن الحاكم صححه . ومما يرشح ما نحن فيه ما أخرجه ابن أبي الدنيا قال  :

” ثنا القاسم بن هاشم السمسار ثنا مقاتل بن سليمان الرملي عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

[ سالت ربي أبناء العشرين من أمتي فوهبهم لي . ] (41)

ومما ينضم إلى ذلك وان لم يكن صريحا في المقصود ما أخرجه الديلمي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ أول من أشفع له يوم القيامة أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب  ] .. (42)

وما أورده المحب الطبري في ذخائر العقبى وعزاه لأحمد في المناقب عن علي عليه السلام :

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :

[ يا معشر بني هاشم والذي بعثني بالحق نبيا لو أخذت بحلقة الجنة ما بدأت إلا بكم ]

وهذا أخرجه الخطيب في تاريخه من حديث يغنم عن أنس . (43)

وما أورده أيضا وعزاه لابن البختري عن جابر ابن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  :

[ ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا ينتفع بلى حتى تبلغ حاكم وهم أحد قبيلتين من اليمن إني لأشفع فأشفع حتى أن من أشفع له ليشفع فيشفع حتى أن إبليس ليتطاول طمعا في الشفاعة . ]

ونحو هذا ما أخرجه الطبراني من حديث أم هاني (44)

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

[ ما بال أقوام يزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي وأن شفاعتي تناول حاو حكم. ] (45)

لطـيفـة  :

نقل الزركشي في الخادم عن ابن دحية أنه جعل من أنواع الشفاعات التخفيف عن أبي لهب في كل يوم اثنين لسروره بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وإعتاقه ثويبة حين بشر به . قال وإنما هي كرامة له صلى الله عليه وآله وسلم ..

تنـبيه :

ثم رأيت الإمام أبا عبد الله محمد بن خلف الأبي بسط الكلام على هذه المسألة في شرح مسلم عند حديث  :

[ إن أبي وأباك في النار ] ..

فأورد قول النووي فيه :

”  أن من مات كافرا في النار ولا تنفعه قرابة الأقربين ثم قال قلت أنظر هذا الإطلاق وقد قال السهيلي ليس لنا أن نقول ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم  :

[ لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات . ] ..

وقال تعالى  :

( إن الذين يؤذون الله ورسوله)

ولعله يصح ما جاء أنه صلى الله عليه وسلم سأل الله سبحانه فأحيا له أبويه فآمنا به ورسول الله صلى الله عليه وسلم فوق هذا ولا يعجز الله سبحانه شيء ] .. (46)

[ وأما ما ذكره ابن الكمال تبعا للسيوطي من أنه سئل القاضي أبو بكر بن العربي أحد المالكية عن رجل قال إن أبا النبي في النار فأجاب بأنه ملعون لأن الله تعالى يقول إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة قال

ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه إنه في النار

محمول على من قصد أذى النبي عليه الصلاة والسلام بإطلاق هذا الكلام فإنه ملعون بل كافر مطعون وأما من أخبره لما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام واعتقده كأبي حنيفة وغيره من علماء الأعلام فحاشاهم من نسبة الطعن إليهم ويحرم اللعن عليهم

ثم نقله تبعا له عن السهيلي

ليس لنا أن نقول ذلك في أبويه لقوله عليه السلام لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات كما رواه الطبراني

فدفعه ظاهر على من عنده علم باهر وعقل قاهر ] .. (47)

ثم أورد قول النووي وفيه :

[ أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان في النار وليس هذا من التعذيب قبل بلوغ الدعوة لأنه بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الرسل . ثم قال قلت تأمل ما في كلامه من التنافي فإن من بلغتهم الدعوى ليسوا بأهل فترة فإن أهل الفترة هم الأمم الكائنة بين أزمنة الرسل الذين لم يرسل إليهم الأول ولا أدركوا الثاني كالإعراب الذين لم يرسل إليهم عيسى ولا لحقوا النبي صلى الله عليه وسلم ..

والفترة بهذا التفسير تشمل ما بين كل رسولين ولكن الفقهاء إذا تكلموا في الفترة فإنما يعنون التي بين عيسى والنبي صلى الله عليه وسلم . ولما دلت القواطع على أنه لا تعذيب حتى تقوم الحجة علمنا أنهم غير معذبين ،  فإن قلت صحت أحاديث بتعذيب أهل الفترة كصاحب المحجن وغيره . قلت أجاب عن ذلك عقيل بن أبي طالب بثلاثة أجوبة :

الأول : أنها أخبار آحاد فلا تعارض القاطع .

الثاني  :  قصر التعذيب على هؤلاء والله أعلم .

الثالث   : قصر التعذيب المذكور في هذه الأحاديث على من بدل وغير الشرائع وشرع من الضلال ما لا يعذر به فإن أهل الفترة ثلاثة أقسام  :

القسم الأول  :

من أدرك التوحيد ببصيرته ثم من هؤلاء من لم يدخل في شريعته كقس بن ساعدة وزيد ابن عمرو بن نفيل ومنهم من دخل في شريعة حق قائمة الرسم كتبع وقومه.

القسم الثاني  :

من بدل وغير وأشرك ولم يوحد وشرع لنفسه فحلل وحرم وهم الأكثر كعمرو بن لحي أول من سن للعرب عبادة الأصنام وشرع الأحكام فبحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامي وزادت طائفة من العرب على ما شرعه أن عبدوا الجن والملائكة وحرقوا البنين والبنات واتخذوا بيوتا جعلوا لها سدنة وحجابا يضاهون بها الكعبة كاللات والعزى ومناة .

القسم الثالث  :

من لم يشرك ولم يوحد ولا دخل في شريعة نبي ولا ابتكر لنفسه شريعة ولا اخترع دينا بل بقي عمره على حال غفلة عن هذا كله وفي الجاهلية من كان كذلك فإذا انقسم أهل الفترة إلى الثلاثة الأقسام فيحمل من صح تعذيبه على أهل القسم الثاني لكفرهم بما لا يعذبون به. وأما القسم الثالث فهم أهل الفترة حقيقة وهم غير معذبين للقطع كما تقدم . وأما القسم الأول فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم في كل من قس وزيد أنه يبعث أمة وحده . وأما تبع ونحوه فحكمهم حكم أهل الدين الذين دخلوا فيه ما لم يلحق أحد منهم الإسلام الناسخ لكل دين انتهى ما أورده الآبي  .

المسلك الثاني :

أنهما لم يثبت عنهما شرك :

بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم عليه السلام كما كان على ذلك طائفة من العرب كزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وغيرهما وهذا المسلك ذهبت إليه طائفة منهم الإمام فخر الدين الرازي: فقال في كتابه أسرار التنزيل ما نصه. قيل إن آزر لم يكن والد إبراهيم بل كان عمه واحتجوا عليه بوجوه: منها أن آباء الأنبياء ما كانوا كفارا ويدل عليه وجوه : منها قوله تعالى :

[ الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ]

قيل معناه أنه كان ينقل نوره من ساجد إلى ساجد ..

وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد صلى الله عليه وسلم كانوا مسلمين وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم ما كان من الكافرين إنما ذاك عمه أقصى ما في الباب أن يحمل قوله تعالى- (وتقلبك في الساجدين) على وجوه أخرى . وإذا وردت الروايات بالكل ولا منافاة بينها وجب حمل الآية على الكل ومتى صح ذلك ثبت أن والد إبراهيم ما كان من عبدة الأوثان ثم قال : ومما يدل على أن آباء محمد صلى الله عليه وآله وسلم ما كانوا مشركين قوله عليه السلام لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات . وقال تعالى :

{ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ  }  فوجب أن لا يكون أحد من أجداده مشركا. هذا كلام الإمام فخر الدين بحروفه وناهيك به إمامة وجلالة فإنه أمام أهل السنة في زمانه والقائم بالرد على فرق المبتدعة في وقته والناصر لمذهب الأ شاعرة في عصره وهو العالم المبعوث على رأس المائة السادسة ليجدد لهذه الأمة أمر دينها . وعندي في نصرة هذا المسلك وما ذهب إليه الإمام فخر الدين أمور: أحدها دليل استنبطته مركب من مقدمتين :

الأولى   :

أن الأحاديث الصحيحة على أن كل أصل من أصول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

[ من آدم إلى أبيه عبد الله فهو من خير أهل قرنه وأفضلهم . ] و..

الثانـية :

أن الأحاديث والآثار دلت على انه لم تخل الأرض من عهد نوح أو آدم إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثم إلى أن تقوم الساعة من ناس على الفطرة يعبدون الله ويوحدونه ويصلون له وبهم تحفظ الأرض ولولاهم لهلكت الأرض ومن عليها.

[ الأبدال والله أعلم ] وإذا قارنت بين هاتين المقدمتين أنتج منها قطعا أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فيهم مشرك لأنه قد ثبت في كل منهم أنه من خير قرنه فإن كان الناس الذين هم على الفطرة هم إياهم فهو المدعي وأن كانوا غيرهم وهم على الشرك لزم أحد أمرين إما أن يكون المشرك خيرا من المسلم وهو باطل بالإجماع وإما أن يكون غيرهم خيرا منهم وهو باطل لمخالفة الأحاديث الصحيحة فوجب قطعا أن لا يكون فيهم مشرك ليكونوا من خير أهل الأرض كل في قرنه .

ذكر أدلة المقدمة الأولى :

أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

[ بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه . ]

(48)

تم بحمد الله تعالى الحلقة الأولى من بحث مسالك الحنفا في والدي

المصطفى صلى الله عليه وعلى آله  وسلم

الحلقة الثانية قراءة روحية في كتاب العرف الوردي في أخبار المهدي جلال الدين السيوطي – شرح وتحليل الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي


قراءة

روحية في كتاب

العرف الوردي في

أخبار

المهدي

جلال الدين السيوطي

الحلقة الثانية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الشرح والتعليق بقلمي أخوكـــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ محمد حسني البيومي

الهاشمـــي

**************

فلسطين المقدسة

بتاريخ :  1 رمضان 1431 هجرية

أغسطس 2010 ميلادية

***************************************************

37 ــ فتوحات المهدي عليه السلام

المهدي عليه السلام يفتح القسطنطينية :

وأخرج ابن ماجه وأبو نعيم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

[ قال لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطوله الله حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنيطينية وجبل الديلم .  ] . (296)

واخرج نعيم عن الحكم بن نافع قال :

[ يقاتل السفياني الترك ثم يكون استئصاله على يد المهدي وأول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك ]  (297)

وأخرج أيضا عن كعب قال :

[ لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك ،

[ فيهزمهم ويأخذ ما معهم من السبي والأموال ثم يصير إلى الشام فيفتحها ثم يعتق كل مملوك معه ويعطي أصحابه قيمتهم  ] (298)

38 ــ المهدي عليه السلام يفتح أوروبا :

وفي العرف الوردي أخرج أيضا عن أرطاة قال :

[ يكون بين المهدي وبين الروم هدنة ثم يهلك المهدي ثم يلي رجل من أهل بيته يعدل قليلا ثم يقتل . ] (299)

وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [ يخلين الروم على وال من عترتي اسمه يواطئ اسمي فيقتلون بمكان يقال له الأعماق فيقتلون فيقتل من المسلمين الثلث أو نحو ذلك ثم يقتتلون يوما آخر فيقتل من المسلمين نحو ذلك ثم يقتتلون اليوم الثالث فيكون على الروم فلا يزالون حتى يفتتحوا القسطنطينية فبينما هم يقتسمون فيها بالأترسة إذ أتاهم صارخ أن الدجال قد خلفكم في ذرا ريكم ] . (300)

وأخرج أبو نعيم عن أبي أمامه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

[ بينكم وبين الروم أربع هدن يوم الرابعة على يدي رجل من أهل هرقل يدوم سبع سنين فقال له رجل يا رسول الله من أمام الناس يومئذ قال المهدي من ولدي ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك ]  (301)

وأخرج أيضا عن كعب قال :

[ المهدي يبعث بقتال الروم يعطى معه عشرة يستخرج تابوت السكينة من غار أنطاكية . ] (302)

39 ــ المهدي عليه السلام وتابوت السكينة :

وأخرج نعيم عن سلمان بن عيسى قال :

[ بلغني أنه على يدي المهدي يظهر تابوت السكينة من بحيرة طبرية حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس فإذا نظرت إليه اليهود أسلمت إلا قليلا منهم .  ] (303)

وأخرج أبو عمرو الداني في سننه عن جابر بن عبد الله قال :

وأخرج نعيم عن صباح قال  :

[ لا خلافة بعد حمل بني أمية حتى يخرج المهدي. ] (304)

وأخرج نعيم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :

[ وجدت في بعض الكتب يوم اليرموك أبو بكر الصديق أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه عثمان ذو النورين أو في كفلين من الرحمة لأنه قتل مظلوما أصبتم اسمه ثم يكون سفاح ثم يكون منصور ثم يكون الأمين ثم يكون مهدي ثم يكون سيف وسلام يعني صلاحا وعافية ثم يكون أمير العصب ستة منهم من ولد كعب بن لؤي ورجل من قحطان كلهم صالح لا يرى مثله . ] (305)

وأخرج أيضا عن سليمان بن عيسى قال  :

[بلغني أنه على يدي المهدي يظهر تابوت السكينة من بحيرة طبرية حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس فإذا نظرت إليه اليهود أسلمت إلا قليلا منهم. . ] (306)

وفي السياق :

يقول العلامة ابن حجر الهيثمي :

” إنه يظهر على يديه تابوت السكينة من بحيرة طبريا، حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت المقدس، فإذا نظرت إليه اليهود أسلمت إلا قليل منهم، وقيل: إن المهدي سمي_المهدي-لأنه يظهر تابوت السكينة” ، ” ولأنه يهدي لأمر قد خفي فيستخرج التابوت من أنطاكية ” (307)

وفي رواية نعيم بن حماد ما يؤكد ان المهدي u هو الذي يهدي إلى التابوت وكنوزه..فيقول في كتابه:

“..يسير منكم جيش إلى رومية، فيفتحونها ويأخذون حلية بين المقدس وتابوت السكينة والعصا وحلة آدم فيؤمر على ذلك غلام شاب فيردها إلى بيت المقدس” (308)

” عن سليمان بن عيسى قال:

” بلغني أنه على يدي المهدي يظهر تابوت السكينة من بحيرة طبريا حتى يحمل فيوضع ببين يديه ببيت المقدس فإذا نظر إليه اليهود أسلمت إلا قليلا منهم ثم يموت المهدي” (309)

وفي الختم الموجز لتابوت السكينة فقد ذكرناه بالتوسع في كتابنا : المهدي عليه السلام  [ باب المعجزات ]  وقلنا [ أن تابوت السكينة إنما يشكل معجزة غالى روح الله وخليفته وأحد أهم العناصر التي تحمل السر الإلهي في كشف واكتشاف سرها الرباني وغير الخاضع لمفاهيم العقل البشري ومناهجه المادية ..

وفي العرف الوردي  :

وأخرج أيضا عن أرطاة قال :

[ بلغني أن المهدي يعيش أربعين عاما ثم يموت على فراشه ثم يخرج رجل من قحطان مثقوب الأذنين على سيرة المهدي بقاؤه عشرين سنة ثم يموت قتيلا بالسلاح ثم يخرج رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم مهدي حسن السيرة يغزو مدينة قيصر وهو آخر أمير من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم  ثم يخرج في زمانه الدجال وينزل في زمانه عيسى بن مريم . ] (310)

هذه الآثار كلها لخصتها من كتاب الفتن لنعيم ابن حماد وهو أحد الأئمة الحفاظ وأحد شيوخ البخاري .

وفي وجهتنا أن المهدي عليه السلام الذي يدخل القدس هو واحد ولكن المصطلح الحديثي يطلق على الأئمة من العترة النبوية عليهم السلام بأنهم المهديين والراشدين والأدلة على ذلك متسعة . فهو عليه السلام الذي يعيش أربعين عاما ويحكم خلافة العدل بالقسط وإجمالا.في الأحاديث الشريفة تداخل فهو المهدي خليفة الله الذي يفتح المشارق والمغارب . وهو الذي يواجه زيف الدجال الكذاب شيخ الضلالة ويقتل بأمر الخليفة العادل ويشاء العلي القدير أن يكون بسيف السيد المسيح ابن مريم عليه السلام . (311)

وأخرج المحاملي في آماليه عن ـ الإمام السيد باقر علم الدين ـ  أبي جعفر محمد بن علي بن حسين قال :

[ يزعمون إني أنا المهدي وأني إلى أجلي أدنى مني إلى ما يدعون. ]  (312)

وأخرج أبو عمر الداني في سننه عن حذيفة قال :

وأخرج الداني عن سلمة بن زفر قال :

[ قيل يوما عند حذيفة قد خرج المهدي فقال لقد أفلحتم أن خرج وأصحاب محمد بينكم انه لا يخرج حتى لا يكون غائب أحب إلى الناس منه مما يلقون من الشر. ]  (313)

وأخرج أبو بكر الإسكاف في فوائد الأخبار عن جابر بن عبد الله قال :

[ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله :

[ من كذب بالدجال فقد كفر ومن كذب بالمهدي فقد كفر. ] (314)

وقال بن حجر في ( الصواعق ) : الأحاديث التي جاء فيها ذكر ظهور المهدي كثيرة

وقال السفاريني الحنبلي في ( اللوائح ) : الصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي غير عيسى ، وأنه يخرج قبل نزول عيسى ( عليه السلام ) ) .

وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حدّ التواتر المعنوي ، فلا معنى لإنكارها .

وقال الشوكاني في ( التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجَّال والمسيح ) : الأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً ، فيها الصحيح ، والحسن ، والضعيف ، والمنجبر .

وهي متواترة بلا شكٍّ ولا شبهة ، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها على جميع الاصطلاحات المحرَّرة في الأصول .

وأما الآثار عن الصحابة المصرَّحة بالمهدي فهي كثيرة أيضاً ، لها حكم الرفع ، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك

خلاصة القول  :

إن إنكار مسألة الإمام المهدي ( عليه السلام ) وإنكار خروجه ، أمر عظيم ، لا ينبغي التفوُّه به ، بل رُبَّما أفضى بصاحبه إلى الكفر والخـروج عن المِلَّة ، والعياذ بالله تعالى .

والواجب تلقِّي ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالقبول ، والإيمان التام ، والتسليم به .

فمتى صحَّ الخبر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلا يجوز لأحدٍ أن يعارضه برأيه واجتهاده ، بل يجب التسليم ، كما قال الله عزَّ وجلَّ:( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا [شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُس ِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ) النساء : 65 .

وقد أخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بهذا الأمـر عن الدجَّال ، وعن الإمام المهدي ( عليه السلام  ) ، وعن النبي عيسى بن مريم  عليهما السلام  .. ) .

ووجب تلقِّي ما قاله ( صلى الله عليه وآله ) بالقبول والإيمان ، والحذر من تحكيم الرأي ، والتقليد الأعمى ، الذي يضرُّ صاحبه ولا ينفعه ، لا في الدنيا ولا في الآخرة .

ولا يسع المجال هنا لاستقصاء كلام الأئمّة ( عليهم السلام ) والعلماء في تواتر أحاديث المهدي المنتظر ( عليه السلام ) ، والتحذير من إنكار شأنه ، لكنَّ ما ذكرناه فيه كفاية إن شاء الله تعالى ، والله الهادي إلى سواء السبيل ]  [وقد سُئل ابن حجر المَكِّي – من علماء السُنَّة – عَمَّن أنكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) الموعود به ، فأجاب : ( إنَّ ذلك إنْ كان لإنكار السُنَّة رأساً فهو كفر ، يُقضى على قائله بسبب كفره وردّته ، فَيُقتل  ] .

40  ــ خلافة المهدي في القدس :

وجاء في العرف الوردي :

[ واسمه اسم نبي ومهاجره بيت المقدس كث اللحية أكحل العينين براق الثنايا في وجهه خال في كتفه علامة النبي يخرج براية النبي صلى الله عليه وسلم من مرط معلمة سوداء مربعة فيها حجر لم تنشر منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين . ] وهو تبيان ختم النور بالنور وعلامات النور هي النبوة قال تعالى  :

{وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } النحل16

والنبي صلى الله عليه وآله قد أشرق نوره والعلامات الأئمة المطهرين من عترته عليهم السلام ..

والنجم هو نجم آل محمد يشرق من جديد نوره من مكة كما جده صلى الله عليه وآله وسلم ..

وفي القدس يختم خليفة الله المهدي عليه السلام مقام النبوة العظمى .. يشرق نوره وعدله في الخافقين ويسجد إبليس والدجال لآدم من جديد ..  وحذاء المهدي عظيم الله على رأسه .. يسجد حيث لا ينفع السجود ولكنها سوء الخاتمة وإذلال كل جموع الدجاجله في هذا العالم .. ويعترف جموع أهل الكتاب والدجال ذاته بمقام المهدي العظيم ذليلا خانعا يرتجف ويسقط ريش كبريائه المزيف وهو يهرب أما م عيسى السيد المسيح .. يقول للسيد المسيح يانبي الله تقدم للصلاة وشيخ الضلالة يريد إظهار ورعه الزائف وهو يتقدم للصلاة خلف المهدي في القدس .. فيقول له السيد المسيح روح الله عليه السلام : أتريد أن تصلى  ؟ ألم تقل انك أنت الله  !! فيفر الهالك الى اللد فتكون سكين المسيح  خيار مقبرته الأخيرة .. وأهل اللد العرب الكرام منذ اليوم وكل الأمس يلعنونة من عمق التاريخ ويتبرءون من مقدمة ..  فيما يأتي أطفال اللد المؤمنين  يدوسون رأس الرب الهالك المزيف ويقذفونه بأقدامهم .. وبتدحرج رأس الأعور وسيلان ماء عينة الحاقدة على التاريخ تكون صفحة المفسدين قد طويت .. وهكذا تكون القدس دار العدل وميزان الكتاب وعدل الحساب والمحشر دار خلافة المقسطين .. يجئ إليها جموع المختارين والقديسين ينور وجوههم كما في  سفر دانيال الأرض .

جاء في العرف الوردي أيضا :

[  يخرج رايات سود لبني العباس ثم تخرج من خراسان أخرى سود قلانسهم سود وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح من تميم يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل بيت المقدس يوطئ للمهدي سلطانه ويمد إليه ثلثمائة من الشام يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهرا . ] (315)

وتعتبر الرايات السوداء وهي صحيحة في كتب الحديث تؤكد في جملتها على علاقة هذه الرايات بعصر الظهور المعاصرة وقد وردت في كتب الصحاح عند كل المسلمين ومن كثرتها لا يتسع المجال لتسجيلها وكلها منشورة على المواقع الإسلامية وتفيد التأكيد على محور القدس خراسان .

وأخرج أيضا عن كعب قال :

وأخرج أيضا عن الوليد بن مسلم قال حدثني محمد  :

[ أن المهدي والسفيانى وكلب يقتتلون في بيت المقدس حين تستقبله البيعة فيؤتى بالسفياني أميرا فيأمر به فيذبح على باب الرحبة ثم تباع نساؤهم وغنائمهم على دروج دمشق ] (316)

[ يتولى رجل من بني مخزوم ثم رجل من الموالي ثم يسير رجل من المغرب رجل جسيم طويل عريض ما بين المنكبين فيقتل من لقيه حتى يدخل بيت المقدس فيموت موتا فتكون الدنيا شرا مما كانت ثم يلي بعده رجل من مضر يقتل أهل الصلاح ظلوم غشوم ثم يلي من بعد المضري العماني القحطاني يسير سيرة أخيه المهدي وعلى يديه تفتح مدينة الروم . ] (317)

[ قال يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت. ] (318)

[ قال إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام قال لخليفتهم قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته إلا قتلناك فيرسل إليهم بالبيعة ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس وتنقل إليه الخزائن ويدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال حتى يبني المساجد بالقسطنطينية وما دونها ويخرج قبله رجل من أهل بيت بالمشرق ويحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس فلا يبلغه حتى يموت ] . (319)

ويمثل هذا الحديث تصور لدور السفياني المضاد لخليفة الله المهدي عليه السلام وهو ينحاز لإسرائيل والصهيونية في حرب النهاية حيث يصطف طابور كل المفسدين والعملاء في مواجهة الإسلام وخليفة الله في الأرض !! وهذه هي ختام الفتن المرعبة التي تسبق ظهور المهدي عليه السلام .

روى نعيم بن حماد في الفتن (1009) في السياق :

[عن علي بن أبي طالب موقوفاً عليه: (إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشاً فخسف بهم بالبيداء، وبلغ ذلك أهل الشام، قالوا لخليفتهم قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلا قتلناك، فيرسل إليه بالبيعة، ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال، حتى تبني المساجد بالقسطنطينية وما دونها، ويخرج….الخ الرواية ]

وفي كتابنا المهدي عليه السلام سجلنا عنوان في الفصل الرابع :

القدس عاصمة خليفة الله المهدي

يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله  وسلم   :

” المهدي مهاجره بيت المقدس” (320)

أي مقام خلافته وأهل بيته الطاهرين وذريته وجيوشه وأنصاره في العالم .. ” يبلغ بمكة ثم يذهب إلى الشام وإلى خراسان وغيرها، ثم يكون مقره بيت المقدس (321)

ويذكر ابن حجر الهيثمي أن المهدي الموعود ” ينزل بالقدس ” (322)

وفي رواية ” ينزل ببيت المقدس ” (323)

وفي رواية: ” المهدي في الأرض وهو المهدي في السماء فمن أدركه فليتبعه ” (324)

وفي رواية :

” ينزل بإيلياء ”   (325)

وعن أرطأة   ” ينزل المهدي بيت المقدس ثم يكون خلف من أهل بيته بعده ”  (326)

وفي رواية..”ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس يملأ الأرض عدلا، يبني بيت المقدس بناء لم يبنه مثله،يملك أربعين، تكون هدنه الروم على يديه في سبع سنين .. الى قوله صلى الله عليه وآله وسلم  :

”  ثم يرجع  الى بيت المقدس فينزلها ويخرج الدجال ” (327)

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم  :

”  ويهزم الله على يديه الروم- الغربيين- ويذهب الله على يديه الفقر وينزل بالشام  ” (328)

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم  :

: “أما أنها ستكون فتنه والناس يصلون والناس يصلون معا ويحجون معا ويعرفون معا ويضحون معا، ثم يهيج كالكلب. فيقتلون حتى تسيل العقبة دما وحتى يرى البريئ برائته لن تنجيه ويرى المعتزل أن اعتزاله لن ينفعه، ثم يستكرهون رجلا مسندا ظهره بالركن ترعوا فرائصه يقال له المهدي في الأرض وهو الذي في السماء، فمن أدركه فليتبعه” (329)

” وقوله  صلى الله عليه وعلى آله  وسلم   :  ”  ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس وتنقل له الخزائن ” (330)

وأخرج الطبراني في الأوسط وأبو نعيم عن أبي سعيد الخدري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول   :

[ يخرج رجل من أهل بيتي يقول بسنتي ينزل الله له القطر من السماء وتخرج له الأرض من بركتها تملأ الأرض منه قسطا وعدلا كما ملئت جورا . وظلما يعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس . ] (331)

[ بلغني أن المهدي يمكث أربع عشرة سنة ببيت المقدس ثم يموت ثم يكون من بعده رجل من قوم تبع يقال له المنصور يمكث ببيت المقدس إحدى وعشرين سنة ثم يقتل ثم يملك المولي يمكث ثلاث سنين ثم يقتل ثم يملك بعده هشيم المهدي ثلاث سنين وأربعة أشهر وعشرة أيام. وأخرج أيضا عن كعب قال يكون بعد المهدي خليفة من أهل اليمن من قحطان أخو المهدي في دينه يعمل بعمله وهو الذي يفتح مدينة الروم ويصيب غنائمها . ]

ومنها يفتح جميع الفتوح وإلى الهند وروما وأمريكا .. (332)

ويتكلل نور المهدي عليه السلام كوريث للنبوة في الخافقين ويُسلم كل شيء في الأرض لله تعالى وهو قول الحق :

{ ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى} (333)

وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين

وصحابته المنتجبين

الفهرس

العرف الوردي في أخبار المهدي

1 ـ المدخل :

2 ـ ترجمة المؤلف :

3 ــ صفات خليفة الله المهدي :

4 ــ المهدي من أهل البيت عليهم السلام :

5 ــ خليفة الله المهدي سليل الزهراء عليها السلام :

6 ــ السيدة الزهراء بين الحزن والأمل :

7 ــ ابتلاء الأمة بأهل البيت عليهم السلام :

8 ــ الختم النبوي بالمهدي عليه السلام :

9 ــ علامات خروج المهدي عليه السلام :

أولا : قتل محمد ذو النفس الزكية :

ثانيا : آية الشمس :

ثالثا : الكسوف والخسوف :

رابعا : كف من السماء مدلاة :

خامسا ظهور صوت في الحج :

سادسا: الخسف بجيش السفياني :

سابعا : ظهور الظلمة على الناس :

ثامنا : القتال والدم بين القبائل :

تاسعا : ظهور المنصور :

عاشرا : ظهور النجم ذو الذنب :

10ــ المهدي مهديا لماذا ؟؟

11 ــ راية خليفة الله المهدي عليه السلام :

12 ــ أصحاب المهدي الإلهيون عليهم السلام :

13 ــ القحطاني :

ــ  سمات أصحاب المهدي الإلهيون14

15 ــ ولاية  خليفة الله المهدي :

16 ــ الممهدون للمهدي عليه السلام :

17 ــ الرايات السوداء في عصر الظهور :

18 ــ معركة قرقيسياء المقبلة :

19 ــ جبل الذهب في المدلولات النبوية :

20 ــ السفياني القاتل يذبح آل محمد الطاهرين :

21 ــ المهدي عليه السلام  يقاتل السفياني :

22 ــ ذبح المهدي عليه السلام للسفياني :

23 ــ الخسف في دمشق :

24 ــ معجزة مسخ الخونة قردة وخنازير

25 ــ المهدي عليه السلام إسمه وصفاته :

26  ــ  الخسف بجيش السفياني :

27 ــ الصرخة والنداء السماوي :

28 ــ المهدي عليه السلام في مواجهة السفياني :

29 ــ بيعة  خليفة الله المهدي عليه السلام :

30 ــ خليفة الله المهدي في مواجهة الفتن :

31 ــ خليفة الله المهدي خير الناس :

32 ــ خليفة الله  المهدي ومشروع إصلاح الأمة :

33 ــ النبي عيسى علية السلام خليفة المهدي :

34 ــ حياة المهدي عليه السلام  ومدته :

35 ــ  المهدي خليفة لله العادل  المقسط :

36 ــ المهدي ع وعدله في الأرض :

37 ــ فتوحات المهدي عليه السلام

المهدي عليه السلام يفتح القسطنطينية :

38 ــ المهدي عليه السلام يفتح أوروبا :

39 ــ المهدي ع وتابوت السكينة :

40 ــ خلافة المهدي في القدس :

المراجـــــــــــــــــــــــــــع

(1) الكتاب : سنن أبي داود المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي ج2/509 رقم 4285  الناشر : دار الفكر تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد = الكتاب :  المعجم الأوسط ج9/176 رقم 9460 : المؤلف : أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني  الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415 = – قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم, ولم يخرجاه, قال ابن القيم في (المنار المنيف)(ص131): إسناد جيد . الألباني رحمه الله : حسن, صحيح أبى داود(3604) صحيح الجامع(6736) (المشكاة) (5454)

(2)   الكتاب : المستدرك على الصحيحين  المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري   ج4/600 رقم 8670 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990  تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا

(3)  الكتاب : المستدرك على الصحيحين  المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري   ج4/600 رقم 8670 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990  تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا

(4) كتب الفتن لابن حماد ص 255= عقد الدرر ص31  = ابن حجر الهيثمي : القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ص 71

(5) كتابنا : المهدي عليه السلام : النزول ـ الخروج ـ تحرير القدس ” تحت الطبع “

(6) كتاب الفتن لابن حماد ص  226 = البر زنجي : الإشاعة لأشراط الساعة ص83-84

(7) عقد الدرر في أخبار المنتظر ص 30= ابن حجر الهيثمي : القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ص39،34

(8) عقد الدرر ص30 = ينابيع المودة ص 423 = البرزنجي ص 84

(9) كتاب الفتن لابن حماد ص 225 = عقد الدرر ص27 = ابن كثير: النهاية في الفتن والملاحم ج1/52  الأشم: ارتفاع قضبة الأنف واستوائها لأعلى = سنن أبي داوود ج4/107 رقم 4285 المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي

الناشر : دار الفكر  ( كتاب الطهارة ) ط . دار الفكر = المعجم الأوسط للطبراني ج9/176 رقم 9360 القاهرة ط . دار الحرمين 1451 = فيض القدير ط .  المكتبة التجارية الكبرى بمصر

(10) كتاب الفتن : ص226 باب (صفة المهدي ونعته) =عقد الدرر ص 29=البرزنجي ص84

= كتاب الفتن لابن حماد ص  255= عقد الدرر ص31  = ابن حجر الهيثمي : القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ص 71

(11) عقد الدرر في أخبار المنتظر للمقدسي  ص 33

(12) رواه الطبري والطبراني وابن عدي وابن ومردويه ، معجم أحاديث الإمام المهدي، ج1 ص 355– 362. منشور على موقع :

http://www.ibadhiyah.net :

(13) راجع الحديث رقم 114 ج 1 من معجم أحاديث الإمام المهدي، وراجع المراجع المدونة تحته منها عقد الدرر ص 148، ومصابيح السنة البغوي ، والحاوي للسيوطي ج 2 ص 83، والفردوس ج 4 ص 222، وينابيع المودة. انتهى  . المراجع التالية منشور على موقع :

: http://www.rafed.net/moamal

العمدة : ص 439 ح 921 – عن الفردوس .
الطرائف : ج 1 ص 178 ح 282 – عن الفردوس .
كشف الغمة : ج 3 ص 271 – عن بيان الشافعي .
إثبات الهداة : ج 3 ص 600 ب 32 ف 2 ح 67 – عن كشف الغمة .
غاية المرام : ص 698 ب 141 ح 57 – عن مصابيح البغوي ، عن الفردوس .
وفي : ص 702 ب 141 ح 131 – عن بيان الشافعي .
حلية الأبرار : ج 2 ص 696 ب 54 ح 20 – عن مصابيح البغوي ، ولم نجده فيها .
وفي : ص 712 ب 54 ح 95 – عن بيان الشافعي .
البحار : ج 51 ص 91 ح 8 – عن كشف الغمة .
وفي : ص 105 ح 41 – عن الطرائف .
( منتخب الأثر : ص 147 ف 2 ب 1 ح 16 – عن كنوز الحقائق ( الدقائق ظاهرا ) المصادر :
الفردوس : ج 4 ص 222 ح 6668 –

مرسلا ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه مصابيح البغوي : على ما في غاية المرام  وحلية الأبرار ، ولم نجده فيه بيانالشافعي : ص 501 ب 8 – عن الفردوس . وآله وسلم
عقد الدرر : ص 148 ب 7 – عن الفردوس .
الفصول المهمة : ص 293 ف 12 – عن بيان الشافعي ظاهرا .
عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 83 – عن الفردوس .
جواهر العقدين : على ما في ينابيع المودة .
الفتاوى الحديثية : ص 28 – كما في الفردوس ، مرسلا .
برهان المتقي : ص 171 ب 12 ح 2 – عن عرف السيوطي ، الحاوي .
كنوز الدقائق : ص 152 – على ما في هامش بيان الشافعي ، عن الفردوس .
نور الأبصار : ص 187 – عن الفردوس .
ينابيع المودة : ص 181 ب 56 – عن كنوز الدقائق ، ونسبه إلى أحمد ، ولم نجده في مسنده .
وفي : ص 435 – ب 73 – عن جواهر العقدين .
وفي : ص 489 ب 49 – عن غاية المرام .

(14)

أخرجه : أحمد (1\377\3573) وأبو نعيم (3) عن أبى سعيد =  الكتاب : الجامع الصحيح سنن الترمذي

المؤلف : محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي ج4/ 505 رقم  2230   الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت  تحقيق : أحمد محمد شاكر وآخرون   = الكتاب : الروض الداني – المعجم الصغير  المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني

ج 2/ 204 رقم 1181 :  الناشر : المكتب الإسلامي , دار عمار – بيروت , عمان  الطبعة الأولى ، 1405 –  1985= مسند البزار ج5/ 204  ، 206 رقم 1181 ورقم    =الكتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني ج5/ 75  1807: الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الرابعة ، 1405   ..

http://www.rafed.net/moamal/data/ahadith/arab/04.html أنظر على موقع :

بشارة المصطفى : ص 281 – عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : – كما في رواية أحمد الأولى بتفاوت يسير ، مرسلا .
ملاحم ابن طاووس : ص 162 ب 17 – كما في الترمذي ، عن فتن زكريا قال : في كتاب الفتن من خروج المهدي عليه السلام ، وما بشر رسول الله به قال : حدثنا عبيد بن أسباط عن محمد القرشي بالكوفة قال : حدثنا أبي قال : حدثنا سفيان الثوري ، عن عاصم بن أبي ذر ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : – ولعل أصله « عن عاصم ، عن زر » .
وفي : ص 163 – كما في رواية أحمد الأولى بتفاوت يسير ، عن فتن زكريا .
كشف الغمة : ج 3 ص 266 – عن بيان الشافعي . تحفة الطالب : على ما في إثبات الهداة .
إثبات الهداة : ج 3 ص 597 ب 32 ف 2 ح 52 – عن كشف الغمة .
وفي : ص 607 ب 32 ف 7 ح 112 – عن تحفة الطالب ، وفيه [ تنقضي الأيام . . اسمه اسمي وكنيته كنيتي ]
وفي : ص 610 ب 32 ف 10 ح 135 – عن مطالب السؤول .
وفي : ص 612 ب 32 ف 12 ح 142 – عن مصابيح البغوي .
حلية الأبرار : ج 2 ص 696 ب 54 ح 18 – عن مصابيح البغوي ، ولعله يقصد حديثا آخر للبغوي لان الحديث المعني ليس فيه « واسم أبيه اسم أبي .
وفي : ص 697 ب 54 ح 24 – عن حلية الأولياء .
وفي : ص 707 ب 54 ح 79 – عن بيان الشافعي .
غاية المرام : ص 694 ب 141 ح 19 – عن فرائد السمطين .
وفي : ص 698 ب 141 ح 61 – عن حلية الأولياء وفي : ص 701 ح 115 – عن بيان الشافعي .
البحار : ج 51 ص 85 ب 1 ح 1 – عن كشف الغمة .
منتخب الأثر : ص 141 ف 2 ب 1 – عن الترمذي .
وفيها : عن رواية أحمد الأولى .
وفي : ص 142 ف 2 ب 1 ح 5 – عن أبي داود

المصادر :
مسند مسدد : على ما في مسند أبي داود .
أحمد : ج 1 ص 376 – حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا عمر بن عبيد ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : –
وفي : ص 377 – كما في روايته الأولى : حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، حدثني عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وآله سلم : – وفيه « لا تذهب الدنيا أو قال لا تنقضي الدنيا » .
وفي : ص 430 – كما في روايته الثانية ، بسندها .
وفي : ص 448 – كما في روايته الأولى ، وفي سنده [ عمر بن عبيد الطنافسي ] وليس فيه « يحيى عن سفيان » .
أبو داود : ج 4 ص 107 ح 4282 – كما في رواية أحمد الثانية ، بسند آخر : حدثنا مسدد أن عمر بن عبيد حدثهم ( ح ) وثنا محمد بن العلاء ، ثنا أبو بكر – يعني ابن عياش – ( ح ) وثنا مسدد ، ثنا يحيى عن سفيان ( ح ) وثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا زائدة ( ح ) وثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثني عبيد الله ( ابن موسى ) عن فطر ، المعنى ( واحد ) كلهم عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : –
البزار : ج 1 ص 281 – على ما في هامش الطبراني .
الترمذي : ج 4 ص 505 ب 34 ف 52 ح 2230 – كما في رواية أحمد الأولى ، بسند آخر ، عن عبد الله : – وفيه « لا تذهب الدنيا » وقال « هذا حديث حسن صحيح »
فتن زكريا : على ما في ملاحم ابن طاووس .
معجم ابن الأعرابي : ص 78 – بسند آخر عن ابن مسعود ، عن النبي قال « لا تنقضي الدنيا حتى يلي من هذه الأمة رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي » .
الطبراني ، الكبير : ج 10 ص 164 – 165 ح 10218 – كما في رواية أحمد الثانية ، بأسانيد ثلاثة عن عبد الله : – وفيه « لا تنقضي الدنيا » . وفي : ص 166 ح 10223 – كما في رواية أحمد الأولى ، بسند آخر ، عن ابن مسعود : – وفيه « لا يذهب الدنيا أو لا ينقضي » .
أربعون أبي نعيم : على ما في إثبات الهداة .
حلية الأولياء : على ما في حلية الأبرار ، وغاية المرام ، ولم نجده في فهارسه .
الداني : ص 98 – كما في رواية أحمد الأولى ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : – وفيه « لا تذهب الدنيا » .
مصابيح البغوي : ج 3 ص 492 ح 4210 – كما في رواية أحمد الأولى ، من حسانه ، عن عبد الله بن مسعود : – وفيه « لا تذهب الدنيا » .
العلل المتناهية : ج 2 ص 857 ح 1435 – بسنده عن الترمذي ، وقال « رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح » .
عقد الدرر : ص 27 ب 2 – عن رواية أحمد الأولى ، وفيه « لا تذهب الدنيا » .
مطالب السؤول : ج 2 ص 81 – عن أبي داود ، والترمذي .
بيان الشافعي : ص 481 ب 1 – كما في الترمذي ، بسنده إليه ، وقال « قلت : هذا حديث صحيح ، هكذا أخرجه الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في جامعه الصحيح » .
وفيها : كما في أبي داود ، بسنده إليه ، وقال « قلت : هذا حديث حسن صحيح ، أخرجه أبو داود في سننه كما أخرجناه » .
وفي : ص 483 – كما في رواية أحمد الثانية ، بسنده إليه ، وقال « وجمع الحافظ أبو نعيم طرق هذا الحديث عن الجم الغفير في مناقب المهدي ، كلهم عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وآله فمنهم : سفيان بن عيينة ، كما أخرجناه وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم : قطر بن خليفة ، وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم : الأعمش ، وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم : أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني ، وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم : حفص بن عمر ، ومنهم : سفيان الثوري ، وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم : شعبة ، وطرقه بطرق شتى . ومنهم : واسط بن الحارث . ومنهم : يزيد بن معاوية أبو شيبة ، له فيه طريقان . ومنهم : سليمان بن قرم ، وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم : جعفر الأحمر ، وقيس بن الربيع ، وسليمان بن قرم ، وأسباط ، جمعهم في سند واحد . ومنهم : سلام أبو المنذر . ومنهم : أبو شهاب محمد بن إبراهيم الكتاني ، وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم : عمر بن عبيد الطنافسي ، وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم : أبو بكر بن عياش ، وطرقه عنهبطرق شتى . ومنهم : أبو الجحاف داود بن أبي العوف وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم عثمان بن شبرمة وطرقه عنه بطرق شتى . ومنهم : عبد الملك بن أبي عيينة ، ومنهم : محمد بن عياش عن عمرو العامري وطرقه بطرق شتى . وذكر سندا وقال فيه : حدثنا أبو غسان حدثنا قيس ولم ينسبه . ومنهم : عمرو بن قيس الملائي . ومنهم : عمار بن زريق . ومنهم : عبد الله بن حكيم بن جبير الأسدي . ومنهم : عمر بن عبد الله بن بشر . ومنهم : أبو الأحوص . ومنهم : سعد بن الحسن بن أخت ثعلبة . ومنهم : معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن عاصم . ومنهم : يوسف بن يونس . ومنهم : غالب بن عثمان . ومنهم : حمزة الزيات ومنهم : شيبان . ومنهم : الحكم بن هشام . ورواه غير عاصم عن زر ، وهو عمرو بن مرة عن زر ، كل هؤلاء رووا ( اسمه اسمي ) إلا ما كان من عبيد الله بن موسى ، عن زائدة ، عن عاصم فإنه قال فيه ( واسم أبيه اسم أبي ) ولا يرتاب اللبيب أن هذه الزيادة لا اعتبار بها مع اجتماع الأئمة على خلافها ، والله أعلم » .
فرائد السمطين : ج 2 ص 327 ح 577 – كما في رواية أحمد الثانية ، بسنده إليه .
مشكاة المصابيح : ج 3 ص 24 ف 2 ح 5452 – كما في الترمذي ، وقال « رواه الترمذي ، وأبو داود » .
فتن ابن كثير : ج 1 ص 38 – عن أبي داود .
شرح المقاصد : ص 307 – كما في الترمذي ، عن ابن عباس : –
الفصول المهمة : ص 293 ف 12 – عن رواية بيان الشافعي الأولى .
عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 58 – كما في الترمذي ، وقال « وأخرج أحمد ، وأبو داود ، والترمذي » .
جمع الجوامع : ج 1 ص 886 – وقال « أحمد وأبي داود والترمذي ، حسن صحيح ، والطبراني عن ابن مسعود » .
جواهر العقدين : على ما في ينابيع المودة .
كنز العمال : ج 14 ص 263 ح 38655 – عن أحمد ، وأبي داود ، والترمذي .
برهان المتقي : ص 87 ب 1 ح 45 – عن عرف السيوطي ، الحاوي .
مرقاة المفاتيح : 5 ص 179 – عن مشكاة المصابيح ، وقال « أي ويطابق اسمه اسمي فإنه محمد المهدي ، وبهديه صلى الله عليه وسلم للناس يهدي : وقال الطيبي رحمه الله لم يذكر العجم وهم مرادون أيضا ، لأنه إذا ملك العرب واتفقت كلمتهم وكانوا يدا واحدة قهروا ساير الأمم ، ويمكن أن يقال ذكروا العرب لغلبتهم في زمنه ، أو من باب الاكتفاء ومراده العرب والعجم » .
فرائد فوائد الفكر : ص 3 ب 3 –  كما في رواية أحمد الثانية ، مرسلا عن عبد الله بن مسعود : – وفيه « لا تذهب الدنيا » .
لوائح السفاريني : ج 2 ص 2 – بعضه ، عن الترمذي ، والطبراني .
إسعاف الراغبين : ص 145 – كما في رواية أحمد الثانية عنه ، وعن أبي داود ، والترمذي ، وليس فيه « العرب » .
تحفة الأحوذي : ج 6 ص 484 – 485 – ح 2331 – عن الترمذي .
ينابيع المودة : ص 433 ب 73 – عن جواهر العقدين .
نور الأبصار : ص 189 – عن أبي داود .
المشرب الوردي ، القاري : على ما في عقيدة أهل السنة ، العباد .
عقيدة أهل السنة ، العباد : ص 25 – عن الترمذي .    « يا علي ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك ، يقال له المهدي ، يهدي إلى الله عز وجل ويهتدي به العرب ، كما هديت أنت الكفار والمشركين من الضلالة . ثم قال : ومكتوب على راحتيه بايعوه فإن البيعة لله عز وجل » المصادر :
دلائل الإمامة : ص 250 – وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي ، عن سفيان بن المهدي ، عن أبان ، عن أنس بن مالك قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم فرأى عليا ، فوضع يده بين كتفيه ثم قال : –
إثبات الهداة : ج 3 ص 574 ب 32 ف 48 ح 716 – كما في دلائل الإمامة ، إلى قوله « وتهدي به العرب » عن مناقب فاطمة « . . حتى يخرج رجل من ولدك »

. منتخب الأثر : ج 189 ف 2 ب 5 ح 2 – عن دلائل الإمامة

(15) كتاب الفتن ج1/357 رقم 1117

(16) الصواعق المحرقة ص98 =  كنز العمال : ج14/264 رقم 38666 = ينابيع المودة ص 188 ب 56 : عهن الجامع الصغير = الإذاعة ص 130

للتوسع في المراجع :  الحديث منشور على  موقع المؤمل  :

http://www.rafed.net/moamal/data/ahadith/shamael/07.html

(17) الكتاب : سنن ابن ماجه المؤلف : محمد بن يزيد أبو عبدالله القز ويني  ج2/ 1368 رقم  1368 الناشر : دار الفكر –  بيروت

تحقيق :  محمد فؤاد عبد الباقي =  نفس المصدر ج12/ 104  رقم    4076

(18) المصدر السابق

(19) تاريخ دمشق ج19/457  رقم 4552

(20) أخرج الطبراني في الكبير [3\57\2675 ]  , و أبو نعيم

(21)  :  رواه ابن عساكر في تاريخه : ج42 /130 ط دار الفكر بيروت  = الكتاب : المعجم الكبير المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني  ج3/ 57 رقم  2675  : ترجمه : الإمام : الحسن بن علي عليه السلام = الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل   :  الطبعة الثانية ، 1404  –    1983

(22) الأوسط للطبراني ج6/327

(23)  الكتاب : المستدرك على الصحيحين المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري   ج 3/ 233 رقم  4940  الناشر :  دار الكتب العلمية – بيروت  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990   :  وأخرجه أبو نعيم في (تاريخ أصفهان) (2\130)  ,  والخطيب في  (تاريخ بغداد)(9\434)  من طريق  شيخه أبي نعيم ..

(24) كتاب الفتن ج1/368 رقم 1082

(25) –  أخرجه ابن أبى شيبة (37641) يأتي برقم (216), وأخرجه أيضا الداني (559)

(26) مسند الإمام أحمد بن حنبل : الناشر : مؤسسة قرطبة –  القاهرة ج3/36 رقم 11331  = المستدرك ج4/ 601 رقم  8674

(27) كتاب الفتن ج1/375 رقم 1115 نفس المصدر السابق

(28) سنن ابن ماجة ج2/ 1368 رقم 4086 الناشر : دار الفكر – بيروت  تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي = المستدرك ج 4/ 601 رقم 8672    الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت :  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990

(29) الكتاب : الفتن لنعيم بن حماد : ج1/228 مصدر الكتاب : موقع يعسوب

(30)  ” عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أُمِّ سلمه قَالَتْ :

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْمَهْدِيُّ مِنْ عِتْرَتِي مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ ” =  سنن أبي داوود  الباب 11/ 355 رقم 3735

موقع :  =  وقد ذكر السيوطي  في كتابه مسند فاطمة الزهراء عليها السلام : [ عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : [  المهدي رجل منا من ولد فاطمة ]  أنظر موقع : http://www.al-islam.com

= مسند فاطمة الزهراء رضي الله عنها  وما ورد في فضلها   ص 198 رقم 224  ط دار ابن حزم  بيروت ط1/ 1414 ــ 1994 =  نفس المصدر : رقم 171 =

–  قال الألباني رحمه الله : صحيح , (صحيح أبى داود)  (3603), وقال في (الضعيفة) (1\108\80) : هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات وله شواهد كثيرة .اهـ , و قال في (المشكاة) (5453): إسناده جيد, وقال الشيخ أحمد الغماري في (إبراز الوهم المكنون)(ص70): هو حديث صحيح أو حسن كما حكم به الحفاظ , رجاله كلهم عدول أثبات.اهـ , وقال أخوه الشيخ عبد الله في كتابه (المهدي المنتظر) (ص32): سكت عليه الحاكم والذهبي و إسناده صحيح . اهـ

(31)  الكتاب : سنن ابن ماجه   المؤلف : محمد بن يزيد أبو عبدالله القز ويني   ج2/ 1366 رقم  4082 الناشر : دار الفكر – بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي = الكتاب : المصنف في الأحاديث والآثار المؤلف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي ج7/527  الناشر : مكتبة الرشد – الرياض الطبعة الأولى ،    1409

= المراجع التالية منشورة على موقع : http://www.aqaed.com/shialib/books/-had- -mahdi/-had-i-mahdi-.html

: سنن ابن ماجة 2 / 1366 ح 4082، مصنّـف ابن أبي شيبة 8 / 697 ح 74، الفتن ـ لنعيم بن حمّاد ـ: 188، مسند البزّار 4 / 354 ـ 355 ح 1556 و 1557 و ص 310 ح 1491، مسند الشاشي 1 / 347 ح 329، مسند أبي يعلى 9 / 17 ح 5084 نحوه مختصراً، الكنى والأسماء 2 / 26 مختصراً، الملاحم ـ لابن المنادي ـ: 193 ح 136، العلل الواردة في الأحاديث النبويّة ـ للدار قطني ـ 5 / 184 السؤال رقم 808، المسـتدرك عـلى الصحيحيـن 4 / 511 ح 8434، السـنن الـواردة فـي الفـتن ـ للداني ـ: 251 ح 547 عن عبـد الله بن مسعود، عقد الدرر: 124 عن عبـد الله بن مسعود، البيان في أخبار صاحب الزمان: 491، ذخائر العقبى: 17، ميزان الاعتـدال 2 / 92 رقم 4300.   وراجع: كشف الغمّة 2 / 472، العَرف الوردي : 34 ح 21، نامه دانشواران 7 / 16.

(32) : رواه الطبراني في الأوسط : ج9/58 رقم 4005 موقع جامع الحديث  : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف :  الهيثمي  ج4/ 160 مصدر الكتاب : موقع الوراق .. = الكتاب : صحيح وضعيف الجامع الصغير ج 4/ 279 رقم 1257

المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

http://www.al-islam.com =

(34)  صحيح البخاري ج20 /241 رقم 6090

http://www.al-islam.com

http://www.al-islam.com:

(35)  صحيح البخاري ج20/248 رقم 6097

صحيح البخاري : ج5/2407 رقم 6214  الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت( 36(

الطبعة الثالثة ، 1407 – (36) 1987

(37) صحيح البخاري : ج 20/ 249 رقم 6098  موقع :

http://www.al-islam.com

(38) صحيح البخاري ج 21/438 رقم 6527  مصدر الكتاب : موقع الإسلام

(39) صحيح البخاري ج 21/ 439 رقم 6528 مصدر الكتاب : موقع الإسلام

(40)  كتابنا : أهل البيت : الولاية، التحدي ، المواجهة ] :   باب استشهاد الحسين عليه السلام .

(41) الحاوي للفتاوى ج2/ 61 : العرف الوردي :  نفس الطبعة

(42)  :  العرف الوردي : الحاوي للفتاوى ج2/61  : ذكرت الحديث في كتابي : المهدي عليه السلام : نفس المصدر = السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم  558 = نور الأبصار 277للشبلنجي : نفس الطبعة  =  مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = ينابيع المودة 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 3، 237  = ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم    263

(43) : نفس المصدر السابق : باب : الختم الإلهي للنبوة بالمهدي

(44) السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558  : الكتاب : السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها

الناشر : دار العاصمة – الرياض  الطبعة الأولى ، 1416

(45) نفس المصدر السابق  رقم 559  = الحاوي للفتاوى ج2

(46)  السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558  = فرات الكوفي ص367

(47)   تاريخ بغداد ج4/118 رقم 1768 ،1769 = ج3/349 = كنز العمال رقم 33438 ،37312 = تاريخ دمشق ج7  /247 = كنز العمال رقم 33438 ،37312

(48)  تاريخ دمشق ج26/347 رقم (5680) ، ص348 رقم ( 5682)

تاريخ دمشق ج7/247 = كنز العمال رقم : (33438 ،37312 )

(49)  تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 11 = تاريخ دمشق ج26 /348 رقم (5681)

(50)  تاريخ دمشق ج8/ 26/349 رقم 5684

(51)  تاريخ دمشق ج26/2685

(52)  القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ص44 ط. دار الصحوة للنشر

(53)   الدر المنثور ج3/ 517

(54) الكتاب : المصنف في الأحاديث والآثار    المؤلف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي  ج7/ 514 رقم  :514  الناشر : مكتبة الرشد – الرياض   الطبعة الأولى ، 1409  = نفس المصدر ج  8/ 679 مصدر الكتاب : موقع يعسوب

(55)   السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/65 (طبعة دار الكتب العلمية 2/1975) =  كتابنا : المهدي عليه السلام النزول ، الخروج ، تحرير القدس :ــ استشهاد ذو النفس الزكية والبيان الأول للثورة ]

= ابن حجر العسقلاني : القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ص 40- ط مكتبة الفرقان بمصر = مصنف ابن أبي شيبة ج7/514 رقم  37653  = الشيخ علي الكوراني  : (عصر الظهور) ص280

(56)    عقد الدرر للمقدسي ص 50-51 = ابن حماد : الفتن ص 203 = الحاوي ج2/ 76   =

(57)  عقد الدرر ص 88 = كتاب الفتن ج1/ 324 رقم 925 ط مكتبة التوحيد القاهرة ط1/ 1412هج

سنن أبي داوود _كتاب المهدي ج4/ 306 رقم (4282، 4283) ط. دار ابن حزم = سنن الترمذي : كتاب الفتن : ج4/245 رقم (2230)   (6) رواه أجمد ج2/ 67

كتابنا : المهدي عليه السلام : نفس المصدر : استشهاد ذو النفس الزكية والبيان الأول للثورة

(58) مصادر الحديث منشورة على موقع :

”    http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.asp

: ابن حماد : ص 99 – حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، ، عن صباح قال : – ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله .
وفي : ص 104 – بنفس السند قال ” يمكث المهدي فيكم تسعا وثلاثين سنة ، يقول الصغير يا ليتني قد بلغت ، ويقول الكبير ياليتني صغيرا ” ولم يسنده أيضا .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 78 – عن رواية ابن حماد الأولى ، وفيه ” يتمنى في زمان المهدي الصغير الكبر والكبير الصغر ” .
وفيها : عن رواية ابن حماد الثانية ، وفيه ” . . كبرت . . كنت صغيرا ” .
* : القول المختصر : ص 21 ب 3 ح 8 – كما في رواية ابن حماد الثانية بتفاوت يسير ، مرسلا .
* : برهان المتقي : ص 86 ب 1 ح 41 – وص 87 ب 1 ح 42 – عن عرف السيوطي ، الحاوي

(59 )  : كتابنا : المهدي عليه السلام : المصدر السابق :  الكسوف والخسوف في الشمس والقمر

=  السيوطي : الحاوي في الفتاوى ج2/65= القرطبي: التذكرة: تحقيق عبد الرءوف سعد ص 594 = البرزنجي : الإشاعة لأشراط الساعة ص 108- رواه الدارقنطي في سننه =  الكتاب : مصنف عبد الرزاق  المؤلف : أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني ج11/373 رقم  20775   الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت   الطبعة الثانية ،   1403

تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي  = الكتاب : مصنف عبد الرزاق: الباب  / ج11/ 373  رقم 20775  مصدر الكتاب : موقع يعسوب

(60)   السيوطي:  الحاوي للفتاوى : نفس المصدر ص 66 = البرزنجي : (مصدر سابق) ص 108= القرطبي: التذكرة ص704

كتابنا : المهدي : المصدر السابق : الإمدادات الإلهية لثورة المهدي عليه السلام  في مكة :  الكسوف والخسوف في الشمس والقمر = الكتاب : سنن الدار قطني  : المؤلف : علي بن عمر أبو الحسن الدار قطني البغدادي   ج2/ 65 رقم 10 : الناشر  ج  : دار المعرفة – بيروت ،  ــ 1386 1966-  و الحديث منشور على موقع : المصدر : موقع وزارة الأوقاف المصرية http://www.islamic-council.com : الدارقطني : ج5/11  رقم 1816

(61)   السيوطي:  الحاوي للفتاوى : نفس المصدر ص 66 = البرزنجي : (مصدر سابق) ص 108= القرطبي: التذكرة ص 704: يراجع :

كتابنا : المهدي : المصدر السابق : الإمدادات الإلهية لثورة المهدي عليه السلام في مكة :  الكسوف والخسوف في الشمس والقمر

(62) نفس المصدر : الحاوي للفتاوى ج2/76

(63) : أنظر الحاوي للفتاوى ج2/66 : نفس الطبعة

(64) الكتاب : الفتن  المؤلف : نعيم بن حماد المروزي  ج1/340  الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة الطبعة الأولى ، 1412

(65)  الكتاب : المعجم الكبير  المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني  ج 18/ 332 رقم853  :  الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل  الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

. (66) كتاب الفتن ج1/334 رقم 963 رواه :  رشدين عن ابن لهيعة قال حدثني أبو زرعة عن ابن زرير

(67)  أنظر : مبحثنا التفسيري : أهل البيت في ظلال القرآن الكريم : ظلال سورة الشعراء :      منشور في موقع أمة الزهراء : شبكة الأبدال العالمية http://omat-alzahraa.net/home.htm

(68) القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ص 54

(69)   القرطبي: التذكرة ص 624

(70) إنجيل متى 34/ 29″ التفسير التطبيقي  للكتاب المقدس ص1915،1950

(71) الكتاب : المستدرك على الصحيحين المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري الناشر  ج4/ 549 رقم 8537

: دار الكتب العلمية – بيروت  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990  تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا

(72) ورد بصيغة أخرى ” لاتقوم الساعة حتى يكفر بالله جهرا ”  الكتاب :  المعجم الأوسط  المؤلف : أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ج 4/ 150 رقم 3843  الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415  تحقيق : طارق بن عوض الله بن محمد ,‏عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني

(73) مبحثنا : سقوط نظرية لهرمجدون الزائفة = الفتن- لنعيم بن حماد ، ج: 1 ، ص : 333)(حدثنا يحيى بن اليمان، عن المنهال بن خليفة ،عن مطر الوراق، قال: لا يخرج المهدي حتى يكفر بالله جهرة) ( 95
حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن ابن سيرين، قال : لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة

(74) لكتاب : الدر المنثور المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي  ج7/ 484 الناشر : دار الفكر – بيروت ،1993    = سنن أبي داوود ج2/ 510  رقم  4286  الناشر : دار الفكر   = الكتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل  المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني  ج6/316  رقم 26731  : الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = الكتاب : صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان

المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي  ج15/ 158 رقم 6757   = الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت  :

الطبعة الثانية ، 1414 – 1993 = الكتاب : المعجم الكبير : المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني : ج33/ 390 رقم 931  =  الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل : الطبعة الثانية ، 1404 –   1983

الكتاب :  المعجم الأوسط المؤلف : أبو القاسم  سليمان بن أحمد الطبراني  ج2/35 رقم 1153: الناشر : دار الحرمين – القاهرة ،  1415=

الناشر : دار الحرمين – القاهرة ،  =   الكتاب : مسند أبي يعلى  : المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي

الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 =   الكتاب : مصنف عبد الرزاق

المؤلف : أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني    ج 11/ 371 رقم  20769  الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت  الطبعة الثانية ، 1403    = الكتاب : مسند إسحاق بن راهويه  :  المؤلف : إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه  الحنظلي :ج11/371 رقم  141 الناشر : مكتبة الإيمان – المدينة المنورة  : الطبعة الأولى ، 1412 – 1991

(75) الكتاب : كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال  المؤلف : علي بن حسام الدين المتقي الهندي ج11/ 359 رقم 31400 : الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م = الكتاب : الفتن  المؤلف : نعيم بن حماد المروزي ج1/ 217 =  الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة  = الطبعة الأولى ، 1412

(76) الكتاب  : الفتن  المؤلف : نعيم بن حماد المروزي  ج 1/ 335  رقم 967 = الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة  الطبعة الأولى ، 1412

(77) – كنز العمال 14: 587 ح39663.

: ابن حماد : ص 91 – حدثنا يحيى بن اليمان ، عن كيسان الرواشي القصار ، وكان ثقة ، قال حدثني مولاي قال : سمعت عليا رضي اله عنه يقول –
* : الداني : ص 94 – حدثنا عبد الرحمن بن عثمان ، حدثنا أحمد بن ثابت ، حدثنا سعيد ، حدثنا نصر ، حدثنا علي ، حدثنا خالد بن سلام الشامي ، عن يحيى بن اليمان ، عن كيسان الرواسي ، حدثني مولاي علي بن أبي طالب قال : – كما في ابن حماد .
* : عقد الدرر ، ص 63 ب 4 ف 1 – وقال ( أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه ، ورواه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن )                                                                    * : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 68 – عن ابن حماد * : جمع الجوامع : ج 2 ص 103

– عن ابن حماد .: برهان المتقي : ص 111 ب 4 ف 2 ح 4 – عن عرف السيوطي ، الحاوي .
: كنز العمال : ج 14 ص 587 ح 39663 – عن ابن حماد .
: فرائد فوائد الفكر : ص 7 ب 3 – قال ( أخرجه أبو عمرو عثمان بن سعيد في سننه ونعيم بن حماد . وفي أثر ابن سيرين حتى يقتل من كل تسعة سبعة ) .
* : المغربي : ص 578 ح 83 – عن ابن حماد .
: ملاحم ابن طاووس : ص 58 ب 110 – عن ابن حماد ، وفيه ( . . الرقاشي القصاب ) وفيه ( ثلاثا بدل ثلث.
* : كشف النوري : ص 175 ف 2 – عن عقد الدرر .
: بشارة الاسلام : ص 77 ب 2 – عن عقد الدرر ، وفيه ( . . ثلاث ويموت ويبقى ثلاث )
* : منتخب الأثر : ص 453 ف 6 ب 5 ح 6 – عن برهان المتقي

(78)  المؤلف : نعيم بن حماد المروزي  الكتاب : الفتن:1/333 ، عن علي قال: لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض) . ” باب آخر من علامات المهدي عند خروجه ”  الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة

الطبعة الأولى ، 1412  = وعنه جمع الجوامع:2/103 …

(79) الكتاب : الفتن المؤلف : نعيم بن حماد المروزي ج1/ 334 رقم  963      : الناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة  الطبعة الأولى 1412

(80) الكتاب : سنن أبي داود  المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي  ج 2/ 511 رقم 4290   الناشر : دار الفكر

(81) الكتاب : الفتن  المؤلف : نعيم بن حماد المروزي  الناشر ج1/ 120 رقم 280 : مكتبة التوحيد – القاهرة  الطبعة الأولى ، 1412

(82) كتاب الفتن   : المصدر السابق  :  ج1/ 333 رقم 958

(83) : مبحثنا : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة ” حروب جبل الذهب ”  = كتابنا : المهدي : نفس المصدر : باب السفياني

(84) كتاب الفتن ج1/229 رقم 642 – رواه : الوليد قال بلغني عن كعب

(85) نفس المصدر السابق

(86)  نفس المصدر السابق

(87) * الحديث ومصادره منشوره على موقع : http://www.imammahdi.com

عبد الرزاق : ج 11 ص 372 ح 20772 – أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر عن مطر ، قال كعب : – ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله .
* : ابن حماد : ص 98 – عن عبد الرزاق ، وفي سنده ” عن مطر الوراق عمن حدثه عن كعب : – ولم يسنده أيضا ” .
وفيها : حدثنا يحيى ، عن المنهال بن خليفة ، عن مطر الوراق قال ” المهدي يخرج التوراة غضة يعني طرية من أنطاكية ” ولم يسنده أيضا .
وفي : ص 99 – حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر ، عن كعب قال ” إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أسفار من أسفار كثيرة ثم ذكر نحوا من ثلاثين ألفا ” .
* : الداني : ص 101 – بسند آخر ، عن ابن شوذب ، وفيه ” . . يهدي إلى جبل من جبال الشام يستخرج منه أسفارا من أسفار التوراة ، فيحاج بها اليهود فيسلم على يديه جماعة من اليهود ” .
* : عقد الدرر : ص 40 ب 3 – وقال ” أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد ، في كتاب الفتن ، من وجوه .
وفيها : عن رواية ابن حماد الثالثة بتفاوت يسير .
وفيها : عن الداني .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 75 – عن رواية ابن حماد الأولى بتفاوت يسير ،
وفيه ” يستخرج التابوت ” .
وفي : ص 81 – عن الداني بتفاوت يسير .
: برهان المتقي : ص 187 ب 8 ح 7 و 10 – عن عرف السيوطي ، الحاوي .
* : فرائد فوائد الفكر : ص 5 ب 2 – كما في عبد الرزاق بتفاوت يسير ، عن كعب الأحبار : – وقال ” أخرجه نعيم في كتاب الفتن ” .
وفيها : كما في رواية ابن حماد الثالثة .
وفيها : عن الداني .
: لوائح السفاريني : ج 2 ص 2 – عن رواية ابن حماد الأولى .
وفيها : عن رواية ابن حماد الثالثة بتفاوت يسير .
وفيها : عن الداني بتفاوت يسير .
التوراة ، يستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود ، فيسلم على تلك الكتب جماعة

(88) نفس المصدر السابق : ذكرناه في كتابنا : المهدي عليه السلام

(89) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/356 رقم 1026 – رواه : يحيى بن اليمان عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق

(90) الحديث منشور على موقع : http://www.m-mahdi.com/book/079/b3_2.htm

(91) كتاب الفتن ج1/381 رقم  1139 رواه : عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري

(92) كتاب الفتن : نفس المصدر : ج1/382 رقم 1144

(93) أخرجه الطبراني في الكبير وابن منده وأبو نعيم وابن عساكر ]
و أخرجه الطبراني عن جاحل الصدقي مرفوعـاً بلفظ = حديث ابن حماد في الفتن ص237

(94)  كتاب الفتن : نفس المصدر : ج1/ 391 رقم 1177 – رواه :  ابن وهب عن ابن أنعم عن أبي عبد الرحمن الحبلي

(95) الكتاب : الفتن  ج1/31  رقم 897 المؤلف : نعيم بن حماد المروزي  : نفس الطبعة

(96)  كتاب الفتن ج1/397 رقم 1193: نفس الطبعة

(97) أخرجه الطبراني في الكبير ج22/374 رقم  937  الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل

الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 و ابن منده و أبو نعيم =  ابن عساكر ج7/223 ترجمة : إبراهيم بن مرة ]

(98)البرزنجي : الإشاعة ص 101 = ينابيع المودة ج3/133 ص37

(99) كتاب الفتن لإبن حما د ص 121

(100)   سورة المائدة : الآية 54 =ينابيع المودة ج3 /7

كتابنا : المهدي عليه السلام : المصدر السابق : الفصل الثامن :

خليفة الله  الإمام المهدي u وحركة المواجهة ]

(101) : منشور في موقع : أمة الزهراء : شبكة الأبدال العالمية .

(102) –  الكتاب : الدر المنثور  : المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي ج7/ 484  الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993 تفسير قوله تعالى :

” فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم “

قال الألباني رحمه الله: حسن صحيح, (صحيح الترمذي) (1819)  و (صحيح الجامع) (8160)

– (103) سنن الترمذي ج4/ 505 رقم 2231   الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت  : قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح, قال الألباني رحمه الله: حسن صحيح,(صحيح الترمذي) (1806) = مسند أحمد بن حنبل ج1/376 رقم 3571  ورقم  10221    : الناشر : الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل  الطبعة الثانية ، 1404 –  1983

(104) كتاب الفتن للمروزي ج1/312    رقم902   – رواه : الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن كعب بن علقمة

(105) كتاب الفتن : ج1/312 : نفس الطبعة والمصدر السابق

(106) المراجع للحديث منشورة على موقع : http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.asp :

: ابن ماجة : ج 2 ص 1368 ب 34 ح 4088 – حرملة بن يحيى المصري ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري قالا : ثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني ثنا ابن لهيعة ، عن أبي زرعة عمرو بن جابر الحضرمي ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال
سلم * : الطبراني ، الأوسط : ج 1 ص 200 ح 287 – أحمد بن رشدين قال : حدثنا محمد بن سفيان الحضرمي قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي زرعة عمرو بن جابر ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : – كما في ابن ماجة بتفاوت يسير .
* : البيهقي   : على ما في عقد الدرر .
* : بيان الشافعي : ص 490 ب 5 – بسنده إلى ابن ماجة وقال                                           ” قلت هذا حديث حسن صحيح روته الثقاة والاثبات ، أخرجه الحافظ أبو عبد الله بن ماجة القزويني في سننه كما أخرجناه ” .
* : عقد الدرر : ص 125 ب 5 – وقال : ” أخرجه الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في سننه ، والحافظ أبو بكر البيهقي ” وفيه ” . . أناس  من المشرق ” .
* : تذكرة القرطبي ، ص 699 – عن ابن ماجة .
* : فرائد السمطين : ج 2 ص 333 ح 584 – كما في ابن ماجة ، بسنده إليه .
* : خريدة العجائب : ص 257 – وقال ” وروي فيه عن عباس بن عبد المطلب أنه قال : إذا أقبلت الرايات السود من المشرق يوطئ أصحابها للمهدي سلطانه ” .
* : تحفة الأشراف : ج 4 ص 307 ح 5237 – كما في ابن ماجة سندا ومتنا .
* : المنار المنيف : ص 145 ف 50 ح 332 – عن ابن ماجة ، وفيه ” من أهل المشرق ” .
* : فتن ابن كثير : ج 1 ص 41 – عن ابن ماجة .
* : مجمع الزوائد : ج 7 ص 318   – كما في ابن ماجة وقال ” ورواه الطبراني في الأوسط ” * : مقدمة ابن خلدون : ص 254 ف 53 – عن ابن ماجة .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 60 – وقال ” وأخرج ابن ماجة والطبراني ” .
* : جمع الجوامع : ج 1 ص 977 – عن الطبراني .
* : جواهر العقدين : على ما في ينابيع المودة .
* : صواعق ابن حجر : ص 164 ب 11 ف 1 – عن ابن ماجة .
* : القول المختصر : ص 5 ب 1 ح 17 – كما في ابن ماجة بتفاوت يسير .
* : كنز العمال : ج 14 ص 263 ح 38657 عن ابن ماجة .
* : برهان المتقي : ص 147 ب 7 ح 2 – عرف السيوطي ، الحاوي .
* : ينابيع المودة : ص 435 ب 73 – عن جواهر العقدين .
* : الإذاعة : ص 123 – 124 – عن ابن ماجة ، والطبراني في الأوسط .
* : ذخائر المواريث : ج 1 ص 292 ح 2641 – عن ابن ماجة .
” .= أورده  في مجمع الزوائد: 7/617 ح 12414.

(107) : كنز العمال ( رقم 39677 = فرائد السمطين ج 2 ص 132 ح 431 ، ينابيع المودة ج 3 ص 282

(108) : –  قال الترمذي: هذا حديث غريب حسن   = كتاب “زيادة الجامع الصغير”، للسيوطي أخرجه كذالك الترمذي عن أبي هريرة و أخرجه كذالك المباركفوري في تحفة الأحوذي =  أخرجه الحاكم كذلك في مختصراً بلفظ: «إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، = كنز العمال : رقم الحديث

: كنز العمال رقم الحديث : =  ;فأتوها ولو حبواً، فإن فيها خليفة الله المهدي».و صحّحه على شرطي البخاري ومسلم،

38652 = أخرجه الإمام أحمد (رقم 8775) والترمذي (رقم 2269) والطبراني في (الأوسط رقم 3560)، والبيهقي في (الدلائل 6/516 منشور على موقع : http://www.islamtoday.net

(109) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/303 رقم 555 – رواه :  محمد بن عبد الله أبو عبد الله التاهرتي التيمي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم

(110) كتاب الفتن لإبن حماد ج1/313 نفس المصدر السابق

(111)  كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/210 رقم 573

(112) كتاب الفتن ج1/203 رقم 894  ، ص 113ورقم 899 – رواه :  الوليد بن مسلم عن أبي عبد الله عن عبد الكريم أبي أمية

(113) نفس المصدر  رقم 901 – رواه : سعيد أبو عثمان عن جابر

(114) نفس المصدر رقم 909 – رواه :  سعيد أبو عثمان عن جابر

(115) نفس المصدر رقم 551 – رواه :  رجل عن داود بن عبد الجبار الكوفي عن سلمة بن مجنون  = المستدرك ج4/547 رقم 8531 = كنز العمال ج4/319 رقم 38608 = ابن حجر الهيثمي : الفول المختصرفي علامات ظهور المهدي الموعود = ” تخرج رايات من خراسان ” : كنز العمالج14/317 رقم 83652 = ” ستطلع عليكم رايات سوداء ..” : رواه الديلمي كنز العمال ج4/327 رقم  38679= ” إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان..” : كنز العمال ج14/317 رقم 38651 ط مؤسسة الرسالة بيروت  = ينابيع المودة ج3/88 = ” خرجت ” : المستدرك ج4/547 رقم 8531

(116) ابن حماد : ص 85 – حدثنا عبد الله بن مروان ، عن العلاء بن عتبة ، عن الحسن ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : –
عقد الدرر : ص 130 ب 5 – عن ابن حماد ، وفيه « .. فيولونه أمرهم » .
ملاحم ابن طاووس : ص 54 ب 100 – عن ابن حماد ، وفيه « .. فيولوه أمرهم » .
عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 68 – عن ابن حماد ، وفيه « ذكر فلا يلقاه أهل بيته .. فيولونه أمرهم » .
برهان المتقي : ص 149 ب 7 ح 10 – عن عرف السيوطي

(117)  المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي  ، أبو جعفر الطبري، [ 224 – 310 هـ ] الباب 38 ج22/193 ، ص 194 : المحقق : أحمد محمد شاكر الناشر :  مؤسسة الرسالة  الطبعة : الأولى ، 1420 هـ – 2000  م  عدد الأجزاء : 24  مصدر الكتاب : موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف www.qurancomplex.com = تفسير ابن كثير  :  الباب 36 ج7 / 324  : المحقق :  سامي بن محمد سلامة  الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع  الطبعة : الثانية 1420هـ – 1999 موقع : http://www.qurancomplex.com = تفسير القرطبي : ج5/ 409 تفسير الآية .. مصدر الكتاب : موقع يعسوب ” أخرجه الترمذي في التفسير(تفسير سورة محمد) 9  : ذكره البغوي في تفسيره ج الباب 37 ج7/ 292  الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع  الطبعة : الرابعة ، 1417 هـ – 1997 م عن موقع : www.qurancomplex.com = تفسير ابن أبي حاتم : الباب 4/ 12/ 229 http://www.ahlalhdeeth.com = تفسير الألوسي : الباب 28/ 22/ 170 موقع التفاسير : http://www.altafsir.com = تفسير زاد المسير لإبن الجوزي : الباب35 ج5/ 380  : موقع التفاسيرhttp://www.altafsir.com = نظم الدرر للبقاعي : الباب 1/ ج8/ 114 موقع التفاسير : http://www.altafsir.com = تفير البيضاوي : الباب 31 ج5/ 202  عن موقع : http://www.altafsir.com = تفسير النسفي : الباب 33 ج 3/ 330  : تفسير الآية : موقع التفاسير : http://www.altafsir.com : = تفسير النيسابوري : الباب 19/7/ 22 موقع  التفاسير :

= تفسير الكشاف للزمخشري : الباب 36 ج6/ 339 موقع التفاسير : http://www.altafsir.com = تفسير الماوردي : النكت والعيون : الباب 36 / 4/ 137  : موقع التفاسير http://www.altafsir.com = تفسير أبي السعود : الباب 132 ج2/2/ 166

موقع التفاسيرhttp://www.altafsir.com : = السيوطي : الدر المنثور  : الباب 33 ج9/ 207  موقع التفاسيرhttp://www.altafsir.com = تفسير الخازن : الباب38/ 5/ 430   موقع التفاسيرhttp://www.altafsir.com :

= تفسير الثعالبي : الباب 36 ج3/454 موقع التفاسيرhttp://www.altafsir.com

http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.asp?Ihadithnum=

(118) المراجع التالية منشورة على موقع :

عبد الرزاق : على ما في سند ابن ماجة ، والطبراني ، والروياني ، ولم نجده في فهارسه .
* : ابن ماجة : ج 2 ص 1367 ب 34 ح 4084 – حدثنا محمد بن يحيى ، وأحمد بن يوسف قالا : حدثنا عبد الرزاق عن سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : – وفي هامشه ” وفي الزوائد : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ، ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين * : الروياني : ص 123 – نا ابن إسحاق ، نا يحيى بن معين ، نا عبد الرزاق ، أنا سفيان ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي سفيان ، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : – كما في ابن ماجة ، وفيه ” . . ثم تجيء . . قال إذا سمعتم به فأتوه
* : ملاحم ابن المنادى : ص 44 – بسند آخر ، عن يونان ( ثوبان ظاهرا ) مولى رسول الله أنه قال ” ليقتلن عند بيت مالكم هذاثلاثة أبناء ملوك لا ينال أحدهم ما طلب ، ثم يقتتلون حتى تكون بينهم الدماء ، ثم يأتي الرايات السود من قبل المشرق فمن أدركهم فليأتهم ولو حبوا على ركبته ، ولو أن يخوض الثلج ، فإن المهدي والنصر معهم ” .
* : الهيثم بن كليب : على ما في جمع الجوامع .
* : الطبراني : على ما في سند أبي نعيم ، ولم نجده في فهرس أحاديثه عن ثوبان : –
* : الحاكم : ج 4 ص 463 – كما في ابن ماجة ، بتفاوت يسير ، بسند آخر عن ثوبان ، و قال ” هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ” .
: أبو نعيم ، صفة المهدي : على ما في عقد الدرر .
: أبو نعيم ، مناقب المهدي : على ما في بيان الشافعي .
* : أبو نعيم ، الأربعون : على ما في غاية المرام .
* : الداني : ص 93 – بسند آخر ، عن ثوبان ، وفيه ” . . نفر ثلاثة . . ثم لا يصير الملك إلى أحد منهم ، ثم تقبل الرايات السود من قبل خراسان ، فأتوها ولو حبوا على الركب ، فإن فيها خليفة الله المهدي ” .
* : دلائل النبوة : ج 6 ص – 515 – بسندين آخرين ، أولهما إلى الطبراني ، ثم بسنده إلى عبد الرزاق ، والآخر عن الحاكم ثم بسنده إلى عبد الرزاق ، وهو غير سنده المذكور في مستدركه إلى سفيان الثوري ، وفيه ” . . كلهم ولد خليفة ثم لا تصير . . ثم تقبل . . من خراسان فيقتلونكم مقتلة لم تروا مثلها ، ثم ذكر شيئا ، فإذا كان ذلك فأتوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله ” وقال ” وفيرواية ابن عبدان : ” ثم تجيء الرايات السود فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ، ثم يجيء خليفة الله المهدي فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه ، فإنه خليفة الله المهدي ” ثم ذكر سندا آخر للحاكم أيضا إلى عبد الرزاق ثم بإسناده ، وبمعناه ، وقال ” تفرد به عبد الرزاق عن الثوري ” * : بيان الشافعي : ص 489 ب 4 – كما في ابن ماجة بتفاوت يسير ، بسنده إليه ، وقال ” هذا حديث حسن صحيح أخرجه الحافظ ابن ماجة القزويني في سننه كما سقناه ” . وفيها : بسنده إلى الطبراني ثم بسنده إلى عبد الرزاق ثم بسنده : – وفيه ” يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، ثم يجيء خليفة الله المهدي فإذا سمعتم به فأتوه ، فإنه خليفة الله المهدي ” وقال ” رواه عبد العزيز بن المختار عن خالد الحذاء نحوه ، إلا أنه قال في حديث : ” تجيء رايات سود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد ، فمن سمع بهم فليأتهم ولو حبوا على الثلج ، حتى يأتوا مدينة دمشق فيهدمونها حجرا حجرا ويقتلون بها أبناء الملوك ” وقال ” رواه أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام ، عن الطبراني ، رزقناه عاليا بحمد الله ” .
وفي : ص 520 ب 24 – بسنده إلى أبي نعيم ، ثم عن الطبراني ، ثم بسنده : – وفيه ” . . ثم يجيء خليفة الله المهدي ، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه ، فإنه خليفة الله المهدي ” وقال ” قلت : هذا حديث حسن المتن ، وقع إلينا عاليا من هذا الوجه بحمد الله وحسن توفيقه ، وفيه دليل على شرف المهدي عليه السلام بكونه خليفة الله في الأرض على لسان أصدق ولد آدم ، وقال الله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) * : عقد الدرر : ص 57 ب 4 ف 1 – كما في الحاكم ، وقال ” أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدركه ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه . وأخرجه الحافظ أبو نعيم بمعناه ، وقال : موضع قوله ثم ذكر شيئا : ثم يجيء خليفة الله المهدي ” وفي  : ص 58 – وقال ”  أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي هكذا ، وأخرجه الإمامان أبو عبد الله بن ماجة ، وأبو عمروالداني في سننهما ، بمعناه ” وفيه ” . . ثم تجيء الرايات . . فيقتلونهم . . ثم يجيء خليفة الله المهدي فإذا ( سمعتم به فأتوه فبايعوه ) فإنه خليفة الله المهدي ” .
وفي : ص 126 ب 5 – كما في الحاكم ، وقال ” أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدركه وقال : ” هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه . وأخرجه جماعة من أئمة الحديث بمعناه . منهم أبو عبد الله ابن ماجة القزويني ، وأبو عمروالداني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وقالوا موضع قوله ثم ذكر شيئا : فقال ثم يجيء خليفة الله المهدي ” .
* : الضياء المقدسي ، الجنان : على ما في جمع الجوامع .
* : تذكرة القرطبي : ص 699 – عن ابن ماجة ، وقال ” إسناده صحيح ” .
: فتن ابن كثير : ج 1 ص 42 – عن ابن ماجة ، وفيه ” . . فيقاتلونكم قتالا لم يقاتله ” وقال ”  تفرد به ابن ماجة ، وهذا إسناد قوي صحيح ، والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة يقتتل عنده ليأخذه ثلاثة من أولاد الخلفاء حتى يكون آخر الزمان فيخرج المهدي ] ويكون ظهوره من بلاد المشرق لا من
” .

http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.asp?Ihadithnum

[119]  مبحثنا : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة .

[120]  ياقوت الحموي: معجم البلدان 4/328 (يراجع معجم البلدان)

[121] الشيخ محمد فقيه: السفياني وعصر الظهور ص  126 ،130,  131: = للتوسع : أنظر مبحثنا : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة ” الماشيحانية وحرب النهاية “

[122] ابن حماد: كتاب الفتن ص 182-183 = عقد الدرر ص 66.

[123]  كنز العمال ج14/ رقم الحديث 38398 برواية مسلم

(124)  رواية نعيم بن حماد (الفتن) = كنز العمال ج14/رقم 38614 : للتوسع مبحثنا : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة .

[[125]   القرطبي: التذكرة ص 212,     213  :

http://baghdadalrashid.com / ؟

[[125]   القرطبي: التذكرة ص 212,     213  : http://baghdadalrashid.com/%5B125%5D  مقال منشور على موقع الخسف بعنوان من هو صاحب جيش ؟

(126)

(127)  كتاب الفتن لابن حماد ص 201     = دراسة بعنوان : من هو صاحب جيش الخسف : منشورة على موقع :

http://baghdadalrashid.com/

(128) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/314 رقم 908

(129) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/ 135 رقم 968

(130) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/321 رقم 914

(131) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/ 323 رقم 923 = الكتاب : كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال

المؤلف : علي بن حسام الدين المتقي الهندي ج14 /680  رقم  39668  : الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م  الصفحات مرقمة آليا

لكن ترقيم الأحاديث موافق للمطبوع

(132)  كتاب الفتن ص 182-187 = المستدرك على الصحيحين ج4/547 رقم 8530

(133) كتاب الفتن ص188-190= السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/70

(134) المصدر السابق

(135)  كتاب الفتن ص 184-185،178 : رواه ابن مسعود رضي الله عنه = تاريخ بغداد 1/ 39

(136) عقد الدرر ص63 = السنن الواردة في الفتن ج5/1090

(137)  القرطبي :  التذكرة ج2ص 586  = الكوراني : عصر الظهور  ص 121-124  = كتاب الفتن ص 182

(138) صفة المهدي ، لأبي نعيم : على ما في عقد الدرر .
أربعون أبي نعيم : على ما في كشف الغمة ، وغاية المرام ، وحلية الأبرار .
عقد الدرر : ص 62 ب 4 ف 1 – عن حذيفة رضي الله عنه قال ” سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : – وقال « أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في صفة المهدي » .
عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 2 – كما في عقد الدرر ، عن أبي نعيم ، وفيه « . . ويقومهم بقلبه . . كل جبار عنيد » .
برهان المتقي : ص 92 ب 2 ح 12 – عن عرف السيوطي ، وفيه « . . بقلبه وجنانه » .
فرائد فوائد الفكر : ص 15 ب 5 – كما في عقد الدرر بتفاوت يسير ، وقال « أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني » .
لوائح السفاريني : ج 2 ص 14 – آخره ، عن أبي نعيم . [ . ]
ينابيع المودة : ص 448 ب 78 – عن أبي نعيم ، كما في عقد الدرر ، بتفاوت يسير ، وفيه « . . ويطردون المسلمين . . جبار عنيد . . وأصلح الأمة بعد فسادها . . والله لا يخلف وعده وهو على وعده قدير » .
وفي ص 490 ب 94 – عن غاية المرام ، كما في عقد الدرر بتفاوت يسير .

(139) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/ 308 رقم 893 رواه :  الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة

(140) كتاب الفتن ج1/366 رقم 1072 رواه : محمد بن حمير عن السقر بن رستم عن

(141)   : كنز العمال ج11/ 405 رقم 31537 ط مؤسسة الرسالة بيروت 1989م

(141) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/316 رقم 912 [ مكرر ]

(142) كتاب الفتن للمروزي = المستدرك ج14/ 547 رقم 8530  =  كتابنا : المهدي عليه السلام : نفس المصدر = نفس الحديث : عقد الدرر للمقدسي : الباب الثالث : عدله وخليته :

(143) خالد بن معدان بن أبى كرب,أبو عبد الله الكلاعي الحمصي ,الإمام شيخ أهل الشام, أدرك سبعين من أصحاب رسول اللهr من متقشفي العباد والمتجردين من الزهاد, وهو معدود في أئمة الفقه مات سنة104 هـ  = يراجع الحديث بنفس المصدر :  الحاوي للفتاوى ج2/ 84 ط دار الكتب العلمية بيروت  1395 ــ 1975 =

(144) العرف الوردي : أخرجه : ابن ماجة (4184) والحاكم (1\463\4882) وأبو نعيم..

(145)  عقد الدرر ص63 = السنن الواردة في الفتن ج5/1090

146) كتابنا : المهدي عليه السلام : نفس المصدر السابق ص 363 )

(147) = كتاب الفتن ج1/ 296 رقم 866 ط1/ مكتبة التوحيد القاهرة رقم 875

(148)  رواه : أبو داوود عن أنس بن مالك ” القرطبي : التذكرة ص 743 = المعجم الكبير ج8/256 رقم 7997 = المعجم الصغير ج1/ 155 رقم 168

(149)  أخر جه : ابن ماجه عن نافع ( المصدر السابق) =

(150) المعجم الكبير ج3/ 279 رقم 3410= سنن البيهقي الكبرى ج2/ 272 رقم 5898 ، ج8/ 295 رقم  17160 = مسند الشاميين ج2/ 124  رقم 1035 = مجمع الزوائد ج5/ 118 رقم 8215 = كنز العمال ج5/535 رقم 13218 ، ج14/346 رقم 38735

(151) البخاري ج5/ 123 رقم  5268 ” الجامع الصحيح ط 3/ 1987 ط. دار ابن كثير

(152) مسند الطيالسي ج1/ 155 رقم 1137

(153)   الطبراني : المعجم الكبير ج4/ 245 رقم 4270 = مثله : مسند عبد الرازق ج11/ 369 رقم   20765  = مثله : مصنف ابن أبي شيبه ج7/ 479

(154) ناقشناه في مبحثنا : مدة المهدي عليه السلام .

(155) مراجع الحديث منشورة على موقع : http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.asp :

عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل : ولم يسنده أيضا – وفيه ” . . لو استقبلته الجبال: الطبراني : على ما في بيان الشافعي ، وعقد الدررفوائد تمام : على ما في سند تلخيص المتشابه ، وعرف السيوطي .
* : صفة المهدي : على ما في عقد الدرر * : أبو نعيم : على ما في بيان الشافعي * : تلخيص المتشابه : ج 1 ص 407 – أنا أحمد بن محمد ، بن أحمد المجهد ، ثنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي الحافظ بدمشق ، وكتبه لي بخطه ، أنا الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي ، ثنا حجاج بن الريان سنة أربع وستين ومائتين وفيها مات ولم أسمع منه غيره قال : الوليد بن مسلم ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ” يخرج من ولد حسن من قبل المشرق لو استقبل به الجبال لهدها فلا يؤخذ فيها طريق ” .
* : ابن عساكر : على ما في عرف السيوطي بيان الشافعي : ص 513 ب 16 – كما في ابن حماد بتفاوت يسير ، بسنده إلى الطبراني ، ثم
* :

بسنده إلى ابن حماد ، وفيه ” . . يخرج من ولد الحسين* : عقد الدرر : ص 127 ب 5 الأولى بتفاوت يسير ، وقال ” أخرجهالحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه ، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني ، والحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن ” .
وفي : ص 223 ب 9 ف 3 – كما في رواية ابن حماد الأولى ، وقال ” أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ، في صفة المهدي ، والحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد ، والحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه ” وفيه ” . . يخرج المهدي من ولد الحسين ” .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 66 – وقال ” أخرج نعيم بن حماد ، وابن عساكر ، وتمام في فوائده عن عبد الله بن عمرو ” قال : – وفيه ” . . من ولد حسن ”  * : القول المختصر : ص 15 ب 2 ح 5 – كما في ابن حماد بتفاوت يسير ، مرسلابرهان المتقي : ص 93 ب 2 ح 14 – عن عرف السيوطي .
:

(156) نقل هذه الرواية عن أبي علاء الهمداني (الشيخ البياضي) في الصراط المستقيم: ج 2، ص 259 ـ وعن الحافظ أبي نعيم: ج 2، ص 261. : منشور في كتاب : النجم الثاقب للشيخ  الطبرسي ج2/ 257

http://www.aqaed.com/shialib/books: موقع :

(157) ورد مثله في : عقد الدرر : الفصل الرابع = كتاب الفتن ج1/ 210 رقم 573

(158) الحديث والمراجع  منشور على موقع : ابن سعد : ج 6 ص 10 – قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن عمار الدهني ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن عمرو قال – ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله .
* : ابن أبي شيبة : ج 12 ص 188 ح 12500 – حدثنا يعلى بن عبيد ، عن الأجلح ، عن عمار ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن عمر قال ” يا أهل الكوفة ، أنتم أسعد الناس بالمهدي ” * : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 67 – عن ابن سعد ، وابن أبي شيبة .
* : برهان المتقي : ص 149 ب 7 ح 7 – عن عرف السيوطي ، الحاوي

(159) كتاب الفتن ج1/334 رقم 962 – رواه : ا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل

(160) كتاب الفتن ج1/خ312 رقم 903 – رواه :  رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن شفي عن تبيع

(161) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/413 رقم 907 رواه : حدثنا الوليد ورشدين عن أبي قبيل عن أبي رومان

(162) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/325 رقم 927 رواه : رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن سعيد بن الأسود عن يوسف بن ذي قريات

(163) كتاب الفتن : ج1/ 332 رقم 952 – رواه : حدثنا أبو يوسف عن محمد بن عبيد الله بن يزيد بن السندي : ” قال صاحب ” عون المعبود
” كِندَة : بكسر فسكون ، أبو قبيلة من اليمن من حضر موت “.. وكذا قال المباركفوري في ” تحفة الأحوذي ”  ..  وقال المناوي في ” فيض القدير ” :
” الكندي : بكسر الكاف وسكون النون نسبة إلى كِندة قبيلة مشـهورة مـن اليمن “(3)
وعلى خذا فإن معنى الرواية ” رجل أعرج من كندة ” هو رجل منسوب إلى قبيلة كندة باليمن وليس من أمريكا كما زعم. “

الملاحم: 194 ح‏139   باسناديهما الى كعب مثله =     روى نعيم في الفتن: 1/332 ح‏952، =

وأيضا مصادر الحديث :  منشورة على موقع : http://www.alkadhum.org/other/mktba/hadith

: ابن حماد : ص‍ 91 حدثنا أبو يوسف، عن محمد بن عبيدالله بن يزيد بن السندي، عن كعب قال : ولم يسنده إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) .

* : ملاحم ابن المنادى : ص‍ 44 عن ابن حماد بتفاوت يسير في السند .

* : الداني : ص‍ 73 حدثنا ابن عفان قال : حدثنا أحمد بن ثابت قال : حدثنا سعيد قال : حدثنا أبو الفتح قال : حدثنا علي بن معبد قال : حدثنا خالد بن سلام، عن محمد بن عبيدالله بن يزيد بن سندي، عن كعب قال : وفيه ” . من قبل المغرب . رجل من كندة أعرج، فإذا ظهر أهل المغرب على مصر، فبطن الارض يومئذ خير لأهل الشام ” . =  * : عقد الدرر : ص‍ 51 ب‍ 4 ف‍ 1 كما في الداني، وقال ” أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه، وأخرجه أبو عبد الله نعيم بن حماد ” .

* : ملاحم ابن طاووس : ص‍ 77 ب‍ 169 عن فتن ابن حماد، وفي سنده ” . محمد بن عبد الله، بدل محمد بن عبيد الله ” .

* : عرف السيوطي، الحاوي : ج‍ 2 ص‍ 71 عن فتن ابن حماد .

* : الفتاوى الحديثية : ص‍ 31 كما في ابن حماد بتفاوت يسير، مرسلا، عن كعب :

* : القول المختصر : ص‍ 23 ب‍ 3 ح‍ 22 كما في ابن حماد، مرسلا .

* : برهان المتقي : ص‍ 150 ب‍ 7 ح‍ 13 عن عرف السيوطي، عن كعب :

* : فرائد فوائد الفكر : ص‍ 14 ب‍ 5 كما في الداني، وقال ” أخرجه أبو عمرو عثمان المقري في سننه، ونعيم بن حماد ” 0

(164) كتاب الفتن ج-1/ 332 رقم  953 رواه :  أبو يوسف عن فطر بن خليفة عن الحسن بن عبد الرحمن العكلي

(165) مثله : كتاب الفتن ج1/363 رقم 1054 رواه : ابن وهب عن إسحاق بن يحيى بن       طلحة التيمي = ، ج1/366 رقم 1074 رواه :  ابن وهب عن إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي = ج1/357 رقم  1115 – رواه :  بقية وعبد القدوس عن صفوان عن شريح بن عبيد

http://www.imammahdi.com [المصادر منشوره على موقع : : (166) الطبراني : الكبير : ج 8 ص 120 ح 7495 – حدثنا علي بن سعيد الرازي ثنا علي بن الحسين ، ثنا عنبة بن أبي صغيرة ، ثنا الأوزاعي ، عن سليمان بن * : * : صفة المهدي ، أبو نعيم   : على ما في أسد الغابة .
* : بيان الشافعي : ص 514 ب 18 – أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل الطرطوسي ، أخبرنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني نزيل أصفهان ، ثم بقية سند الطبراني : – كما فيه بتفاوت ، وفيه ” من آل هرقل . . المستورد بن غيلان . . قال : المهدي من ولدي ابن أربعين سنة . . عباءتان قطوانيتان ” وقال ” قلت هذا سياق الطبراني في معجمه الأكبر ، ورواه أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام ” ويظهر أن فقرة ” المهدي من ولدي ” التي ذكرها الشافعي هي الأصل وقد سقطت من أكثر المصادر .
* : عقد الدرر : ص 36 ب 3 – كما في بيان الشافعي بتفاوت يسير ونقص بعض ألفاظه ، مرسلا ، وقال ” أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي ” وفيه ” المستورد بن جيلان ” .
* : أسد الغابة : ج 4 ص 353 – كما في الطبراني ، إلى قوله ” ابن أربعين سنة ” وقال ” أخرجه أبو موسى ” وفيه ” آل هرقل . . المستورد بن جيلان . . من ولدي ابن أربعين سنة ” * : فرائد السمطين : ج 2 ص 314 ح 565 – كما في الطبراني بتفاوت يسير ، بسنده إلى أبي نعيم ، ثم عن الطبراني بسنده ” .
* : مجمع الزوائد : ج 7 ص 318 – كما في الطبراني بتفاوت يسير ، وفيه ” . . المستورد بن حسلان . . قطوانيتان ” وقال ” رواه الطبراني ” .
* : الإصابة : ج 3 ص – 407 ح 7927 – عن الطبراني ، وفيه ” المستورد بن حبلان العبدي ” * : لسان الميزان : ج 4 ص 383 رقم 1153 – كما في الطبراني بتفاوت يسير ، وفي سنده ” . . علي بن الحسيني ، بدل الحسين ” وفيه ” . . من آل هرقل . . المستورد بن حلان . . من ولدي . . قطوانيتان ” وقال ” أخرجه الطبراني في مسند أبي أمامة من معجمه الكبير ”      .
* : الفصول المهمة : ص 298 ف 12 – عن بيان الشافعي ظاهرا ، بتفاوت يسير .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 66 – عن أبي نعيم ، كما في بيان الشافعي بتفاوت يسير ، وليس فيه ” يملك عشرين سنة * : جمع الجوامع : ج 1 ص 545 – عن الطبراني بتفاوت يسير ، عن أبي أمامة : –
* : صواعق بن حجر : ص 98 – كما في هامش فرائد السمطين ، ولم نجده فيه .
* : برهان المتقي : ص 93 ب 2 ح 15 – عن عرف السيوطي ، الحاوي .
* : كنز العمال : ج 14 ص 268 ح 38680 – عن الطبراني بتفاوت يسير ونقص بعض ألفاظه ، وفيه ” على يد رجل من آل هارون * : ينابيع المودة : ص 447 ب 78 – عن فرائد السمطين وقال ” وفي كتاب الإصابة نحوه ” .
* : الإذاعة : ص 133 – عن الطبراني في الكبير بتفاوت يسير ، ونقص بعض ألفاظه ، وفيه ” . . على يدي رجل من آل هارون
* : المغربي : ص 564 ح 38 – كما في كنز العمال ، عن الطبراني ، وفيه ” يملك عشر سنين
” .

(167) كتاب الفتن ج1/367 رقم   1078

(168)كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/ 368 رقم 1080 رواه : حدثنا الوليد عن أبي رافع عمن حدثه

(169) الكتاب : المعجم الكبير المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني    ج10/ 135 رقم  10222  : الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل   الطبعة الثانية ، 1404 – 1983   =  الكتاب : سنن أبي داود   المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي ج2/ 508 رقم 4282

الناشر : دار الفكر

(170) –  قال الهيثمي في (المجمع)(7\314\12396): =  رواه البزار و الطبراني في الكبير والأوسط من طريق داود بن المحبر بن

أبى سعيد الخدري به هكذا أخرجه الحاكم (4\465) .اهـ بتصرف وقال أيضا: صحيح, (صحيح الجامع)(5073) و(الصحيحة)(1529),

(171) كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال : المؤلف : علي بن حسام الدين المتقي الهندي

الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م : ج 14/ 330  رقم 38689

(172) كنز العمال : نفس المصدر ج14/ 328 رقم 38683

(173) : الحديث مكرر : -قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

174 : سنن أبي داوود ج11/359  رقم  3739    : موقع الإسلام  :

http://www.al-islam.com

(175)  أنظر مثله : المستدرك ج19/205 رقم 8446  ، ورقم 8441  ، 8439 الحديث : http://www.alsunnah.com موقع جامع الحديث :

(176)   كتاب الفتن : ج1/ 347 رقم 1002 رواه : الوليد ورشدين عن ابن لهيعة قال حدثني أبو زرعة عن محمد بن علي

(177) الحديث منشور بطوله على موقع : مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية http://www.izbacf.org

: روى بإسناد رفعه إلى خيثمه بن عبدا لرحمن أن أمير المؤمنين على بن أبي طالب صلوات الله عليه، = كتاب الفتن لإبن حماد :

ج1/277 ، 284 رقم 635

(178):  كتاب الفتن : نفس المصدر طبعة مكتبة التوحيد ج1/332 رقم 953 رواه : أبو يوسف عن فطر بن خليفة عن الحسن بن عبد الرحمن العكلي

(179) الكتاب : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد  المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي  ج 7/ 614 رقم  12404 الناشر : دار الفكر، بيروت – 1412 هـ  : رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمة بن الفضل الأبرش وثقه ابن معين وغيره. الحديث :  منشور على موقع : http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp

(180) الكتاب :  المستدرك على الصحيحين  المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري  ج4/ 565 رقم 8586  : الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت

الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 – قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه و أقره الذهبي

(181) كتاب الفتن :نفس المصدر السابق ج1/ 316 رقم 912 – رواه :  حدثنا الوليد بن مسلم ورشدين بن سعد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان

(182)  كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/316 رقم 912

(183) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج 1/321 رقم 914 : مثله يراجع : : كتاب الفتن : المصدر السابق  ج12/322  : يراجع أيضا : ج1/ 373 رقم 1101 – رواه :  رشدين عن ابن لهيعة

(184) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/327 رقم 934 رواه : – حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن حنش بن عبد الله “

(185) تفسير الطبري : جامع البيان ج 10 /386  : تفسير قوله تعالى :  ” ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب  (51  =  كتاب الفتن : نفس المصدر السابق : حديث في الموضوع : ج4/565 رقم 8586  = )

(186) كتاب الفتن : نفس المصدر  ج1/ 334 رقم 965 رواه : الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان

عن  أمير المؤمنين علي عليه السلام .. وقد وردت أحاديث الصيحة بنصوص متعددة في المصادر الإسلامية وكذلك في مصادر أهل الكتاب .

(187) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/ 338 رقم 979 ” علامة خروج المهدي ”  ومثله في المصدر ج1/342    رقم 989 -رواه : الوليد وأخبرني عنبسة القرشي عن سلمة بن أبي سلمة عن شهر بن حوشب ” و  ج1/ 266  رقم  630

: ورد الحديث أيضا في مصادر أهل البيت عليهم السلام : والحديث في كمال الدين ج 2 ص 387 والعياشي ج 2 ص 254 .http://www.al-shia.com/html/ara منشور على موقع :

(188)  عقد الدرر في أخبار المنتظر للمقدسي : الباب السادس : ” في ما يظهر له من الكرامات في مدة خلافته ” رواه : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه

(189) المرجع رقم (188)

(190) كتاب الفتن ج1/343 رقم 992 – رواه : د عن شيخ عن الزهري قال

الطبراني : على ما في الفصول المهمة ، ونور الابصار .
* : أربعون أبي نعيم : على ما في بيان الشافعي ، وكشف الغمة .
* : مناقب المهدي : على ما في عقد الدرر ، وبيان الشافعي .
* : بيان الشافعي : ص 511 ب 15 – أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن
أحمد المقدسي بجبل قاسيون قال : أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي بدمشق والصيدلاني بأصبهان قالا : أخبرنا أبو علي الحسن ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد العطريفي ، أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن
عبد الرحمن بن جبير ، عن كثير بن مرة ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : – وقال ” هذا حديث حسن ما رويناه إلا من هذا الوجه ، أخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام ” .
* : عقد الدرر : ص 135 ب 6 – كما في بيان الشافعي بتفاوت يسير ، وقال ” أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في مناقب المهدي ” وفيه ” . . وعلى رأسه عمامة ” .
* : فرائد السمطين : ج 2 ص 316 ب 61 ح 566 – 569 – أخبرني الشيخ شهاب الدين أبو عبد الله ( محمد بن ) يعقوب بن أبي الفرج إجازة ، أخبرنا يحيى بن أسعد بن يونس التاجر ، وأبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب ، وأبو جعفر بن أحمد بن نصر إجازة ، وأخبرنا شيخنا أبو عمرو بن الموفق بقرائتي عليه بروايته ، عن عبد الحميد بن محمد بن إبراهيم إجازة قال : أخبرنا الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار ، بروايتهم عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحداد الأصفهاني رحمه الله ، عن أبي نعيم ، ثم بقية سند بيان الشافعي : – كما في بيان الشافعي بتفاوت يسير ، وفيه ” . . وعلى رأسه . . هذا المهدي فاتبعوه ” .
* : الفصول المهمة : ص 298 ف 12 – كما في عقد الدرر ، وقال ” روته الحفاظ كأبي نعيم ، والطبراني ، وغيرهما ” .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 61 – كما في بيان الشافعي ، عن أبي نعيم ، وفيه ” عمامة ” .
* : تاريخ الخميس : ج 2 ص 288 – كما في بيان الشافعي ، عن أبي نعيم في مناقب المهدي .
* : الفتاوى الحديثية : ص 27 – كما في بيان الشافعي ، عن أبي نعيم ، وفيه ” . . عمامة ومعه مناد ” .
* : القول المختصر : ص 6 ب 1 ح 23 – كما في بيان الشافعي ، ملخصا ، مرسلا .
* : نور الابصار : ص 188 – 189 – كما في بيان الشافعي ، وقال ” أخرجه أبو نعيم ، والطبراني ، وغيرهما ” وفيه ” غمامة
* : العطر الوردي : ص 54 – كما في بيان الشافعي ، عن أبي نعيم .
* : فرائد فوائد الفكر : ص 8 ب 3 – كما في بيان الشافعي ، عن أبي نعيم .
” .

(191) رواه ابن أبي شيبة في المصنف: 15/246 ح‏19601 بالإسناد الى أبي امامة، قال: «لينادين باسم رجل من السماء، لاينكره الذليل، ولا يمتنع منه العزيز». =  الكتاب : المصنف في الأحاديث والآثار ج7/ 513  :   الطبعة الأولى ، 1409

(192) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/ 334 رقم 965 رواه : الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي عليه السلام .

الحديث ومصادره منشور على موقع :  http://www.rafed.net/moamal/data/ahadith/sefat/15.html

الملاحم لابن المنادي : ص 44 – عن ابن حماد .
الطبراني : على ما في بيان الشافعي، وعقد الدرر .
مناقب المهدي : على ما في عقد الدرر، وبيان الشافعي .
أخبار المهدي ، أبو العلاء الهمداني : على ما في الصراط المستقيم .
بيان الشافعي : ص 512 ب 16 – قال ( أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بحلب ، أخبرنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا نعيم ) ثم بقية سند ابن حماد . إلى قوله : يظهر المهدي ، وقال ( قلت : رواه الحافظ الطبراني في المعجم ، وأخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي عليه السلام

عقد الدرر : ص 52 ب 4 ف 1 – كما في ابن حماد ، وقال « أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي في كتاب الملاحم ، وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن انتهى حديثه عند قوله فتلك إمارة خروج السفياني ، و أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه في حديث عمار بن ياسر ، بمعناه » . وفيه « . . ويشربون ذكره » .
وفي : ص 106 ب 4 ف 3 – مرسلا عنه عليه السلام إلى قوله يظهر المهدي .
وفي : ص 136 ب 6 – إلى قوله : يظهر المهدي أيضا ، وقال ( أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه ، والحافظ أبو نعيم الأصبهاني في مناقب المهدي ، ورواه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن ) .
=    عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 68 – عن ابن حماد .     جمع الجوامع : ج 2 ص 103 – عن نعيم ، وابن المنادي .
كنز العمال : ج 14 ص 588 ح 39665 – عن ( نعيم ، وابن المنادي في الملاحم

برهان المتقي : ص 73 ب 1 ح 4 – عن عرف السيوطي ، الحاوي .
فرائد فوائد الفكر : ص 8 ب 3 – بعضه ، مرسلا ، عنه عليه السلام ، وقال ( وذكروا أن نداء المنادي يسمعه من بالمشرق والمغرب حتى لا يبقى راقد إلا استيقظ  )  :     المغربي : ص 561 – وقال ( وأخرج نعيم بن حماد في الفتن ، وابن المنادي في الملاحم ، عن علي :  ” في حديث طلحة بن عبد الله الذي ليس فيه تصريح بالمهدي كما قاله الطاعن ، ويعضده ويقويه ، والله أعلم
وفي : ص 578 – 579 – وقال : « رواه نعيم بن حماد في الفتن ، وابن   المنادي في الملاحم »
) ثم قال ( وهذا يفسر المبهم )    ملاحم ابن طاووس : ص 59 ب 112 – عن ابن حماد ، وفيه ( . . يسرون )
كشف النوري : ص 174 ف 2 – عن عقد الدرر .
بشارة الإسلام : ص 76 ب 2 – عن عقد الدرر .
منتخب الأثر : ص 163 ف 2 ب 1 ح 66 – عن بشارة الإسلام .
وفي : ص 443 ف 6 ب 2 ح 19 – عن ملاحم ابن طاووس

(193) كتاب الفتن : نفس المصدر والطبعة : ج1/339 رقم 982 : منشور على موقع : http://www.m-mahdi.com/book/079/b3_2.htm رقم 42 :

(194)  الشعراء : الآية/4 = الطبرسي : مجمع البيان في تفسير القرآن المجلد7/255

= أبو حيان الأندلسي: تفسير البحر المحيط : المجلد 7/6 ط دار الكتب العلمية بيروت ط1/1422 هج ــ 2001م = القرطبي: الجامع لأحكام القرآن : المجلد 13/96،97 = الألوسي : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني – المجلد 10/60،61  = عقد الدرر ص 76 289، السيوطي : الدر المنثور ج6/288

(195)  الزمخشري : الكشاف ج3/105 دار الفكر بيروت =(195)

(196)..

القرطبي : الجامع لأحكام القرآن : المجلد 13 /96 ،97  : الشعراء

(197) الألوسي : روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني : المجلد 10/60،

(198)  البغوي معالم التنزيل في التفسير و التأويل المجلد  4/255

(199)  عقد الدرر في أخبار المنتظر ص 76

(200)  المصدر السابق  ص  78

= كتابنا : المهدي: النزول ، الخروج ، تحرير القدس .= أنظر : مباحثنا التفسيري : أهل البيت عليهم السلام في ظلال القرآن الكريم  : تفسير سورة الشعراء : الآيات 1 ـ6  منشور بموقع : أمة الزهراء : شبكة الأبدال العالمية ..

(201) كتاب الفتن :نفس المصدر ج1/339 رقم 984 رواه : عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوخي عن الزهري

(202) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/306

(203) المصادر :
* : جامع البيان ، الطبري : ج 15 ص 17 – بعضه ، كما في الداني ، قال : حدثنا عصام بن الرواد بن الجراح قال : ثنا أبي قال : ثنا سفيان بن سعيد الثوري قال : ثنا منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن حراش قال : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وفي : ج 22 ص 72 – أوله ، كما في الداني بتفاوت ، بنفس سنده .
* : ابن أبي حاتم : على ما في الدر المنثور .
* : الطبراني ، الأوسط : على ما في مجمع الزوائد .
* : الكامل ، ابن عدي : ج 6 ص 2177 – 2178 – بعضه ، كما في الداني ، بسند آخر عن حذيفة : –
* : ابن مردويه : على ما في الدر المنثور ، بعضه ، كما في الداني بتفاوت يسير ،
* : تفسير الثعلبي : كما في رواية الطبري الثانية ، بسنده إليه .
* : الداني : ص 104 – 113 – حدثنا أبو محمد عبد الله بن عمرو المكتب قراءة مني عليه قال : حدثنا عتاب بن هارون قال : حدثا الفضل بن عبد الله قال : حدثنا عبد الصمد بن محمد الهمداني قال : حدثنا أحمد بن سنان القلانسي بحلب قال : حدثنا عبد الوهاب الخزان أبو أحمد الرقي قال : حدثنا مسلمة بن ثابت ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : –
* : الفردوس : ج 5 ص 523 ح 8963 – بعضه ، كما في الداني بتفاوت ، مرسلا ، عن حذيفة * : تهذيب ابن عساكر : ج 1 ص 196 – بعضه ، كما في الداني بتفاوت يسير ، مرسلا .
* : ابن النجار : على ما في الدر المنثور .
* : تذكرة القرطبي : ج 2 ص 693 – بعضه ، كما في الداني بتفاوت ، مرسلا ، عن حذيفة : –
وفي : ص 704 – بعضه ، كما في الداني بتفاوت ، مرسلا عن حذيفة : – في تفسير النبي صلى الله عليه وآله قوله تعالى ( ذلكلهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) .
* : تفسير القرطبي : ج 14 ص 314 – كما في رواية الطبري الثانية ، مرسلا .
* : عقد الدرر : ص 74 ب 4 ف 2 – بعضه ، كما في الداني ، عن الثعلبي في تفسيره ، وقال ” وذكر هذه القصة أيضا في تفسيره الإمام أبو جعفر الطبري عن حذيفة ، عن رسول الله صلى : –
وفي : ص 136 ب 6 – بعضه ، كما في الداني ، وقال ” أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه ” .
وفي : ص 149 ب 7 – بعضه ، كما في الداني ، وقال ” أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه ” .
وفي : ص 306 ب 12 ف 5 – بعضه ، كما في الداني ، وقال ” أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه ” .
وفي : ص 316 ب 12 ف 6 – بعضه ، كما في الداني ، وقال ” أخرجه الإمام أبو عمرو الداني ” .
* : مجمع الزوائد : ج 8 ص 6 – بعضه كما في الداني ، عن الطبراني في الأوسط .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 81 – بعضه ، عن الداني بتفاوت يسير .
* : الدر المنثور : ج 4 ص 250 – بعضه ، كما في الداني وقال ” وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عدي ، وابن عساكر ، وابن النجار ، عن حذيفة ” .
* : برهان المتقي : ص 77 ب 1 ح 16 – عن عرف السيوطي ، الحاوي .
* : الإشاعة : ص 175 – بعضه ، كما في الداني ، مرسلا ، عن حذيفة : –

وقد ورد في السياق : [عن حذيفة أنه سئل عن هم عسق وعمر وعلي وابن مسعود وأبي كعب وابن عباس وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضى الله عنهم حضور فقال حذيفة

العين عذاب والسين السنة والمجاعة والقاف قوم يقذفون في آخر الزمان

فقال له عمر رضي الله عنه ممن هم

قال من ولد العباس في مدينة يقال لها الزوراء يقتل فيها مقتلة عظيمة وعليهم تقوم الساعة

فقال ابن عباس ليس ذلك فينا ولكن القاف قذف وخسف يكون

قال عمر لحذيفة أما أنت أصبت التفسير وأصاب ابن عباس المعنى فأصابت ابن عباس الحمى حتى عاده عمر وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما سمع من حذيفة ] [ كتاب الفتن ج1/306 ] وقد توسعنا في كتابنا : المهدي عليه السلام في موضوع السفياني وخطره على الإسلام والأمة .

(204) الحديث منشور على موقع : http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.asp

(205) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/353 ” خروج المهدي من مكة الى بيت المقدس “

(206) الطبراني : المعجم الأوسط  ج5/334 رقم 5473

(207) المعجم الأوسط : المصدر السابق ج4/221  رواه : أم حبيبة (رض)

(208)  كتاب الفتن ط مكتبة التوحيد القاهرة الطبعة الأولى ، 1412 ج1/327 رقم 933 رواه : عبد الله بن عمرو

(209) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/345 ، 352  رقم 1000 = منشور في موقع : http://www.m-mahdi.com/book رقم 38 = عقد الدرر في أخبار المنتظر : الباب الخامس ” في أن الله تعالى يبعث من يوطئ له قبل إمارته “

(210)    كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/352 ، ج1/345 رقم 999 ، ج/1 341 رقم 986 ، ج1/ 343  رقم 992

(211) كتاب الفتن  : نفس المصدر ج1/340 رقم 985

(212) كتاب الفتن : نفس المصدرج1/ 345 رقم 1000 = عقد الدرر : الباب الخامس  : نفس المصدر السابق .

الحديث ومصادره المختلفة  منشور على موقع :
* : ابن حماد : ص 95 – حدثنا أبو عمر ، عن ابن لهيعة ، عن عبد الوهاب بن حسين ، عن محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن الحرث ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : – ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله .
وفي : ص 97 – بنفس السند ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ” يبايع المهدي سبعة رجال علماء توجهوا إلى مكة من أفق شتى على غير ميعاد ، قد بايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيجتمعون بمكة فيبايعونه ، ويقذف الله محبته في صدور الناس ، فيسير بهم وقد توجه إلى الذين بايعوا خيل السفياني ، عليهم رجل من جرم ، فإذا خرج من مكة خلف أصحابه ومشى في إزار ورداء ، حتى يأتي الجرمي ، فيبايع له فيندمه كلب على بيعته فيأتيه فيستقيله البيعة فيقيله ، ثم يعبئ جيوشه لقتاله فيهزمه ويهزم الله على يديه الروم ، ويذهب الله على يديه الفتن ، وينزل الشام ” . وفي : ص 89 – حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن سعيد بن الأسود ، عن يوسف بن ذي قربات ، قال – ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله – ” يكون خليفة بالشام يغزو المدينة ، فإذا بلغ أهل المدينة خروج الجيش إليهم خرج سبعة نفر منهم إلى مكة فاستخفوا بها ، فكتب صاحب المدينة إلى صاحب مكة إذا قدم عليك فلان وفلان ، يسميهم بأسمائهم ، فاقتلهم فيعظم ذلك صاحب مكة ، ثم يتوامرون بينهم فيأتونه ليلا ويستجيرون به فيقول : أخرجوا آمنين فيخرجون ، ثم يبعث إلى رجلين منهم فيقتل أحدهما والآخر ينظر ، ثم يرجع إلى أصحابهفيخرجون حتى ينزلوا جبلا من جبال الطائف ، فيقيمون فيه ويبعثون إلى الناس فينساب إليهم ناس ، فإذا كان ذلك غزاهم أهل مكة فيهزمونهم ، ويدخلون مكة فيقتلون أميرها ويكونون بها ، حتى إذا خسف بالجيش استعد أمره وخرج ” .
* : عقد الدرر : ص 132 ب 5 – عن رواية ابن حماد الأولى بتفاوت يسير
http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.as:

* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 70 – عن رواية ابن حماد الثالثة بتفاوت يسير                                        وفي : ص 72 – عن رواية ابن حماد الأولى بتفاوت يسير وفي : ص 74 – عن رواية ابن حماد الثانية بتفاوت يسير * : الفتاوى الحديثية : ص 30 – كما في رواية ابن حماد الأولى، وآخره قريب من  روايته الثانية ، مرسلا عن ابن مسعود : –
* : القول المختصر : ص 17 ب 2 ح 14 – كما في رواية ابن حماد الأولى بتفاوت ، مرسلا * : برهان المتقي : ص 141 ب 6 ح 4 – عن عرف السيوطي وفي : ص 142 ب 6 ح 5 – عن عرف السيوطي .
* : فرائد فوائد الفكر : ص 9 ب 4 – عن رواية ابن حماد الأولى

: الإشاعة : ص 93 – بعضه كما في رواية ابن حماد الأخيرة بتفاوت وفي : ص 94 – بعضه كما في رواية ابن حماد الأولى بتفاوت * : لوائح السفا ريني : ج 2 ص 11 – عن رواية ابن حماد الأولى بتفاوت ، وفيه ” يبعث السفياني جيشا إلى مكة ، فيأمر بقتل من  كان فيها من بني هاشم ، فيقتلون ويتفرقون هاربين إلى البراري والجبال حتى يظهر أمر المهدي بمكة ، فإذا ظهر اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة “

(213) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/345  رقم 998 – رواه : عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد

(214)   عقد الدرر : نفس الباب الخامس : في أن الله تعالى يبعث من يوطئ له قبل إمارته : رواه عبد الله بن عباس  رضي الله عنهما

= كتاب الفتن : نفس المصدر ج 1/ 342 رقم 990  = الحديث منشور على موقع :

http://www.m-alhuda.com/showthread.php

(215) كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/ ص 342 رقم 991 ، ص 358 رقم 1040 “

وإن نظرنا إلى المجتمع العادل الذي يؤسسه المهدي (ع ) ” لا يهريق دماً “. لعدم الحاجة إلى إهراقه . وهذا النظر الذي يؤكد أحد الأخبار المكفلة لبيان هذه الحقيقة حين يقول فيه : ” يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً  ، حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول ، لا يوقظ  نائماً ولا يهرق دماً ً ” . وهو يكون واضح في ان عدم إراقة الدم إنما يكون بعد امتلاء الأرض قسطاً وعدلاً ، وليس قبل ذلك . أقول: الأمر الأول المشار إليه هو الإسلام كما جاء به النبي (ص) ، وهو معنى تطبيق (الأطروحة العادلة الكاملة ) ، في دولة المهدي العالمية. وأما الخبر الآخر الذي يقول ” يبايع المهدي (ع) بين الركن والمقام . لا يوقظ نائماً ولا يهريق دماً ” واضح في أن المهدي (ع) لا يهريق دماً حتى في عمليات الغزو العالمي .وقد علمنا ان المعنى  باطل بالضرورة ، فلا بد من تكذيب هذا الخبر .

النقطة الرابعة : نص عدد من الأخبار على اختلاف سيرة الإمام المهدي (ع) من الناحية العسكرية عن أسلوب النبي (ص) والإمام أمير المؤمنين .

صفحة (406)
وقد أشرنا إلى ذلك  ، ونريد الآن إعطاء المبررات التفصيلة له :

وما يمكن استفادته من مجموع الأدلة أمران :

الأمر الأول : إن القاعدة العامة للقادة الإسلاميين عموماً جوازاً على الجريح وملاحقة الفار وقتل الأسير ونحوها من التصرفات … غير أن القادة الأوائل كفوا عن تطبيق هذا الحكم في عصورهم ، من أجل مصالح وقتية خاصة في تلك العصور ، قال علي (ع) – كما في الخبر – :  ولكن تركت ذلك للعاقبة من أصحابي إن جرحوا لم يقتلوا” . وهذه المصالح لن تتوفر في عصر الإمام المهدي (ع) ومن هنا يكون له أن يأخذ بتطبيق  الحكم المشار إليه الشامل بصفته أحد القواد الإسلاميين .

الأمر الثاني : إن القاعدة العامة للقواد الإسلاميين هو عدم جواز قتل الجريح وملاحقة الفار ونحو ذلك . فهم تركوا ذلك في عصرهم الأول لعدم جوازه بالنسبة إليهم .

ولكن سيصبح ذلك جائزاً للمهدي (ع) خلال الفتح العالمي ” بذلك أمر في الكتاب الذي معه ” . وهو استثناء خاص بهذه الفترة .وسيرتفع الحكم بالجواز بالنسبة إليه بعد الانتهاء من الفتح العالمي . ويعود الأمر كما كان في عدم جواز هذا الأسلوب العسكري … فيصبح الإمام المهدي (ع) ” لا يهريق دماً ولا يوقظ نائماً “.

والسر في هذا الإختلاف ، على كلا التقديرين، هو اختلاف مستوى المجتمع الإسلامي الأول عن المجتمع المهدوي اختلافاً كبيراً جداً ….ذلك الإختلاف الذي عرفنا الكثير من خصائصه ومميزاته .

” الشرح  الملحق : أنظر موقع : http://www.faydh.com/

(216)  عقد الدرر: نفس المصدر : الفصل الثاني ” ” الخسف في البيداء وحديث السفياني”

أخرجه أبو داوود في سننه ج4/104 رقم “4286  ط دار الفكر = معمر بن راشد الأزدي : الجامع لمعمر بن راشد ج11/371  ط 2 المكتب الإسلامي بيروت 1403 هج = نعيم بن حماد : كتاب الفتن ج1/358 رقم 1038 ط مكتبة التوحيد القاهرة ط1/ 1413 هج  = محمد شمس الحق آبادي : عون المعبود : ج11/255  ط2/ دار الكتب العلمية بيروت 1415 هج . = أنظر كتاب : محمد ولي الله الندوي : نبؤات الرسول (ص) ماتحقق منها وما لم يتحقق ص 219 -292 =

= علي بن أبي بكر الهيثمي : موارد الظمآن ج1/464 رقم 1881 = صحيح ابن حبان ج15/159 = سنن أبي داوود ج4/107 رقم 4286 = مسند إسحاق بن راهويه : إسحاق المروزي ج1/170 رقم 141

المعجم الأوسط ج2/ 35 رقم 1153 = مسند أحمد بن حنبل ج6/ 316 رقم 26731 مسند أبي يعلي ج12/ 869 رقم 6940 =المعجم الكبير للطبراني ج23/ 390 رقم 931 = الداني : السنن الواردة في الفتن ج5/1083 رقم 595  = محمد بن أبي بكر الحنبلي الدمشقي : المنار المنيف ج1/144 رقم 331

(217) كتاب الفتن : نفس المصر السابق ج1/227 رقم 632 رواه : عبد الله بن عمرو ( رض) ، ج1/314 رقم 986  = عقد الدرر : نفس المصدر : الفصل الثالث:  ”في الصوت والهدة والمعمعة والحوادث”

(218) الحاوي للفتاوى ج2 : العرف الوردي

(219)  كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/356 رقم 1030 = عقد الدرر : الباب السابع : في شرفه وعظيم منزلته

(220) الحاوي للفتاوى ج2/ العرف الوردي

(221) رواه الترمذي2210,ورواه الطبراني في المعجم الكبير18/51/91 =

كنز العمال ج11/271 رقم   31144  الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م  = مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : ج 7/626 رقم 12435   الناشر : دار الفكر، بيروت – 1412 هـ

(222) مصنف ابن أبي شيبة ج7/513 رقم   37641  ط مكتبة الرشيد الرياض 1409

(223)  السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها : أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ الداني  ج 5/1042 رقم 557 الناشر : دار العاصمة – الرياض  الطبعة الأولى ، 1416 اخرج الداني (أبو عمرو الداني ) عن قتادة = عقد الدرر في أخبار المنتظر : الباب4 : الفصل الأول : ” ” أحاديث متفرقة مشتملة على ما قصدنا بيانه في هذا الباب وبه متعلقة”

(224) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/52 رقم 79

(225)  مجمع الزوائد : ج7/ 316 ط . دار الريان للتراث – دار الكتاب العربي 1407 = مجمع الزوائد ج10/ 331 ( باب قيام الساعة وكيف ينبتون ) =  الطبراني : المعجم الأوسط ط دار الحرمين القاهرة 1415 = المعجم الكبير للطبراني ج17 / 325 ط. مكتبة العلوم والحكم – الموصل 1404 -1983 = كتاب الفتن لإبن حماد ص 208 = عبد العظيم المنذري : الترغيب والترهيب ط1/ دار الكتب العلمية  1410

226) كتاب الفتن : نفس المصدرج1/ 337 رقم 975 ، ج1/   338رقم 977 =

(227) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/ 60 رقم 102

(228) نفس المصدر السابق ج1/374  رقم 1113 – رواه : غير واحد عن ابن عياش عمن حدثه عن محمد بن جعفر

(229)  ابن عساكر : تاريخ دمشق ج1/ 334 نفس الطبعة : ” باب النهي عن سب أهل الشام

(230) ابن عساكر : تاريخ دمشق ج1/ 334 نفس الطبعة : ” باب النهي عن سب أهل الشام

= تاريخ دمشق نفس المصدرالسابق ج1/ 57

(231) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/357 رقم 1034 = عقد الدرر : نفس المصدر الباب السابع : في شرفه وعظيم منزلته:

(232)  كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/358 رقم 1036

(233) الحديث ومصادره منشوره على موقع : http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.asp

المصادر:
* : ابن حماد : ص 99 – قال الوليد ، عن أبي رافع إسماعيل ابن رافع ، عمن حدثه ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : –
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 77 – عن ابن حماد بتفاوت يسير ، وفيه ” يأوي إلى المهدي أمته كما تأوي النحل إلى يعسوبها ” .
* : برهان المتقي : ص 78 ب 1 ح 18 – عن الحاوي ، وفيه ” . . يأوي المهدي إلى أمتي كما تأوى النحل إلى بيوتها

(234) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/359 رقم 1043

(235)  نفس المصدر : ج1/359 رقم 1043 ورقم  1044 – رواه : الوليد قال سمعت رجلا يحدث قوما فقال “

(236) نفس المصدر السابق  : ج1/395 1045 – رقم  : حميد الرؤاسي عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة ” : مصنف ابن أبي شيبة ج7/415 رقم 37652 – رقم  حميد بن عبد الرحمن عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال قلت لطاوس عمر

(237) الملاحم والفتن: 45

(238) = عقد الدرر : الباب السابع :  ” في شرفه وعظيم منزلته “

[عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ ]

مسند أحمد بن حنبل ج2/ 116 قال الألباني رحمه الله:حسن,صحيح ابن ماجة (3300) الصحيحة(2371), وقال الشيخ أحمد الغماري في(إبراز الوهم)(ص104) هو حديث حسن كما قال الحفاظ .اهـ ,وقال أخوه عبد الله في كتابه (ص30):هو حديث حسن ولولا ما في العجلي من بعض التضعيف لكان صحيحا لأن رجاله ثقات.اهـ [ حاشية : البيضاوي ]

رواه : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : كتاب الفتن ج1/ 361 رقم 1053

(239) مصنف ابن أبي شيبة ج 37644 – رواه :  الفضل بن دكين وأبو داود عن ياسين العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية ” : مكتبة الرشيد الرياض ط1/ 1409

(240) نفس المصدر السابق

(241) ينابيع المودة للقندوزي الحنفي

(242) سنن ابن ماجه ج 12/ 103 رقم 4075 [ باب خروج المهدي ] http://www.al-islam.com = مسند أحمد بن حنبل ج 2/ 116

رقم  610  موقع الإسلام http://www.al-islam.com = مصنف ابن أبي شيبة ج8 / 678  موقع يعسوب = مسند أبي يعلي الموصلي ج8/678 رقم  444  موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com

(243) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/373 رقم 1103 – رواه : عن غير واحد عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن رجل

(244) عقد الدرر : نفس المصدر : الباب الأول : رواه : ابن عباس رضي الله عنهما قال: المهدي ” في بيان أنه من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وعترته

(245) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/373 رقم 1107 = عقد الدرر : نفس المصدر : الباب العاشر : “

(246) عقد الدرر: نفس المصدر : الباب الأول ” في بيان أنه من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وعترته ” = كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/399  رقم 1200 = تفسير القرآن العظيم ج1/768 : تفسير قوله تعالى : ” إن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا 159  =   تفسير البيضاوي ج1/150 قوله تعالى : ” وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم  61  ( =  الكتاب : الدر المنثور المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي

الناشر : دار الفكر –  بيروت ، 1993تفسير قوله تعالى : ” وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا  (159)

= الكتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني  ج 3/ 367 رقم 14997  : الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة ، نفس المصد السابق ج3/345  رقم 14762  =   الكتاب : المستدرك على الصحيحين  المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري  ج3/ 345 رقم 8473 :  الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 ، نفس المصدر ج4/ 529 رقم 8486

(247) نفس المصدر السابق

(248) كتاب الفتن : نفس المصدر ج 2/577  : 1613 – رواه : ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني

(249) – : الهامش عن : شرح العرف الوردي للبيضاوي رحمه الله : لا يوجد على المصدر اسم المحقق عزاه ابن القيم في (المنار المنيف)(ص134) لابن أبي أسامة في (مسنده), وساق سنده ثم قال: هذا إسناد جيد, قال الشيخ الألباني في  (الصحيحة)(2236): وهو كما قال ابن القيم رحمه الله فإن رجاله كلهم ثقات من رجال أبي داود,وقد أعل بالانقطاع بين وهب (بن منبه) وجابر..ثم ساق كلاما يثبت فيه سماع وهب منه . بتصرف. و الحديث أخرجه الكنجي في (البيان)(ص86 رقم33) من طريق أبي نعيم, و يشهد له حديث جابر في (صحيح مسلم)(156)  بلفظ 😦 لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق, ظاهــــرين إلى يوم القيامة  قال: فينزل عيسى بن مريم r فيقول أميرهم: تعال صل لنا,فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة) القيامة  قال: فينزل عيسى بن مريم r

(250) وأخرجه أيضا نعيم بن حماد في (الفتن) (1446 و1516 و1589) والطبراني في (الكبير)(8\146\7844) وابن أبى عاصم في (السنة)(391) والكنجي في (البيان)(ص 99رقم 47) من طريق أبي نعيم = مبحثنا : عيسى النبي الجليل : حياته وثورته في القرآن والإنجيل ” تحت التأليف  “

(251): كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال  المؤلف : علي بن حسام الدين المتقي الهندي

ج14/ 324 رقم 38671   الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م  : أخرجه أحمد = فرائد http://www.aqaed.com/shialib/books السمطين 2 / 339 ح 593. :  منشور على موقع  :

= القول المختصر في علامات المهدي المنتظر : الحديث رقم 14  منشور أيضا على موقع : http://www.m-mahdi.com/boo

(252) مسند أحمد بن حنبل ج 3/345 رقم 14762 ورقم 15167

(253) كتاب الفتن ج1/376 رقم 1120 رواه : الحكم بن نافع عن جراح

عن أرطاة = عقد الدرر : نفس المصدر : الباب : الحادي عشر : ” في اختلاف الروايات في مدة إقامته “

وفي مدة بقائه عليه السلام أحاديث متعددة  ..  وفي الموضوع اجتهادات في التفسير أوجزت منها في كتابي المهدي عليه السلام

(254) الحاوي في الفتاوى ج2/ 78،79 = كتاب الفتن لابن حماد ص232 = عقد الدرر ص 168

(255)المصدر السابق ص 385

(256) البرزنجي : الإشاعة ص 99

=المفيد: الإرشاد ج2/ 381

(257) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/378 رقم 1129

(258) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/378 رقم 1130

(259) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/378 رقم 1131

( 260) عقد الدرر : الباب الأول ” في بيان أنه من ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وعترته

(261) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/378 رقم 1132

(262)  كتاب الفتن ج1/ 738 رقم 1133 رواه : عبد الله بن مروان عن الهيثم بن عبد الرحمن عمن حدثه …

(263)  كتاب الفتن : نفس الطبعة ج1/379 رقم 1136 – رواه :  عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوخي

(264) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/ 379 رقم 1136 – رواه : عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوخي

(265) فتح الباري شرح صحيح البخاري  المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي  ج13/ 313  الناشر : دار المعرفة – بيروت ، 1379  تحقيق : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي

(266) الكتاب : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ج 7/ 713 رقم الناشر : دار الفكر، بيروت – 1412 هـ : منشور على موقع :

http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp

(267) عقد الدرر : الباب السابع: في شرفه وعظيم منزلته : رواه أبو سعيد الخدري (رض)  : [ والحديث أخرجه أحمد (3\37و52\11346\11504\11505) وعزاه السيوطي للباوردي في ((المعرفة)) قال الهيثمي في ((المجمع))(7\314\12393): رواه الترمذي وغيره باختصار كثير, و رواه أحمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار كثير ورجالهما ثقات.http://www.alwatanyh.com أنظر :

مصادر الحديث منشورة على موقع : http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.  =

[ عبد الرزاق : على ما في سند أحمد ، وابن طاووس .
* : أحمد : ج 3 ص 37 – حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا جعفر ، عن المعلى بن زياد ، ثنا العلاء بن بشير ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : – وفي : ص 52 – حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا زيد بن الحباب ، حدثني حماد بن زيد ، ثنا المعلى بن زياد المعولي ، عن العلاء بن بشير المزني ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : – كما في روايته الأولى بتفاوت ونقص بعض ألفاظه ، وفيه ” . . فلا يحتاج أحد إلى أحد . . فيقال له احتثي فيحتثي فإذا أحرزه قال ” . وفيها : مثله ، بسند روايته الثانية ، ما عدا جعفر بن سليمان بدل حماد ، عن زيد : – وقال في العلاء بن بشير المزني ” إن كان بكاء عند الذكر شجاعا عند اللقاء ” . وفيه ” . . فيندمفيأتي به السادن فيقول له لا نقبل شيئا أعطيناه ” .
* : أبو يعلي : على ما في الإذاعة ، ومجمع الزوائد ، ولم نجده في النسخة الموجودة عندنا في مرويات أبي سعيد الخدري .
* : ملاحم ابن المنادي : ص 42 – حدثنا جدي رحمه الله قال : نبا روح بن عبادة ، عن المعلى بن زياد أبي الحسن ، عن بشر بن العلي ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : – كما في أحمد بتفاوت يسير . : صفة المهدي لأبي نعيم : على ما في عقد الدرر .
* : أربعون أبي نعيم : على ما في كشف الغمة .
* : البعث والنشور : على ما في عقد الدرر .
* : المعرفة ، الباوردي : على ما في عرف السيوطي ، وإسعاف الراغبين ، والصواعق ، وكنز العمال .
* : بيان الشافعي : ص 505 ب 10 – كما في رواية أحمد الأولى بتفاوت يسير ، بسنده إليه ، وقال ” هذا حديث حسن ثابت ، أخرجه شيخ أهل الحديث في مسنده وفي هذا الحديث دلالة على أن المجمل في صحيح مسلم هو المبين في مسند ابن حنبل وفقا بينالروايات ” .
* : عقد الدرر : ص 62 ب 4 ف 1 ، أوله ، إلى قوله ” ما ملئت جورا وظلما ” وقال ” أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في صفة المهدي ، وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ” .
وفي : ص 156 ب 7 – أوله ، إلى قوله ” وساكن الأرض ” وقال ” أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ، ورواه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي ” .
وفي : ص 164 ب 8 – كما في رواية أحمد الأولى بتفاوت يسير ، وقال ” أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ، والحافظ أبو بكر البيهقي في البعث والنشور ، ورواه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في صفة المهدي ، وانتهى حديثه عند قوله : بالسوية بين الناس
وفي : ص 237 ب 11 – مختصرا ، وقال ” أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ” .
* : فرائد السمطين : ج 2 ص 310 ح 561 – إلى قوله ” بالسوية بين الناس ” بسنده إلى أحمد .
* : مجمع الزوائد : ج 7 ص 313 – كما في رواية أحمد الأولى بتفاوت يسير ، وقال ” قلت : رواه الترمذي وغيره باختصار كثير ، رواه أحمد بأسانيد ، وأبو يعلي باختصار كثير ، ورجالهما ثقات ” وفيه ” وائتزره ندم ” .
* : ميزان الاعتدال : ج 3 ص 97 – كما في أحمد ، إلى قوله ” يقسم المال صحاحا ” .
* : الفصول المهمة : ص 297 ف 12 – عن أبي سعيد ، وجابر بن عبد الله ، شبيها برواية أحمد الأولى ، وقال ” وهذا حديث حسن ثابت أخرجه شيخ أهل الحديث أحمد بن حنبل في مسنده ” .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 58 – كما في أحمد بتفاوت يسير ، وفيه ” أبشركم بالمهدي رجل من قريش – من عترتي – ” وقال ” وأخرج أحمد ، والباوردي في المعرفة ، وأبو نعيم ” .
* : الدر المنثور : ج 6 ص 57 – عن رواية أحمد الأولى بتفاوت يسير ، وفيه ” . . يبعثه الله . . يقسم الأرض صحاحا . . فما يقوم من المسلمين إلا رجل واحد ” .
* : صواعق ابن حجر : ص 166 ب 11 ف 1 – كما في رواية أحمد الثانية ، وفيه ” . . أبشروا بالمهدي رجل من قريش من عترتي ” وقال ” وأخرج أحمد الماوردي ” .
* : القول المختصر : ص 5 ب 1 ح 8 – أوله ، مرسلا .
* : برهان المتقي : ص 79 ب 1 ح 21 – عن عرف السيوطي .
* : كنز العمال : ج 14 ص 261 ح 38653 – عن أحمد ، والبارودي ، عن أبي سعيد :
* : الهدية الندية : على ما في العطر الوردي .
* : فرائد فوائد الفكر : ص 7 ب 3 أوله ، عن أحمد ، وأبي نعيم .
* : إسعاف الراغبين : ص 148 – كما في عرف السيوطي ، وقال ” وأخرج أحمد ، والماوردي ” .
نور الأبصار : ص 188 – عن رواية أحمد الأولى بتفاوت يسير .
* : ينابيع المودة : ص 469 ب 85 – عن إسعاف الراغبين .
وفي : ص 487 – ب 94 – عن غاية المرام ، إلى قوله ” يقسم المال بالسوية بين الناس ” .
* : الإذاعة : ص 119 وقال ” أخرجه أحمد في المسند ، وأبو يعلى ، ورجالهما ثقات ، وقد أخرجه الترمذي مختصرا ” ولعله يقصد ، ما رواه الترمذي في سننه ج 4 ص 506 ح 2232 .
* : العطر الوردي : ص 69 – عن الهدية الندية ، وصواعق ابن حجر .
* : راموز الأحاديث الاسطنبولي : عن أحمد والباوردي .
* : المغربي : ص 562 ح 31 – وقال ” رواه أحمد ، وباوردي ” .
* : عقيدة أهل السنة : ص 9 – بعضه ، عن مجمع الزوائد .
” .

(268) كنز العمال : نفس المصدر ج14/335 رقم 38703 = تاريخ دمشق ج64/ 267 نفس الطبعة = ” بحثو المال : تاريخ دمشق لإبن عساكر ج2/214 = صحيح مسلم  ج4/2234 رقم   2913 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = مسند أحمد بن حنبل  ج3/48 رقم 11474  :  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان ج 15/75  رقم 6682 الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت  الطبعة الثانية ، 1414 – 1993

(269)   نفس المصادر السابقة

(270) عقد الدرر: نفس  المصدر : الباب : 11 ” في اختلاف الروايات في مدة إقامته ”  = كنز العمال   ج14/336 رقم 38706   :    الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م

(271) كنز العمال ج14/336 رقم 38708 الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م = المستدرك  ج4/512 رقم  8438 : الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990

(272) مسند أحمد بن حنبل ج3/28 رقم 11239  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = اللفظ لأبى نعيم, وعند أحمد (العرب) بدل (الأرض) =  بحار الأنوار 47 / 78 ح 37.

(273)–  قال الحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه, وأقره الذهبي,وقال الشيخ أحمد الغماري في (إبراز الوهم)(ص87):وهو كما قال لأن رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم, و قال الشيخ الألباني: هو إسناد صحيح, (الصحيحة)(1529)

(274) –  أخرجه الكنجي في (البيان) من طريق أبي نعيم (ص 96 رقم 42) وعند الإربلي في كشف الغمة (أجلى) بدل (أعلى), قال الحافظ ابن القيم في (المنار)(ص134):

(275) عقد الدرر : الباب 11 ” في اختلاف الروايات في مدة إقامته ” = سنن أبي داود  ج2/ 508  رقم 4282 :  الناشر : دار الفكر  = الطبراني : المعجم الكبير ج10/ 135 رقم  10222 =  سنن الترمذي ج4/ 505 رقم  2231  الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت

(276) كنز العمال : نفس الطبعة :  ج14/ 323 رقم  38670 الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م

(277)الطبراني : الكبير ج 10/136 رقم 10229 الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل  = كنز العمال : نفس المصدر السابق ج11/ 271 رقم 31144 : وورد الحديث : بصيغة أخرى :

” يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي ، اسمه كاسمي وكنيته ككنيتي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا »ومصادر الحديث منشورة : على موقع المؤمّــل : http://www.rafed.net/moamal/data/ahadith/esm/01.html

عقد الدرر : ص 32 ب 2 – مرسلا ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كما في تذكرة الخواص .
منهاج السنة ، ابن تيمية : ج 4 ص 211 – عن منهاج الكرامة ، عن ابن عمر : – وقال « إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود ، والترمذي ، وأحمد ، وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره » .
عقيدة أهل السنة : ص 16 – عن منهاج السنة ، عن ابن عمر : –

(278) انظر : مسند أحمد 3 / 80 ، مصنّف ابن أبي شيبة 8 / 678 ح 185 ، الفتن ـ لنعيم ابن حمّاد ـ : 224 ، السنن الواردة في الفتن ـ للداني ـ : 235 ـ 236 ح 510 ، دلائل النبوّة ـ البيهقي ـ 6 / 514 ، تاريخ بغداد 10 / 48 رقم 5178 ، عقد الدرر : 63 ، البيان في أخبار صاحب الزمان : 506 ، البداية والنهاية 6 / 184 .
وراجع : كشف الغمّة 2 / 472 ، العرف الوردي : 46 ح 55 ، نامه دانشواران 7 / منشورفي : .http://www.rafed.net/books/turathona

(279) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/357 رقم 1033 =

. (280)   الدر المنثور : ج7/ 484 الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993 تفسير قوله تعالى :

” فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم  (19)

(281) الجامع الصحيح سنن الترمذي :   ج4/506 رقم 2232  الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت  قال الشيخ الألباني :حسن (صحيح الترمذي) 1820)  = قال الألباني رحمه الله: حسن (صحيح الترمذي) 1820) –

(282) ]  مسند الإمام أحمد بن حنبل : نفس المصدر ج 3/21 رقم 11179 الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = الأوسط للطبراني ج5/311 رقم 5406

(283) –  قال في (المجمع) (7\316\12407): رجاله رجال الصحيح .اهـ ,وقال الحافظ في (مختصر زوائد البزار)(1652): صحيح.

(284)  نفس المصدر السابق

(285) المعجم الأوسط للطبراني ج5/ 59 رقم 4666 الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415

(286) مسند الإمام أحمد بن حنبل ج3/21  رقم  11179   الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = الأوسط  للطبراني ج5/311 رقم 56406

(287) المصنف في الأحاديث والآثار : ابن أبي شيبة  ج7/513 = كنز العمال ج11/236 رقم 31039  = السنن الواردة في الفتن : للداني ج5/ 957

(288) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/362 : 1054 – رواه :  ابن وهب عن إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي الحديث ومصادره منشورة على موقع :

http://www.imammahdi.com/fhadith/gotohadith.asp

: ابن حماد : ص 100 –  حدثنا ابن وهب ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي ، عن طاووس قال : ولم يسنده إلى علي عليه السلام .
* : أخبار مكة ، ألأزرقي : ج 1 ص 246 – حدثني جدي قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن رجل ، عن الحسين بن علي : – أن عمر رضي الله عنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، لقد هممت أن أقسم هذا المال – يعني مال الكعبة – فقال له علي : إن استطعت ذلك . فقال عمر : ومالي لا أستطيع ذلك أو لا تعينني على ذلك ؟ فقال علي : إن استطعت ذلك ، فردها عمر ثلاثا ، فقال علي رضي الله عنه : ليس ذلك إليك فقال عمر : صدقت . وحدثني محمد بن يحيى عن الواقدي ، عن أشياخه قالوا . . وكان ابن عباس يقول : سمعت عمر رضي الله عنه يقول : إن تركي هذا المال في الكعبة لا آخذه فاقسمه في سبيل الله تعالى وفي سبيل الخير ، وعلي بن أبي طالب يسمع ما يقول : فقال : ما تقول يا ابن أبي طالب ؟ أحلف بالله لئن شجعتني عليه لأفعلن . قال فقال له علي : أجعله فيأ وأحرى صاحبه رجل يأتي في آخر الزمان ضرب آدم طويل ، فمضى عمر . قال : وذكروا أن النبي ( ص ) وجد في الجب الذي كان في الكعبة سبعين ألف أوقية من ذهب مما كان يهدى إلى البيت ، وأن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال : يا رسول الله لو استعنت بهذا المال على حربك ، فلم يحركه ، ثم ذكر لأبي بكر فلم يحركه. * : عقد الدرر : ص 154 ب 7 – عن ابن حماد ، وفيه ( . . لم أقسمه . . فتى شاب من قريش * : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 78 – عن ابن حماد ، وفيه ( ولج البيت وقال والله ما أدري . . أو أقسمه. * : جمع الجوامع : ج 2 ص 104 – عن نعيم .
* : الفتاوى الحديثية : ص 29 – بعضه ، مرسلا * : برهان المتقي : ص 86 ب 1 ح 38 – عن عرف السيوطي ، وفيه ( أنهولج . . ما أدري أين . . إذا قسمته . . منا من قريش .
* : كنز العمال : ج 14 ص 108 ح 38082 – عن رواية أخبار مكة الثانية بتفاوت يسير .
* : المغربي : ص 580 ح 83 – عن ابن حماد ، وفيه ( ما أدري بدل ما أراني .

(289) سنن ابن ماجه : نفس المصدر ج2/1366  رقم 4083  الناشر : دار الفكر – بيروت = المستدرك ج4/601 رقم 8675  الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت

الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 = مصنف ابن أبي شيبه ج 7/ 512  الناشر : مكتبة الرشد – الرياض الطبعة الأولى ، 1409  = كنز العمال ج14/336  رقم  38706  نفس المصدر السابق ط مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م

(290) عقد الدرر : نفس المصدر : الباب السابع : ” في شرفه وعظيم منزلته = مصنف ابن أبي شيبة ج7/514  الناشر : مكتبة الرشد – الرياض  الطبعة الأولى ، 1409

(291) نفس المصدر السابق

(292) (البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي الحنفي : عن الحكم بن عتبة

(293) عقد الدرر : الباب 3 ” في عدله وخليته ” = كتاب الفتن : نفس المصدر السابق ج1/355  رقم 1024 = الملاحم والفتن =

(294) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/356  رقم 1031 = عقد الدرر : الباب8 : ” في كرمه وفتوته “

(295) عقد الدرر : الباب 8 رواه : عبد الله بن مسعود (رض) = كتاب الفتن ج1/211 رقم 577 رواه : ابن وهب عن ابن لهيعة عن سعيد بن نشيط عن صالح بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه

(296) الحديث أخرجه الترمذي  ج4/505 رقم 2231 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت) : قال الشيخ الألباني : حسن صحيح. من طريق أبى صالح عن أبى هريرة موقوفا, وقال حسن صحيح, وأقره الألباني, وليس فيه (يملك جبل الديلم  و…الخ), وأخرجه الكنجي في (البيان) (ص97 رقم 44) من طريق أبى نعيم, والزيادة في آخر الحديث من عنده

(297) كتاب الفتن: نفس المصدر ج1/211 رقم 614 رواه : الحكم بن نافع عن جراح

(298) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/363 رقم 1060رواه : الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة : شرح الحديث : كتابنا : المهدي عليه السلام = كتاب : الشيخ علي الكوراني : عصر        الظهور : دور الترك : منشور على موقع : http://www.alameli.net/books/index.php = وشبكة أنصار الحسين عليه السلام ” http://www.ansaralhusain.net/maaref_detail.php

(299)كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/397 رقم 1194 رواه :  الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة = في السياق : في الطبراني الكبير:8/101و120

(300) المستدرك ج4/529 رقم 8486 = صحيح ابن حبان ج15/224 رقم 8613 =الطبراني : المعجم الكبير ج17/21 رقم 29 = صحيح مسلم ج4/2221 رقم 2897

(301) أنظر للتوسع : كتابنا : المهدي عليه السلام : باب الملاحم وقتال الروم الغربيين . = كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/355 رقم 1622 ،1023

(302) نفس المصدر السابق

(303) نفس المصدر السابق .

(304) كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/104 رقم 251

(305)  كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/110 رقم 263

(306) مصدر سابق رقم 303

(307) أبي العباس أحمد بن حجر المكي الهيثمي : القول المختصر في علامات المهدي المنتظر : دراسة وتحقيق : مصطفى عاشور ، ط مكتبة القرآن ص 57 = السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/ 83 ط2 دار الكتب العلمية بيروت 1395 ــ 1975 =كتاب الفتن ص 221 – المكتبة التجارية

(308) نعيم بن حماد : كتاب الفتن ص 295 ط المكتبة التجارية مكة المكرمة

(309) كتاب الفتن لإبن حماد : ج1/ 360  ط1/ مكتبة التوحيد القاهرة

(310)  كتاب الفتن : نفس المصدر ج 1/204 رقم 1214 رواه : الحكم بن نافع عن جراح = القول المختصر في علامات المهدي رقم  20 : وروى الطبري في دلائل الإمامة: 258، بإسناده الى أبي‏عبداللّه عليه السلام قال: القائم من ولدي يعمر عمر خليل الرحمن يقوم في الناس وهو… تناولنا الحديث بالشرح فيما سبق ..:http://www.m-mahdi.com/ ابن ثلاثين سنة، ويلبث فيها اربعين‏سنة  منشور على موقع :

(311) أنظر مبحثنا : السامري الدجال  وأساطيره الزائفة : منشور في موقع : أمة الزهراء : شبكة الأبدال العالمية .

(312) كنز العمال : نفس المصدر السابق ج14/ 17 رقم  37859 [  ترجمة محمد بن علي بن الحسين ]

(313) الحاوي للفتاوى ج2 نفس المصدر

(314) ابن حجر في ( الفتاوى الحديثيَّة ) : ابن حجر في ( القول المختصر ) – كما في ( البرهان ) وهو ما أخرجه أبو بكر الإسكاف في ( فوائد الأخبار ) عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضوان الله عليه ( وفي شرح الموضوع يمكن متابعة  ما كتبه علماء المسلمين وهو منشور أيضا على موقع : الموضوع منشور على موقع :.

http://www.al-shia.com/html/ara/ahlhttp ://www.tebyan.net

(315)  كتاب الفتن : نفس المصدر ج1/203 رقم 555 = ج1/209 رقم 570 ، ج1/ 313 رقم 906 ،

(316)  كتابنا : المهدي عليه السلام : باب السفياني : ذبح السفياني

(317)  كتاب الفتن ج1/379 رقم 1136 – رواه : عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوخي

(318) كتاب الفتن: ج1/349 رقم 1009 – رواه :  عبد الله بن مروان عن الهيثم بن عبد الرحمن : نفس المصدر ج1/322 رقم 920 – رواه : عبد الله بن مروان عن الهيثم بن عبد الرحمن عمن حدثه = كنز العمال : نفس المصدر السابق ج14/ 680 رقم 39669

(319) نفس المصدر السابق

(320)    الحاوي للفتاوى ج2/73  = عقد الدرر في أخبار المنتظر للمقدسي ص 30

(321)  القول المختصر في علامات ظهور المهدي المنتظر ص  4 (322)- القول المختصر ص 39 القول المختصر ص 39 ، 79  كتاب الفتن ج1/349 رقم  = 1009 = الطبراني : الأوسط ج2/15 رقم1075 =

(323)  مجمع الزوائد ج7/  317

(324)- المستدرك على الصحيحين ج4/549 رقم ( 8537)= كتاب الفتن ص 208، 209

(225) – كتاب الفتن ص 512

(326) – القول المختصر في علامات ظهور ى المهدي ص 79، ص 39

(327)  – كتاب الفتن لإبن حماد ص 110 = عقد الدرر ص 169

(328)  – الحاوي للفتاوى ج2/74

(329) – كتاب الفتن ص212، ص76  ط. المكتبة التجارية

(330) – الحاوي للفتاوى ج/ 2/73   =  نفس  المصدر السابق  76

(331)  نفس المصدر السابق

(332)  القول المختصر في علامات ظهور المهدي المنتظر ص 76

(333) سورة لقمان: آية 22

تم المبحث بحمد الله

تعالى

الحلقة الثانية خليفة الله المهدي عليه السلام ومشروع الخلافة المقبلة ـ الشيخ والمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي

خليفة الله

المهدي

عليه السلام

ومشروع الخلافة

المقبلة

الحلقة الثانية


19 ـ الخلافة وأهل البيت عليم السلام في آخر الزمان :


ــ [.. النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ فَقَالَ يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأُمَرَاءِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ ] . (149) .  – و في الرواية ..ا داود الواسطي ، قال : وكان ثقة ، قال : سمعت حبيب بن سالم ، قال : سمعت النعمان بن بشير بن سعد ، في حديث ذكره قال : فجاء أبو ثعلبة فقال : يا بشير بن سعد  ، أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء  ، وكان حذيفة قاعدا مع بشير ، فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته ، فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :  [ إنكم في النبوة ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء ، ثم يكون خلافة على منهاج النبوة تكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء ، ثم تكون جبرية . تكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها  ، إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ]  قال : فقدم عمر – يعني : ابن عبد العزيز – ومعه يزيد بن النعمان فكتبت إليه أذكره الحديث وكتبت إليه إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين بعد الجبرية ، قال : فأخذ يزيد الكتاب فأدخله على عمر فسر به وأعجبه  .. ] (150)

حدثنا أبو داود قال : حدثنا داود الواسطي ، وكان ثقة ، قال : سمعت حبيب بن سالم ، قال : سمعت النعمان بن بشير بن سعد ، قال : كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان بشير رجلا يكف حديثه ، فجاء أبو ثعلبة ، فقال : يا بشير بن سعد ، أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء ؟ وكان حذيفة قاعدا مع بشير ، فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته ، فجلس أبو ثعلبة ، فقال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إنكم في النبوة ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ـ الحكم المتعسف ـ فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون جبرية ـ الحكم القهري ـ فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ] ، ثم سكت ، قال : فقدم عمر ومعه يزيد بن النعمان في صحابته ، فكتبت إليه أذكره الحديث فكتبت إليه : إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين بعد الملك العاض والجبرية قال : فأخذ يزيد الكتاب فأدخله على عمر ، فسر به وأعجبه  ]  .  (151)

وجملة هذه الأحاديث تؤكد حتمية سيادة ملك المهدي عليه السلام وظهوره في آخر الزمان على الدين كله بعد فوات وموات في الدين . يقضي على حكم الجبرية والطغاة والمستبدين ..

20 ـ المهدي قائد العدل والقسط الإلهي  :

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الْأَنْفِ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ ] (152)

روى الطبراني : [ المهدي منا يحتم الدين بنا كما فتح ” وروى الحاكم في المستدرك : ” لا يحل بأمتي البلاء في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه حتى لا يجد الرجل ملجأ فيبعث الله رجلا من عترتي أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يحبه ساكن الأرض وساكن السماء وترسل السماء مطرها وتخرج الأرض نباتها لا تمسك فيها شيئا يعيش فيهم سبع سنين أو ثمانيا أو تسعا حتى يتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله بأهل الأرض من خيره ] (153)

و [ يضرب الناس حتى يرجعوا الى الحق” (154)

[ عن  أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ مِنْ أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ فَإِنْ طَالَ عُمْرُهُ أَوْ قَصُرَ عُمْرُهُ عَاشَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا وَتُخْرِجُ الْأَرْضُ نَبَاتَهَا وَتُمْطِرُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا  ] :  (155)

[مجاهد قال : حدثني فلان رجل من أصحاب النبي (ص) : [ أن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية ، فإذا قتلت النفس الزكية ، غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض ، فأتى الناس المهدي ، فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها ، وهو يملا الأرض قسطا وعدلا وتخرج الأرض نباتها وتمطر السماء مطرها ، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط ]  .

[- حَدَّثَنَا عُمَرُ بن إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بن أَحْمَدَ بن أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَلِيِّ بن خَالِدٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بن عَبْدِ الْغَفَّارِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بن أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بن حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:لا يَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَلِيَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ] (156)  [عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : [ لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي – أو عترتي  ، فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا ] (157)

21 ـ المهدي في مواجهة العلماء والحكام المفسدين :

قال تعالى : [ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ] (هود: 113 ] ، قال المفسرون :

[ إن رحى الإسلام دائرة، وإن الكتاب والسلطان سيفترقان، فدوروا مع الكتاب حيث دار، وستكون عليكم أئمة إن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم، قالوا: فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : كونوا كأصحاب عيسى، نصبوا على الخشب ونشروا بالمناشير، موت في طاعة، خير من حياة في معصية ] (158)

22 ـ المهدي في مواجهة فقهاء البلاط الخونة :

إن أبرز ما يميز وجهة المهدي هو أنه مصدرية التشريع الإلهي في الأرض وهو الملهم من عند الله وعلمه هو علم الله الغيبي ، فهو كإنسان سماوي، خبأه الله بروحه وجسده في سماواته وعليائه وفي عميق غيبه وحفظه ليوم الوقت المعلوم ، وبذلك فهو عليه السلام ثورة مضادة على كل أدعياء الدين والمتاجرين بكلمات الله في الأرض ومع ذلك فهو: [ يدعو إلى الله بالسيف فمن أبى قتل ومن نازعه خُذل يظهر من الدين ما هو الدين عليه نفسه ما لو كان رسول الله r وآله لحكم به – يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص، أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمتهم ـ من أهل البيت عليهم السلام ـ فيدخلون كرها ، تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه فليس له عدو بيِّن إلا الفقهاء خاصة فإنهم لا يبقى لهم رياسة ولا تمييز عن العامة ، بل لا يبقى لهم علم بحكم إلا قليل ، ويرفع الخلاف عن العالم في الأحكام بوجود هذا الإمام ولولا السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله ، ولكن الله يظهره بالسيف والكرم ، فيطمعون ويخافون فيقبلون حكمه من غير إيمان بل يضمرون خلافه ، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم ، يبايعونه العارفون بالله  ] (159)

و المهدي u [ يفصل في القضية يخرج على فترة من الدين ومن أبى قتل ومن نازعه خذل يظهر من الدين ماهو عليه في نفسه ما لو كان رسول الله r حيا لحكم  برفع المذاهب من الأرض من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص وأعداءه مقلدة العلماء أهل الإجتهاد فيدخلون كرها تحت حكمة خوفا من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه يفرح به عامه  المسلمين يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق ]  (160)

لقد شنّ وعاظ السلاطين على امتداد تاريخ المسلمين حملة شعواء على عقيدة المهدي u وظهوره لصالح حكام الظلام والجور الذين مسخوهم سلفا !! فيما نقلوا عنه حتى إذا اعترفوا بوجوده في آخر الزمان سجلوا صورة مشوهة فهو لا يعرف ذاته وأن أتباعه يهددونه بالبيعة بالقوة وتحت السيف !! هذه الصورة الهزيلة إنما انبعثت من حقيقة تركيبة هؤلاء الخونة التاريخيين حينما باعوا أنفسهم لقتلة أشراف الأمة من أهل البيت عليهم السلام وكل الأحرار الملتزمين لخياراتهم الثورية الأصيلة .

23 ــ سيرته في مواجهة المخالفين :

.. تفيد النصوص بقوة المهدي وشخصيته العنيدة في مواجهة المخالفين ..

.. وعن زرارة عن أبي جعفر u في خبره عن القائم u قال:” انه يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا، ويلٌ لمن ناوأه ]  وعن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفرu يقول :

[ لو يعلم الناس ما يصنع المهدي إذا خرج، لأحب أكثرهم ألا يروه ، مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش، فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطها إلا بالسيف، حتى تقول كثير من الناس: ما هذا من آل محمد، لو كان من آل محمدr وآله لرحم  ]..

وعن أبي عبد الله الحسينu أنه قال: ” إذا خرج المهدي u لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف وما يستعجلون بخروج المهدي ! والله ما لباسه إلا الغليظ ولا طعامه إلا الشعير، وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف  ]     (161)

قال النبي الأكرم r : [ ومن أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمد ومن أنكر نزول عيسى فقد كفر ومن أنكر خروج الدجال فقد كفر  ]  (162)

أحكا م الله عنده صارمة  و ..  [ إن كل من يعترض أصحابه في كل الأرض لا يلومن إلا نفسه ، فمن بعدت به الحدود قربته له الملائكة بالسيوف ، فمعه كتاب فيه أصحابه وأعداءه.. القدر والغيب مفتوح أمامه من الله ، يعلم من الله ويعلمه الله ، ولا يُعلمه أحدا إلا الذي خبأه لوعده وقدره.. حوله جماعة من الأخلاء والأصحاب في ذات شخصيته.. أقوياء عظام .. لو أراد بهم خوض البحار لخاضوها معه ، ليس لهم هم إلا رضاء الله وطاعة إمامهم  ]

(163)

[ عن ثوبان ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  [ زويت لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها ، وأعطيت الكنزين الأصفر والأبيض ، يعني : الذهب والفضة ، وقيل لي : إن ملك أمتك إلى حيث زوي لك ، وإني سألت الله عز وجل ثلاثا : أن لا يسلط على أمتي جوعا فيهلكهم به عامة ، وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم ، وأن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض ، وإنه قيل لي : إذا قضيت قضاء فلا مرد له ، وإني لا أسلط على أمتك جوعا فيهلكهم ، ولا أسلط عليهم عدوا فيهلكهم ، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يقيم بعضهم بعضا ، ويقتل بعضهم بعضا ، وإن مما أتخوف على أمتي أئمة مضلين ، وإذا وضع فيهم السيف فلن يرفع إلى يوم القيامة ، وستعبد قبائل من أمتي الأوثان ، وستلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وإن بين يدي الساعة دجالين كذابين قريب من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه نبي ، ولا نبي بعدي ، ولن تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله  ] :  لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد بن بشير ، تفرد به : محمد بن شعيب  .  (164)

[فإن تصديق ذلك في كتاب الله ، قول الله عز وجل : [ وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ] [  آل عمران آية رقم : 55 ]  وهو المهدي خليفة الله وختم النبوة والرسالة المحمدية [ بنا يختم ] .. [إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ]  .. (165)

[ إنه سيكون عليكم أمراء فال تعينوهم على ظلمهم، فمن صدقهم بكذبهم فلن يرد علي الحوض ]  (166)

وعن حذيفة قال : قال رسول الله r : سيكون عليكم أمراء يظلمون ويكذبون، فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم، فليس مني ولست منه، ولا يرد علي الحوض ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعينهم، فهو مني وأنا منه ، وسيرد علي الحوض ]  (167)

[ إن رحي الإسلام دائرة ، وإن الكتاب والسلطان سيفترقان ، فدوروا مع الكتاب حيث دار، وستكون عليكم أئمة إن أطعتموهم أضلوكم وإن عصيتموهم قتلوكم، قالوا: فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : كونوا كأصحاب عيسى ، نصبوا على الخشب ونشروا بالمناشير، موت في طاعة، خير من حياة في معصية ]  [ لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل ]

قول النبي r : [ ما ترون إذا أخرتم إلى زمان حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا، وكانوا هكذا ـ وشبك بين أصابعه ــ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال: تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ، ويقبل أحدكم على خاصة نفسه ، ويذر أمر العامة ]   (168)

وفي رواية:   [ اتق الله عز وجل ، وخذ ما تعرف ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك وإياك وعوامهم ]

قال r : [ إنكم ستحرصون على الإمارة ، وستصير حسرة وندامة يوم القيامة ، نعمت المرضعة وبئست الفاطمة ] ..  (169)

نعم المرضعة : لما فيها من حصول الجاه والمال ونفاذ الكلمة وتحصيل اللذات الحسية ، وبئست الفاطمة : أي بعد الموت لأن صاحبها يصير إلى المحاسبة .. قال صلى الله عليه وآله وسلم (ليتمن أقوام ولوا هذا الأمر، أنهم خروا من الثريا وأنهم لم يولوا شيئا  ]  (170)

24 ـ تحرير القدس طريق خلافة المهدي :

أجمعت الأحاديث الشريفة أن المهدي الموعود حين خروجه يجتمع إليه أصحابه الربانيون من محاور ثلاثة هي : خراسان والعراق والشام  ومن جيوش الشام يكون الأبدال وتكون فلسطين خاتمة مقامه العلي في الأرض . وبهم يقوم بتشكيل جيشه الطليعي والروحاني الأول ويتجه بهم نحو القدس عبر بوابة الشام .. ويشكل مشروع التحرير الجدار الصلب لتعبئة المسلمين نحو تحرير الأرض المقدسة وضمانة التلاحم المليوني للمسلمين .. (171)

(171)

قال النبي r : [ المهدي مهاجره بيت المقدس ]  (172)

[ ويسير المهدي حتى  ينزل بيت المقدس وتنقل له الخزائن … ] (173)

[ عن أرطأه :  ينزل المهدي ببيت المقدس ثم يكون خلف من أهل بيته بعده تطول عدتهم ] (174)

وقال r : [ ويسير المهدي حتى ينزل في بيت المقدس ] (175)

[ ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس يملأ الأرض  ، يبني ببيت المقدس بناء لم يبن مثله ، يملك أربعين .. ] (176)

25 ـ المهدي الموعود رمز وحدة الأمة :

قال تعالى :  [ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ  ] [آل عمران103  ]  قال الإمام الصادق وجمع من أهل البيت عليهم السلام أجمعين : ان هذه الآية نزلت في حق أهل البيت عليهم السلام وأمير المؤمنين علي عليه السلام خاصة .. [أخرج الثعلبي في تفسيرها عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال نحن حبل الله الذي قال الله فيه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وكان جده زين العابدين إذا تلا قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين التوبة 119 يقول دعاء طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية ..] .(177)

[ واعتصموا بِحَبْلِ الله } أي القرآن وروى ذلك بسند صحيح عن ابن مسعود . وأخرج غير واحد عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض ] وأخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله عز وجل ممدود مابين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض  ]   (178)

[قولهم اعتصمت بحبله : يجوز أن يكون تمثيلاً لاستظهاره به ووثوقه بحمايته ، بامتساك المتدلي من مكان مرتفع بحبل وثيق يأمن انقطاعه ، وأن يكون الحبل استعارة لعهده والاعتصام لوثوقه بالعهد ، أو ترشيحاً لاستعارة الحبل بما يناسبه . والمعنى : واجتمعوا على استعانتكم بالله ووثوقكم به ولا تفرقوا عنه ] (179)

[ وقد ذكر السيوطي رحمه الله في تفسير الآية : [ وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض ] .

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي شريح الخزاعي قال :  [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  إن هذا القرآن سبب . طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا بعده أبداً ]  .

وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن زيد بن أرقم قال « خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني تارك فيكم كتاب الله ، هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على الضلالة  ] .

وأخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

[ إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي وأهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ] (180)

[أخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )، عن جعفر الصادق u قال : نحن حبل الله ]..  وأخرج الثعلبي في تفسير الآية عن الإمام جعفر الصادق u قال: [ نحن حبل الله الذي قال فيه

: [ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ] (181)

وكان جده زين العابدين u إذا تلا قوله تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ]  يقول دعاءً طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدرجة العارفين وبالدرجات العلية، وفي وصف المحن التي ابتلي بها وعلى بيان ما انتحلته المبتدعة المفارقون لأئمة الدين من الشجرة النبوية ثم يقول: وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر.. إلى أن قال : وقد دُرست أعلام هذه الأمة وذهبت الأمة بالفرقة والاختلاف فيكفر بعضهم بعضا والله تعالى يقول :

[ ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات ] فمن الموقوف على إبلاغ الحجة وتأويل الآيات إلا أهل الكتاب وهم أبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله تعالى بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم  : (182)

: وبهذا تتوالى الأدلة القرآنية في تبيان  القواعد الإلهية للوحدة والتلاحم والتوحد مع خليفة الله المهدي عليه السلام ، وبهذه التحديدات الربانية تكون صورة الوحدة بين خليفة الله الموعود وهو قلب الأمة وجماهير المسلمين والقرآن والعترة النبوية هما أصل وقلب الدائرة الرحمانية لوحدة الأمة  وفيه  ما رواه  :

[زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنْ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ]  (183)

وفي ختام الحديث وضوح معادلة الوحدة ومشروع الخلافة الإلهية على قاعة القرآن والعترة النبوية المطهرة

[ كيف تخلفوني ]  أمر الهي لوضوح المنهجية  التوحيدية وهما [ . الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ]   (184)

قد جعل الحديث والقرآن هم خليفتين متلازمين أبديين  لا ينفكان حتى يوم القيامة :  [ خَلِيفَتَيْنِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ]  (185)

.. وهكذا يظهر البيان على لسان النبوة المعظمة جلية واضحة بتوضيح منابع وأصول الوحدة الإلهية والنبوية في أول الزمان وأخره ” وعد الآخرة بالمهدي الموعود خليفة الله وقرين القرآن ..

وأي تجرؤ أو مخالفة عدوانية على القرآن فهو لعنة ستلاحقه حتى يوم القيامة  قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم : [عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال : سمعت علي بن الحسين يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  [ ستة لعنتهم  ] ثم ذكر الستة المذكورين في الحديثين الأولين قال أبو جعفر : فكان في هذا الحديث أخذ ابن موهب إياه عن علي بن الحسين ، لا عن عمرة ، ولا عن غيرها ، وكان الثوري هو الحجة في ذلك ، والأولى أن تقبل روايته فيه عن ابن موهب لسنه وضبطه وحفظه ، غير أن ابن أبي الموال ذكر القصة التي ذكرها فيه من بعثه أبي بكر بن حزم إياه إلى عمرة في ذلك ، وإملاء عمرة إياه عليه عن عائشة ، فقوي في القلوب لذلك ، واحتمل أن يكون ابن موهب أخذه عن عمرة على ما حدث به عنها ، وأخذه مع ذلك عن علي بن الحسين على ما حدث به عنه مما قد ذكره عنه الثوري ، والله عز وجل أعلم بحقيقة الأمر في ذلك . ثم تأملنا متن هذا الحديث ، فكان الذي فيه من ذكر الجبروت اشتقاق ذلك من الجبرية كما اشتقوا الملكوت من الملك ، وكان الذي فيه من استحلال حرم الله عز وجل هو أن يجعل كما سواه مما لم يحرمه من بلاده ، إذ كان قد أبانه بتحريمه إياه من سائر بلاده سواه ، من منع عباده من دخوله إلا محرمين إما بالحج ، وإما بالعمرة ، ومن تحريم صيده ، ومن أمانه من دخله ، بقول الله عز وجل : ومن دخله كان آمنا ، وبتحريمه عضاهه الحرمة التي لم يجعلها كعضاه غيره ، ومن منعه القتال فيه من لا يجب قتاله ؛ لأنه قد أعلمنا عز وجل على لسان رسوله أن مكة لا تغزى بعد العام الذي غزاه ، وأنه لا يقتل قرشي بعد عامه ذلك صبرا ، أي لا يكفر أهلها بعد ذلك العام فيغزون كما غزوا في ذلك العام ، ولا يكفر قرشي بعد ذلك العام الكفر الذي أباح دماء أهلها القرشيين في ذلك العام ، فمن أنزل الحرم بخلاف تلك المنزلة كان به ملعونا ، وكان قوله : [ والمستحل من عترتي ما حرم الله عز وجل  ] ، وعترته هم أهل بيته الذين على دينه ، وعلى التمسك بأمره ، كمثل ما قد ذكرناه فيما تقدم منا في كتابنا هذا مما كان منه صلى الله عليه وسلم بغدير خم من قوله للناس :  [ إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل وعترتي ]  (186)

لقد أوجبت اللعنة الأبدية على المستحل لمحارم القرآن والعترة من أهل البيت عليهم السلام .. و تجاوز أهل البيت عليهم السلام كركيزة ثانية مع القرآن هو فصم وتمزيق لعرى القرآن الكريم بصفة أهل البيت عليهم الإسلام هم المتممين للعترة  حتى يوم القيامة .

26 ـ الابتلاء بآل البيت عليهم السلام :

قال: (أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)   (187 )

وقال: (إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي)   (188)

فإنه أخبر أمته بأنهم سيمتحنون بأهل بيته، قال: (إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي)   (189)

وبهذا جعل الله تعالى أهل البيت النبوي بمثابة مفرزة الإيمان وبهم يتحدد الهداية وبهم يكون قبول الشفاعة ومن بابهم يكون رضا النبي الأعظم والشفاعة ..فإما تنحاز لأهل البيت وتكون مع القرآن وإما أن تتركهم فتكون من الحق والقرآن  بعيدا المنال ، أن الله تعالى  ورسوله الأكرم قد  وحد بين القرآن والعترة ومن يفصل بينهما يفصل النبوة عن القرآن !! لأن النبي الأعظم كما جاء في الأحاديث الشريفة : [ كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي ، وكل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة ، فإني أنا أبوهم وعصبتهم ]  (190)

قال: [ إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ]   (191)

[ يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ] [ الممتحنة: 1 ]

قال صلى الله عليه وآله وسلم: [ من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات، فميتته جاهلية ، ومن قاتل تحت راية عمية ، يغضب لعصبته ويقاتل لعصبته وينصر عصبته، فقتل، فقتلته جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى لمؤمنها ولا يفي الذي عهدها، فليس مني ولست منه ]. (192)

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: (أنت أخي وأبو ولدي، تقاتل في سنتي وتبرئ ذمتي، من مات في عهدي فهو كنز الله، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان، ما طلعت شمس أو غربت، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية، وحوسب بما عمل في الإسلام ] (193)

27 ـ انتظار المهدي عليه السلام هو فرج الأمة :

حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي قال، حدثنا إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن رجل لم يسمه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلوا الله من فضله، فإنه يحب أن يسأل، وإنّ من أفضل العبادة انتظار الفَرَج . (194)

[عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سلُوا الله من فَضْلِه؛ فإن الله يحب أن يسأل وإن أفضل العبادة انتظار الفرج . ]  (195)

وقال عطاء والقرظي: صابروا الوعد الذي وعدتم .  أي لا تيأسوا وانتظروا الفرج ، قال صلى الله عليه وسلم :

[  انتظار الفرج بالصبر عبادة ] (195)

وفرج الأمة اليوم وهي تعيش أعقد مراحل التاريخ تراجعا وتحديا من أعدائها أن يكون بمخلصها الموعود عليه السلام والله تعالى حين يقول : وبشر الصابرين : إنما فيه وعد الله تعالى بالبشارة وهي  ختم النبوة بأمانها وعلوها المرتقب .. وأهل بيت النبوة عليهم السلام هم أمل الأمة وسفينة نجاتها ونور أمانها .. قال النبي r : [ مثلي ومثل أهل بيتي كسفينة نوح  من ركبها فقد نجا ومن تركها فقد غرق ] (196)

و في رواية  :  [ أخرج أحمد . والترمذي وصححه . والنسائي عن المطلب بن ربيعة قال : دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنا لنخرج فنرى قريشاً تحدث فإذا رأونا سكتوا فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودر عرق بين عينيه ثم قال : والله لا يدخل قلب أمريء مسلم إيمان حتى يحبكم لله تعالى ولقرابتي ، وهذا ظاهر إن خص القربى بالمؤمنين منهم وإلا فقيل : إن الحكم منسوخ ، وفيه نظر ، والحق وجوب محبة قرابته عليه الصلاة والسلام من حيث أنهم قرابته صلى الله عليه وسلم كيف كانوا ، وما أحسن ما قيل :

داريت أهلك في هواك وهم عدا ولأجل عين ألف عين تكرم

وكلما كانت جهة القرابة أقوى كان طلب المودة أشد ، فمودة العلويين الفاطميين ألزم من محبة العباسيين على القول بعموم { القربى } وهي على القول بالخصوص قد تتفاوت أيضاً باعتبار تفاوت الجهات والاعتبارات وآثار تلك المودة التعظيم والاحترام والقيام بأداء الحقوق أتم قيام ، وقد تهاون كثير من الناس بذلك حتى عدوا من الرفض السلوك في هاتيك المسالك . وأنا أقول قول الشافعي الشافي العي :

يا راكباً قف بالمحصب من منى واهتف بساكن خيفها والناهض

سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى فيضاً كملتطم الفرات الفائض

إن كان رفضاً حب آل محمد فليشهد الثقلان إني رافضي

ومع هذا لا أعد الخروج عما يعتقده أكابر أهل السنة في الصحابة رضي الله تعالى عنهم ديناً وأرى حبهم فرضاً على مبيناً فقد أوجبه أيضاً الشارع وقامت على ذلك البراهين السواطع . ومن الظرائف ما حكاه الإمام عن بعض المذكورين قال : إنه عليه الصلاة والسلام قال : قال : إنه عليه الصلاة والسلام قال : [ مثل أهل بيني كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك  ] وقال صلى الله عليه وسلم : [ أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ] ونحن الآن في بحر التكليف وتضربنا أمواج الشبهات والشهوات وراكب البحر يحتاج إلى أمرين . أحدهما : السفينة الخالية عن العيوب ، والثاني : الكواكب الطالعة النيرة ، فإذا ركب تلك السفينة ووضع بصره على تلك الكواكب كان رجاء السلامة غالباً ، فلذلك ركب أصحابنا أصحاب السنة سفينة حب آل محمد صلى الله عليه وسلم ووضعوا أبصارهم على نجوم الصحابة يرجون أن يفوزوا بالسلامة والسعادة في الدنيا والآخرة انتهى ، والكثير من الناس في حق كل من الآل والأصحاب في طرفي التفريط والإفراط وما بينهما هو الصراط المستقيم ، ثبتنا الله تعالى على ذلك الصراط . ] (197)

هذا وإن مسألة انتظار خليفة الله المهدي عليه السلام .. لا تستدعي من جماهيره ذلك الإنتظار السلبي  ورجاء الدعوات بانتظار الفرج أو المزيد من الدعوات دون إدراك حقائق ذلك البعث الثوري المهيب ودونما الإعداد الجماهيري القادر على تعبئة الأمة الثورية وإرساء مفهوم الإعداد الشمولي العام .. ان حالة العجز عن استلهام حالة البعث المهدوي السماوي كمشروع رباني جعل الأمة تعيش في غرق من الأوهام والجهل في حقائق أهل البيت النبوي ودورهم التاريخي .. ان مجموعة عوامل شرعية وتاريخية هي التي يجب أن تنتصب كقامة النبوة العظمى .. فالمشروع النبوي في خلافة المهدي الموعود عليه السلام هو مشروع الهي يوجب على الأمة والجماهير الإعداد له جيدا مهما بلغت التضحيات .. وبدون حركة البعث المرادة يبقى الإنسان خارج مساحة الرضا الإلهي ومنال الشفاعة النبوية المدخلة الى الرحمة الإلهية والجنة .. وبدون بيعة المهدي وهو خليفة الله تعالى تنتقص عرى الإيمان و به يرهن القبول الإلهي للأعمال ..  وإلا لما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم  : أعظم العبادة انتظار الفرج ..

يقول الإمام المودودي رحمه الله :

وهو المجدد الإسلامي المعروف في كتابه : تجديد الدين وإحيائه ، في موضوع المهدي : ” على أن الذين يقولون من المسلمين بظهور المهدي، ليسوا أقل خطأ في فهمهم وعقيدتهم من المتجددين الذين ينكرون ظهوره. فهم يتصورون أن المهدي سيكون رجلا من نمط قدماء المشايخ والصوفية الذين يفضلون أورادهم وأذكارهم على أوراد وأذكار المصطفى r وآله والذين يزيدون في الدين نوعا من تزكية النفس كما يدعون !!

لأن الذي نزلت عليه الآية الكريمة .. { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} قصر بهذا ويتصورون المهدي .. وقد خرج من زاوية اعتكاف يصرف السبحة بيده ويتلو الأوراد بلسانه ويعلن على الخلق ” أنا المهدي أيها الناس “!! وإذا العلماء والمشايخ يهرولون إليه حاملين بأيديهم الكتب والأسفار .. يقابلون هيئته وهندامه بما ورد من سماته وعلاماته !! وإذا ما قام الجهاد وقع القتال .. فلا يستعمل السيف إلا تحلة القسم..” وإنما تعمل البركة والتصرفات الروحية كلها عملها في المعارك .. ويحاز الظفر والانتصار بفعل النفثات والأوراد !! حيث لا يرمي المجاهدون بنظرهم إلى كافر إلا ويخر مغشيا عليه .. ووفق هذا التصور الجامد في فهم رسالة المهدي يكون النصر بالبركة دونما الجهاد وفي هذا السياق فقد عمل المرجئة المعاصرون على إكثار الفساد لخلق رد فعل إلهية فيكون المهدي !! وقد غيبوا الجهاد لأنه معاكس لفقه المهدي وحركته !! ولهذا عاش كل هؤلاء وهؤلاء في أزمة الجهل والتبعية للحكام الجهلة والمقلدين الجهلة !!

يقول المودودي في السياق : ” والذي أتصوره وأفهمه في أمره هو أن الحقيقة عكس ذلك كله ، فالذي أقدره وأتصوره أن الإمام المنتظر سيكون زعيما من الطراز الأحدث في زمانه بصيرا بالعلوم الجديدة ، بصر المجتهد المطلع ويكون جيد الفهم لمسائل الحياة ، ويبرهن للعالمين رجاحة عقله وفكره وبراعة تفكيره السياسي وكمال حذقه لفنون الحرب ، ويبرز على كل أبناء زمانه الجدد في تقدمه وارتقائه وإني لأخشى أن حضرات المشايخ ورجال الدين هؤلاء هم يكونون أول من يرفع النكير على رجحانه إلى الوسائل العصرية وعلى طرقه المحدثة للإصلاح ] (198)

إن وعينا الأصيل والحضاري بمشروع المهدي المقبل عليه السلام  يتطلب منا التصعيد من حالة الوعي التجديدي الفكري والثوري الثقافي .. وأن تكون هذه الثقافة فوق الطائفية والحزبية  المقيتة ..

28 ــ  جيل المهدي المقاوم والتهيئة للمشروع الإلهي :

.. ان تقدم  حركة خليفة الله المهدي عليه السلام نحو الكمال والمجد والظهور الوشيك  تستدعي من جماهير الأمة المؤمنة أن تتقدم نحو وحدتها والإعداد الإيماني والتعبوي بإتجاه بعث حركة جماهيرية إسلامية عقائدية مؤمنة تكون الولاية المحمدية والعترة النبوية قاعدتها المركزية .. وهذا يعني أن وجود جيلا يكون المهدي خليفته وقائدة ورمزه الثوري .. وأن إعداد هذا الجيل المتوجة نحو البعث النبوي الأصيل هو فريضة إلهية لازمة بإعتبار أن  التهيئة لظهور المهدي عليه السلام هي عمود  القضية الإحيائية في الأمة وهي صلبها وديناميكيتها نحو إنجاح مشروع العدل والقسط الإلهي وبه يتحدد تطبيق الأحكام الشرعية من فلب الحالة النبوية الإلهية وخليفة الله المهدي عليه السلام هو أصل الشريعة وعمودها ومناط تطبيق أحكامها في الأرض .. فأي خلافة مزعومة بعيدا عن خليفة الله المرشح لختم الدين والشريعة يكون انحرافا بالحالة الربانية لمصالح الذات والشيطان .. والمصطلح القرآني واضح تمام الوضوح : إما أن تكون مع حزب الله أو حزب الشيطان .. أو تكون مع خلافة الله والمهدي علية السلام  أو تكون  مع خلافة الملوك والشيطان .. هذا وان من أخطر مكامن الإنحراف الحادثة في الأمة هو تمزيق وعي الأمة وتفتيت وعيها من خلال إقناع الأمة بخلافة منقطعة الجذور الشرعية بالله والنبي r والعترة النبوية  المطهرة .!! وإلا أين يذهب الزاعمون بخلافة الله  خارج محدداتها الإلهية .. بعناوين أقل ما يقال عنها أنها خارج سياق الشريعة.. وإلا أين يذهب الزاعمون بمئات الروايات في كتب السنن عن أحاديث الثقلين والعترة وأنها لا يفترقان حتى يردا على النبي الحوض ؟؟ إن جيلا بدأ يشكل ذاته برعاية إلهية هو الذي يحفظ قلب النبوة والعترة  الى قلوب الأمة .. فخلافة المهدي النبوية الإلهية ليست تواصلا مع المناهج الأموية والعباسية التي سحقت كرامة الشريعة والإنسان .. بل هي خلافة إلهية يحملها سليل النبي الأعظم عليه السلام يخترق بها حجب الظلام والزيف والهزيمة وعلى جيل العقيدة الروحية الملتزم أن يدرك شروطه الذاتية بأنه يرسم للنبي الأعظم مشروعا  جديدا وهو مشروع ختم النبوة بالمهدي عليه السلام .. وجملة الأحاديث التي احتواها مبحثنا في الختم الإلهي للنبوة بالمهدي عليه السلام هي التي تدعم خيارنا نحو التهيئة لعصر الظهور.. وأي صورة جديدة ترسم لخلافة الله غير النبوة والعترة المطهرة هي خارج قانون الله في الولاية وخروج من حالة الإيمان الى تكريس المقولات الذاتية والقومية التي فيها تعقيدات التاريخ .. والوعي الإعدادي لظهور المهدي الموعود لا يستوعبه فكر منظمة سياسية أو مفاهيم حزبية شوفينية مرتبطة برمزية الأفراد وملوك التنظيمات العربية !! بل يستوعبه هؤلاء الربانيون الذين أنذروا ذواتهم  لخدمة المشروع الإلهي ذاته بعيدا عن الرمزيات التي أسهمت تاريخيا في تفريغ المشروع واختراقه من الداخل لحسابات المنظومة العربية السفيانية التاريخية والقادمة ّّ !! ان جيل التهيئة إنما هو حالة من الوعي الروحي والثوري الإعتقادي القادر على صنع المعجزات والتفاعل مع المعجزات المهدوية القادمة .. وهو القادر على أن يشكل معادلة الصراع والقوة .. في مواجهة الإفساد الإسرائيلي وسياسات المستكبرين .. هذا وان جيلا قادر على تجاوز الفتن والأزمات المعقدة ويتجاوز فكر الفتنة والطائفية المقيتة هو القادر على النهضة والثورة .. وتصعيد روح المقاومة مع كل الظالمين وإرساء فكر التحرير وثقافة المواجهة بعيدا عن فكر الحقد والدم والخصومات التاريخية والحزبية وهي الإلهيات المعطلة  لمشروع نهضة الشريعة الحضارية المواجهة والانقلابية .. وفي الختم نؤكد أن مشروع حليفة الله المهدي هو مشروع الله والنبي والتاريخ والإنسانية والبناء ..

وبهذه النقاط ..  نؤكد من سياقها على عنواننا  بأن خليفة الله المهدي عليه السلام ومشروع الثورة الإلهية المقبلة ومشروع نهضتنا نحو الانتصار والمجد والكمال ..

وصلى الله  وسلم على نبينا المصطفى محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته المنتجبين

الفهـــــــــــــــــــــرس

خليفة الله المهدي ومشروع الخلافة المقبلة

1 ـ المدخــل :

2 ـ الخلافة مشروع البداية والنهاية :

3ــ الخلافة الإلهية في العترة النبوية :

4 ـ خليفة الله المهدي قائد عصر الظهور :

5 ـ المهدي هو خليفة الله عليه السلام

6ــ   خلافة الله تعالى ليست طائفية :

7ــ   خلافة الله تعالى ليست اجتهادية  :

8 ــ حزب الخلافة هو حزب خليفة الله  :

9 ــ المهدي عليه السلام قائد الغربـــاء :

10 ـ المهدي قائد الطائفة المنصورة :

11 ــ المهدي الختم الإلهي للنبوة :

12 ـ دلائل ختم  النبوة بالمهدي :

13ــ فلسطين مركزية الخلافة القادمة :

14 ــ جيش الغضب هم أصحاب المهدي  :

15 ـ القدس عاصمة خلافة المهدي عليه السلام

16 ـ المهدي عليه السلام أمر الساعة :

17 ــ ظهور خليفة الله المهدي عليه السلام :

18 ـ المهدي عليه السلام قائد وعد الآخرة :

19 ـ الخلافة وأهل البيت عليم السلام في آخر الزمان :

20 ـ المهدي قائد العدل والقسط الإلهي  :

21 ـ المهدي في مواجهة العلماء والحكام المفسدين :

22 ـ المهدي في مواجهة فقهاء البلاط الخونة :

23 ــ سيرته في مواجهة المخالفين :

24 ـ تحرير القدس طريق خلافة المهدي :

25 ـ المهدي الموعود رمز وحدة الأمة :

26 ـ الابتلاء بآل البيت عليهم السلام :

27 ـ انتظار المهدي عليه السلام هو فرج الأمة :

28 ــ  جيل المهدي المقاوم والتهيئة للمشروع الإلهي :

29 ــ   المراجــــــــــــــــــع :

المراجــــــــــــــــــع :

(1) صحيح مسلم ج15 ط دار المنار القاهرة ـ الحسين  باب فضائل علي بن أبي طالب  رقم2408 =الكتاب : فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج3/ 362 رقم 1341  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com

(2) الكتاب : السنة لابن أبي عاصم  ج4/72 رقم1335 =  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com =كنز العمال ج3/172 مصدر الكتاب : موقع يعسوب = مسند بن حنبل ج 22/ 226  رقم  10681 ج2/252 رقم 10707   مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com ج39/308 رقم 18508 = مصنف بن أبي شيبه ج 7/ 176  = الكتاب : السنن الكبرى البيهقي ج7/30   ، ج10/114 ، ج5 / 51 مصدر الكتاب : موقع يعسوب = المستدرك ج11 / 118 رقم4694  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث   http://www.alsunnah.com = الطبراني : الكبير ج 5/ 73 مصدر الكتاب : ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث  http://www.ahlalhdeeth.com = شعب الإيمان للبيهقي ج 4/ 453 رقم 1886 مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث

http://www.alsunnah.com = مسند الدارمي ج10/190 رقم 3379  المصدر : موقع وزارة الأوقاف المصرية http://www.islamic-council.com = مسند أبي يعلي الموصلي ج3/29 رقم 985  ،ج3/35 رقم 991 مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث

http://www.alsunnah.com = الكتاب : صحيح ابن خزيمة  ج8/ 395 رقم 2166 مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com =  الكتاب : مشكل الآثار للطحاوي  ج8/2  رقم 2947 ، 2947  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com

(3)  لم يرو هذا الحديث عن عصام بن عبيد الله إلا الزبير بن حبيب ، تفرد به : يعقوب بن حميد ]

: الكتاب : المعجم الأوسط للطبراني  ج9/ 58  رقم 4005= مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ] = ينابيع المودة ج2/133 = مجمع الزوائد للهيثمي ج9/257  رقم 14961

(4)  الكتاب : المعجم الكبير المؤلف : الطبراني مصدر الكتاب :الباب الثالث ج11 / 240 =  ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث

http://www.ahlalhdeeth.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

(5) ابن عساكر : تاريخ دمشق  ج42 / 53 = ينابيع المودة ج1/ 55، 56

(6) ابن عساكر : تاريخ دمشق  ج42 / 53 = ينابيع المودة ج1/ 55، 56 [

(7) حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه لكتاب : المستدرك على الصحيحين للحاكم ج6/164  رقم 2512  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com = الكتاب : المعجم الأوسط للطبراني ج6/ 164 رقم 3939 http://www.alsunnah.com = مصنف بن أبي شيبة ج7/499 ، 506 ، 543  مصدر الكتاب : موقع يعسوب  ..

ابن عساكر : المصدر السابق ج 42/48،49 رقم الحديث 8381

(8) الفخر الرازي: تهذيب التفسير الكبير ج5/ 6351 = جامع البيان ج19/ 141 رقم 26809 = روح المعاني ج5/ 132

(9)  تاريخ الطبري المجلد 1/ 542- 543 (مفصلا..)  = كنز العمال ج13/ 114 رقم 36419 ،

(10) الدر المنثور ج2/ 284، 285    = الكتاب : تفسير القرآن العظيم المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ] الباب 23 ج7 ص 201  ، 203 المحقق :  سامي بن محمد سلامة الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الثانية 1420هـ – 1999 م : تفسير قوله تعالى : ” قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى =الكتاب : السنة لابن أبي عاصم  مصدر الكتاب : ج 4/ 68 رقم 1331 موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com

(11)= الكتاب : معالم التنزيل المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ] المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر – عثمان جمعة ضميرية – سليمان مسلم الحرش الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع

الطبعة : الرابعة ، 1417 هـ – 1997 م =  أخرجه الإمام أحمد: 3 / 14 ، 17. راجع صحيح الجامع رقم: (2457). = تفسير قوله تعالى : ” سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) = أنظر في السياق : الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني

المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبد الله الحسيني الألوسي  مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com = نفس الموضوع : الكتاب : تفسير البحر المحيط  :  المؤلف : أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان  مصدر الكتاب : موقع التفاسير  http://www.altafsir.com : الباب 31 ج10/144 =  حديث الثقلين : تفسير نظم الدرر للبقا عي : مصدر الكتاب : موقع التفاسير

http://www.altafsir.com الباب 27 ج 8 /308  : نفس الموضوع :  ” كتاب الله وعترتي : الباب 1 ج 1 ص  68  = نفه : ج2/319 : تفسير النيسابوري مصدر الكتاب : موقع التفاسير \http://www.altafsir.com =  تفسير قوله تعالى : الم . ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ” = نفس الحديث : المحرر الوجيز ج 6/270  تفسير قوله تعالى ” سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ  :  مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com =

= سنن الترمذي ج 12/256 :  مصدر الكتاب : موقع الإسلام := ttp://www.al-islam.comمصنف بن أبي شيبة ج7/ 418 =صدر الكتاب : موقع يعسوب  = الكتاب : المعجم الكبير  المؤلف : الطبراني  مصدر الكتاب : ج3/111 رقم 2614 ، 2615 = ج5/73 رقم 4789 ، 4796  ، ج5/89 رقم 4837 ، 5/110 رقم 4885 ، 4886 ، 5/116 رقم 4901 =  ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com = الأوسط ج8/185 رقم 3677  = ج10/470 رقم 4913  = الصغير ج 1/114 رقم 377  = مسند عبد بن حميد ج1/114 رقم 242 المصدر : http://www.alsunnah.com =  الكتاب : مشكل الآثار للطحاوي  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث  http://www.alsunnah.com

(12)  سنن الترمذي ج 2 /256 رقم 3718  ــ مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com

(13)  مصنف بن أبي شيبة ج7/418  = الكتاب : السنن الكبرى  ج5 /130 : مصدر الكتاب : موقع يعسوب = نفس الحديث : الكتاب : المعجم الكبير المؤلف : الطبراني  ج3/111  رقم 2614- 2615  ، 4789 ، 4790  ، 4837 ، 4847 ، 4848  ،   ،  4849: 4885  ، 4886 ، 4901مصدر الكتاب : ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com :

(14) الكتاب : مفاتيح الغيب  المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي الباب 104 ج11/80

مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com

(15) الكتاب : مفاتيح الغيب  المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي الباب 104 ج11/80

مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com

(16) الكتاب : المستدرك على الصحيحين للحاكم ج10/ 226  رقم 4408   ورقم 4409 :  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com

(17) ” الباب 33 ج14 /214 الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي ، أبو جعفر الطبري،

[ 224 – 310 هـ ] المحقق : أحمد محمد شاكر الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى ، 1420 هـ – 2000 م  عدد الأجزاء : 24

(18) نفس المصدر ص 215 = فتح القدير للشوكاني  ج1/7/214  رقم 16645

مصدر الكتاب : موقع التفاسيرhttp://www.altafsir.com

(19) الكتاب : تفسير البحر المحيط  المؤلف : أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com = الباب 31 / 6/ 147

(20) [الكتاب : تفسير النيسابوري المؤلف : النيسابوري مصدر الكتاب : موقع التفاسير : http://www.altafsir.com باب 29 ج4/137

(21) الكتاب : تفسير القرطبي ج8/ 121 ـ  مصدر الكتاب : موقع يعسوب

(22) تفسير الرازي ج 33/ 8/ 6  الكتاب : مفاتيح الغيب

المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي  مصدر الكتاب : موقع التفاسير

http://www.altafsir.com

الكتاب : تفسير القرآن العظيم المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]  باب 133 ج3/ 343  / لمحقق :  سامي بن محمد سلامة الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الثانية 1420هـ – 1999 م

(23) : تفسير القرآن العظيم المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]  باب 133 ج3/ 343  / لمحقق :  سامي بن محمد سلامة الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الثانية 1420هـ – 1999 م

(25)  الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني  المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدا لله الحسيني الألوسي  : الباب 105 ج12/ 484 مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com

(26) الكتاب : الدر المنثور في التأويل بالمأثور المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي   مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع  ]  :  الباب 16/ج9/188

(27) الكتاب : المستدرك على الصحيحين للحاكم ج19/ 324  ،  430  رقم 8671  = مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث \http://www.alsunnah.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

(28) الكتاب : دلائل النبوة البيهقي  : ج7/ 458  رقم 2880  ورقم   2881 =  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

(29) : فرائد السمطين 2 : 335 | 587 ، ينابيع المودة : 3 باب 94.

(30)  الفتن لنعيم بن حماد 1 : 375 | 1117 ، وعنه في كنز العمال 14 : 591 | 39675.

(31)   هكذا رواه أبو داود في سننه وسكت عنه

(32) ابن ماجة : ج12/ 102رقم 4074  باب : خروج المهدي .. مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com

[ الكتاب مشكول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع وهو متن مرتبط بشرحه ]

(33) نفس المصدر السابق ج 11/ 48

(34) الكتاب : مفاتيح الغيب : المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي باب 35 ج11/332 الرازي الملقب بفخر الدين الرازي مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com

(35)  الكتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل  المؤلف : ناصر الدين أبو الخير عبدا لله بن عمر بن محمد البيضاوي

مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com

(36) الكتاب : تفسير القرطبي  باب 18 ـ ج18 /86 : مصدر الكتاب : موقع يعسوب

(37) الكتاب : فتح القدير المؤلف : الشوكاني : الباب 1 ج7/ 214  مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com

(38) علي بن أبي بكر الهيثمي : موارد الظمآن ج1/464 رقم 1881 = صحيح ابن حبان ج15/159 = سنن أبي داوود ج4/107 رقم 4286 = مسند اسحق بن راهويه : إسحاق المروزي ج1/170 رقم 141

المعجم الأوسط ج2/ 35 رقم 1153 =

المعجم الأوسط ج2/ 35 رقم 1153 = مسند أحمد بن حنبل ج6/ 316 رقم 26731 مسند أبي يعلي ج12/ 869 رقم 6940 =المعجم الكبير للطبراني ج23/ 390 رقم 931 = الداني : السنن الواردة في الفتن ج5/1083 رقم 595  = محمد بن أبي بكر الحنبلي الدمشقي : المنار المنيف ج1/144 رقم 331  =  (1) كنز العمال ج14 ص 323 رقم 30932 ،ج11/200 رقم 30932=  سنن أبي داوود = ج4/ 307 رقم (4286)  أحمد بن حنبل ج6/ 316 رقم 26731 مسند أبي يعلي ج12/ 869 رقم 6940 = الداني : السنن الواردة في الفتن ج5/1083 رقم 595  = محمد بن أبي بكر الحنبلي الدمشقي : المنار المنيف ج1/144 رقم 331  =  سنن أبي داوود = ج4/ 307 رقم (4286)

(39) المصدر السابق : موقع أمة الزهراء : http://www.omat-alzahraa.com/book/

(40)  سنن الترمذي ج5/ 622 رقم  3786 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = الطبراني :  المعجم الكبير ج3/ 66 رقم 4922  ورقم   2680

(41) الطبراني : المعجم الكبير ج5/ 166 رقم 4969   ورقم 4980  ورقم  4981 :  الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل  الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

(42) الراوي: النعمان بن بشير – خلاصة الدرجة: إسناده حسن – المحدث: الألبانيالمصدر: مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم  5306

= مسند أحمد بن حنبل ج 4/ 273 رقم 18430  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة   =    مسند أبي داود الطيالسي  ج 1/ 58 رقم 438  الناشر : دار المعرفة – بيروت

(43) تاريخ دمشق لابن عساكرج26/349 رقم 5685

(44) \رواه : الطبراني في الأوسط ج1/56 رقم 157 = مجمع الزوائد ج9/163 = ينابيع المودة ج2/6 ، 133 = الصواعق المحرقة ص 237 = السخاوي ج2/225 رقم 263 : رسالة ماجستير : خالد بابطين

(45)

السيوطي : الدر المنثور ج3/517

(46)  رواه الطبراني  = الصواعق المحرقة ص 237 ،163 : رواه الحاكم في صححيه ج4/6.. رقم 8670 = ينابيع المودة ج2/6/133 = الحاوي للفتاوى ج2/61 = مجمع الزوائد ج9/163

(47)  مسند أحمد بن حنبل ج 3/37 رقم      11344

ورقم 11502  ــ  ط مؤسسة قرطبة القاهرة

(48) تاريخ دمشق ج42/ 363 = ينابيع المودة ج1/ 125 باب 42

(49)  السيوطي : تاريخ الخلفاء 137= المناقب للموفق الخوارزمي ص 128 رقم 250

(50)  الموفق الخوارزمي:  المناقب ص 128 رقم 249 = تفسير فرات الكوفي ص50 رقم 8،9

(51) تاريخ دمشق لابن عساكر ج42/268

(52) تاريخ بغداد ج2/86 = كنز العمال ج11/ 931 رقم 33013

(53) ابن عساكر : تاريخ دمشق ج42/ 309 رقم 8855 (الحديث: أنا وعلي حجة الله على عباده) (8856) ..

(54) كتاب الفتن لابن حماد ج1/283 رقم 825  :  ط1/1412 مكتبة التوحيد القاهرة

(55) عقد الدرر : الباب الثالث =

(56) أنظر قراءتنا : مصطلح الأمة في القرآن الكريم : منشور في موقع أمة الزهراء

(57) مصدر الكتاب : موقع الإسلام – http://www.al-islam.com = صحيح مسلم : ج1 / 350 رقم 208  [ الكتاب مشكول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع وهو متن مرتبط بشرحه ] [9539

(58) =  الكتاب : شعب الإيمان للبيهقي ج20 / 357  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ] نفس الرواية  أنظر :]  مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com [ الكتاب مشكول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع وهو متن مرتبط بشرحه ]  الترمذي ج9،218  رقم 2553 ،2554 = نفس الحديث : =  ابن ماجة ج11/485 رقم الحديث في المصدر :  3976، 456 ، 457  3596

(59) الذهبي : سير أعلام النبلاء ج3 / 313 = تاريخ دمشق ج14/ 230 = الفتوح: م2/ 330 = امتاع الأسماع ج12/ 243 =  الذهبي : سير أعلام النبلاء ج 3 / 313 = المعجم الكبير ج3/ 114 رقم 2830 قال الهيثمي ورجاله رجال الصحيح = تاريخ دمشق ج14/ 230، 231

= سير أعلام النبلاء ج3/ 313 = تاريخ دمشق ج14/ 233

(60) مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com الترمذي ج 9/ 219

[ الكتاب مشكول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع وهو متن مرتبط بشرحه ] ..

(61)  [مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com [ الكتاب مشكول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع ] = مسند أحمد 18/235  ، 231  16094 = تحفة 9510 إتحاف13080    مصدر : موقع وزارة الأوقاف المصرية http://www.islamic-council.com ج8/ 443  = الكتاب : مشكل الآثار للطحاوي   مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث  ج2/187 http://www.alsunnah.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

(62) مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com [ الكتاب مشكول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع ] ج 34/25 رقم الحديث في المصدر 16094   [الكتاب : المصنف  مصدر الكتاب : موقع يعسوب = مصنف بن أبي شيبه 8/ 143  = رقم 66 ، 67 ، 68 ،

[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ] = في الموضوع :  الكتاب : المعجم الأوسط للطبراني ج11 /134  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]  2811  رقم 5072

(63) الكتاب : المعجم الكبير المؤلف : الطبراني  مصدر الكتاب : ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ] نفس المصدر : المعجم الكبير للطبراني : ج19/ 386 رقم 906 = الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل  ــ الطبعة الثانية ، 1404 – 1983

(64) الكتاب : تفسير القرآن العظيم  المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ] المحقق :  سامي بن محمد سلامة  الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع

الطبعة : الثانية 1420هـ – 1999  عدد الأجزاء : 8   مصدر الكتاب : موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

www.qurancomplex.com [ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ، والصفحات مذيلة بحواشي المحقق ] = نفس المصدر ج1/252 قوله تعالى : ” ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم  (” 129  ”  =

تفسير نظم الدرر للبقاعي ج2/267 قوله

تعالى : وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ] = صحيح البخاري ج6/ 2666  رقم  1920

=  الترمذي ج 4/ 485 رقم 2192  الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت  =

الأحاديث منشورة على موقع : -islam.com http://www.al

(65) نفس المصدر السابق = أنظر : تفسير ابن أبي حاتم  ج5/80 =  مصدر الكتاب : ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com

66) مصدر الكتاب : موقع الإسلام  :  صحيح مسلم ج3/1524  رقم  1037 أنظر على موقع : http://www.al-islam.com = صحيح ابن حبان  ج15/ 45 رقم 6663  لناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت  الطبعة الثانية ، 1414 – 1993 = المستدرك ج2/ 81 رقم 2392  الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990

(67) نفس المصدر السابق  سنن ابن ماجة ج1/7 رقم 10    أنظر الحديث منشور على  موقع الإسلام : http://www.al-islam.com

(68) مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = ينابيع المودة 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 3، 237  = السخاوي  : ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم    263  = كتابنا : أهل البيت : الولاية ، التحدي ، المواجهة ” تحت الطبع “

(69) نور الأبصار 277 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = مجمع الزوائد : المجلد 7/ 616 ، 317 رقم الحديث 12409 = عقد الدرر ص 103 = الفتن لإبن حماد ج1/370 = ينابيع المودة ج3/166  الباب 94   = كتابنا : أهل البيت : الولاية ، التحدي ، المواجهة ” تحت الطبع “

(70) كنز العمال ج16/ 193

(71) المعجم الأوسط للطبراني ج1/56 رقم 157  = الحاوي للفتاوى ج2/61 نفس الطبعة = مجمع الزوائد : المجلد 7/616 رقم 12409  = ينابيع المودة ج3/166= عقد الدرر ص 103

(72 )  السنن الواردة في الفتن ج5/ 1043 رقم 558  = فرات الكوفي ص367

(73)  الكتاب : المعجم الأوسط للطبراني ج 1/ 56 رقم 157  : أنظر : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com = مجمع الزوائد ج9/ 163  =- الحاوي للفتاوى ج2/ 61  = ينابيع المودة ج2/ 6/ 133 = الصواعق المحرقة ص 237 ، 163 = السخاوي ج2/225  رقم 263 : رسالة ماجستير : خالد بابطين

(74) كشف الخفاء  للعجلوني ج2/ 1658 = السخاوي ج2/225 رقم (263

(75) السنن الواردة في الفتن ج5/1043 رقم ( 559)

(76) تاريخ بغداد ج4/118 رقم 1768 ،1769 =  ج3/349 =  كنز العمال رقم 33438 ،37312  =  تاريخ دمشق ج7  /247  =  كنز العمال رقم 33438   ، 37312

(77) مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 = ينابيع المودة ج 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 163، 237  = السخاوي : ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم    263 =  خالد بابطين = رواه : الطبراني في الأوسط ج1/56/ رقم 157

(78) الحاوي للفتاوى ج2/61 = عقد الدرر للمقدسي  ص 31 =  المعجم الأوسط للطبراني ج1/56 رقم 157 نفس الطبعة  :  الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415 = مجمع الزوائد : المجلد 7/ 616 رقم الحديث 12409 الناشر : دار الفكر، بيروت – 1412 هـ

(79) ينابيع المودة  ج2/ 133

(80) تاريخ بغداد ج4/ 118 رقم 1768 ، 1769 = ج3/349 = كنز العمال رقم 38 ، 334 ، 37312 ،= تاريخ دمشق ج7/ 247

(81) تاريخ دمشق ج26/347 رقم (5680) ، ص348 رقم ( 5682)

(82) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 11 = تاريخ دمشق ج26 /348 رقم (5681)

(83) تاريخ دمشق ج26/ 349 رقم 5684 نفس المصدر السابق

(84) قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : ” سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :  ” أنا وعلي بن أبي طالب أبوا هذه الأمة  ولحقنا عليهم  أعظم من حق والديهم ، فإنا ننقذهم ــ إن أطاعونا ــ من النار إلى دار القرار ، ونلحقهم من العبودية بخيار الأحرار]  تفسير الإمام العسكري ص 133: أنظر موقع : ,

http://www.alseraj.nett وأيضا موقع : http://arabic.irib.ir/Pages/programs/progcontent. سو http://www.alseraj.n=etير الإمام

وفي ينابيع المودة للقندوزي الحنفي  : ”  وأنا وهو أبوا هذه الأمة ” المرجع السابق , الباب الحادي والأربعون , ص146

(85) تاريخ دمشق ج26/2685/ رقم 394

(86) ابن حجر الهيثمي : القول المختصر في علامات المهدي المنتظر ص 38 ، ص44

(87) الدر المنثور ج3/517

(88) نور الأبصار للشبلنجي ص 277 = الحاوي للفتاوى ج2/61 : نفس المصدر السابق

(89)  أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ الداني  السنن الواردة في الفتن  ج5/1043 رقم (558) ،  (559 :  الناشر  :  دار العاصمة – الرياض الطبعة الأولى  1416 =   كتابنا : أهل البيت : الولاية ، التحدي ، المواجهة ” تحت الطبع  ..

(90) كنز العمال ج16/193

(91) مجمع الزوائد 7/ 616 رقم 12409  = الحاوي للفتاوى ج2/ 61 =  عقد الدرر ص 31  = ينابيع المودة ج 2/ 6، 133 = الصواعق المحرقة ص 163، 237  = السخاوي : ارتقاء الغرف ج2/ 225 رقم    263   ( خالد بابطين = رواه : الطبراني في الأوسط ج1/56/ رقم 157

(92) الدر المنثور ج3/517

(93) مسند الإمام أحمد بن حنبل : ج 4/273 رقم 18430 الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة  =

الراوي: النعمان بن بشير – خلاصة الدرجة: إسناده حسن – المحدث: الألبانيالمصدر: مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 5306

(94) كنز العمال ج14/ 317 رقم 38652 ومثله : كتاب الفتن ج1/210 رقم 573

(95)  السيوطي :\الحاوي للفتاوىج2/ 65 ط 2 دار الكتب العلمية بيروت

كنز العمال ج14/ 317 رقم 38652 ومثله : كتاب الفتن ج1/210 رقم 573

(96)  نعيم بن حماد المروزي : كتاب : الفتن ج1/ 362  رقم  1058  ورقم 1059 لناشر : مكتبة التوحيد – القاهرة الطبعة الأولى  1412

(97)  كتاب الفتن لابن حماد  ج1/ 366 رقم  1071

(98) كتاب الفتن ج1/ 836 رقم   1161 رواه : الوليد عن يزيد بن سعيد عن يزيد بن أبي عطاء السكسكي  ..

و  رقم 1162 1163 ورقم (99)  كتاب الفتن ج1/387

(100)  نفس المصدر رقم      1178

(101) علي بن أبي بكر الهيثمي : موارد الظمآن ج1/464 رقم 1881 = صحيح ابن حبان ج15/159 = سنن أبي داوود ج4/107 رقم 4286 = مسند إسحاق بن راهويه : إسحاق المروزي ج1/170 رقم 141

المعجم الأوسط ج2/ 35 رقم 1153 = مسند أحمد بن حنبل ج6/ 316 رقم 26731 مسند أبي يعلي ج12/ 869 رقم 6940 =المعجم الكبير للطبراني ج23/ 390 رقم 931 = الداني : السنن الواردة في الفتن ج5/1083 رقم 595  = محمد بن أبي بكر الحنبلي الدمشقي : المنار المنيف ج1/144 رقم 331

وفي الرواية : ” حتى إذا سمع العائذ الذي بمكة الخسف خرج معه اثنى عشر ألفا فيهم الأبدال  ]

السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/ 72 ط المطبعة التجارية بمكة

(102) الحاوي للفتاوى   : ج2/73  ، ص 79  = ابن حجر : علامات ظهور المهدي ص 39 =  كتاب الفتن لابن حماد  المطبعة التجارية مكة ص    215

= ابن حجر الهيثمي : علامات  ظهور المهدي ص 39 ، 79 .

(104) منشور على موقع : http://www.alqaem.net/book0.htm

(105)  ينابيع المودة ج3/76

(106)  ينابيع المودة : ج3 /132 ،133

(107)  .أنظر موقع : http://www.alqaem.net/book0.htm

(108) محمد بن إبراهيم النعماني : كتاب الغيبة  ص 114،113– أبحاث الغيبة – موقع انتر نت : السراج

(109) محمد بن إبراهيم النعماني : كتاب الغيبة  ص315- ص313 = صحيح ابن حبان ج11/17 رقم 4717 ط2 مؤسسة الرسالة بيروت 1414 -1993= المستدرك على الصحيحين ج2/110 رقم 2489 ط1/ دار الكتب العلمية بيروت 1411 – 1990 = رواه : أبو داوود ج3/36 رقم 2611 ط دار الفكر بيروت – ابن ماجة ج2 /944 رقم 28227 دار الفكر بيروت.

(110)  كتاب الفتن لابن حماد ص215=   السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2 /72 = ابن حجر الهيثمي :

كتابنا : المهدي عليه السلام : جيش الغضب الإلهي = القول المختصر في علامات ظهور المهدي ص39،79ط دار الصحوة  = محمد بن عبد الواحد المقدسي : فضائل بيت المقدس ج1/72 رقم (44) “( باب ذكر المهدي ينزل بيت المقدس)

(111)  كنز العمال ج1/363 رقم 1043 الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م

(112) منشور على موقع   : http://www.alqaem.net/book / . htm= أنظر : محمد بن إبراهيم النعماني : كتاب الغيبة  ص315- ص313 = صحيح ابن حبان ج11/17 رقم 4717 ط2 مؤسسة الرسالة بيروت 1414 -1993= المستدرك على الصحيحين ج2/110 رقم 2489 ط1/ دار الكتب العلمية بيروت 1411 – 1990 = رواه : أبو داوود ج3/36 رقم 2611 ط دار الفكر بيروت – ابن ماجة ج2 /944 رقم 28227 دار الفكر بيروت.

(113) ينابيع المودّة: 2|433 ـ434 (الباب الثالث والسبعون)، عن «جواهر العقدين» وقال: أخرجه ابن عساكر، الصواعق المحرقة: 165، عن ابن عساكر، وليس فيه: «فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف» فضائل الخمسة: 3|343، عن صواعق ابن حجر، المغربي: 572، عن ابن عساكر، وقال: صح رواه ابن عساكر، مختصر تاريخ دمشق: 1|114، مرسلاً عن عليِّ _ عليه السلام _ ، تهذيب ابن عساكر 1|63، مرسلاً عنه _ عليه السلام _

(114) http://www.imamsadeq.org كتاب موسوعة أحاديث

(115) السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/ 73 نفس المصدر السابق = كتاب الفتن لابن حماد ص 226 ط المطبعة التجارية مكة .

(116) القول المختصر في علامات ظهور المهدي المنتظر ص 44

(117)    نفس المصدر  ص 76

(118)  كتاب الفتن ج1/387 رقم 1162 و رقم  1163  مكتبة التوحيد  القاهرة ج1/387 ط1/1412

(119)   كتاب الفتن لابن حماد ج1/ 366  نفس المصدر السابق .

(120)  الكتاب : الآحاد والمثاني  ج2/ 446 رقم 1249     المؤلف : أحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني

الناشر : دار الراية – الرياض  الطبعة الأولى ، 1411 – 1991

(121) الكتاب : الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة  المؤلف  ج2/469  : أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي ابن حجر الهيتمي  الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت  الطبعة الأولى ، 1997

(122)  موقع : http://www.mezan.net/mawsouat/mahdi/.html

(123) http://mahdi.tibneen.com/mahdikoran.html

(124)  مبحثنا : سقوط نظرية الهر مجدون الزائفة : منشور في موقع أمة الزهراء :

http://www.omat-alzahraa.com/book/

(125)  المصدر السابق : موقع أمة الزهراء : http://www.omat-alzahraa.com/book/

(126)  تهذيب التفسير الكبير ج3/519 ط مؤسسة دار الإسلام الناشر مؤسسة دار الإسلام ط1/1418 ــ 1998 .

(127)  الدر المنثور ج 4/ 157 في قوله تعالى :” هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون  (33

(128) الدر المنثور ج4/176 في قوله تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم  “

(129) القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ج8/111 في قوله تعالى :

هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون  ( 3 3 )

)  الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة 130)

المؤلف :  أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي ابن حجر الهيتمي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت  الطبعة الأولى ،  1997

(131)  الطبري : : جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج3/378 تفسير قوله تعالى : ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” = تفسير القرطبي  : الجامع لأحكام القرآن ج 4/ 155 تفسير الآيات ..

(132)  نفس المصدر السابق ج3/ 394 في قوله تعالى : [ إلا بحبل من الله وحبل من الناس ]

تفسير ابن كثير الدمشقي ج1/514 في قوله تعالى : ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ” (133 )

(134) تفسير ابن كثير ج4/ 142 في قوله تعالى : ” قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور” = صحيح مسلم ج15/522 رقم 2408  ط دار المنار القاهرة

(135) صحيح مسلم ج15/522 رقم 2408 ، ص523 رقم 37 ط دار المنار)

(136) الألوسي : روح المعاني ج22/ 195 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت = البغوي : معالم التنزيل ج1/76 ،  = مختصر ابن كثير ج3/ 321  تفسير قوله تعالى : ” قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ” = مسند أحمد بن حنبل ج 3/ 14 رقم  11119  ورقم 11147 ورقم 19332  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = الكتاب : سنن الدارمي  المؤلف : عبد الله بن عبدا لرحمن أبو محمد الدارمي  ج 2/524 رقم 3316  :  الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الأولى ، 1407   = صحيح ابن خزيمة ج4/ 62 رقم 2357  الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت ، 1390 – 1970 = المستدرك على الصحيحين ج 3/ 160 رقم 4711

تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم  = المعجم الكبير للطبراني ج3/ 65 ، ص 546 رقم 2679 ، ورقم 4923 ورقم 4980 ورقم        ورقم  5025 ورقم 4981  ورقم 5028   ورقم 5040  الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل  الطبعة الثانية ، 1404 – 1983  = المعجم الأوسط للطبراني  رقم 3439 ورقم  3542  الناشر : دار الحرمين – القاهرة ، 1415 = المعجم الصغير رقم 363  ورقم 376  الناشر : المكتب الإسلامي , دار عمار – بيروت , عمان  الطبعة الأولى ، 1405 – 1985  = مسند أبي يعلي ج 2/303 رقم  1027  الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق   الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 = مصنف بن أبي شيبة ج6/133 رقم  30081  الناشر : مكتبة الرشد – الرياض  الطبعة الأولى ، 1409   = سنن البيهقي  الكبرى ج7/30  رقم  13017  ورقم 20122  ورقم 8175    الناشر : مكتبة دار ألباز – مكة المكرمة ، 1414 – 1994  =  مسند عبد بن حميد ج 1/ 114  رقم  265 الناشر : مكتبة السنة – القاهرة  الطبعة الأولى ، 1408 – 1988

(137) تفسير ابن كثير ج4/ 142 في قوله تعالى : ” قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى “

(138)  تفسير البغوي ج1/ 447 في قوله تعالى : ” سنفرغ لكم أيها الثقلان

(139 ) الترمذي ج5/662 رقم  3786 الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت

= الطبراني : المعجم الكبير ج3/66 رقم  2680  ورقم  4922    ورقم    4969  ورقم 4980  ورقم  4981ا  ورقم 5025  ورقم  5040   لناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل  الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 = المعجم الأوسط للطبراني  ج 4/ 33 رقم  3542  ورقم 376   = مصنف بن أبي شيبة ج6/309 رقم 31679 ط  الناشر : مكتبة الرشد – الرياض الطبعة الأولى ، 1409

الكتاب : سنن النسائي الكبرى  ج6/309 رقم   8148  ورقم   8464 : (140) المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي  الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت  الطبعة الأولى ، 1411 – 1991

(141)  موطأ الإمام مالك ج6/:309 رقم  1594

(142)      أخرجه مالك في الموطأ، كتاب القدر، رقم: (3) بلاغًا، والحاكم في المستدرك (1/ 93) متصلاً، وابن عبد البر في جامع بيان العلم، رقم    : (1866)   وصححه الحاكم, والألباني في الصحيحة (1761).

(143)   كتابنا : أهل البيت : الولاية التحدي المواجهة  ” تحت الطبع “

(144) الدر المنثور  ج5/ 370  الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993  =  روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني  ج15/ 228

المؤلف  :  محمود الألوسي أبو الفضل الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت في قوله تعالى : ” ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا 12 ( وقوله تعالى :  ” بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا  ( 19

(145)  تفسير روح المعاني جد16/ 57   في قوله تعالى : ”  قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا  (110

(146) تفسير الطبري ج 8/ 160 في قوله تعالى : ”  فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا  103

(147)  تفسير البغوي  ج1/ 79  في قوله تعالى : ” فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا  (5)

(148)   تفسير البغوي ج 1/135 في قوله تعالى : ” وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا  “

(149)  .  مسند الإمام أحمد بن حنبل ج4/273 رقم 18430   الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة

(150)  مسند أبي داود الطيالسي  الناشر : دار المعرفة – بيروت ج1/58 رقم  438

(151) مسند أبي داود الطيالسي  ج1/ 58 رقم  438 الناشر : دار المعرفة – بيروت

(152) الدر المنثور  ج7/ 483  الناشر : دار الفكر – بيروت ، 1993 في قوله تعالى : ” فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم  ومثواكم   ( = سنن أبي داوود ج 2/509 رقم    4285  الناشر : دار الفكر

(153) مجمع الزوائد ج9/163 = ينابيع المودة ج2/6/133 = السخاوي ج2/225 رقم 263  = الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة ج2/ 473 لناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الأولى ، 1997

(154) مسند الإمام أحمد بن حنبل ج  3/26  رقم 11228   الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة

(155) نفس المصدر ج3/26 رقم 11228

(156)  مسند أحمد بن حنبل ج1/376 رقم 3571

(157) نفس المصدر ج3/26 رقم 11331  = صحيح ابن حبان ج15/236 رقم 6823  الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993

(158)  مسند الشاميين ج1/379 رقم 658  الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت  الطبعة الأولى ، 1405 – 1984 حلية الأولياء ج6/327  الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الرابعة ، 1405  = المعجم الصغير ج2/ 42 رقم 749 نفس المصدر = تفسير الطبري ج4/656  في قوله تعالى : ” لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون  (   78)

(159)  البر زنجي  :  الإشاعة في أحوال الساعة ص 100

(160) نفس  المصدر السابق

(161) عقد الدرر في أخبار المنتظر ص 159 160

(162)  ينابيع المودة ج/3/108

(163)   كتابنا : المهدي عليه السلام

(164)  القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ج11/131 في قوله تعالى :   ”   وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا  (74 = الألوسي : روح المعاني ج18/ 203 قوله تعالى : ” وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين ” ، ج20/119 نفس الآية ..3  الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت

(165) سنن الترمذي ج4/ 244 رقم (2229)

(166) تفسير ابن كثير ج3ـ116 قوله تعالى : ” المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا  ” = ح4ـ582 في قوله تعالى :  ” هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا  ” = مسند الإمام أحمد بن حنبل  : أحمد بن حنبل أبو عبدا لله الشيباني ج2،95 رقم  5702  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة = ج3/121 رقم 14481 ورقم 18379 ، 21111= صحيح ابن حبان ج10/ 372 رقم 4514 الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993  = المستدرك على الصحيحين  ج1/151 رقم 264 ، 265 ، 7163   الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت  الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 = الطبراني : المعجم الكبير ج3/ 167 رقم 3020 ،  345  ، 356  ، الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل  الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 = سنن البيهقي الكبرى  الناشر ج 8/ 165 رقم 16445  ، 8758 = مكتبة دار الباز – مكة المكرمة ، 1414 – 1994 =

(167)  نفس المصدر السابق

(168)   رواه الطبراني : الكبير ج6/164 رقم 5868 ، وقال الهيثمي : رجال ثقات  = مجمع الزوائد: 7 / 482 رقم  12047 الناشر : دار الفكر، بيروت – 1412 هـ =

(169)  رواه أحمد، الفتح الرباني: 23 / 22، والبخاري، الصحيح: 6 /  2613  رقم6729

(170) رواه أحمد، وقال الهيثمي  :   رجاله ثقات، الفتح الرباني: 23 /  23 .

(171) فصلناه بتوسع في كتابنا : المهدي :  النزول ، الخروج ، تحرير القدس ..

(172) المقدسي : عقد الدرر في أخبار المنتظر ص 30

(173) السيوطي : الحاوي للفتاوى : ج2/73

(174)  علامات ظهور المهدي لابن حجر الهيثمي

(175)  السيوطي : الحاوي للفتاوى ج2/73 = ابن حجر : علامات ظهور المهدي ص 39 ..

(176)   نعيم بن حماد  :  كتاب  الفتن ص11 المطبعة التجارية = عقد الدرر ص 169

(177)  الكتاب : الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة :  المؤلف : أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي ابن حجر الهيثمي  ج2/444  : الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الأولى ، 1997

(178)  الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني   المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبد الله الحسيني الألوسي  : تفسير سورة آل عمران قوله تعالى :     ”   وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا  ”   مصدر الكتاب   :   موقع التفاسير http: // www.altafsir.com

(179)    الكتاب : الكشاف المؤلف : أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله  مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com :

(180)  تفسير سورة آل عمران قوله تعالى  :   ”  واعتصموا بحبل الله جميعا  “

(181)   هامش نور الأبصار ص 181  =  الصواعق المحرقة 151

(182) القندوزي  الحنفي : ينابيع المودة ج2/ 122 الآية الخامسة

(183)  سنن الترمذي ج12 / 258 رقم  3720 http://www.al-islam.com

(184)  مسند أحمد بن حنبل 3/ 14   رقم 11119  الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة

(185) : مسند أحمد بن حنبل ج 44/ 63 رقم 20596   ورقم  20667 http://www.al-islam.com = مصنف بن أبي شيبة ج 7/ 379 ، ص 418 رقم 5 مصدر الكتاب : موقع يعسوب = [ خليفتين ]  أنظر : الكتاب : المعجم الكبير  المؤلف : الطبراني   الباب 1 ج/ 3 ص 110  رقم 2612  ورقم2613 مصدر الكتاب : ملفات وورد على ملتقى أهل الحديث http://www.ahlalhdeeth.com =  [ حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض ] الكتاب : المعجم الصغير للطبراني  ج1/ 398 رقم 364  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com

(186) الكتاب : مشكل الآثار للطحاوي  :   ج8/1 رقم  2946  =  مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com ..

(187 )   رواه مسلم :  الصحيح :  7 / 123 .

(188)   رواه الترمذي وحسنه، الجامع: 5 / 662، والنسائي، كنز العمال: 1 / 172.

(189) رواه الطبراني، كنز العمال: 11 / 124 .

(190)   الكتاب : معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني  ج1/231 رقم 199 مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com

(191) رواه الحاكم ونعيم بن حماد، كنز العمال: 11 /    169.

(192)  رواه مسلم، كنز العمال: 3 / 509، وأحمد، الفتح الرباني : 23 / 52

(193) رواه أبو يعلى، وقال البوصيري :  رجاله ثقات، كنز العمال: 13 /    159.

(194)  الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن  : المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري، [ 224 – 310 هـ ]

المحقق : أحمد محمد شاكر الناشر : مؤسسة الرسالة  الطبعة : الأولى ، 1420 هـ – 2000 م  تفسير قوله تعالى : [سْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32) ] الباب 32 ج8 / 268  رقم الحديث في المصدر 9257  ..

رواه أبو يعلى، وقال البوصيري: رجاله ثقات، كنز العمال  :  13 /     159.

(195)  الكتاب : تفسير القرآن العظيم  المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]  الباب 32 ج2/ 287 :  المحقق  :  سامي بن محمد سلامة  الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع  الطبعة : الثانية 1420هـ  – 1999 م

(195)  الكتاب : تفسير القرطبي  ج4/ 323  مصدر الكتاب : موقع يعسوب = نفس المصدر ج5/ 164

الباب 32/ 4/ 37http://www.altafsir.com = الكتاب : نظم الدرر في تناسب الآيات والسور : باب  36 ج6/ 315 http://www.altafsir.com

= الكتاب : تفسير اللباب : المؤلف : ابن عادل : الباب 32 ج5/ 152 =  الكتاب : النكت والعيون الماوردي  الباب 32 / ج1/ 292: http://www.altafsir.com = الكتاب : إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم المؤلف : أبو السعود الباب 31 /2/ 75  موقع : http://www.altafsir.com =   الدر المنثور في التأويل بالمأثور للسيوطي  الباب 32 ج3/ 98 http://www.altafsir.com = تفسير الثعالبي الباب 199 ج1/281 = http://www.altafsir.com تفسير قوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا “

(196)     ابن كثير : الكتاب : تفسير القرآن العظيم : الباب7/ 7/ 477  قوله تعالى    : ”  ْقل  لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى “

الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني  المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبد الله الحسيني الألوسي الباب 23/ ج 18/ 264  مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com =  فتح القدير للشوكاني : الباب 58 / ج1 / 108  http://www.altafsir.com = السيوطي : الدر المنثور  الباب58 / ج1/124 http://www.altafsir.com : تفسير قوله تعالى :  ”  وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58)

(197)   الألوسي : روح المعاني ج25/32  الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت  .

قوله تعالى :  ”  وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين  “

(198) المودودي : تجديد الدين وإحياؤه ص 37 (موضوع المهدي)

= كتابنا : المهدي عليه السلام : نفس المصدر السابق

تم بحمد الله تعالى